سعد عبد الراضي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة ضيوف «الدولي للأرشيف» يزورون متحف شرطة المربعة مسؤولون ومشاركون في «الدولي للأرشيف» لـ«الاتحاد» أبوظبي تقدم حدثاً نوعياً في التنظيم والمحتوى

تحدث الدكتور عبدالله الريسي، رئيس اللجنة المنظمة لكونجرس المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي 2023، المستشار الثقافي بديوان الرئاسة، عن الكيفية التي تم بها اختيار المحاور الخمسة في جدول أعمال الكونجرس الدولي للأرشيف، وما قدمته أبوظبي في دوره هذا العام التي تميزت عن الدورات السابقة بالكثير، مروراً بالمشاركات المختلفة التي تمثلت في فعاليات تناسب جميع الفئات العمرية، وتوسع من دائرة التعريف بالأرشفة وأهميتها.

وقال في حوار لـ«الاتحاد»: جاء اختيار هذه المحاور الفرعية انطلاقاً من أهميتها، وباعتبارها تُعنى بقضايا ذات صلة مباشرة بالتحديات التي يواجهها الأفراد والمجتمعات، وتُبرز الفرص المتاحة في عصر التقنيات الناشئة، وتعكس الترابط بين الأرشفة والتوثيق والقطاعات الأخرى. وتتضمن هذه المحاور «السلام والتسامح»، حيث يلعب قطاع الأرشيف دوراً مهماً في تسليط الضوء على مظاهر السلام والتسامح وترسيخها ضمن المجتمع، وكذلك محور «التقنيات الناشئة: السجلات والحلول الإلكترونية»، ويناقش دور رقمنة الوثائق والسجلات والأرشيف واستخدام التقنيات الناشئة في مجال الأرشيف، مثل الذكاء الاصطناعي و«البلوكتشين» وتعلُّم الآلة. 
المعرفة المستدامة
كما تتضمن محاور الكونجرس في دورته لهذا العام «المعرفة المستدامة والكوكب المستدام: الأرشيف والسجلات وتغير المناخ»، والذي يستعرض أثر تغيُّر المناخ على المجموعات الأرشيفية، ودور مؤسسات الأرشفة كمؤسسات اجتماعية توفر المعلومات بطريقة سهلة لاستخدامها في المجال العام والتعليم والبحث العلمي. وضمن محور «الثقة والأدلة»، يناقش الكونجرس دور الأرشيف في الحفاظ على ثقة الرأي العام، والقيمة الكبيرة للأدلة التي تحتويها المجموعات الأرشيفية. ويتطرق محور «الإتاحة والذكريات» إلى حق الوصول إلى الأرشيف باعتباره إحدى أهم الوسائل التي تساهم في إثراء المجتمعات معرفياً وثقافياً، ودور الأرشيف في مشاركة الذكريات لبناء مجتمعات مزدهرة. 
وحول ما تتفرّد به نسخة 2023 من كونجرس المجلس الدولي للأرشيف عن الدورات السابقة، أكد أن كونجرس المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي 2023 يتميز بكونه يُقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، كما تُعد هذه الدورة الأضخم على الإطلاق من حيث حجم المشاركة، حيث تشهد مشاركة أكثر من 5000 خبير ومختص في مجال الأرشفة، وتمثيل أكثر من 135 دولة، ووجود ما يزيد على 60 عارضاً و350 متحدثاً. كما ستتخلل أعمال الكونجرس مشاركة أكثر من 310 ورقات بحثية. 
وتتميز هذه الدورة بتنوع فعالياتها، حيث سيشهد الكونجرس العديد من الأنشطة والفعاليات تحت مظلة «البرنامج العلمي» الذي تم تصميمه بناءً على المحاور الفرعية للكونجرس والتي تغطي مواضيع مختلفة وشاملة ذات صلة بجميع أفراد المجتمع والمهتمين بمجال الأرشفة. وذلك لضمان دمج جميع فئات المجتمع في هذا الحدث المهم بهدف جعل مجال الأرشيف مفهوماً وملموساً للجميع.
هذا إلى جانب «هاكاثون كونجرس المجلس الدولي للأرشيف» الذي ينظم أيضاً لأول مرة في تاريخ كونجرس المجلس الدولي للأرشيف، والذي بدأت فعالياته في اليوم الثاني من الكونجرس في 10 أكتوبر 2023. وتهدف إلى تحفيز المشاركين على إيجاد حلول إبداعية لتحديات الأرشفة والحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي. ويعتبر هذا الهاكاثون فرصةً رائعة للمشاركين للتعلُّم والتحليل واستخلاص الحلول، إذ تشارك فرق جامعية وفرق من المدارس الثانوية للعمل على ابتكار الحلول. وستمنح المسابقة جوائز مُجزية بقيمة 20 ألف دولار أميركي لفريق الجامعة الفائز، و10 آلاف دولار أميركي لفريق المدرسة الثانوية الفائز. 
برنامج المنح 
وتتضمن نسخة هذا العام «برنامج المنح» الذي يقدّم لأول مرة في تاريخ كونجرس المجلس الدولي للأرشيف، ويوفر العديد من الخدمات للمشاركين في الكونجرس، بما في ذلك المساعدة التمويلية لما يصل إلى 300 شخص للسفر إلى أبوظبي من أجل المشاركة في الكونجرس، بالإضافة إلى تغطية بعض النفقات مثل تذكرة سفر من الدرجة السياحية من وإلى أبوظبي من المطار الأقرب جغرافياً إلى مكان إقامة المتلقي، وخدمات النقل من وإلى المطار في دولة الإمارات العربية المتحدة، في حافلات مشتركة، والإقامة الفندقية شاملة وجبة الإفطار، والتسجيل في الكونجرس والنقل من وإلى الموقع في حافلات مشتركة، بالإضافة إلى رسوم طلب تأشيرة الدخول إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
  وعن حضور الخبراء والمتخصصين في مجال الأرشفة، ومن يستهدفهم الكونجرس من الفئات العمرية المختلفة، قال الريسي: يمثل الكونجرس فرصة فريدة للمشاركين للاطلاع على أحدث التطورات والممارسات في مجال الأرشفة والتوثيق، وتطوير أساليب الحفظ والوصول إلى المعلومات. ونحرص في دورة هذا العام على ضمان إتاحة المشاركة في هذا الحدث العالمي لأوسع شريحة ممكنة من الجهات والأفراد بمختلف أعمارهم من المهتمين بمجال الأرشفة، بمن فيهم موظفو ومسؤولو المؤسسات الأرشيفية محلياً ودولياً، وأعضاء المجتمعات الأكاديمية والبحثية، وقادة الفكر وصُنَّاع السياسات والقرارات، بالإضافة إلى الحكومات والمنظمات الدولية، فضلاً عن الجمهور العام المهتم بمجال حفظ الوثائق والسجلات ومجال الأرشفة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عبدالله الريسي كونجرس المجلس الدولي للأرشيف المجلس الدولي للأرشيف أبوظبي کونجرس المجلس الدولی للأرشیف هذا العام فی مجال

