تحوّل محمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، من عاشق للتمثيل والمسرح إلى المطلوب رقم 1 في إسرائيل، وتلاحقه أجهزتها الأمنية والعسكرية منذ نحو 3 عقود.

ولا تتوفر الكثير من المعلومات عن "الضيف"، كما أن الصور المتوفرة له تعود لسنوات بعيدة، بما فيها صورة هويته الشخصية وصورة قديمة له خلال اعتقاله في السجون الإسرائيلية في عام 1989، خلال الضربة الأولى التي وجهتها إسرائيل لحركة حماس والتي اعتقل فيها مؤسس الحركة أحمد ياسين.

يعتبر محمد الضيف، "العدو رقم 1" بالنسبة لإسرائيل منذ عام 2014، مهندس العملية العسكرية غير المسبوقة التي نفذتها حركة حماس السبت الماضي وباغتت خلالها إسرائيل.

فهذا الغزاوي البالغ 60 عاما، هو من يتزعم كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح للحركة الإسلامية. وبالتالي، من المؤكد أن تصفيته ستكون إحدى الأهداف الكبرى في الحرب الجارية بين الحركة والدولة العبرية.

اقرأ أيضاً كويتي يتكفل بباخرة كبيرة لنقل المقاتلين الحوثيين من الحديدة إلى العراق وسوريا لتحرير الجولان من إسرائيل عاجل.. لحظة إفراج كتائب عز الدين القسـام عن أسيرة إسرائيلية وطفليها «فيديو» عاجل: أول تحرك لولي العهد السعودي والرئيس الإيراني تجاه جرائم الحرب الإسرائيلية في فلسطين عاجل: ولي العهد السعودي يدعو لوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة ويبحث مع أردوغان وقف الحرب مجلس نواب الشرعية يدين ”بأشد وأقوى العبارات الغارات العدوانية العنيفة” للاحتلال الإسرائيلي على غزة جاء إلى ”إسرائيل” لدعم الاحتلال فاستقبلته صواريخ المقاومة.. شاهد ماذا حدث لوزير خارجية بريطانيا ”فيديو” بوتين يهاجم أمريكا وإسرائيل: قاتلوا الرجال واتركوا النساء والأطفال والقضية الفلسطينية في قلب كل إنسان ”فيديو” المملكة المغربية تحذر إسرائيل العاهل الأردني وأردوغان يحذران من انعكاسات التطورات الأخيرة في غزة على المنطقة والعالم شاهد .. معلومات عن الأسيرة الإسرائيلية ”العجوز” التي قيل إنها يمنية الأصل (فيديو) السيسي يوجه تحذيرا جديدا وأمريكا تخلي سفارتها في لبنان وتوجه بيانا عاجلا المليشيا تعلن أنها لن تظل مكتوفة الأيدي أمام تجاوز الخطوط الحمر تجاه فلسطين

"هجوم سيبقى خالدا في الذاكرة الجماعية الفلسطينية"
بالنسبة إلى الفلسطينيين، يتمتع الضيف "بتقدير واسع خصوصا بعد نجاح هجوم حماس الأخير الذي ترك من خلاله بصمته وسيبقى خالدا في الذاكرة الجماعية الفلسطينية"، على حد قول عمري برينر المحلل الإسرائيلي المتخصص في الجغرافيا السياسية بالشرق الأوسط بمعهد فيرونا لدراسات الأمن.

يشكل محمد الضيف، الذي تصنفه واشنطن منذ 2015 بـ "الإرهابي الدولي"، تهديدا مباشرا ومستمرا للأمن الداخلي لإسرائيل منذ أكثر من 30 عاما. و"فيما تكون حياة أي مسؤول فصيل عسكري قصيرة جدا في غالب الأحيان، فإن بقاء محمد الضيف على قيد الحياة مثير للاهتمام ويمثل في حد ذاته تحديا لإسرائيل"، وفق جاكوب إريكسن المتخصص في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بجامعة نيويورك.

يعد قائد كتائب عز الدين القسام من بين "آخر الوجوه البارزة للمقاومة الفلسطينية على قيد الحياة، بعد نجاته من محاولات اغتيال كثيرة" وفق عمري برينر. وأفلت الضيف في مرات عدة من عملاء المخابرات الإسرائيلية الذين أطلقوا عليه اسم المقاتل ذي "تسعة أرواح". ولكنه أصيب بأضرار بدنية كبيرة في محاولة اغتيال سنة 2006 فقد على إثرها البصر وبترت له ساق وذراع.

