إسرائيل تمارس سياسة القمع وتقطع الكهرباء عن الأسرى الفلسطينيين في سجونها
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
قالت وسائل إعلام عبرية إن إدارة السجون الإسرائيلية أمرت بقطع الكهرباء عن الأسرى الفلسطينيين الأمنيين، بغية عزلهم تماما عن العالم الخارجي، وفق روسيا اليوم.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسؤولين كبار في مصلحة السجون (لم تسمهم)، تأكيدهم "قطع الكهرباء عن جميع الأسرى الفلسطينيين".
وقال المسؤولون إن "قطع الكهرباء عن الأجنحة التي تضم الأسرى كان بأمر من مفوضة مصلحة السجون الإسرائيلية كاتي بيري".
وأفادوا بأن الهدف هو "منع السجناء من الاتصال بالعالم الخارجي وإصدار توجيهات عبر الهواتف المهربة التي لن يتمكنوا من شحنها بعد فصل الكهرباء".
والسبت، قررت كاتي بيري احتجاز جميع الأسرى الفلسطينيين في زنازينهم، وإزالة جميع الهواتف العامة من السجون عقب التصعيد العسكري في قطاع غزة.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية نحو 5100 بينهم 36 أسيرة و170 طفلا وأكثر من 1200 معتقل إداري، وفق مؤسسات مختصة بشؤونهم.
وأطلقت حركة حماس السبت الماضي عملية "طوفان الأقصى" تم خلالها استهداف إسرائيل بعدة آلاف من الصواريخ من قطاع غزة، كما نفذ المقاتلون الفلسطينيون عمليات نوعية.
وردا على ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنامين نتنياهو الفلسطينيين إلى مغادرة غزة مهددا بتدمير حركة "حماس" وتحويل غزة إلى خراب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إدارة السجون الإسرائيلية السجون الإسرائيلية يديعوت أحرونوت الأسرى الفلسطينيين الصواريخ من قطاع غزة السيوف الحديدية طوفان الأقصى الأسرى الفلسطینیین الکهرباء عن
إقرأ أيضاً:
صداع داخل المؤسسة الإسرائيلية: 250 من رجال الموساد ضد الحرب علي غزة
شهدت مدينة القدس المحتلة مساء اليوم مظاهرة غاضبة أمام منزل رون ديرمر، رئيس فريق المفاوضات الإسرائيلي، حيث طالب المحتجون باستقالته، محملين إياه مسئولية فشل مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس، وسط تصاعد الضغوط الشعبية والداخلية على حكومة بنيامين نتنياهو.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، رفع المتظاهرون شعارات تُدين أداء ديرمر في ملف المفاوضات، في وقت اتهمته والدة الأسير الإسرائيلي في غزة، ميتان تسينغاوكر، بتعمد عرقلة أي تقدم. وقالت في تصريحات نقلتها الصحف العبرية: "رون ديرمر انضم إلى فريق المفاوضات من أجل إحباطها. مهمته دفن الرهائن في خضم الحرب وكسب الوقت حتى لا يبقى من ننقذه."
وفي تطور لافت، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن 250 من عناصر وقادة الموساد الإسرائيلي السابقين وقعوا على عريضة تطالب بوقف الحرب على قطاع غزة، وإعطاء الأولوية لاستعادة الأسرى.
وتعكس العريضة، بحسب مراقبين، تحولاً كبيراً في مواقف نخبة أمنية لطالما عُرفت بتشددها، ما يشير إلى عمق الانقسام داخل المؤسسات الإسرائيلية حول جدوى استمرار العمليات العسكرية في القطاع.
في سياق متصل، جدد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رفضه المطلق للدعوات الدولية لإقامة دولة فلسطينية، منتقداً بشدة تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقال نتنياهو: "ماكرون مخطئ بشدة حين يواصل الترويج لفكرة دولة فلسطينية في قلب وطننا لا تطمح إلا إلى تدميرنا. لن نعرض وجودنا للخطر بسبب أوهام منفصلة عن الواقع."
وأضاف: "لن نقبل دروساً في الأخلاق تدعونا لإقامة دولة فلسطينية ممن يعارضون استقلال كورسيكا وكاليدونيا الجديدة."
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر 2023، وما خلفه من أزمة إنسانية غير مسبوقة، فيما تتزايد الضغوط الداخلية والدولية على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية تضمن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.