أبوظبي (الاتحاد)
عبّر مسؤولون ومشاركون في كونجرس المجلس الدولي للأرشيف أبوظبي 2023 لـ«الاتحاد» عن أهمية هذا الحدث الكبير وتميزه في التنظيم وحجم المشاركة، وعدد أوراق العمل المقدمة من المشاركين، كما أشادوا بالمحاور التي يرتكز عليها المؤتمر وتربط بين البعد التقني المتعلق بكل جديد في مجال الأرشفة وخاصة في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم، وبين البعد الإنساني المتمثل في محور السلام والتسامح.

أخبار ذات صلة 20 أكتوبر... بدء موسم الصيد بالصقور في أبوظبي عبدالله الريسي: حلول إبداعية لتحديات الأرشفة وحفظ التراث الثقافي والتاريخي

حدث متميز 
وفي البداية، قال الدكتور حمد بن محمد الضوياني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بسلطنة عُمان: ينعقد المجلس الدولي للأرشيف هذا العام في الإمارات بتميز في التنظيم، وحضور كبير من مختلف دول العالم من المختصين في مجال الوثائق الأرشيف.
وأكد أن المشاركة العمانية متميزة، حيث يشارك 40 باحثاً بأوراق عمل في مجالات عديدة متعلقة بالأرشفة، من بينها الترميم، وجمع الوثائق والنظام والتخزين الإلكتروني، وإدارة نظام البريد والإدارة المتكاملة. وأضاف: نعرض كذلك الكثير من الكتب التي أصدرتها الهيئة لإبراز الجوانب التراثية والتاريخية للسلطنة. 
شهادة بابا الفاتيكان 
ويعرض نادي تراث الإمارات، في جناحه بالكونجرس شهادة بابا الفاتيكان بولس السادس، التي قدمها للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في 29 أكتوبر عام 1971، تقديراً وتكريماً لجهوده في خدمة الإنسانية.
وتُعد الشهادة التي تعرض ضمن مقتنيات معرض الشيخ زايد التابع للنادي، تأصيلاً لدور دولة الإمارات وجهودها الكبيرة في دعم مبادرات التسامح والأخوة الإنسانية. 
وبدورها، أكدت فاطمة المنصوري، مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث، أن هذا الحدث العالمي مهم جداً على الساحتين الدولية والمحلية، لما يحمله من فرص كبيرة للتعرف إلى مجالات الأرشفة وأهميتها، وأشارت إلى أن الكونجرس يفتح آفاق التعاون، ويعزز ويثري التنوع الثقافي.
وعن مشاركة النادي والمركز أكدت أن المشاركة متنوعة فإلى جانب الإصدارات المهمة المتعلقة بإبراز الجوانب الثقافية والتراثية، وعرضها للجمهور، شارك النادي أيضاً بواحدة من المقتنيات المهمة المعروضة في متحف الشيخ زايد التابع للنادي، وهي شهادة بابا الفاتيكان للمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وذلك تعزيزاً للمحور الأول من المحاور الخمسة التي يرتكز عليها الكونجرس، وهو محور السلام والتسامح. 
البحث بالصورة و«الإيفنت» 
ومن جهتها، قالت مهرة المالكي، مصمم جرافيك وضابط تخطيط ومتابعة بقسم تقنية المعلومات بالأرشيف والمكتبة الوطنية: نستعرض للزوار والضيوف في هذا الحدث المهم، أحدث النظم التي نتبعها في قسم تقنية المعلومات في مجالات متنوعة، تشمل منصة البحث المركزي وحفظ الفيديوهات، وآلية البحث عن الصور والخرائط القديمة بطرق مبتكرة، استخدمنا فيها الذكاء الاصطناعي، حيث يجري البحث بالصورة والصور المشابهة وكذلك البحث بالإيفنتات.
جهاز أوبكس GEMINI 
وتحدث أحمد أبوندى، مدير تطوير الأعمال بشركة «تجوري»، عن أحدث جهاز في مجال الأرشفة والتصنيف الآلي والمسمى بأوبكس GEMINI قائلاً: يساعد هذا الجهاز الذي يتم عرضه ضمن مشاركتنا بالكونجرس في عملية تصوير المستندات وتصنيفاتها وأرشفتها، من دون تدخل بشري، كما يمكنه تحليل البيانات ومتطلبات الأرشفة الأخرى، ويتميز بالكفاءة والدقة في عملية مسح وتصوير المستندات، ويساعد في تحسين الإنتاجية، وتوفير المساحة التخزينية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبوظبي المجلس الدولي للأرشيف كونجرس المجلس الدولي للأرشيف الشیخ زاید

إقرأ أيضاً:

«التعليم العالي»: نقلة نوعية في معدلات أداء المراكز والهيئات البحثية

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية البحث العلمي والابتكار في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع، مُشيرًا إلى الدور المحوري للوزارة في دعم البحث العلمي والابتكار في مصر من خلال التمويل التنافسي لمشروعات البحث العلمي، وتعزيز التعاون الدولي.

