عبدالله الريسي: حلول إبداعية لتحديات الأرشفة وحفظ التراث الثقافي والتاريخي
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتحدث الدكتور عبدالله الريسي، رئيس اللجنة المنظمة لكونجرس المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي 2023، المستشار الثقافي بديوان الرئاسة، عن الكيفية التي تم بها اختيار المحاور الخمسة في جدول أعمال الكونجرس الدولي للأرشيف، وما قدمته أبوظبي في دوره هذا العام التي تميزت عن الدورات السابقة بالكثير، مروراً بالمشاركات المختلفة التي تمثلت في فعاليات تناسب جميع الفئات العمرية، وتوسع من دائرة التعريف بالأرشفة وأهميتها.
المعرفة المستدامة
كما تتضمن محاور الكونجرس في دورته لهذا العام «المعرفة المستدامة والكوكب المستدام: الأرشيف والسجلات وتغير المناخ»، والذي يستعرض أثر تغيُّر المناخ على المجموعات الأرشيفية، ودور مؤسسات الأرشفة كمؤسسات اجتماعية توفر المعلومات بطريقة سهلة لاستخدامها في المجال العام والتعليم والبحث العلمي. وضمن محور «الثقة والأدلة»، يناقش الكونجرس دور الأرشيف في الحفاظ على ثقة الرأي العام، والقيمة الكبيرة للأدلة التي تحتويها المجموعات الأرشيفية. ويتطرق محور «الإتاحة والذكريات» إلى حق الوصول إلى الأرشيف باعتباره إحدى أهم الوسائل التي تساهم في إثراء المجتمعات معرفياً وثقافياً، ودور الأرشيف في مشاركة الذكريات لبناء مجتمعات مزدهرة.
وحول ما تتفرّد به نسخة 2023 من كونجرس المجلس الدولي للأرشيف عن الدورات السابقة، أكد أن كونجرس المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي 2023 يتميز بكونه يُقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، كما تُعد هذه الدورة الأضخم على الإطلاق من حيث حجم المشاركة، حيث تشهد مشاركة أكثر من 5000 خبير ومختص في مجال الأرشفة، وتمثيل أكثر من 135 دولة، ووجود ما يزيد على 60 عارضاً و350 متحدثاً. كما ستتخلل أعمال الكونجرس مشاركة أكثر من 310 ورقات بحثية.
وتتميز هذه الدورة بتنوع فعالياتها، حيث سيشهد الكونجرس العديد من الأنشطة والفعاليات تحت مظلة «البرنامج العلمي» الذي تم تصميمه بناءً على المحاور الفرعية للكونجرس والتي تغطي مواضيع مختلفة وشاملة ذات صلة بجميع أفراد المجتمع والمهتمين بمجال الأرشفة. وذلك لضمان دمج جميع فئات المجتمع في هذا الحدث المهم بهدف جعل مجال الأرشيف مفهوماً وملموساً للجميع.
هذا إلى جانب «هاكاثون كونجرس المجلس الدولي للأرشيف» الذي ينظم أيضاً لأول مرة في تاريخ كونجرس المجلس الدولي للأرشيف، والذي بدأت فعالياته في اليوم الثاني من الكونجرس في 10 أكتوبر 2023. وتهدف إلى تحفيز المشاركين على إيجاد حلول إبداعية لتحديات الأرشفة والحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي. ويعتبر هذا الهاكاثون فرصةً رائعة للمشاركين للتعلُّم والتحليل واستخلاص الحلول، إذ تشارك فرق جامعية وفرق من المدارس الثانوية للعمل على ابتكار الحلول. وستمنح المسابقة جوائز مُجزية بقيمة 20 ألف دولار أميركي لفريق الجامعة الفائز، و10 آلاف دولار أميركي لفريق المدرسة الثانوية الفائز.