إقرأ أيضاً:

لتجنب الإغلاق الحكومي.. معركة في الكونجرس الأمريكي بين الجمهوريين والديمقراطيين

يستعد الكونجرس الأمريكي الذي يسيطر عليه الأغلبية الجمهورية بواقع 218-214، للمضي قدمًا هذا الأسبوع لإبقاء التمويل الحكومي وتجنب الإغلاق الجزئي المحتمل حدوثه يوم السبت، في الوقت الذي تتعرض فيه الأوساط الأمريكية لحالة من الإرتباك بسبب إجراءات وقرارات الرئيس دونالد ترامب السريعة لخفض الوكالات الفيدرالية.

الإغلاق الحكومي

وتشير الإحصاءات إلى أن أغلبية الأعضاء الجمهوريين داخل مجلس النواب، الذين عارضوا خطط رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون مرارًا وتكرارًا خلال العام الماضي، يتجهون لدعم مشروع القانون، الذي سيتيح استمرار التمويل للحكومة عند مستوياته الحالية حتى الـ30 من سبتمبر المقبل، مع انتهاء السنة المالية الحالية.

الجمهوريون الأمريكان يقدمون مشروع قانون إنفاق مؤقت لتجنب الإغلاق الحكومي

وصرح جونسون بأنه يخطط لإجراء تصويت إجرائي على المشروع يوم الاثنين بينما يهدف إلى إقراره يوم الثلاثاء، حيث يجادل مؤيدوه بأن مجلس النواب يجب أن يمنع الانتقال إلى أجندة ترامب المتمثلة في التخفيضات الضريبية الشاملة وزيادة الإنفاق لإنفاذ قوانين الهجرة والجيش. في الوقت نفسه كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعرب عن دعمه لمشروع القانون.

خطاب ترمب أمام الكونجرس يضع ماسك أمام مأزق قانوني

وفي خطوة غير متوقعة، أعرب العديد من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، الذين يمكن أن يعرقلوا مشروع القانون بفضل قاعدة التعطيل المكونة من 60 صوتًا في المجلس، أنهم لا يميلون إلى التصويت ضد مشروع القانون وذلك لتجنب الإغلاق الحكومي باعتباره فوضى لا داعي لها، وأن دعمهم للقانون سيكون بدلاً من زيادة زعزعة استقرار الحكومة في الوقت الذي أطاح فيه مستشار ترامب، إيلون ماسك، بأكثر من 100000 عامل فيدرالي.

