السفير فرايشلادر: العلاقات مع الدوحة ممتازة
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
وصف سعادة السيد لوتار فرايشلادر سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الدولة أن علاقات دولة قطر مع بلاده بالـ»ممتازة»، وأن التجارة والاستثمارات تلعب هذه الأيام دورا أقوى من أي وقت مضى.
وأضاف سعادته في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية «قنا» بمناسبة زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى ألمانيا أن دولة قطر تعد ثالث أكبر شريك تجاري لألمانيا في منطقة الخليج العربي، حيث تنامى حجم التجارة الثنائية إلى إجمالي 1.
وأضاف أن دولة قطر تمتلك (بواسطة جهاز قطر للاستثمار ومستثمرين من القطاع الخاص) 17 بالمئة في «فولكس فاجن»، و9 بالمئة في «آر دبليو إي»، و6 بالمئة في «سيمنز»، وأكثر من 6 بالمئة في «دويتشه بنك»، و9 بالمئة في «كوريفاك» على سبيل المثال لا الحصر، معربا عن تطلع بلاده إلى استثمارات قطرية أيضا في قطاع المناخ، كالهيدروجين الأخضر، حيث يعد ذلك خطوة حاسمة نحو مستقبل إمدادات الطاقة على المدى الطويل، حيث يجب أن تستخدم دولة قطر مكانتها بوصفها موردا عالميا رئيسيا للطاقة اليوم لتأمين المستقبل.
وأوضح السفير الألماني أن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى ألمانيا جاءت بناء على دعوة من دولة السيد أولاف شولتس مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية، حيث سيناقش القائدان خلال اجتماعهما في برلين القضايا الإقليمية والأزمات في الشرق الأوسط وكذلك التحديات العالمية، مؤكدا في الوقت ذاته على العلاقة القوية والموثوقة والودية التي يحافظ عليها البلدان على مدار الخمسين عاما الماضية (في عام 1973 أقامت قطر وألمانيا علاقات دبلوماسية رسمية).
وتابع بأن هذه الزيارة تأتي في الوقت المناسب لمناقشة مجموعة واسعة من التحديات الثنائية والمتعددة الأطراف والاقتصادية والبيئية التي يواجهها البلدان، معربا عن أمله بأن تتوسع الأنشطة الثنائية لتشمل التبادل الثقافي والبحث والتعاون العلمي بين الجامعات والمؤسسات البحثية في كلا البلدين.
وأكد السفير الألماني على تطور العلاقات بين قطر وبلاده بصورة سريعة خلال السنوات القليلة الماضية ساعد على ذلك الزيارات المتبادلة والمشاورات الثنائية، ومنها زيارة سعادة السيد روبرت هابيك الوزير الاتحادي للاقتصاد والعمل المناخي، للدوحة في مارس 2022، وفي مايو 2022، جاء سمو الأمير إلى برلين حيث تم التوقيع على شراكة استراتيجية في مجال الطاقة بين البلدين وبعد أربعة أشهر فقط، في سبتمبر 2022، قامت المستشارة الألمانية بزيارة إلى الدوحة (في أعقاب ذلك، تم التوقيع على اتفاقية مع شركة «كونوكو فيليبس» بشأن تسليم الغاز القطري في نوفمبر 2022)، وفي مايو 2023 جاءت سعادة السيدة أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية إلى الدوحة، حيث اتفق البلدان على إقامة حوار استراتيجي سنوي سيكون أيضا على جدول الأعمال خلال زيارة سمو الأمير وأعضاء الحكومة القطرية المرتقبة إلى برلين.
وأشاد سعادة السيد لوتار فرايشلادر بدور قطر الهام والكبير في جهود الوساطة بين الدول، منبها إلى أن جمهورية ألمانيا الاتحادية لن تنسى أبدا الدور الحاسم والإنساني الذي لعبته دولة قطر أثناء إجلاء المواطنين الألمان والأوروبيين من أفغانستان في أغسطس 2021 (وما بعد ذلك)، معربا عن امتنانه لهذا الدعم وضيافة قطر لهذه الأعداد حتى عودتهم إلى وجهاتهم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر ألمانيا سعادة السید بالمئة فی دولة قطر
إقرأ أيضاً:
الكاتب كمال داود يواجه دعوى من جزائرية تتهمه بـسرقة قصتها في روايته
باريس "أ.ف.ب": يواجه الكاتب الفرنسي الجزائري كمال داود دعوى في فرنسا بتهمة انتهاك الخصوصية رفعتها ضده الجزائرية سعادة عربان التي تتهمه بسرقة قصتها لجعلها محور روايته "حوريات" Houris التي فازت بجائزة "غونكور" الأدبية المرموقة العام الفائت.
وأفاد مصدر مطلع على ملف هذه القضية وكالة فرانس برس بأن جلسة استماع إجرائية أولى تُعقد في السابع من مايو المقبل في محكمة باريس الابتدائية في إطار هذه الدعوى التي أورد خبرا في شأنها أيضا موقع "ميديابارت" الفرنسي الجمعة.