ولفت إلى دعم الوزارة للباحثين المصريين، وعمل الشراكات المحلية والدولية بأقاليم مصر السبعة، فضلًا عن تشجيع التعاون بين الباحثين المصريين والباحثين والخبراء الأجانب في العديد من الدول؛ لتطوير مجال البحث العلمي وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال وربط المنتج البحثي بالصناعة، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع، ومواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي، والذي يأتي ضمن أولويات الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

الاستفادة من مخرجات البحث العلمي

من جانبه، أكد الدكتور حسام عثمان نائب وزير التعليم العالي لشؤون الابتكار والبحث العلمي، نجاح المراكز والمعاهد والهيئات البحثية في تحقيق العديد من الابتكارات العلمية خلال عام 2024، ومنها إعلان المركز القومي للبحوث، نجاح المركز في اكتشاف مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية، والمُنتج مصري 100%، كما أنّه سهل التحضير والتطبيق وعالي الكفاءة والمردود الإنتاجي والاقتصادي، فضلًا عن كونه أحد مُنتجات المركز القومي للبحوث التطبيقية، ويعمل على تثبيت النيتروجين في التربة ويساعد في رفع كفاءة وفعالية الكائنات الدقيقة، ويوفر 50% من الأسمدة غير العضوية في الزراعة، إضافة إلى أنّه يؤدي إلى زيادة الإنتاج بنسبة تصل إلى 40%، كما يفيد النباتات في تسريع الإنبات والإزهار والنمو الثمري وتثبيت العقد.

وانتهى فرع المعهد القومي لعلوم البحار بالإسكندرية بتركيب عدد من محطات القياس والرصد اللحظي لمنسوب سطح البحر وقياس المد والجذر، إضافة إلى محطة للرصد الجوي لبيانات الطقس التي تم تثبيتها على الرصيف البحري للمعهد، كما تم تثبيت وتشغيل محطة رصد GNSS لاستقبال ومعالجة بيانات النظام العالمي لتحديد المواقع.

توجيه الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع 

وفي مجال الفلك، جرى الانتهاء من مرحلة تركيب أجهزة اختبارات المواقع لمشروع إنشاء المرصد الفلكي الجديد «سيناء»، الذي يُعد من المشروعات القومية التي تتبناها مصر خلال الفترة الحالية، والتي يقوم المعهد بالعمل على تنفيذه ليكون بديلًا عن مرصد القطامية الحالي والمستمر في عمله بما يتبعه من محطات رصد، ويعتمد المرصد الجديد على أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في مجال علوم الفلك، وسيتم تزويده بمنظار فلكي بمرآة قطرها 6.5 متر ليكون هو الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ما يُعزز قدرات مصر في الرصد الفلكي، والقيام بمزيد من الاكتشافات الفلكية.

وفي إطار التعاون المثمر مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية تم الإعلان عن فوز 28 مشروعًا ضمن مُبادرة التحالفات العربية للبحث العلمي والابتكار، حيث شاركت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مُبادرة التحالفات العربية للبحث والتطوير والابتكار.

كما شاركت الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، في المؤتمر الدولي لشبكات البحث العلمي والتعليم eAGE24 بتونس، وشاركت الهيئة في اجتماع المائدة المستديرة الثاني للمنتدى الإفريقي لوكالات حماية البيئة، واستضافت المؤتمر الدولي الإفريقي الثالث للزراعة الدقيقة، الذي عُقد بالتوازي في 10 دول إفريقية «مصر، كينيا، زمبابوي، غانا، المغرب، نيجيريا، إثيوبيا، بنين، كوت ديفوار، جنوب إفريقيا»، وكذلك شاركت الهيئة في المُلتقى الأول لنظم المعلومات الجغرافية بالجامعة المصرية الصينية، فضلًا عن تدريب 3 آلاف طالب وطالبة في مجالات العلوم المختلفة.

 وفي إطار تكثيف الاهتمام بالتعاون الدولي بين المؤسسات التعليمية والبحثية المصرية ونظيرتها الأجنبية، نجحت المراكز البحثية في تحقيق العديد من الإنجازات المتميزة من بينها مجال علوم البحار، حيث نظم المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، النسخة الأولى من المؤتمر الصيني الإفريقي الأول لعلوم البحار والتكنولوجيا.

وتمكن معهد بحوث الإلكترونيات من توطين منظومة تصوير بانورامي ثلاثي الأبعاد، وتصميم جولة افتراضية باستخدام تقنية الواقع الافتراضي عبر نظارات Meta Quest 2 والتصوير البانورامي ثلاثي الأبعاد يُعد أداة قوية وفعالة في العصر الرقمي، حيث يستخدم لعرض إمكانيات المعهد والتسويق له بشكل مرئي وتفاعلي.

مقالات مشابهة

  • بابا الفاتيكان يفتح “بابا مقدسا” للمرة الأولى داخل سجن في روما
  • «التعليم العالي»: نقلة نوعية في معدلات أداء المراكز والهيئات البحثية
  • بابا فاسيليو: أدينا مباراة جيدة وأضعنا الفوز
  • بابا الفاتيكان يندد بالوضع الإنساني الخطير في غزة ويكرر المطالبة بإطلاق سراح المحتجزين
  • عرض بحري لـ بابا نويل يُبهر السياح في شرم الشيخ.. فعاليات ترفيهية وهدايا
  • بلدية مدينة أبوظبي تزين الطريق المؤدية لمهرجان الشيخ زايد
  • بابا الفاتيكان يلقي مباركته التقليدية في عيد الميلاد
  • بابا الفاتيكان يترأس قداس عيد الميلاد المجيد
  • بابا الفاتيكان يترأس قداس عيد الميلاد المجيد (فيديو)
  • "بسيوني": الشائعات تهدف إلى التأثير على الصورة التي تقدمها مصر في مجال حقوق الإنسان