ويغطي مشروع القانون الإنفاق التقديري، ووظائف مثل إنفاذ القانون ومراقبة الملاحة الجوية، وهو ما يمثل حوالي ربع ما يقرب من 6.75 تريليون دولار من الميزانية الفيدرالية، التي تشمل أيضًا الإنفاق على برنامج التقاعد للضمان الاجتماعي، وأكثر من تريليون دولار سنويًا على مدفوعات الفائدة على ديون الحكومة المتزايدة بنحو 36 تريليون دولار.

خطاب ترامب أمام الكونجرس جذب 36.6 مليون مشاهدلماذا ظهرت عدد من عضوات الكونجرس بملابس وردية أمام ترامب؟

وسيواجه المشرعون موعدًا نهائيًا أكثر خطورة في وقت لاحق من هذا العام عندما يتعين عليهم معالجة سقف الديون الذي أقروه، أو المخاطرة بتخلف كارثي عن السداد من شأنه أن يهز الاقتصاد العالمي.

يذكر أن آخر إغلاق حكومي قد امتد لأكثر من 35 يومًا في أواخر عام 2018 وأوائل عام 2019، خلال فترة ولاية ترامب الأولى. ويعد تكرار سياسة "حافة الهاوية" من قبل المشرعين بشأن الإغلاق الحكومي وسقف الديون سببًا في التأثير السلبي على الجدارة الائتمانية للولايات المتحدة.

الأمر الذي تسبب في تجريد الحكومة الفيدرالية الأمريكية، من قبل اثنتان من وكالات التصنيف الائتماني العالمية الرئيسية الثلاث، من تصنيفها من الدرجة الأولى.

الانتقال إلى غرفة الشيوخ

في حالة تمرير القانون من خلال غرفة النواب، سينتقل إلى الغرفة الأخرى؛ مجلس الشيوخ، حيث يتمتع الجمهوريون فيه أيضًا بأغلبية بواقع 53-47 وستكون هناك حاجة إلى دعم سبعة ديمقراطيين على الأقل لتمريره. في الوقت الذي عبر فيه بعض الديمقراطيين في مجلس الشيوخ عن دعم الإجراء.

وقال السيناتور الأمريكي الديمقراطي المعتدل جون فيترمان عن ولاية بنسلفانيا إنه لن يرفض مشروع القانون، مضيفًا "هذه فوضى، لن أصوت أبدًا للفوضى". 

وبالمثل، أشار السيناتور الديمقراطي الليبرالي رون وايدن عن ولاية أوريغون إلى دعمه للإجراءات قائلاً: "الإغلاق فكرة سيئة، أنا لست رجل إغلاق".

طرد نائب ديمقراطي من الكونجرس خلال خطاب ترامببالبطاقات الحمراء.. الديمقراطيون يخططون لتعطيل خطاب ترامب أمام الكونجرس

إلا أن الأمور لا تسير على نفس النسق في صفوف الديموقراطيين، حيث لم يكن الجميع داعمين، إذ قالت السناتور المعتدلة إليسا سلوتكين، التي ألقت خطاب حزبها المناهض لخطاب ترامب أمام الكونجرس الأسبوع الماضي، أنها لا ترى سببًا يذكر لدعم مشروع القانون في الوقت الذي يضرب فيه ترامب وماسك عرض الحائط بالقوانين ويطيحون بالموظفين الفيدراليين لخفض التكاليف ولا يلتزمون بأولويات التوجيه السابق للكونغرس بشأن الإنفاق، على حد وصفها.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد يبحث التعاون الثقافي مع وزيرة الثقافة الفرنسية في باريس
  • لتجنب الإغلاق الحكومي.. معركة في الكونجرس الأمريكي بين الجمهوريين والديمقراطيين
  • أبوظبي للدفاع المدني تنال 5 شهادات جودة عالمية في نظام الإدارة المتكامل
  • العصيمي: أمطار المراويح والسرايات تبدأ 20 مارس
  • مركز أجيبادم الدولي لصحّة المفاصل IJC.. حلول لمشاكل المفاصل لحياة خالية من الألم
  • عبدالله بن زايد يلتقي قيادات وموظفي جهات حكومية في «برزة أبوظبي»
  • البحث العلمي ومكتبة الاسكندرية يعقدان المؤتمر الدولي ربط علوم التراث بتراث العلوم
  • عبدالله بن زايد: "برزة أبوظبي" تُجسد قيم ومبادئ "عام المجتمع"
  • عبدالله بن زايد: «برزة أبوظبي» تُجسد قيم ومبادئ «عام المجتمع»
  • هل تعود هذه اللوحة الوحيدة لـملكة الأيام التسعة بإنجلترا؟