مقتل يحيى عياش على أيدي المخابرات الإسرائيلية في 1996 هو ما جعل محمد الضيف يصبح شيئا فشيئا قياديا محوريا في كتائب عز الدين القسام، وفق إريكسن الذي يضيف: "كان مهندسا للعمليات الانتحارية داخل إسرائيل خلال التسعينيات".

دفع هذا النفوذ المتعاظم داخل الحركة الإسلامية قادتها إلى تعيينه على رأس ذراعها العسكري في 2002. وكان أول شيء قام به القائد الجديد لكتائب القسام هو استخلاص الدروس من الانتفاضة الثانية في بداية الألفية الثالثة. هنا، يقول عمري برينر "شاهد كيف عزز الإسرائيليون مراقبة الحدود مع غزة والتي جعلته يتبنى استراتيجية الهجوم من أعلى ومن تحت".

وكان الضيف مهندس بناء الأنفاق التي سمحت لمقاتلي حماس بإطلاق اختراقات في الداخل الإسرائيلي انطلاقا من غزة. وكان أيضا ممن عززوا استراتيجية إطلاق عدد أكبر من الصواريخ.

كان ديدنه دائما "ضرب الداخل الإسرائيلي بشكل مباشر وبكل الوسائل الممكنة حتى تدفع أكبر ثمن ممكن للمعاملة التي تخصصها لسكان غزة" وفق جاكوب إريكسن.

هذه العمليات تهدف أيضا إلى جعل "أي حل سياسي صرف للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي مستحيلا، حسب تحليل عمري برينر، ومحمد الضيف كان دائما من أشد المتحمسين للجوء إلى القوة في مواجهة إسرائيل". وليس من قبيل الصدف أنه كان وراء حملة العمليات الانتحارية في أواسط التسعينيات بعد وقت قصير من توقيع اتفاقيات أوسلو في سنة 1993.

ويُعرف عن "الضيف" أنه لا يستخدم وسائل التكنولوجيا، ولا يظهر في الأماكن العامة، وتحركاته محسوبة بدقة شديدة، ويظهر فقط في الأوقات الحرجة وتحديداً خلال الحروب التي تخوضها حماس ضد إسرائيل.

وإضافة إلى ما سبق، يكتفي "الضيف" دائماً بالتسجيلات الصوتية، ولا يظهر إعلامياً إلّا بصورة معتمة، للدرجة التي بات يعرف فيها باسم "الشبح"، وسبق أن ظهر صوتياً في 2014، و2021، والسبت الماضي عندما أعلن بدء عملية "طوفان الأقصى".

هو محمد دياب إبراهيم المصري، وكنيته "أبو خالد"، ولقبه "الضيف"، ولد في غزة عام 1965، ونجا من محاولات اغتيال إسرائيلية تسببت له في إصابات بالغة، وقُتل عدد من أفراد عائلته في إحدى محاولات تصفيته.

و"الضيف" من أسرة فلسطينية لاجئة هُجرت عام 1948 من قرية كوكبا الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة عقب النكبة الفلسطينية، وعاشت في مخيم خان يونس للاجئين، ولا تزال فيه حتى الآن.

نشأ "الضيف" في أسرة فقيرة للغاية، وعمل مع والده في الغزل والتنجيد، كما أنشأ مزرعة للدواجن، وعمل سائقاً قبل أن يصبح مطلوباً لإسرائيل، واضطر في بعض الأحيان للتوقف عن الدراسة من أجل مساعدة أسرته.

ومنذ بداية حياته كان الضيف ناشطاً بالجماعات الإسلامية في غزة، وكان أحد أعضاء الكتلة الإسلامية التابعة لحركة حماس، التي كانت في بداية انتشارها بالقطاع مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987.

حصل الضيف على درجة البكالوريوس في علم الأحياء من الجامعة الإسلامية بغزة عام 1988، وكانت له أنشطة فنية إبان دراسته الجامعية، وعُرف عنه حبه للتمثيل والمسرح، وشكّل فرقة فنية لهذا الغرض.

وعام 2014 وخلال الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، واستمرت أكثر من 50 يوماً أخفق الجيش الإسرائيلي في اغتيال الضيف أيضاً، إلا أنه قتل زوجته واثنين من أطفاله، بالإضافة إلى 15 آخرين، ودمر المنطقة المستهدفة بالكامل.

وخلال حرب مايو 2021، والتي استمرت 11 يوماً فشل الجيش الإسرائيلي في اغتيال الضيف مرتين، بعد أن حاول الوصول إليه سواء بقصف مناطق عسكرية ومدنية ومواقع تحت الأرض لحماس.

