كرم سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة أمس مجموعة من المبدعين القطريين في المجال الثقافي والمتخصصين والباحثين في مجال الآثار والمتاحف لعام 2023، وذلك خلال الحفل الذي أقيم في ختام الاجتماع السابع والعشرين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في سلطنة عمان.

وتضمن حفل التكريم في المجال الثقافي الدكتور حسن بن علي النعمة وهو شـاعر قطـري حاصـل علـى درجـة الدكتـوراه مـن جامعـة كامـبردج بالولايـات المتحدة، لـه تجربـة شعرية زاخـرة نتـج عنهـا قصائـد شـعـريــة منشـورة وأخـرى غـير منشـورة. بالاضافة الى الشاعر فالح مبارك العجلان الهاجري، الذي عمـل فـي المجـال الصحفـي، وقدم عـددا مـن البرامـج التلفزيونيـة المتخصصـة فـي الشـعر النبطـي والتراث الشعبي. وفي مجال الآثار والمتاحف تم تكريم الأستاذة نورة خلف الحميدي رئيسة قسـم المسـح والبحـث الأثـري بمتاحـف قطـر، والسيد سالم عبدالله الأسود مدير القسـم التعليمـي بالوكالـة. وقال السيد فالح بن مبارك العجلان في كلمة المكرمين خلال الحفل: «يطيب في البدء وأنا أقف أمامكم اليوم أن أعبر عن بالغ سعادتي واعتزازي بأن أمثل اخواني واخواتي من المكرمين في هذا اللقاء الاخوي الحضاري، الذي يجمع قادة العمل الثقافي في دولنا الخليجية الشقيقة، مضيفاً أنه من دواعي الفخر والاعتزاز أن نحظى بشرف تكريم الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مثمنين اللفتة الكريمة التي شرفتنا بها وزارات الثقافة في بلداننا لنقف اليوم على منصة التكريم والاحتفاء تقديرا ووفاء من أوطاننا الغالية نظير مساهمتنا في خدمة الثقافة والمعرفة والفنون. وفي السياق ذاته قال الهاجري في تصريحات خاصة لـ «العرب» عقب حفل التكريم إن العادة جرت أن يكون هناك تكريم للمبدعين في ختام كل اجتماع لأصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبحضور الأمانة العامة.
وقال شرفت باختياري لالقاء الكلمة التي تناولت دور وزارات الثقافة بدول التعاون وما قامت به من جهود كبيرة في تكريم المبدعين، كاشفاً عن أنه كان عضوا في اللجنة الثقافية الدائمة لدول التعاون، لسنوات طويلة، والتي قررت تكريم شخصين مبدعين من كل دولة في قطاعات الثقافة والفنون، وقد جرى هذا العام إضافة تكريم مبدعين في هيئات المتاحف والآثار. وأكد الهاجري أن التكريم يمنح المبدعين دافعاً إضافياً لتقديم المزيد من الجهد في المجال الإبداعي بما يخدم جهود التنمية المستدامة لكل دولة بدول مجلس التعاون، باعتبار أن الثقافة رافد مهم لتحقيق هذا التنمية المأمولة، منوهاً في هذا السياق بأن الاستثمار في الثقافة والفنون والإبداع سوف يؤدي في النهاية إلى انتعاش هذه القوة الناعمة بما يدعم تحقيق التنمية المستدامة والشاملة التي تصب في إطار النهوض بأوطاننا.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزير الثقافة دول مجلس التعاون الخليجي

إقرأ أيضاً:

تكريم المبادرات الفائزة في برنامج نشر الثقافة والقيم الأولمبية

اختتمت اللجنة الأولمبية العمانية ممثلة في الأكاديمية الأولمبية العمانية بالتعاون مع التضامن الأولمبي الدولي مشروع نشر الثقافة والقيم الأولمبية لعام 2024م، وأقيم خلال حفل الختام المشروع بمقر اللجنة بحضور طه بن سليمان الكشري أمين عام اللجنة الأولمبية العُمانية والمشاركين في البرنامج.

