قطر وألمانيا.. عقود من الصداقة الوطيدة
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
تعكس الزيارة الرسمية التي بدأها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة، متانة العلاقات بين البلدين، وقوة وعمق الشراكة المستدامة بينهما، وكذلك حرص قيادتي الدولتين على الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات أعلى وآفاق أرحب في مختلف المجالات.
وينتظر أن يبحث سموه «حفظه الله» خلال الزيارة مع فخامة الرئيس الألماني الدكتور فرانك وولتر شتاينماير، ودولة المستشار أولاف شولتس، وعدد من كبار المسؤولين الألمان، العلاقات بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتنميتها في مختلف المجالات، وخاصة في مجال الطاقة والقطاعات الاقتصادية والاستثمارية، واستكشاف فرص التعاون والشراكات الجديدة بين البلدين، بما يعود بالنفع على الدولتين وشعبيهما الصديقين، كما سيتم تبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقد أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين دولة قطر وجمهورية ألمانيا الاتحادية عام 1973م، وتعتبر قطر شريكا هاما لألمانيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا استنادا لأكثر من ستين عاما من العلاقات التجارية، ونحو نصف قرن من العلاقات السياسية والدبلوماسية، التي تركت أثرا طيبا في نفوس الشعبين الصديقين.
وتقوم العلاقات القطرية الألمانية على أسس راسخة من الثقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وهي علاقات استراتيجية، مدعومة بعلاقات تعاون وثيقة تعززت خلال السنوات الأخيرة، نظرا لتطور دور قطر السياسي مع توسع جهودها في الوساطة لحل النزاعات الإقليمية والدولية، وهناك حوار مستمر وتشاور دائم بين الجانبين بشأن التنسيق السياسي فيما يتعلق بقضايا المنطقة والملفات الدولية الساخنة.
وفي مايو من العام الماضي وقعت دولة قطر وألمانيا الاتحادية مذكرة تفاهم حول إنشاء الحوار الاستراتيجي بين البلدين، والذي من شأنه توفير منصة مهمة لمناقشة ملفات الطاقة والتعاون بين الدولتين.
ويرتبط البلدان بعدد من الاتفاقيات الاقتصادية ومذكرات التفاهم، منها اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، وأخرى في المجالات الصناعية والتجارية والصحية والثقافية والرياضية، وعلم الآثار والطاقة الشمسية والطيران المدني والنقل الجوي، إلى جانب اتفاقية إنشاء لجنة مشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والفني، والتي شهدت تنظيم العديد من الدورات على مدى السنوات الماضية.
ومن المنتظر أن تشهد العلاقات بين البلدين انطلاقة جديدة وآفاقا أرحب خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، والزخم الذي شهدته وترجمته الزيارات عالية المستوى بين الدوحة وبرلين، ومن أبرز هذه الزيارات، زيارة العمل التي قام بها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لجمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة في مايو من العام الماضي، وزيارة دولة المستشار الألماني أولاف شولتس، إلى الدوحة في سبتمبر من العام الماضي.
وقد تم خلال الزيارتين بحث العلاقات بين البلدين الصديقين، وسبل تطويرها على الأصعدة كافة، بما فيها مجالات التعليم والاقتصاد والاستثمار والطاقة والدفاع، إضافة إلى آخر التطورات الدولية، كما وقع البلدان إعلان نوايا مشتركا لتعزيز التعاون بينهما في مجال الطاقة، وذلك في إطار الحوار الناجح والمستمر بين قطر وألمانيا، حيث من المتوقع أن يتطور إلى شراكة طاقة من خلال بناء علاقات تجارية في مجال الغاز الطبيعي المسال تخدم مصالح البلدين، وتحقق طموحاتهما في العمل المناخي.
ومن المتوقع أن تعمل هذه الشراكة على تعزيز التنوع في إمدادات ألمانيا من الطاقة، من خلال واردات الغاز الطبيعي المسال من قطر، وفي الوقت نفسه على تيسير التعاون الثنائي في طاقة الهيدروجين ومصادر الطاقة المتجددة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر ألمانيا الشيخ تميم بن حمد آل ثاني العلاقات بین البلدین ألمانیا الاتحادیة
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية تبحث مع سفيرة البحرين بالقاهرة تعزيز التعاون بين البلدين
استقبلت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية ، اليوم السفيرة فوزية بنت عبدالله زينل سفيرة مملكة البحرين في مصر والمندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية، لبحث فرص التعاون المشترك بين البلدين في مجال التنمية المحلية وذلك بحضور السفير حسام القاويش مساعد الوزيرة للتعاون الدولي و مصطفى الخاجة مستشار بسفارة البحرين .
وأكدت الدكتورة منال عوض على عمق العلاقات المصرية البحرينية ، ومستوي التقدم الذى وصلت إليه بمتابعة قيادتى البلدين الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين والتي تصب دوماً في مصلحة الشعبين الشقيقين ، مشيرة إلى أن العلاقات بين مصر والبحرين نموذجاً يحتذي به للعلاقات الوطيدة بين الأشقاء في كافة المجالات .
واستعرضت وزيرة التنمية المحلية دور الوزارة الذى تقوم به للتنسيق بين الوزارات والجهات الحكومية وبين الـ27 محافظة بما يساهم في تحسين مستوي الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف القطاعات الخدمية .
قدمت السفيرة فوزية بنت عبدالله زينل التهنئة للدكتورة منال عوض لفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي كأفضل محافظ عربي وكذا توليها منصب وزارة التنمية المحلية كأول سيدة مصرية ، متمنية لها دوام التوفيق والنجاح خلال الفترة القادمة .
كما أشارت سفيرة البحرين إلى أن العلاقات بين الدولتين راسخة وعميقة وتاريخية، لافتة إلى حرص مملكة البحرين على مواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين.
وشهد اللقاء استعراض عدد من مجالات التعاون المشترك في ملفات وبرامج عمل وزارة التنمية المحلية ومن بينها مجالات تمكين المرأة والتدريب وتأهيل الكوادر المحلية والتعاون بين مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة ومعهد الإدارة العامة بالبحرين ، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون بين وزارة التنمية المحلية والمحافظات المصرية والوزارات المعنية بعمل الإدارة المحلية في مملكة البحرين بما يسهم فى تعظيم العلاقات القوية بين قيادتى البلدين .
وأكد الجانبان على أهمية مواصلة التنسيق والتعاون بين مصر ومملكة البحرين لتحقيق الأهداف المشتركة في مجال التنمية المحلية بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى معيشة مواطني البلدين.