مطار حمد يحصل على إعادة اعتماد لـ «الأيزو 22301»
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
حافظ مطار حمد الدولي على التزامه بوضع معيار لاستمرارية الأعمال وتوفير خدمات تشغيلية استثنائية للمسافرين والشركاء والجهات المعنية. وبهذا السياق، حصل المطار على إعادة اعتماد لشهادة الأيزو 22301 لنظام إدارة استمرارية الأعمال من المعهد البريطاني للمعايير، لتكون دليلاً على التزامه في حماية الأعمال والجهات المعنية التجارية والشركاء والمسافرين على حدٍ سواء، من التحديات العالمية.
وتعد شهادة الأيزو 22301:2019 لنظام إدارة استمرارية الأعمال من الشهادات العالمية التي حظي بها مطار حمد الدولي في عام 2020، لتعكس التزامه بالتميّز التشغيلي والمرونة وقوة التخطيط لاستمرارية الأعمال. وقد كان المطار واحداً من أوائل المطارات في العالم التي حصلت على التقدير من المعهد البريطاني للمعايير.
وتؤكد هذه الشهادة على استراتيجية مطار حمد الدولي لضمان سلاسة العمليات وتعافي الأعمال في جميع الأوقات، وقابلية المطار لتكييف عملياته عند مواجهة الكوارث العالمية مثل جائحة كوفيد-19 وقدرته على إدارة متطلبات الفعاليات العالمية الكبرى بما في ذلك بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر 2022، التي شهدت وصول ومغادرة مشجعي كرة القدم إلى دولة قطر.
وقال السيد مايكل ماكميلان، نائب الرئيس الأول للعمليات وإدارة المرافق في مطار حمد الدولي: «تعد شهادة الأيزو 22301 إنجازاً مهما لمطار حمد الدولي، حيث إنها تدعم نموذج أعمالنا القوي، والتزامنا بأن نكون أفضل مطار في العالم للمسافرين والشركاء التجاريين. نحن نلتزم بأقصى معايير السلامة والأمن، لضمان حصول المسافرين على رحلة سلسة ولا مثيل لها في المطار».
من جهته قال السيد ثيونز كوتزي، المدير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا والهند في المعهد البريطاني للمعايير: «يساعد التزام مطار حمد الدولي باستمرارية الأعمال على ضمان قدرته على مواصلة عملياته عند حدوث التحديات، مما يقلل من التأثير على الموظفين والعملاء والمجتمع. يهنئ المعهد البريطاني للمعايير مطار حمد الدولي على حصوله على شهادة الأيزو 22301 لنظام إدارة استمرارية الأعمال. يظهر هذا الإنجاز قدرة المطار على الحماية من أي حوادث قد تسبب أي خلل وتقليل احتمالية حدوثها وضمان قدرته على التعافي منها».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مطار حمد الدولي شهادة الأيزو 22301 مطار حمد الدولی
إقرأ أيضاً:
تحقيق ما للهند .. كتاب أبو الريحان البيروني عن دار أم الدنيا
صدر حديثا عن دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع، كتاب "تحقيق ما للهند.. من مقولة مقبولة في العقل أو مرزولة"، تأليف أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني.
يقول البيروني في تصديره : وليس الكتاب كتاب حجاج وجدل حتى أستعمل فيه بإيراد حجج الخصوم ومناقضة الرائع منهم عن الحق، وإنما هو كتاب حكاية فورد كلام الهند على وجهه وأضيف إليه ما لليونانيين من مثله لتعريف المقاربة بينهم، فإنّ فلاسفتهم وإن تحروا التحقيق فإنهم لم يخرجوا فيما اتصل بعوامهم عن رموز نحلتهم ومواضعات ناموسهم، ولا أذكر مع كلامهم كلام غيرهم إلا أن يكون للصوفية أو لأحد أصناف النصارى لتقارب الأمر بين جميعهم في الحلول والاتحاد.
ويضيف المؤلف: وكنت نقلت إلى العربية كتابين أحدهما في المبادئ وصفة الموجودات، واسمه «سانك والآخر في تخليص النفس من رباط البدن ويعرف بياتنجل»، وفيهما أكثر الأصول التي عليها مدار اعتقادهم دون فروع شرائعهم، وأرجو أن هذا ينوب عنهما وعن غيرهما في التقرير ويُؤدّي إلى الإحاطة بالمطلوب بمشيئة الله.
وأبرز ما يتناول الكتاب ذكر أحوال الهند واعتقادهم في الله سبحانه وكذا في الموجودات العقلية الحسية، وسبب الفعل وتعلق النفس بالمادة وحال الأرواح وترددها بالتناسخ في العالم، و ذكر المجامع ومواضع الجزاء من الجنة وجهنم، وكيفية الخلاص من الدنيا وصفة الطريق المؤدى إليه، وأجناس الخلائق أسمائهم، َوالطبقات التي يسمونها ألوانًا وما دونها.
ثم يتعرض لمنبع السنن والنواميس والرسل ونسخ الشرائع، ومبدأ عبادة الأصنام وكيفية المنصوبات، و بيذ والبرانات وكتبهم الملية، و كتبهم في النحو والشعر وكتبهم في سائر العلوم، ومعارف من تقديراتهم وخطوطهم وحسابهم وعلوم لهم كاسرة الأجنحة على أفق الجهل، وحتى الباب الثمانين من الكتاب في ذكر أصولهم المدخلية في أحكام النجوم والإشارة إلى أصولهم فيها.
وفي تقديم الكتاب يسرد الناشر: يقول البيروني "ربما كلما اتسعت دائرة الرؤية لما يجري الآن بات لديك تساؤلات عدة حول هذا العالم العجيب الرهيب المليء بخبراء الطاقة ومنظري الاستشفاء بمختلف الألوان من الريكي والتأمل وغيرها من صور تتوقف معها بعض الوقت لتتساءل عما يجري حقيقة، تتحرك في الدائرة باحثًا عن نفسك نعم، لكن حقيقة الأمر تدعوك لأن تتوقف طويلا وتتساءل: وماذا بعد ؟".
ويتابع: لهذا، فإننا ضمن مخططات عملنا آثرنا إعادة طباعة جملة من الأعمال التي تحتاج ليس إعادة قراءتها الآن فحسب بل إعادة التوقف والاطلاع الفردي على تلك الأعمال التي تعنى بمقارنة الأديان، ومن بينها هذا العمل الذي يصنفه الباحثون في مقارنة الأديان من أوائل الأعمال في هذا المساق، رغم أن البيروني لا يقدم فيه أي انتقادات ولا مواجهات مع أديان الهند الوضعية، بل يوردها كما قال، وإن كان في الأصل يرفض كل ما يناقض العلم والمنطق.
أما عن البيروني نفسه فإننا نأمل أيضًا أن نقدم بعضا من أعماله، وهو هذا العالم الغزير الإنتاج في حقول المعرفة المختلفة، فتجده وقد أدلى بدلوه في علوم الفلك والرياضيات والجغرافيا والطب والصيدلة إضافة إلى التأريخ، الذي قدم فيه تفردا برز في عمله الذي بين يدينا هذا وكذلك الآثار الباقية من القرون الخالية، والذي نقدمه أيضًا قريبا.
وقد استندنا في جمع هذا النص إلى طبعة للكتاب في مطبعة دائرة المعارف العثمانية، بمدينة حيدر آباد بالهند، سبتمبر سنة 1957م، عن نسخة للكتاب محفوظة في المكتبة الأهلية بباريس.