وفي بداية الحفل، قدم هشام بن سالم العدواني مدير مشروع نشر الثقافة والقيم الأولمبية المعتمد من اللجنة الأولمبية الدولية عرضا، تحدث فيه عن أهداف المشروع، المتمثلة في دعم وغرس مبادئ الحركة الأولمبية بين فئات النشء والشباب بسلطنة عمان، والترويج للثقافة والقيم الأولمبية بين المدربين والطلبة والرياضيين في المدارس والأندية والأكاديميات والمراكز والفرق الأهلية الرياضية، وتزويد المدربين والمعلمين بالمهارات والمعارف لغرس القيم الأولمبية بين الطلبة والرياضيين في التدريبات والمنافسات الرياضية، وأوضح أن المشروع تكون من برنامجين، الأول "تدريب مدربي تعليم القيم الأولمبية"، واستهدف هذا البرنامج معلمي الرياضة المدرسية و330 مدربا، وغطى البرنامج جميع محافظات سلطنة عمان، والمتوقع من هذا البرنامج المساهمة في نشر الثقافة والقيم الأولمبية بين الطلبة والرياضيين، وتقديم مبادرات تدعم مشروع نشر الثقافة والقيم الأولمبية، وتقديم نماذج تطبيقية يمكن الاستفادة منها وتعميمها، والبرنامج الثاني "مبادرات نشر الثقافة والقيم الأولمبية" عمل على قياس أثر التدريب، حيث تنافس المتدربون على تقديم مبادرات تنفذ في المدارس أو الأندية أو الأكاديميات، تركز على الابتكار والاستدامة والواقعية.

وأشار العدواني إلى أهم منجزات المشروع، حيث تم اختيار مشروع نشر الثقافة والقيم الأولمبية بسلطنة عمان ضمن المبادرات الرائدة في المنصة الإلكترونية الرسمية باللجنة الأولمبية الدولية، كما تم اختياره ليعرض كأحد التجارب الناجحة في اللقاء الافتراضي للرابطة الدولية للمشاركين في الأكاديمية الأولمبية الدولية، كما تم نشر المشروع في المجلة الدورية للرابطة الدولية للمشاركين في الأكاديمية الأولمبية الدولية.

التكريم

وشهد حفل الختام تكريم أفضل المبادرات في البرنامج؛ حيث تم تكريم ثلاث مبادرات فائزة عن المرحلة الأولى، وثلاث أخرى عن المرحلة الثانية، تقديرًا للجهود الكبيرة التي بذلها المشاركون في نشر وتعزيز القيم الأولمبية، ونظرا لاستيفائهم للمعايير التي تم وضعها من قِبل لجنة التحكيم.

وقد فاز بالمركز الأول في المرحلة الأولى محمد بن خلفان الشقري عن مبادرته "المركز الصيفي لكرة القدم بنادي نزوى"، التي سعت لتفعيل القيم الأولمبية مثل التميز، والصداقة، والاحترام في الأنشطة الرياضية المقدمة في المركز، مع تنظيم فعالية مصغرة تحاكي الحفل الافتتاحي لدورات الألعاب الأولمبية بالتزامن مع أولمبياد باريس 2024، وقد بلغ عدد المشاركين في المبادرة 345 لاعبا. بينما حصل على المركز الثاني محمد بن زاهر البوسعيدي عن مبادرته "نشر القيم الأولمبية بين طلبة المدارس"، التي استهدفت ترسيخ هذه القيم عبر الأنشطة والندوات والبرامج الرياضية المتنوعة. أما المركز الثالث فكان من نصيب هاجر بنت سليمان البوسعيدية عن "معرض القيم الأولمبية"، الذي أقيم لتجسيد فعاليات مصغرة تحاكي برنامج دورات الألعاب الأولمبية الصيفية بدءا من مرور الشعلة الأولمبية إلى الإعلان عن بدء المسابقات.

