لبنان ٢٤:
2025-01-03@19:30:53 GMT
رسالة أميركية للبنان وإسرائيل للحفاظ على الهدوء في المنطقة الحدودية
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
كتب نذير رضا في" الشرق الاوسط": حال التدخل الأميركي مع لبنان وإسرائيل، دون انزلاق إلى تصعيد كبير على الحدود الجنوبية، وهو ما ظهر في ردّ «حزب الله» «المحدود» على مقتل ثلاثة من عناصره يوم الاثنين بقصف موقع عسكري إسرائيلي، استدرج رداً مقابلاً من الجيش الإسرائيلي لمدة ساعتين، وانتهى بهدوء حذر في المنطقة.
وحملت «محدودية التصعيد» في الجنوب، مؤشرات على أن أمر قصف الحزب والرد عليه «لم يخرق قواعد الاشتباك» غير المعلنة بين الطرفين، حسبما قالت مصادر لبنانية مواكبة للتطورات جنوباً، وذلك غداة تفعيل الحركة الدبلوماسية الغربية باتجاه لبنان، لضمان الحفاظ على الاستقرار وعدم توسع حرب غزة إلى الداخل اللبناني، وذلك في إشارة إلى حركة السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا يوم الثلاثاء باتجاه رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وزيارة السفير البريطاني هاميش كويل لوزير الخارجية عبد الله بو حبيب.
وقالت مصادر لبنانية مواكبة للتحركات الدبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» إن السفيرة شيا «قطعت إجازتها، وعادت إلى بيروت على أثر التصعيد في المنطقة»، ونقلت إلى المسؤولين اللبنانيين «اهتمام واشنطن بالحفاظ على الهدوء في لبنان». ولفتت المصادر إلى أن شيا أبلغت اللبنانيين بأن الرسالة نفسها «نقلتها واشنطن إلى تل أبيب لجهة ضرورة الحفاظ على الهدوء وعدم الذهاب في تصعيد على الحدود مع لبنان».
وقالت المصادر اللبنانية إن الرد اللبناني على ما حملته السفيرة الأميركية كان واضحاً بأن هذه الرسالة يجب أن يتم تبليغها للطرف الإسرائيلي بعدم التصعيد، وأشارت المصادر إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أكد للسفيرة شيا أن «الخروقات والاعتداءات دائماً تأتي من الطرف الإسرائيلي»، وتالياً يجب أن تلتزم تل أبيب «بعدم الاعتداء والكفّ عن الخروقات على الحدود اللبنانية».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ماغرو: آمل أن تتيح جلسة 9 كانون الثاني بدء حقبة جديدة للبنان
بعث سفير فرنسا هيرفي ماغرو رسالة تهنئة بمناسبة حلول العام الجديد 2025، وقال: "في مطلع هذه السنة، أتقدم منكم مع عقيلتي بأطيب الأمنيات بدوام الصحة والسعادة والازدهار والأمل لكم ولأقربائكم، في لبنان والخارج".تابع :"منذ عام، قدمت إليكم التهاني بعد مرور وقت قصير على تسلُمي مهامي، في جو مثقل تبين في ما بعد أنه كان توطئة للفترة الرهيبة التي مر بها لبنان في الأشهر الثلاثة الأخيرة من السنة. وقد حملت هذه الحرب ما حملته من أحزان ودمار للبلاد التي كانت ترزح تحت وطأة أزمة متعددة الأوجه بين شلل المؤسسات وأزمة اقتصادية خانقة".
أضاف ماغرو: "في هذه اللحظات الصعبة، بقيت فرنسا إلى جانب لبنان وسيادته وشعبه من خلال بذل جهود ديبلوماسية مكثفة، أتاحت، مع غيرها من البلدان الصديقة للبنان، وقف الأعمال العدائية على كل الأراضي إذ توصلت إلى إقرار اتفاق لوقف إطلاق النار. كما بدا التزام فرنسا جليا في 24 تشرين الأول الماضي من خلال تنظيم المؤتمر الدولي لدعم شعب لبنان وسيادته، ثم من خلال مشاركتها في آلية المراقبة المكلفة بالإشراف على حسن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار".
وأوضح: "يشكل هذا الاتفاق، شأنه شأن القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حجر الزاوية في جهودنا المبذولة من أجل الاستقرار وسلامة شعوب المنطقة، لا سيما سكان جنوب لبنان، الذين يقف كذلك إلى جانبهم، كل يوم، النساء والرجال الذين يشكلون عديد قوات اليونيفيل، ومن بينهم 700 جندي فرنسي من القبعات الزرقاء. أود هنا أن أحييهم وأعرب لهم مجددا عن فخري وامتناني لتضحياتهم في خدمة السلام في أصعب اللحظات. وأذكر بشكل خاص العريف فاني كلودين، التي وقعت ضحيّة حادث مأسوي خلال إحدى المهمات".
وتابع: "طوال هذه الفترة، بقيت فرنسا على التزامها تجاه الاستقرار السياسي من خلال مهمة الموفد الشخصي لرئيس الجمهورية من أجل لبنان، جان-إيف لودريان. إضافة إلى ذلك، مع نظرائي أعضاء اللجنة الخماسية، عملنا كذلك على إقناع المسؤولين السياسيين اللبنانيين بانتخاب رئيس للجمهورية يجمع اللبنانيين ويكون قادرا على قيادة لبنان من خلال العمل الوثيق مع حكومة مكتملة الصلاحيات ومجلس النواب بهدف القيام بالإصلاحات الضرورية ووضع البلاد مجددا على سكة الازدهار في هذه المنطقة من العالم التي تشهد تغيرات بنيوية نأمل أن تكون إيجابية بالنسبة إلى مستقبل الشعوب فيها. ولا يسعني إلا أن آمل أن تتيح جلسة التاسع من كانون الثاني بدء حقبة جديدة للبنان".
وأردف: "أصدقائي اللبنانيين الأعزاء، مواطني الأعزاء، خلال العام المنصرم، تعرفت إليكم بشكل أفضل ورأيت مجددا القوة التي تتحلون بها لتتجاوزوا بشجاعة وعزم المحن التي تواجهونها بكثير من الوقار. إن حيويتكم وتمسككم برؤية لبنان ينعم بالسلام والاستقرار سوف يحظيان دوماً بدعمنا مع فريق العمل في السفارة، وأذكر بشكل خاص زملاءنا في فروع المعهد الفرنسي وفي مدارس اللّيسيه، لا سيّما في الجنوب، الذين واجهوا الوضع على نحو يستحق الثناء".
وختم: "أصدقائي اللبنانيين الأعزاء، مواطني الأعزاء، أقدم لكم أطيب التمنيات لعام 2025، وأؤكد لكم أننا لن نوفر جهدا للعمل معا كي يستعيد لبنان وشعبه المستقبل الذي يستحقانه. عاشت الجمهورية، عاشت فرنسا، وعاشت الصداقة بين فرنسا ولبنان، أتمنى لكم سنة أمل وسعادة".