ورغم ظهوره النادر فإن الضيف اكتسب طوال النزالات السابقة مع إسرائيل هالة من الاحترام كقائد عسكري داخل حركة حماس وفصائل المقاومة وبين جموع الفلسطينيين، وكان هتاف "حط السيف قبال السيف، إحنا رجال محمد ضيف" أحد أكثر شعارات ترديدا في مظاهرات الفلسطينيين بالضفة والأقصى وفي الداخل الفلسطيني عام 2021، ومن شأن عملية "طوفان الأقصى" بنجاحاتها العسكرية أن تحوله إلى شخصية أيقونية.

ويصف الكاتب الإسرائيلي حاييم ليفنسون -في مقال له بصحيفة هآرتس يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول- ما حصل بالكارثة الإسرائيلية و"العار الذي لا يزول"، ويشير إلى أنه "حتى لو عثرت إسرائيل على محمد الضيف في مخبئه وقدمته للمحاكمة فلن يكون لذلك أي معنى، إذ اكتملت الخسارة مع الصفعة الأولى".

في اللاوعي الإسرائيلي يبدو العثور على ذلك الرجل الشبح الذي ينحدر من أسرة فلسطينية مهجرة من بلدة القبيبة، ونشأ في مخيم خان يونس أو تصفيته معادلا معقولا نسبيا لما حل من "كارثة" أو ربما يخفف قليلا من وقعها، لكن إسرائيل ضيعت صورته وملامحه وآثاره منذ سنوات -وقد كان سجينا لديها عام 1989 لمدة 16 شهرا دون محاكمة- وبات فقط صوتا وصورة معتمة تقض مضجعها.

القائد الشبح
تغيرت ملامح محمد الضيف التي تبدو في صورته الوحيدة المعروفة، ولا تملك المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ولا جهاز الاستخبارات العسكرية (الشاباك) صورة واضحة عن شخصية من يسميانه "الرجل الأفعى"، فقط ثلاث صور، إحداها لظله وثانيهما مأخوذة من ملفاته القديمة حين كان شابا، وصورة أخرى وهو ملثم، لذلك هو الهاجس الأول لإسرائيل والمطلوب رقم واحد لديها.

وخلال 27 عاما فشلت محاولات اغتياله الخمس المعروفة، وتشير معلومات غير مؤكدة إلى إصابته عام 2003 إصابة مباشرة تركته مشلولا، لكن حضوره بات أبرز وأقوى.

وتبرر الموساد عجزها عن تصفيته بكونه "هدفا يتمتع بقدرة غير عادية على البقاء، ويحيط به الغموض، ولديه حرص شديد على الابتعاد عن الأنظار".

وكعادة قادة العمل السري ولأسباب أمنية لا تجد الكثير من المعلومات عن محمد الضيف، فمنذ عقود كانت التصفيات واغتيال قادة حركة المقاومة الفلسطينية وكوادرها نهجا إسرائيليا وعقيدة أمنية وسياسية، ومنذ بداية التسعينيات اُغتيل العديد من كوادر حركة حماس، بينهم الشهيد الشيخ أحمد ياسين (2004) والدكتور عبد العزيز الرنتيسي (2004) ويحيى عياش (1996) وصلاح شحادة (2002) وعماد عقل (1993) وغيرهم، ونجا محمد الضيف مرارا.

لا يستعمل الضيف الهواتف الحديثة أو الأجهزة القابلة للتتبع، وتحاط تحركاته بسرية بالغة ولا يظهر في الأماكن العامة، إذ غاب عن جنازة والدته في يناير/كانون الثاني 2011، وربما يكون قد حضر متخفيا دون أن يلفت الانتباه ليلقي النظرة الأخيرة عليها.

ويقول من عرفه خلال سنوات شبابه إنه رجل حاد الذكاء، ويتمتع بحضور قوي وحس أمني عال وقدرة كبيرة على التخفي إذا أراد، إضافة إلى ملكة التخطيط والضبط والربط واستنباط الحلول.

في سنوات شبابه كان محمد الضيف يشبه أي شخص مكافح من فلسطينيي الشتات والمخيمات، دفعه الفقر وظروفه العائلية لمغادرة مقاعد التعليم مؤقتا والعمل في مجالات عدة، ليعود لاحقا إلى الجامعة الإسلامية في غزة، حيث بات ناشطا طلابيا في التيار الإسلامي.

انتمى الضيف إلى حركة حماس عام 1987، كما كان في حياته الجامعية مولعا بالمسرح وأسس فرقة "العائدون"، ولعب أدوارا مسرحية ضمنها، وفي منتصف عام 1988​حصل على درجة البكالوريوس في العلوم.