وفي المرحلة الثانية، حصلت ريم بنت طالب الصبحية على المركز الأول عن مبادرتها "أولمبياد النجوم 2024"، التي نظمت العديد من الفعاليات الرياضية المتنوعة بمشاركة 8 مدارس، مع إقامة حفل ختامي لتكريم الفائزين في المسابقات.

كما فاز صالح بن علي البسامي بالمركز الثاني عن مبادرته "غرس القيم الأولمبية في حصة الرياضة المدرسية"، التي تضمنت تدشين ركن خاص في كل مدرسة يحتوي على معلومات متنوعة عن الحركة الأولمبية، وتوجيه المعلمين لتفعيل القيم الأولمبية في الأيام الرياضية كيوم النشاط البدني، واليوم الرياضي الموحد للمدارس.

بينما جاء المركز الثالث من نصيب أشواق بنت حميد الحامدية عن "مبادرة أبطال السلام"، وهي عبارة عن مهرجان رياضي يستهدف طلاب المدارس، يتم خلاله إقامة المسابقات والألعاب المصغرة الفردية والجماعية، واستضافة الفرق الرياضية، مع إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في هذه الفعاليات.

وأقيم البرنامج على مرحلتين؛ حيث تم تنفيذ المرحلة الأولى في النصف الأول من العام الماضي في محافظات مسقط، والداخلية، والظاهرة، وانطلقت المرحلة الثانية في النصف الثاني من عام 2024م في محافظات جنوب وشمال الباطنة، وجنوب الشرقية. وأقيمت في كلتا المرحلتين ورشا تدريبية قدمها هشام بن سالم العدواني مدير المشروع المعتمد من اللجنة الأولمبية الدولية، بالإضافة إلى الدكتور علي بن عبدالرحمن البكري المحاضر الرئيسي للبرنامج، وشهدت مشاركة واسعة من الكوادر الوطنية العاملة في مختلف الهيئات الرياضية، وقد أسهمت هذه الورش في زيادة الوعي بالقيم الأولمبية وأهمية تجسيدها في الرياضة والمجتمع بشكل عام، ويعد برنامج نشر الثقافة والقيم الأولمبية أحد المشاريع الهامة التي تتبناها وتدعمها اللجنة الأولمبية الدولية، ويعد تنظيمه في سلطنة عُمان خطوة مهمة لتعزيز الوعي بالقيم الأولمبية في المجتمع العُماني، كما عكس البرنامج التزام اللجنة الأولمبية العُمانية بنشر ثقافة التميز والصداقة والاحترام من خلال الرياضة، مع التطلع لمواصلة تنظيم مثل هذه المبادرات التي تسهم في بناء أجيال تُجسد القيم الأولمبية في مختلف جوانب الحياة.

مقالات مشابهة

  • النمو السكاني بدول الخليج
  • العدل تشارك في اجتماع إدارات التشريع بدول التعاون
  • الأمير سعود بن نهار يرعى الحفل الختامي لجمعية “أورام” بالطائف
  • اتحاد كتاب مصر: تكريم المثقفين استعادة لوضعهم التاريخي الثري |فيديو
  • وزارة الشؤون الإسلامية تقيم الحفل الختامي لتكريم الفائزين والفائزات بمسابقة القرآن الكريم الثانية في سيرلانكا
  • أبو شوصاء يكرم خريجات البرامج التدريبية بمركز القيادات النسوية بوزارة الشباب
  • “الشؤون الإسلامية” تقيم الحفل الختامي لتكريم الفائزين والفائزات بمسابقة القرآن في سيرلانكا
  • القومي للمرأة ينظم الحفل الختامي للنسخة الثانية من برنامج قادة المناخ
  • هنو يبحث مع رئيس الشركة المتحدة آفاق التعاون الثقافي والإعلامي
  • تكريم المبادرات الفائزة في برنامج نشر الثقافة والقيم الأولمبية