مصطفى عبد العظيم (دبي)

أخبار ذات صلة الإمارات تؤكد ضرورة الحفاظ على التنوع البيولوجي الإمارات: الحرص على إقامة مجتمع متسامح متعدد الثقافات

توقع صندوق النقد الدولي أن تحقق الموازنة العامة الأولية لدولة الإمارات، فائضاً قوياً خلال العام الجاري، يزيد على 5.7% من الناتج المحلي الإجمالي، مرجحاً أن تحافظ الموازنة على تسجيل فوائض مرتفعة حتى عام 2028، بمتوسط يعادل نحو 4% من الناتج سنوياً.


ورسم الصندوق في تقرير «الراصد المالي» الذي يصدره مرتين في العام في شهري أبريل وأكتوبر، آفاقاً إيجابية للمالية العامة في دولة الإمارات للسنوات الخمس المقبلة، على صعيد الموازنة والإيرادات والإنفاق وإدارة الدين العام ومختلف المؤشرات المالية.
وبحسب بيانات التقرير، الذي يعنى بدراسة وتحليل آخر تطورات المالية العامة على المستوى الدولي، يُعد فائض الموازنة العامة الأولية المتوقع في 2023، ثاني أعلى متوسط فائض خلال السنوات العشر الماضية، بعد الفائض المسجل في العام الماضي والذي عادل نحو 10.4% من الناتج.  ووفقاً لبيانات نسخة أكتوبر من تقرير «الراصد المالي»، يتوقع أن تحقق الموازنة الأولية لدولة الإمارات فائضاً يعادل 5% من الناتج، خلال العام المقبل 2024، ويعادل نحو 4.5% في العام 2025 ونحو 4.3% في عام 2026، ونحو 4% في عام 2027، ونحو 3.6% في عام 2028، بمتوسط يبلغ 3.9% سنوياً.
 وبحسب بيانات التقرير، يتوقع أن تشكل الإيرادات العامة نحو 31.9% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الجاري، مقابل 32.8% في عام 2022، وأن تحافظ على مستوى مرتفع يقارب الـ 30% من الناتج حتى عام 2028.
وتشير البيانات إلى توقع أن تعادل الإيرادات العامة نحو 31.1% من الناتج، خلال العام المقبل 2024، ونحو 30.6% في عام 2025، ونحو 30.3% في عام 2026، ونحو 30.0% في عام 2027، ونحو 29.6% في عام 2028.
وعلى صعيد الإنفاق الحكومي العام، توقع الصندوق، أن تحافظ دولة الإمارات على مستويات مستقرة من الإنفاق العام للسنوات الخمس المقبلة، يزيد على نحو 26% من الناتج المحلي الإجمالي، مرجحاً أن يعادل الإنفاق العام نحو 26.8% من الناتج خلال العام الجاري، مقارنة مع 22.9% في عام 2022، وهو ما يشير إلى ارتفاع ملحوظ في الإنفاق العام هذه السنة.
وتوقع الصندوق أن يعادل الإنفاق العام نحو 26.7% من الناتج للأعوام الثلاث المقبلة، وأن يعادل نحو 26.6% من الناتج في عام 2027، ونحو 26.5% من الناتج في عام 2028. 
وتوقع الصندوق أن تحافظ الدولة على مستوى دين عام معتدل خلال الفترة من 2023 وحتى 2028، وأن يتراجع الدين خلال العام الجاري ليشكل نحو 29.4% من الناتج، مقارنة مع 31.1% في عام 2022، ثم ينخفض إلى 28.7% من الناتج في عام 2024، وإلى 28.3% في عام 2025، وإلى 27.8% في عام 2026، وإلى 27.4% في عام 2027، وإلى 26.9% في عام 2028. وتستند توقعات تقرير «الراصد المالي» إلى نفس قاعدة البيانات المستخدمة في تقرير «آفاق الاقتصاد العالمي» و«تقرير الاستقرار المالي العالمي». ويتولى اقتصاديو الصندوق المختصون بشؤون البلدان المنفردة إعداد توقعات المالية العامة لهذه البلدان، ويفترضون فيها أن السياسات المعلنة سيتم تنفيذها إعمالاً للمبادئ الإرشادية الموضوعة لتقرير «آفاق الاقتصاد العالمي».
الدين العالمي
على الصعيد العالمي توقع التقرير أن يزيد الدين العالمي بنحو نقطة مئوية واحدة من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً على المدى المتوسط، مشيراً إلى أنه باستثناء أكبر اقتصاديين في العالم، فإن النسبة ستنخفض بحوالي نصف نقطة مئوية سنوياً، محذراً من اقتراب نسبة الدين العالمي إلى 100% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول نهاية العقد الجاري.
وأشار التقرير إلى أنه أصبح من الصعب بالنسبة لجميع البلدان، تحقيق التوازن في المالية العامة، في ظل الطلب المتزايد باستمرار على الإنفاق العام، والذي يرتبط بالتوقعات العالية بشأن ما تستطيع الدولة وما ينبغي لها أن تفعله، وارتفاع الديون.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: صندوق النقد الدولي الإمارات من الناتج المحلی الإجمالی خلال العام الجاری المالیة العامة الإنفاق العام فی عام 2027