لم يكن الضيف يميل إلى الحركة المبالغ فيها أو الاستعراض، عرف بين جيرانه وزملائه الطلاب بالهدوء وحسن المعشر، كما كان يتمتع بجانب من روح الدعابة مع قدر كبير من الالتزام بالقضية وعمق التحليل، وفي عام 1989 اعتقلته إسرائيل لمدة سنة ونصف بتهمة النشاط العسكري مع حركة حماس، وكانت تجربة السجن بداية عمله العسكري الفعلي في صلب كتائب الشهيد عز الدين القسام التي كانت قد برزت على الساحة الوطنية الفلسطينية.

ففي منتصف العشرينات من عمره تقاسم الضيف الزنزانة مع عدد من منتسبي الحركة، بينهم غازي حمد عضو المكتب السياسي للحركة حاليا، والذي يماثله في العمر، ويصفه وفق صحيفة فايننشال تايمز بأنه "كان لطيفا للغاية، وكان وطنيا طوال الوقت وكان يرسم رسوما كاريكاتورية صغيرة لإضحاكنا"، مشيرا إلى أنه "منذ بداية حياته في حماس كان يركز على المسار العسكري".

حين انتقل من غزة إلى الضفة مع عدد من قادة كتائب القسام أشرف محمد الضيف على تأسيس فرع للقسام هناك، وبرز كقيادي إثر اغتيال عماد عقل عام 1993 حين أشرف على تنفيذ عمليات عدة، من بينها أسر الجندي الإسرائيلي نخشون فاكسمان عام 2004.

وبعد اغتيال يحيى عياش في 5 يناير/كانون الثاني 1996 خطط الضيف لسلسلة عمليات فدائية أخرى أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإسرائيليين.

وتشير صحيفة هآرتس (عدد 20 أغسطس/آب 2014) إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك شيمون بيريز ورئيس شعبة المخابرات العسكرية موشيه يعالون التقيا رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات وحذراه من مخططات الضيف، وطالبا السلطة بالتحرك الحاسم ضد حماس، لكن عرفات تجاهل التحذير وسأل محمد دحلان -الذي كانت تربطه علاقة ودية بالضيف- "من هو محمد الضيف هذا؟".

اعتقلت السلطة الفلسطينية محمد الضيف في مايو/أيار 2000، لكنه استطاع الفرار مع بداية انتفاضة الأقصى التي اعتبرت محطة مهمة في تطور أداء كتائب القسام، وتولى الضيف قيادتها عام 2002 إثر اغتيال قائدها العام الشهيد صلاح شحادة في 22 يوليو/تموز من العام نفسه.

كان محمد الضيف المصنف ضمن لوائح الإرهاب الأميركية أيضا قد تعرض لأول محاولة اغتيال في 2001 لكنه نجا، وجرت محاولة ثانية لاغتياله عام 2002 عندما أطلقت مروحية "أباتشي" إسرائيلية صاروخين نحو سيارته، أصيب إثرها بجروح فتولى علاجه الشهيد الراحل عبد العزيز الرنتيسي الذي اغتيل بدوره عام 2004.

وفي عام 2003 حصلت محاولة أخرى فاشلة لاغتيال الضيف وبعض قادة حماس بصاروخ في غزة، وتكرر الأمر عام 2006 حين أصاب صاروخ إسرائيلي منزلا كان الضيف يجتمع فيه مع قادة من كتائب القسام، وقالت إسرائيل إنه أصيب بجروح بالغة جعلته مقعدا، دون أن تكون هذه المعلومات مثبتة.

وفي عام 2014 استشهدت زوجته وابنه الرضيع في غارة كانت تستهدفه في حي الشيخ رضوان بغزة.

وتشير بعض الشهادات إلى أن الضيف كان صانع قنابل بارعا، وقد درس على يد يحيى عياش الملقب بـ"المهندس"، كما أنه شارك منذ سنوات في تصنيع أول الصواريخ التي أصبحت لاحقا ترسانة كبرى لدى فصائل المقاومة، وهو أيضا مهندس برنامج بناء شبكات الأنفاق الأرضية الذي استمر لنحو عشر سنوات.

كان محمد الضيف -الذي استمد كنيته هذه من تنقله الدائم بين منازل الفلسطينيين وحلوله ضيفا عليهم خشية الاغتيالات الإسرائيلية- رقما ثابتا في أربع حروب خاضتها المقاومة ضد إسرائيل أعوام 2008 (معركة الفرقان) و2012 (حجارة السجيل) و2014 (العصف المأكول) و2021 (سيف القدس).