وأفاد المصدر بأن الكاتب ودار "غاليمار" الناشرة لمؤلفاته تبلّغا بالاستدعاء الخميس خلال حفلة توقيع كتابه بالقرب من بوردو في جنوب غرب فرنسا.
وامتنعت "غاليمار" في اتصال مع وكالة فرانس برس عن التعليق على الدعوى.
وتُعدُّ "حوريات" رواية سوداوية تدور أحداثها جزئيا في وهران بطلتها الشابة أوب أصبحت بكماء منذ أن ذبحها أحد الإسلاميين في ديسمبر 1999.
واعتبرت سعادة عربان (31 عاما) في مقابلة مع عبر محطة "وان تي في" الجزائرية في منتصف نوفمبر أن شخصية بطلة رواية "حوريات" مطابقة تماما لقصّة نجاتها عام 2000 من محاولة جهاديين قطع عنقها. وأصبحت هذه المرأة تضع منذ ذلك الحين قسطرة للتنفس والتحدث. وعرفها كمال داود كمريضة بعد أن تولّت زوجته الطبيبة النفسية عائشة دحدوح معالجتها بين عامي 2015 و2023.
"استعارة"..
وتطالب عربان في دعواها، مدعومة بإفادات خطية عدة، بتعويض عطل وضرر قدره 200 ألف يورو، فضلا عن نشر حكم الإدانة الذي قد يصدر، مؤكدة أن "الطبيعة العرضية" للتشابه "أمر لا يمكن تصوره على الإطلاق".
وأكدت الدعوى أن سعادة عربان لم تكن ترغب في أن تصبح قصتها علنية، و"لم توافق قط على أن يستخدم داود قصتها"، رغم تقدمه "بثلاثة طلبات" بين عامي 2021 و2024.
وأضافت الدعوى أن سعادة عربان كانت على العكس من ذلك "مصممة على ألا يستغل أيّ كان بأية طريقة هذه القصة الخاصة جدا والفريدة من نوعها"، وخصوصا أنها قد تؤدي إلى ملاحقتها جنائيا في الجزائر.
واستشهدت الدعوى بحديث أدلى به الكاتب في سبتمبر الفائت لمجلة "لوبس" الفرنسية، قال فيه ردا على سؤال عما إذا كان كتابه مستوحى من امرأة حقيقية: "نعم، أعرف امرأة تضع قسطرة. لقد شكّلت الاستعارة الحقيقية لهذه القصة".
وأشارت الدعوى أيضا إلى طبيبين متخصصين في فرنسا والجزائر يشهدان على طبيعة الإصابة غير المسبوقة والفريدة من نوعها التي تعرضت لها عربان.
وأوردت الدعوى عشرات المقاطع من رواية "حوريات" في شأن عائلة البطلة أوب، والاعتداء الذي تعرضت له، وندوبها أو وشومها. وتُعَدّ هذه المقاطع قريبة لوقائع من حياة سعادة عربان، وبالتالي تشكل دليلا على "النهب" الذي اتُهِم به الكاتب.
وقال وكيلا المستدعية وليام بوردون وليلي رافون لوكالة فرانس برس إن "هذه الدعوى مميزة تماما في التاريخ القضائي لانتهاكات الخصوصية بغطاء روائي".
"حملات تشهيرية"..
ورأى المحاميان أن "داود الذي يعرّف عن نفسه بأنه كاتب ملتزم، تنصّل من خلال كتابة هذه الرواية من كل التزام بالأخلاقيات، ومن احترام حقوق المرأة ومن الاحترام الذي كان يدين به لشخص عرفه".
وسبق أن رفعت سعادة عربان دعوى على داود في الجزائر.
وقال كمال داود لمحطة "فرانس إنتر" الإذاعية في منتصف ديسمبر الفائت إن "كل الناس في الجزائر وخصوصا في وهران يعرفون قصة (عربان). إنها قصة عامة". واضاف "أنا آسف، ولكن لا يمكنني أن أفعل شيئا لمجرّد أنها وجدت نفسها في رواية لا تأتي على ذكر اسمها، ولا تروي حياتها، ولا تتناول تفاصيل حياتها".
وكانت دار "غاليمار" نددت "بحملات التشهير العنيفة التي تقف وراءها بعض وسائل الإعلام القريبة من نظام طبيعته معروفة".
ولم يتسن نشر "حوريات" في الجزائر، إذ يحظر القانون أي مؤلَّف يستحضر الحرب الأهلية التي امتدت من 1992 إلى 2002 وعُرفت بـ"العشرية السوداء"، وأدّت إلى سقوط نحو 200 ألف قتيل وفق الأرقام الرسمية.
وعندما سُئل داود في مقابلته مع إذاعة "فرانس إنتر" هل يعتقد أن السلطات الجزائرية تقف وراء المدّعية، أجاب: "تماما".
وأضاف "كنت أعلم أن هذا الأمر سيحصل. كنت أدرك أنني لا أستطيع تجنّبه"، إذ بعد صدور الرواية في أغسطس، "ظهرت منذ الأسبوع الأول مقالات افتتاحية في الصحف الحكومية تتحدث عن مؤامرة".