«العرضة السعودية» تصدح في أجواء المنطقة الدولية بالمعرض
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
فرضت رقصات السيف»العرضة» اليومية بجناح المملكة العربية السعودية الشقيقة فى قلب المنطقة الدولية بمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة ملمحاً فنياً تراثياً يغلف المنطقة بموسيقى تصويرية تعبر عن ثراء التراث العربى المرتبط بالدفاع عن الأرض كما تبرز الحفاوة العربية بالضيوف، ويمكن اعتبار العرضة بتعريف جامع للتراث والثقافة السعوديين بأداء واحد.
ويشهد متابعو فعاليات المنطقة الدولية فى «إكسبو» أداء مبهرا لراقصى السيف أو العرضة التى تجمع بين الشعر وقرع الطبول والرقص الإيقاعى فى استدعاء لتقاليد الحرب والاحتفاء بالضيوف بأداء غاية فى الحماسة والقوة والدفء معاً.
ووفقاً لجدول فعاليات الجناح السعودى فى المعرض يؤدى فريق متكامل يتجاوز 25 فرداُ ما بين راقصين وعازفين، العرضة على مدار اليوم.
وقال مهند عبد الله مشرف العرضة « إن الفريق يؤدى العرضة بطريقتين مختلفتين على مدار اليوم، وتبدأ بالعرضة « الدوسرية « تليها العرضة «النجدية « الأكثر شهرة فى بلاد الحرمين الشريفين، لافتا إلى أن المشاركين فى العرضة يرتدون معاطف مطرّزة تعرف باسم «الدقلة» حاملين السيوف إلى السماء، بينما ينخرط فريق العازفين بقرع الطبول والدفوف وأداء الموسيقى التصويرية للرقصة.
وأوضح مهند أن العرضة النجدية كان يشارك فيها أهل نجد وسط الجزيرة العربية قبل مواجهة الاعداء فى ساحة المعركة، لاستعراض أسلحتهم وروحهم القتالية، منوهاً بأن العرضة النجدية تستحضر معارك تأسيس المملكة العربية السعودية وإبراز مكانتها فى الوجدان السعودي.
وأشار مهند إلى أن العرضة الدوسرية لا تختلف كثيراً عن النجدية وأنها تنسب إلى قبيلة «الدواسر» ويؤديها أهالى الرياض والمناطق المجاورة.
ووفقاً لنظام عسكرى صارم يقف المشاركون فى رقصة السيف»العرضة» فى صفين منضبطين متقابلين مرتدين الزيً التقليدى لمنطقة «نجد « ويتكون من معطف طويل مطرّز «الدقلة» ويتميز بياقات مستقيمة وستة أزرار، وتحته ثوب فضفاض أبيض ذو أكمام طويلة مثلّثة يعرف باسم «المردون». كما يرتدون أحزمة جلدية للذخيرة بشكل مائل فوق صدورهم ويحملون سيوفهم باليد اليمنى، ولا يوجد حد زمنى لأداء العرضة سواء كانت «الدوسرية « أو «النجدية « فقد تمتد عدة ساعات بينها فواصل استراحة قصيرة يجرى خلالها أداء أبيات من الشعر التراثى الحماسي.
وفى سياق ذى صلة قال عبد الملك العنزي، المشرف بموقع العرضة فى الجناح السعودى بإكسبو مرجعا أسباب تقديم العرضة فى تزامن مع فعاليات الجناح المرتبط بمبادرات الأمن الغذائى والطاقة المتجددة «راعينا أن يقدم الجناح تعريفاً بالمملكة كيف كانت وإلى أى مستقبل تسير»، مضيفاً «حرصنا على تعريف الضيوف وزار المنطقة الدولية بتراث بلادنا وحاضرنا وكيف نفكر فى مستقبلنا، فمن خلال رقصة السيف « العرضة « سوف يعرف الزوار من غير الأخوة العرب، لونا من التراث والثقافة السعودية المرتبطة بالثراث الخليجي، كما سيعرفون أننا بتقديم العرضة نحتفى بهم لأنها جزء من بروتوكول الضيافة لدينا خاصة إذا الضيف عزيز.
وتتناغم العرضة مع الجناح السعودى المصمم على هيئة جبل طويق الشهير بالمملكة العربية السعودية المعبر عن اشدة وبأس أهل المملكة، الذى يحوى مستقبل السعودية، الحافل بالخطط والمبادارت لتحقيق الأمن المائى وزيادة الرقعة الخضراء وتعزيز استخدام المياه المعالجة والطاقة المتجددة، وجهود زيادة مستويات هطول الأمطار مع إيجاد مصادر جديدة للمياه، ومشروع نيوم وغيرها من المبادرات الهادفة لتغير وجه المملكة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر السعودية إكسبو 2023 الدوحة العرضة السعودية المنطقة الدولیة
إقرأ أيضاً:
حائل في أحضان الطبيعية.. أجواء ماطرة وضبابية تشكلت في لوحات فنية فريدة
المناطق_واس
بين الضباب وزخات المطر وقطراته، تشكلت لوحة إبداعية طبيعية فنية عنوانها “حائل في أحضان الطبيعة”، لتكتمل بذلك صورة جمال الطبيعة الخلابة لحائل “بنت المطر”، وتغنت على مشارفها الأشعار كمجوعة متكاملة ما بين قمم جبال وسهول وأودية وشعاب ونفود، جعلت من المنطقة أيقونة وميزة نسبية يقصدها الزوار والسياح ومتنفسًا شتويًا لأهالي حائل.
واستمرت الأمطار في الهطول على عموم المنطقة خلال الأيام الماضية في أوقات متفاوته ما بين زخات غزيرة ومتوسطة متفرقة على عموم المنطقة جعلت أمام عشاق ومحبي تلك الأجواء الطبيعية خيارات متنوعة وثرية للاستمتاع والتخييم والكشتات “القيلات” كميزة طبيعية تضمها منطقة حائل بعموم أجزائها الشاسعة ليبتهج الكبير والصغير والزائر بما يشاهده هذه الأيام من السنة “الوسم” التي تتميز بأجواء معتدلة نهارًا وتتدنى بها درجات الحرارة ليلًا قبيل دخول فصل الشتاء الفعلي، جذبت بدورها العديد من الزوار والسياح للمنطقة.