انطلاقة أنيقة لبطولة قطر ماسترز الدولية للشطرنج
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
انطلقت أمس على صالة لوسيل الرياضية منافسات النسخة الثالثة من بطولة قطر ماسترز الدولية المفتوحة للشطرنج التي تضم نخبة من أبرز أبطال العالم، وتستمر إلى 20 أكتوبر الجاري.
حضر حفل الافتتاح سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الرياضة والشباب والسيد محمد المضاحكة رئيس الاتحاد القطري للشطرنج رئيس اللجنة المنظمة والسيد أركادي دفوركوفيتش رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج، والسيد تريم مطر تريم رئيس اتحاد الإمارات للشطرنج، والحكم العام للبطولة الفرنسي فريد لوران، وعدد من مسؤولي الاتحادات المشاركة.
وتضمن الحفل عزف مقطوعة موسيقية وسط تصفيق حار من الجماهير الحاضرة في المدرجات، قبل أن يشارك سعادة وزير الرياضة والشباب والسيد رئيس الاتحاد القطري للشطرنج في تحريك النقلة الأولى لمواجهة بطل العالم النرويجي ماغنوس كارلسن أمام منافسه الهندي ساريهاري إيذانا بانطلاق منافسات الجولة الأولى
ويشارك في البطولة التي تقام وفق النظام السويسري من 9 جولات «90 دقيقة لكل جولة + 30 ثانية لكل نقلة»، 250 لاعبا ولاعبة يمثلون 45 دولة بينهم 62 أستاذا دوليا كبيرا يمثلون 16 دولة عربية، فيما تسجل الهند أكبر عدد من المشاركين والذي وصل لـ76 لاعبا ولاعبة.
ويبلغ مجموع جوائز بطولة قطر ماسترز الدولية المفتوحة 120,000 دولار أمريكي.
وخسر لاعب المنتخب القطري الأستاذ الدولي الكبير حسين عزيز المصنف 141 في البطولة مواجهة الافتتاح أمام منافسه الأوزبكي محي الدين مادامينوف المصنف 61 في البطولة.
وتمكن النرويجي ماغنوس كارلسن، المصنف الأول عالميا من استهلال حملة الدفاع عن لقبه بتجاوز الهندي ساريهاي المصنف 80 في البطولة ليتمكن بطل العالم 5 مرات من تحقيق الفوز مع ختام الجولة الأولى.
نتائج اللاعبين العرب
وفي بقية النتائج تمكن الإماراتي سالم عبد الرحمن المصنف 14 في البطولة من التغلب على منافسه الهندي كريشنا المصنف 96 في البطولة، وتغلب الإيراني برهام مقصودلو المصنف السابع في البطولة على الأوزبكي سيد أكبر سيدلاييف، وتغلب الأمريكي هيكارو ناكامورا المصنف الثالث عالميا والثاني في البطولة، على الهندية فانتيكا أغراوال، وتمكن الهولندي أنيش غيري المصنف السابع عالميا والثالث في البطولة، من تخطي عقبة منافسه الهندي روهيث كريشما.وتعادل المصري أدهم فوزي المصنف 40 في البطولة أمام الهندي كريستيانو مانيش،كذلك تعادل المغربي محمد تيسير المصنف 128 في البطولة أمام الهندي سامانت أديتيا،بينما خسر الجزائري بلال بلحسن المصنف 44 في البطولة،أمام الهندي غورانج باغوي.
كما تشهد المنافسات مشاركة بطلة العالم في الشطرنج الخاطف الأستاذة الدولية الكبيرة الكازاخستانية بيبيسارا أساوباييفا لعامي 2021 و2022، في منافسات السيدات التي تضم 16 لاعبة إلى جانب الأستاذة الدولية الهندية رامش فايشالي.
التميمي: نسخة مميزة
وأعرب السيد حمد التميمي المدير التنفيذي للاتحاد القطري للشطرنج ومدير البطولة الدولية عن سعادته الكبيرة بانطلاق منافسات النسخة الثالثة وعودة البطولة من جديد بعد أن سبق تنظيمها في نسختين متتاليتين من قبل في عامي 2014 و2015.
وأضاف التميمي أن اللجنة المنظمة حرصت قبل عدة أشهر ومنذ تثبيت موعد البطولة على بذل كافة الجهود من أجل إقامة نسخة مميزة وتواجد نخبة من أبطال العالم والمصنفين الأوائل.
وثمن التميمي الجهود الكبيرة لوزارة الرياضة والشباب بهدف الوصول لدرجة النجاح المطلوبة على صعيد التنظيم.
وقال مدير البطولة: «يسعدنا الترحيب بكافة الوفود المشاركة ونأمل أن تكون النسخة الحالية مميزة من كافة النواحي».
وختم التميمي تصريحاته: «هدفنا المحافظة على سمعة البطولة، كما أن البطولة الدولية B تشهد مشاركة العديد من اللاعبين الشباب من المنتخب القطري وبلا شك هي تجربة مهمة لهم والاستفادة من خبرة تواجدهم إلى جانب صفوة من أبطال العالم».
كوفيتش: بالعودة
من ناحيته، أبدى الروسي أركادي دفوركوفيتش رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج سعادته بعودة بطولة قطر بعد غياب لنحو 8 سنوات منذ أن نظمت نسختها الثانية في العام 2015، مؤكدا أن النسخة الحالية تشهد حضورا كبيرا بتواجد 250 لاعبا ولاعبة من 45 دولة. وأضاف رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج: «نحن سعداء بانطلاق النسخة الحالية من بطولة قطر، وبلا شك نحن على ثقة كبيرة بنجاح الاتحاد القطري بتنظيم بطولة رائعة، على غرار ما حدث في النسختين السابقتين».