إقرأ أيضاً:

البنك المركزي: 2.4% نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع المالي الثالث من 2024

قالت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري، إن المؤشرات الأولية للربع الثالث من عام 2024 أظهرت نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بوتيرة أسرع من 2.4% المسجلة خلال الربع الثاني من العام نفسه. 

أرجع تقرير لجنة السياسات النقدية الصادر اليوم، عن أن توقعات النشاط الاقتصادي للربع الرابع من عام 2024 تشير إلى استمراراتجاهه الصعودي، وإن لم يحقق طاقته القصوى بعد، مما يدعم المسار النزولي للتضخم على المدى القصير، ومن المتوقع أن يتعافى بحلول السنة المالية 2024/2025.

لماذا ثبت البنك المركزي سعر الفائدة؟.. تفاصيل أخبار التوك شو| مصير أسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي المقبل.. أهداف لائحة الانضباط وتأثيرها على العملية التعليمية

 وفيما يتعلق بمعدل البطالة، فقد شهد ارتفاعا طفيفا إلى 6.7% خلال الربع الثالث من عام 2024 مقابل 6.5% خلال الربع الثاني من العام نفسه، حيث إن وتيرة توفير فرص العمل لم تواكب معدلات نمو الوافدين على سوق العمل.

وظل التضخم السنوي العام مستقرا إلى حد كبير للشهر الثالث على التوالي، عند 26.5% في أكتوبر 2024، مدفوعا بشكل أساسي بارتفاع أسعار السلع غير الغذائية المحددة إداريا مثل غاز البترول المُسال (أسطوانات البوتاجاز) والأدوية. 

قالت إن تثبيت سعر الفائدة جاء متسقا مع انخفاض التضخم الأساسي السنوي بشكل طفيف إلى 24.4% في أكتوبر 2024 مقابل 25.0% في سبتمبر 2024، وكذلك مع تراجع التضخم السنوي للسلع الغذائية، والذي بلغ 27.3% في أكتوبر 2024، وهو أدنى معدل له منذ عامين.

 وتشير هذه النتائج جنبا إلى جنب مع تباطؤ وتيرة معدلات التضخم الشهرية إلى تحسن توقعات التضخم واستمراره في المسار الهبوطي، رغم تأثره بإجراءات ضبط أوضاع المالية العامة. 

وتشير التوقعات إلى استقرار التضخم عند مستوياته الحالية حتى نهاية عام 2024 وإن كانت تحيط به بعض المخاطر الصعودية، ومنها استمرار التوترات الجيوسياسية، وبوادر عودة السياسات الحمائية، واحتمالية أن يكون لإجراءات ضبط المالية العامة تأثير يتجاوز التوقعات.

مقالات مشابهة

  • السفير التونسي لدى مصر: رفضنا سياسات صندوق النقد ولدينا علاقات متوازنة مع روسيا
  • مؤشرات إيجابية وتحديات قائمة.. 10 توجيهات لصندوق النقد بعد زيارته لمصر
  • كيف أثرت زيارة وفد صندوق النقد الدولي على أسعار الفائدة في مصر؟
  • البنك المركزي: 2.4% نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع المالي الثالث من 2024
  • سفير تونس: نرفض شروط صندوق النقد الدولي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة
  • صندوق النقد الدولي: الحكومة المصرية أحرزت تقدما كبيرًا في السياسات اللازمة لاستكمال المراجعة الرابعة
  • اقرأ بالوفد غدا| "مدبولي: مفاوضات صندوق النقد إيجابية.. والحسم خلال يومين"
  • عاجل- مدبولي: انتهاء بعثة صندوق النقد الدولى من المراجعة خلال يومين
  • رئيس الوزراء: 5 محافظات ستدخل المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل بتكلفة 115 مليار جنيه
  • رئيس الوزراء: بعثة صندوق النقد الدولي تنتهي من المراجعة خلال يومين