برنامج المنح
وتتضمن نسخة هذا العام «برنامج المنح» الذي يقدّم لأول مرة في تاريخ كونجرس المجلس الدولي للأرشيف، ويوفر العديد من الخدمات للمشاركين في الكونجرس، بما في ذلك المساعدة التمويلية لما يصل إلى 300 شخص للسفر إلى أبوظبي من أجل المشاركة في الكونجرس، بالإضافة إلى تغطية بعض النفقات مثل تذكرة سفر من الدرجة السياحية من وإلى أبوظبي من المطار الأقرب جغرافياً إلى مكان إقامة المتلقي، وخدمات النقل من وإلى المطار في دولة الإمارات العربية المتحدة، في حافلات مشتركة، والإقامة الفندقية شاملة وجبة الإفطار، والتسجيل في الكونجرس والنقل من وإلى الموقع في حافلات مشتركة، بالإضافة إلى رسوم طلب تأشيرة الدخول إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعن حضور الخبراء والمتخصصين في مجال الأرشفة، ومن يستهدفهم الكونجرس من الفئات العمرية المختلفة، قال الريسي: يمثل الكونجرس فرصة فريدة للمشاركين للاطلاع على أحدث التطورات والممارسات في مجال الأرشفة والتوثيق، وتطوير أساليب الحفظ والوصول إلى المعلومات. ونحرص في دورة هذا العام على ضمان إتاحة المشاركة في هذا الحدث العالمي لأوسع شريحة ممكنة من الجهات والأفراد بمختلف أعمارهم من المهتمين بمجال الأرشفة، بمن فيهم موظفو ومسؤولو المؤسسات الأرشيفية محلياً ودولياً، وأعضاء المجتمعات الأكاديمية والبحثية، وقادة الفكر وصُنَّاع السياسات والقرارات، بالإضافة إلى الحكومات والمنظمات الدولية، فضلاً عن الجمهور العام المهتم بمجال حفظ الوثائق والسجلات ومجال الأرشفة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عبدالله الريسي كونجرس المجلس الدولي للأرشيف المجلس الدولي للأرشيف أبوظبي کونجرس المجلس الدولی للأرشیف هذا العام فی مجال
إقرأ أيضاً:
معرض القاهرة الدولي للكتاب.. صالون "صفصافة" الثقافي يستضيف نقاشا حول تاريخ التفاعل الأدبي العربي الأوكراني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ختام فعالياته الموازية للدورة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي اختتمت أمس الثلاثاء، استضاف صالون "صفصافة" الثقافي بوسط القاهرة مناقشة حول تاريخ التفاعل الأدبي والثقافي بين أوكرانيا والمنطقة العربية؛ والذي تحدثت فيه المستعربة والمترجمة الأوكرانية أولينا خوميتسكا، وأداره الناقد المصري سمير مندي.
خلال اللقاء، قدمت أولينا خوميتسكا عرضا تاريخيا للعلاقات الأدبية بين الثقافتين العربية والأوكرانية، حيث أشارت إلى أن تاريخ تلك العلاقات يمتد إلى نهاية القرن التاسع عشر حين زار المستعرب الأوكراني اجاتانجل كريمسك العاصمة اللبنانية بيروت لتعلم اللغة العربية، وأقام بالمدينة فترة وكتب عن تلك الفترة في الكتاب الذي ترجم في لبنان ونشر باسم "قصص بيروتية".
وأشارت خوميتسكا إلى زيارة الكاتب اللبناني الشهير ميخائيل نعيمة لأوكرانيا في مطلع القرن العشرين الذي حصل على منحة للدراسة في جامعة بولتافا وخلالها تعرف على جوانب من ثقافة الشعب الأوكراني. وكذلك تحدثت عن زيارة الشاعرة الأوكرانية الكبيرة ليسيا اوكراينكا لمصر وإقامتها بها لمدة أربعة سنوات بين 1909 و1913 وكتب بها وعنها العديد من القصائد.
وأشارت المستعربة الأوكرانية إلى النشاط المتواصل للترجمة بين اللغتين العربية والاوكرانية دورا هاما؛ من بينها ترجمت ثلاث روايات حديثة من الأوكرانية إلى العربية مباشرة بالتعاون مع المترجم الكبير عماد الدين رائف، كما تمت ترجمة رواية "الحريم" للكاتب المصري المرموق حمدي الجزار إلى الأوكرانية العام الماضي.