على صعيد متصل، انطلقت منافسات البطولة الدولية B بالتوازي مع بطولة قطر ماسترز، حيث تشهد حضور 94 لاعبا ولاعبة وهم من اللاعبين المصنفين تحت 2300 نقطة.
ويشارك المنتخب القطري بكل من اللاعبين محمد فردوس المصنف 43 في البطولة وفهد المنصوري ومحمد القصابي وحمد الكواري ومحمد الخياط وتركي الكواري ومحمد السبيعي وعامر الحمادي وتميم الغانم وحمد الفهد وأحمد الخنجي وأحمد سيف.. وفي فئة السيدات تشارك كل من خلود الخليفي المصنفة 56 في البطولة وأسمى الحمادي وفاطمة الحمادي وليان وروضة القصابي.
وتقام البطولة الدولية B وفق النظام السويسري من 9 جولات مشاركة كبيرة على صعيد اللاعبين العرب وصلت لنحو 50 لاعبا ولاعبة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر بطولة قطر ماسترز وزير الرياضة بطولة قطر ماسترز البطولة الدولیة رئیس الاتحاد لاعبا ولاعبة فی البطولة
إقرأ أيضاً:
التزام راسخ بتعزيز الأمن والاستقرار في العالم.. ولي العهد.. دبلوماسية فاعلة في حل الأزمات الدولية
البلاد – جدة
في مشهد جديد يعكس المكانة الدولية المرموقة للمملكة العربية السعودية، أجرى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالًا هاتفيًا مع فخامة الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية؛ لمناقشة تطورات الأزمة الأوكرانية، واستعراض جهود المملكة الرامية إلى تعزيز الحلول الدبلوماسية، وتحقيق الاستقرار الدولي.
وخلال الاتصال، أعرب الرئيس الروسي عن شكره وتقديره العميقين للمملكة على دورها الفاعل، ومساعيها الحميدة في تسهيل الحوار بين الأطراف المعنية بالأزمة الأوكرانية، مؤكدًا أن جهودها تعكس التزامها الراسخ بتعزيز الأمن والاستقرار الدولي. وتأتي هذه الإشادة امتدادًا لسجل طويل من المبادرات السعودية، التي أسهمت في حل العديد من الأزمات الإقليمية والدولية، انطلاقًا من نهجها القائم على الحوار والتفاوض؛ كوسيلة أساسية لتسوية النزاعات.
ونجحت السعودية، بقيادة سمو ولي العهد، في ترسيخ دورها؛ كوسيط موثوق بين القوى العالمية المتنازعة، وهو ما برز بشكل واضح في الأزمة الأوكرانية، حيث أصبحت الرياض نقطة التقاء رئيسية لقادة الدول الكبرى؛ بما في ذلك الولايات المتحدة، وروسيا، وأوكرانيا، في مساعيهم لإيجاد حلول سلمية للأزمة. ويعود هذا الدور المتنامي إلى عدة عوامل؛ أبرزها: النهج المتوازن في العلاقات الدولية، حيث تحافظ المملكة على علاقات متينة مع مختلف القوى العالمية، ما يجعلها قادرة على التواصل الفعّال مع جميع الأطراف، فضلاً عن المصداقية والثقة الدولية؛ إذ تحظى القيادة السعودية، بثقة كبرى العواصم العالمية نظرًا لمواقفها الحيادية، وحرصها على حلول مستدامة للنزاعات. كما يعد الموقع الجيوسياسي للمملكة وثقلها الاقتصادي في سوق الطاقة العالمي عاملاً مؤثرًا؛ يمنحها القدرة على ممارسة دور الوساطة بفعالية.
ولم تكن الأزمة الأوكرانية أول اختبار لنجاح الدبلوماسية السعودية؛ إذ سبق أن لعبت المملكة دورًا محوريًا في عدة ملفات دولية؛ مثل الوساطة في تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والإصرار على حفظ حق الشعب الفلسطيني، عبر حل الدولتين لتكون فلسطين دولة مستقلة في حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتعزيز جهود التهدئة في السودان، والمساهمة في تخفيف التوترات الإقليمية عبر مبادرات دبلوماسية فعّالة.
وفي هذا السياق، أكدت المملكة، على لسان سمو ولي العهد، أن الحل السياسي للأزمة الأوكرانية يظل هو الخيار الوحيد القادر على تحقيق الاستقرار، مشددة على استمرارها في التواصل مع كافة الأطراف المعنية؛ لضمان تقدم المفاوضات والوصول إلى تسوية عادلة.
وتحوّلت الرياض في السنوات الأخيرة إلى مركز دبلوماسي عالمي، حيث باتت قبلة للقادة والمسؤولين الباحثين عن حلول توافقية للأزمات الدولية. وتعكس إشادة الرئيس الروسي بجهود المملكة مدى الثقة المتزايدة بها؛ كقوة مؤثرة في النظام العالمي الجديد. ويعكس هذا التطور الدور المتنامي للمملكة ليس فقط كقوة اقتصادية، بل كطرف فاعل يسهم في إعادة تشكيل المشهد السياسي العالمي، مستندة إلى رؤية 2030، التي وضعها سمو ولي العهد، والتي تعزز من مكانة المملكة؛ كشريك أساس في تحقيق السلام والاستقرار الدوليين. ويشير نجاح المملكة في إدارة الأزمات السياسية بحنكة ودبلوماسية، تحولها إلى قوة ناعمة مؤثرة؛ تمتلك القدرة على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة. ويظل التزامها بالحلول السلمية والدبلوماسية نهجًا راسخًا؛ يعزز من موقعها كدولة محورية في صياغة مستقبل أكثر استقرارًا للعالم.