كتب ابراهيم بيرم في" النهار": تتعزز حسابات "حزب الله" في ان تتطور الامور ليصير المُراد من مسألة الاجتياح البري لغزة انهاء حركة "حماس" وتحويل غزة وقطاعها الى ارض خلاء. ومعلوم انه سبق للحزب ان اعلن مرارا ان اي خيار من هذا النوع لن يبقيه مكتوفا او على الحياد بل سيصير والحال هذه في حِلّ من اي التزام آخر.



الثاني ان الحزب الذي وضع نفسه كشريك مباشر وغير مباشر في معركة "طوفان الاقصى" يمضي قدماً في هذا النهج وفي تنفيذ الالتزامات التي تعهّد بها، وهو يبلغ الى متصلين به انه بناء عليه أعدّ العدة اللازمة لكي يثبت انه عند تعهداته وانه لا يخلف الميعاد كما كان دوما. والامر المستجد في هذا السياق ان الحزب يتعامل مع المعركة الدائرة فصولها حاليا على انها "أم المعارك" التي وعد نفسه وقاعدته بها مع الاسرائيليين منذ ان نشأ وتدرّج. ولأن الحزب يعرف ان الاسرائيلي ومَن أيّده ينطلقون من فرضية ان ليس من مصلحتهم القيام بحرب خارج الحدود لاستعادة المعنويات المهدورة، لذا فان الاسرائيلي بات يستجدي اميركا وفرنسا ودولاً اخرى عربية كي ينأى الحزب بنفسه عن المشاركة في المواجهات الدائرة في غزة. ووفق العميد المتقاعد الدكتور امين حطيط، فان "الحزب يعتمد هذه الواقعة نقطة قوة يرتكز اليها ليمضي في رحلة المشاركة في المواجهة من خلال الآتي: التنسيق الدائم مع حركة حماس والفصائل المشاركة عبرغرفة عمليات مشتركة او بطرق أخرى"، وان الحزب كما يقول احد نوابه ابرهيم الموسوي "له ملء الثقة بالادارة الرشيدة والمجرّبة التي تدير المواجهات ميدانيا وسياسيا، فهي عنده قيادة سبق لها ان خاضت غمارات مماثلة ومرت بتجارب صعبة، لذا فهي ليست من النوع الذي يجزع او يخشى او يتراجع، فهي تنطبق عليها صفة القوة ذات البأس الشديد".

لذا فان الحزب على ثقة بان "حماس" قد حسبت حسابا لكل الاحتمالات بما فيها احتمال الاجتياح البري، وهو واثق بان هذه القيادة تخبىء المفاجآت الكبرى على غرار مفاجأة السبت الماضي.
ثم ان الحزب في نظر عدد من قيادييه يعتبر ان الامور في بقعة العمليات التي يتحكم بها في المنطقة الحدودية قد سارت وفق تصوراته وخططه، وهو نجح في امرين: الاول ان احدا لم ينزع منه اي تعهد بالبقاء على الحياد مُبلغا كل من راجعه انه لن يكون حارس حدود لاسرائيل. وهو ايضا قدّم خلال الايام الخمسة الماضية نموذجا راقيا في التصرف بموضوعية في ميدانه المتاح والتي انتهت بدخوله مباشرة على الخط. وعموما يعتبر الحزب انه نجح في إشعار الاسرائيليين ومَن والاهم بانه يمسك بزمام الامور على نحو يبعث الخشية والقلق في نفوس الإسرائيليين.

ولا يكتم الحزب ايضا ان في جعبته الكثير من المفاجآت الميدانية اذا ما سارت الامور نحو مزيد من الاحتدام في غزة، ومنها مفاجأة الجبهة السورية التي يمكن ان تنقلب الامور فيها رأسا على عقب.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ان الحزب

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الإسرائيلي عن إغتيال نصرالله: أكثر الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل تبريراً

صرح وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن إغتيال على أمين عام "حزب الله" نصر الله هو أحد أكثر الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل تبريراً على الإطلاق لما وصفه بـ "مكافحة الإرهاب".

وأضاف: "نصر الله، الذي كرس حياته لتدمير إسرائيل وقاد أكثر من 30 عاما من النشاط الإرهابي ضد إسرائيل، بما في ذلك في الأيام الأخيرة، يستحق الإطاحة به، ومن حسن الحظ أنه كان كذلك".

وتابع كاتس: "أشيد برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمبادرته إلى هذا العمل الجريء، ووزير الدفاع وأعضاء مجلس الوزراء لموافقتهم عليه، ورئيس الأركان وجيش الدفاع الإسرائيلي لتخطيطهم وتنفيذهم الرائع"، مضيفا "سنواصل حماية أمن إسرائيل".

هذا ونعى "حزب الله" قبل قليل أمينه العام السيد حسن نصر الله الذي أعلنت إسرائيل اغتياله بضربة جوية استهدفت مقر الحزب أمس الجمعة في ضاحية بيروت الجنوبية.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أعلن في قوت سابق اليوم "القضاء على حسن نصر الله وعلي كركي وعدد من القادة في الحزب"  في غارة أمس الجمعة على الضاحية الجنوبية في بيروت.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي "سيواصل استهداف كل من يروج ويتورط في أعمال إرهابية ضد مواطني إسرائيل". (روسيا اليوم) 

مقالات مشابهة

  • حزب الله: لن نتزحزح عن موقفنا في مواجهة إسرائيل مناصرة لغزة وردًا على الاغتيالات
  • نعيم قاسم : لن نتزحزح عن موقفنا في مواجهة إسرائيل مناصرة لغزة وردًا على الاغتيالات
  • 3 أسماء لخلافة نصر الله.. وحزب الله يؤجل الإعلان خشية الاغتيال
  • بعد اغتيال نصر الله.. إسرائيل تتجه لخطوة الاجتياح البري في لبنان
  • التطورات في لبنان.. تصاعد احتمال الغزو البري بعد قصف محيط مطار بيروت
  • عمرو أديب: مقتل نصر الله خيانة عظمى.. وحزب الله لم ينجو أحد
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تنعى حسن نصر الله: المدافع عن فلسطين.. صادق القول والفعل
  • غارات إسرائيلية جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت.. وحزب الله يقصف مستوطنات
  • وزير الخارجية الإسرائيلي عن إغتيال نصرالله: أكثر الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل تبريراً
  • «الجارديان»: هل تستطيع إسرائيل تجنب الوقوع في نفس الأخطاء التي ارتكبتها خلال هجومها البري السابق على لبنان؟