أكد سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني سفير دولة قطر لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة، ستسهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في المجالات كافة.
وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، إن زيارة سمو الأمير المفدى «حفظه الله» إلى ألمانيا، مع ما يصحبها من مباحثات ولقاءات، ستدفع العلاقات القطرية الألمانية نحو مزيد من التقدم والارتقاء، وستساهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بشكل أكبر وبالصورة التي تحقق الفائدة والنفع للبلدين وللشعبين الصديقين في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة.


وأضاف أن الزيارة تستقطب اهتماما فائقا بين الأوساط السياسية والاقتصادية والإعلامية الألمانية، كونها ستكرس مجددا أهمية الاستراتيجية التي تنتهجها دولة قطر في انفتاحها على المحيط السياسي العالمي من خلال توطيد علاقات التعاون والشراكة السياسية والاقتصادية مع الدول الكبرى.
وأشار إلى أن زيارة سموه تتزامن مع ذكرى مرور 50 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية القطرية الألمانية. وقال «بالنظر إلى متانة العلاقات الاقتصادية والتجارية المزدهرة بين البلدين، نجد أن قطر أصبحت شريكا مهما بالنسبة لألمانيا في منطقة الشرق الأوسط».
واستطرد قائلا: «تكتسب زيارة سموه في هذه المرحلة بالذات، أهمية بالغة في تعزيز العلاقات الثنائية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون والشراكة التجارية والاستثمارية بين البلدين، بالإضافة إلى توسيع الآفاق في بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يعود بالنفع على شعبي البلدين الصديقين».
وأكد أن العلاقات بين البلدين شهدت خلال السنوات القليلة الماضية، مزيدا من التوافق السياسي والتكامل الاقتصادي، وساهمت في توطيد أواصر التعاون بما يضمن تعزيز الأمن والاستقرار عبر الالتزام بقيم السلام والعدالة العالمية.
واعتبر سعادته توقيع دولة قطر وألمانيا هذا العام مذكرة التفاهم بشأن إقامة الحوار الاستراتيجي بين البلدين، خطوة مهمة لتعزيز العلاقات القائمة بينهما من جهة، ولتنسيق وتكثيف الجهود الرامية لمناقشة ملفات الطاقة وسبل التعاون من جهة أخرى.
كما أكد أن المذكرة تعبر عن رغبة الجانبين في خلق فرص جديدة للارتقاء بالعلاقات في مختلف المجالات كالطاقة والبيئة والتعليم والأمن. مضيفا «يمكن القول إن المذكرة ستساهم، بما لا شك فيه، بتحسين التفاهم المتبادل وتوطيد التعاون في مجموعة متنوعة من المجالات التي تهم الطرفين».
وتابع: «تشتمل دلالات توقيع مذكرة الحوار الاستراتيجي بين قطر وألمانيا، على رغبة الطرفين كذلك في تعزيز التجارة والاستثمار في مجال الطاقات المتجددة، وزيادة التعاون في مجال التكنولوجيا الرقمية والابتكار والثقافة والرياضة والرعاية الصحية، وغيرها من الفرص المتاحة لتحقيق المصالح المشتركة». ونوه سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين شهدت نموا وازدهارا ملحوظين خلال العقود الخمسة الماضية، حتى أصبحت دولة قطر واحدة من أهم الشركاء الدوليين لألمانيا. وقال «أدى التعاون الاقتصادي وارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين، إلى تنامي الأنشطة الاستثمارية في عدة قطاعات، الأمر الذي عزز جسور التعاون المتبادل، وفتح نافذة للبحث عن فرص جديدة للشراكة».
وأفاد في هذا السياق بأن الاستثمارات القطرية في كبرى الشركات الألمانية بلغت حتى الآن 25 مليار يورو، حيث تعد قطر أكبر مساهم في مجموعة «فولكسفاغن» العملاقة لصناعة السيارات بحصة تبلغ 9 مليارات دولار، وبحصة تبلغ 21 في المئة في شركة «سمينز» الرائدة، المتخصصة في مجال الطاقة والإلكترونيات بما في ذلك الرعاية الصحية والبنية التحتية.
وأشار إلى امتلاك قطر حصة تساوي 6.1 في المئة في «دويتشه بنك» أحد أهم البنوك العالمية المعروفة بدورها الريادي في الاستثمارات والصفقات العالمية الكبرى، كما تستحوذ على حصة قدرها 49 في المئة من شركة «سولار وورلد» لصناعة تكنولوجيا الألواح الشمسية والتي تصنف كإحدى أكبر الشركات العالمية في هذا المجال.
وعن حجم التبادل التجاري بين قطر وألمانيا، ذكر سعادته أنه وصل إلى أكثر من ملياري دولار العام الماضي، وحقق أكثر من 1.3 مليار دولار للعام الجاري وفقا للبيانات المتوفرة حتى شهر أغسطس. وتوقع أن يتجاوز ملياري دولار في نهاية العام.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر سفير دولة قطر ألمانيا دولة قطر فی تعزیز

إقرأ أيضاً:

ولي عهد أبوظبي يبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع الرئيس المصري على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين

التقى سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، فخامة عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، وذلك على هامش اجتماعات قمة مجموعة العشرين المنعقدة في ريو دي جانيرو في البرازيل.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، وسُبل تعزيز التعاون المشترك والشراكات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.

وتناول اللقاء عدداً من الموضوعات والقضايا المطروحة على جدول أعمال قمة مجموعة العشرين في نسختها التاسعة عشرة، وأهمية التنسيق بين جميع الأطراف لتحقيق أهداف القمة.

وأكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، مشدداً سموّه على حرص القيادة الرشيدة على تعزيز التعاون والتنسيق مع جمهورية مصر العربية.

وفي ختام اللقاء، أكَّد الجانبان على أهمية استمرار التنسيق بين البلدين، لدفع مسيرة التعاون المشترك، وتعزيز الشراكات التي تخدم مصالح الشعبين الشقيقين.


مقالات مشابهة

  • «المشاط» تستقبل رئيس "كويكا" الكورية لمناقشة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتنموية
  • الشارقة تبحث تعزيز التعاون وتطوير الفعاليات الثقافية مع المدن الفرنسية
  • “هدية” يبحث مع المسؤول الاقتصادي بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية تعزيز التعاون بين البلدين
  • تعزيز التعاون بين مصر وقطر في المجالات التنموية والرعاية الاجتماعية
  • السعودية والبرازيل تبحثان تعزيز التعاون المشترك بين البلدين
  • السيسي ونظيره النيجيري يبحثان تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية وقطاع الصحة
  • الدبيبة يبحث تبادل الخبرات وبناء الشراكات مع جيبوتي
  • حيدان يبحث مع السفارة الأمريكية تعزيز آليات التعاون والتنسيق المشترك في المجالات الأمنية
  • ولي عهد أبوظبي يبحث تعزيز العلاقات مع الرئيس المصري على هامش أعمال قمة العشرين
  • ولي عهد أبوظبي يبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع الرئيس المصري على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين