تحفظ على عودة الدراسة .. والي الجزيرة: إخراج النازحين من المدارس يضاعف المعاناة الإنسانية
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أعرب والي ولاية الجزيرة المكلف _ وسط السودان _ اسماعيل العاقب عن تحفظه على قرار مجلس الوزراء الخاص بفتح المدارس والجامعات في ظل الظروف الأمنية والإنسانية التي تمر بها الولاية نتيجة الحرب بين الجيش و الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.
وأوضح العاقب في تصريح صحفي أن الولاية تضم 510 معسكرات للنازحين تستوعب أعدلد كبيرةملايين شخص، مشيرا إلى أن معظم المدارس تستخدم كمراكز للإيواء والخدمات.
وقال إن إخلاء هذه المدارس من النازحين سيؤدي إلى تفاقم المشكلة الإنسانية وسيفتح المجال لتدخلات خارجية غير مرغوب فيها و يمكن أن نخرج كل هولاء الأسر ونسكنهم في مخيمات ونفتح الفرصة أمام الإعلام العالمي أو المنظمات الأجنبية والعالمية ليبثوا أجندتهم”.
وأشار العاقب إلى أن الحرب التي شهدتها الولاية أثرت سلبا على العملية التعليمية، موضحا أن بعض المناطق لم تستطع إجراء امتحانات الشهادة الابتدائية بسبب الأوضاع الأمنية. وأكد أنه يعمل على حل هذه المشكلة بالتنسيق مع وزارة التربية.
وقال العاقب “مثلا نحن في ولاية الجزيرة لدينا وحدتين إداريتين في شمال الجزيرة في منطقة الكاملين خارج الخدمة لم تمتحن حتى الآن كان هناك امتحان بديل لم نقم بإجرائه نسبة لظروف الحرب نفسها ولظروف الاستهداف التي نعيشها حتى الآن، وأنا الآن من ناحية سلم أعمل ومن ناحية حرب أعمل أيضا فأنا الآن لدي استهداف شرق وغرب في شمال الولاية شرق وغرب النيل ،وضخامة هذه المعسكرات لها مخاطر كثيرة جدا كما ذكرنا سابقا سواء كانت مخاطر صحية أو صحة البيئة والمخاطر الإجرامية، وأخرى أمنية وغيرها من المخاطر لا يسعنا ذكرها”.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
ما نحتاجه الآن هو امتصاص الصدمة والتعاطي بحذر مع الوقائع الجديدة
ما نحتاجه الآن هو امتصاص الصدمة والتعاطي بحذر مع الوقائع الجديدة وحرب المسيرات، فواحدة من أهداف هذه الهجمات هو إرباك ردة فعلنا معها وكسر نفسية المواطن والدولة معاً، وزرع الشك في قدرات الجيش في الرد عليها، وخلق حالة من اليقين التام لدى المواطن البسيط أن لا أمان له ولا لدولته إلا بوجود الجنجويد، والربط بين غيابهم كميليشيا عن المسرح السياسي والعسكري وبين تزايد الهجمات، بمعنى أنهم يريدون أن يقولوا إن غيابنا عن الخرطوم لا يعني هزيمتنا، بل يعني استمرار الهجمات، وإن أراد المواطن وقفها فعليه القبول بعودتنا والاعتراف بنا على الرغم من إجرامنا. هو ابتزاز صريح للدولة بأمن المواطن وسلامته الشخصية، إما أن تقبلوا بنا كشريك سياسي وعسكري أو لا عودة لحياتكم الطبيعية..
هذا الابتزاز بدأ يتعاظم بعد فتح بعض الدول لسفاراتها في الخرطوم، وهي خطوة بدأت الميليشيا تفهم خطورتها عليها. فالميليشيا التي حكمت الخرطوم لسنتين كانت نتائجها صفرية، ليس فقط في أمن المواطن بل حتى في خلق بيئة أو هامش بسيط لإمكانية العيش..
الآن ومع عودة السفارات والتي تعني عودة نشاط دبلوماسي كثيف واستقرار يعقبه مشاريع لإعادة البناء وتفاهمات مع دول كبرى ،
وبالتالي يقود لتهميش الميليشيا وتقليل فرصهم في التفاوض لاحقاً.كل هذه العوامل تجعل هجمات الميليشيا هستيرية، هدفها كسر الثقة بين المواطن والجيش وزرع حالة من اليأس وابتزاز المواطن بأمنه وخلق شرخ بينه وبين الدولة..
ما نحتاجه حالياً هو ضبط الخطاب الإعلامي والخطاب الداعم للجيش، وجعله هادئاً ومتماسكاً وغير عاطفي، بعيداً عن الوقوع في فخ أهداف الميليشيا وحربها النفسية. أما من ناحية الجيش فقد تكون هذه الهجمات دافعاً له لتطوير أسلحته ومنظومته الدفاعية، وامتلاك أسلحة متطورة يستطيع من خلالها ردع تلك الهجمات والتعامل معها بحسم وقدرة عالية .
حسبو البيلي
#السودان