وتعد عملية "طوفان الأقصى" المعركة الخامسة التي يحضرها، وقامت هذه المرة على عنصر المبادأة، فكانت مفاجأة إستراتيجية وتكتيكية كاملة لإسرائيل لا تشبه غيرها بأحداثها ومفاعيلها الراهنة والمستقبلية.

المصدر: الشرق للأخبار + فرانس24 + الجزيرة نت

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: کتائب عز الدین القسام کتائب القسام محمد الضیف حرکة حماس إلى أن فی غزة فی عام

إقرأ أيضاً:

الفلسطينيون يرحبون بأوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين  

 

 

القدس المحتلة - رحبت السلطة الفلسطينية وحركة حماس بمذكرتي الاعتقال اللتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق فيما يتصل بالحرب على غزة.

وقالت السلطة الفلسطينية في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن "دولة فلسطين ترحب بالقرار" بإصدار مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.

وقالت المحكمة الجنائية الدولية إنها وجدت "أسبابًا معقولة" للاعتقاد بأن نتنياهو وجالانت يتحملان "المسؤولية الجنائية" عن جريمة الحرب المتمثلة في التجويع كأسلوب من أساليب الحرب، فضلاً عن الجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية.

وقال البيان الفلسطيني إن "قرار المحكمة الجنائية الدولية يمثل الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته"، وحث الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية على قطع "الاتصالات والاجتماعات" مع نتنياهو وغالانت - الذي أقاله رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر.

ولم يشر البيان الصادر عن السلطة الفلسطينية التي تمارس سيطرة إدارية جزئية على الضفة الغربية المحتلة إلى مذكرة الاعتقال التي صدرت الخميس أيضا بحق القائد العسكري لحركة حماس محمد ضيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وقالت إسرائيل إنها قتلت الضيف في غزة في يوليو/تموز، لكن حماس لم تؤكد وفاته.

ولم تذكر المجموعة، في بيانها الخاص بشأن قرار المحكمة الجنائية الدولية، ضيف أيضًا.

وقالت حماس إن مذكرات الاعتقال الصادرة بحق القادة الإسرائيليين "خطوة مهمة نحو العدالة ويمكن أن تؤدي إلى إنصاف الضحايا بشكل عام".

لكن عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم قال إن "الخطوة ستبقى محدودة ورمزية إذا لم تدعمها كل دول العالم بكل الوسائل".

- "مجازر" -

وفي رد على سؤال لوكالة فرانس برس حول مذكرة اعتقال الضيف، قال مسؤول في حماس طلب عدم الكشف عن هويته إنه "لا مقارنة بين المحتل المجرم والضحية".

وأشار الفلسطينيون الذين هجروا من منازلهم في غزة إلى أن أوامر المحكمة الجنائية الدولية لن تحدث أي فرق في معاناتهم.

وقال يوسف أبو هويشل، من داخل ملجأ هش ذو أرضية ترابية في وسط غزة، "من المهم أن نرى شخصا يتحدث عن هذه المجازر والشعب المضطهد"، ولكن "لا تزال هناك الولايات المتحدة" التي تدعم إسرائيل.

وفي المخيم ذاته في الزوايدة، قال حسن حسن إنه متأكد من أن "القرار لن ينفذ لأنه لم يتم تنفيذ أي قرار لصالح القضية الفلسطينية على الإطلاق".

وأسفرت حرب غزة، التي اندلعت ردا على هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن مقتل 1206 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وتم احتجاز نحو 250 رهينة خلال الهجوم، ولا يزال 97 أسيراً في غزة، بما في ذلك 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية الانتقامية عن مقتل 44056 شخصا على الأقل خلال أكثر من 13 شهرا من الحرب، معظمهم من المدنيين، وفقا لأرقام وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • الغارة على البسطة أحدثت فجوة كبيرة.. هل اغتالت إسرائيل الشبح؟
  • الفلسطينيون يرحبون بأوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين  
  • السيد القائد: الذكرى السنوية للشهيد من المناسبات المهمة التي يحييها شعبنا ولها قدسيتها في مضمونها وأهدافها
  • المحكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق القيادى محمد الضيف
  • الجنائية الدولية تصدر قرارا باعتقال القيادي في حركة حماس محمد الضيف
  • هآرتس: وفاة طبيب غزة الشبح تفضح نفاق إسرائيل وضميرها المعوج
  • حماس: المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في بيت لاهيا نتيجة للفيتو الأمريكي
  • "عائلة رفعت قضة على الأشباح".. أغرب الجرائم التي يَزعم ارتكابها من الأرواح
  • ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين :"ندعم المسار السياسي الذي يستهدف تعزيز الاستقرار"