صوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على قرار  لإنشاء آلية مكلفة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في السودان على خلفية الحرب المشتعلة بين الجيش وقوات الدعم السريع التي اندلعت منتصف أبريل الماضي.

الخرطوم _ التغيير

حيث وافق مجلس حقوق الإنسان الأربعاء، على إنشاء بعثة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان نتيجة للحرب الدموية بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وجاءت هذه الموافقة على اللجنة التي ستتكون من ثلاثة خبراء، بأغلبية ضئيلة خلال اجتماع المجلس التابع للأمم المتحدة في جنيف، بحيث تم تبني القرار بأغلبية 19 صوتًا مقابل 16 مع امتناع 12 عضوًا عن التصويت من أعضاء المجلس الـ47.

وقدم السفير البريطاني لدى المجلس سايمن مانلي القرار الخاص بإنشاء هذه اللجنة موضحًا أن “هناك حاجة ملحة للتحقيق وجمع الأدلة حول انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات وانتهاك القانون الدولي، بغض النظر عن مكان ارتكابها في السودان ومن ارتكبها، وهذا تحديدًا ما ستفعله بعثة تقصي الحقائق هذه:.

كما شدد السفير الذي تحدث نيابة عن مجموعة من الدول، على الهجمات ضد المدنيين خصوصًا العنف الجنسي، مسلّطًا الضوء بشكل خاص على التجاوزات المرتكبة في ولاية دارفور.

وبعد أن انزلق السودان إلى حرب مدمرة، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في سبتمبر الماضي، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات لإنهاء “أشهر من المعاناة غير المجدية والموت والخسارة والدمار” في البلاد.

وتقدر أرقام الأمم المتحدة عدد النازحين بالملايين مع وقوع أكثر من 9000 ضحية، وتحذر جماعات حقوق الإنسان من جرائم حرب، بما في ذلك الهجمات المتعمدة والعشوائية ضد المدنيين.

بدوره، عارض السودان بشدة تبني هذا النص وقال على لسان سفيره حسن حامد حسن: “مرة أخرى وللأسف يشهد هذا المجلس انقسامًا عميقا أمام قرار فُرض قسرًا على الدولة المعنية وهي السودان”.

وأضاف: “في السودان هل نحن حقًا في حاجة إلى آلية جديدة من شأنها أن تعرض للخطر كل أشكال التعاون بين السودان وآليات حقوق الإنسان؟ على أولئك الذين دعموا القرار أن يعلموا أنهم هددوا هذا التعاون”.

هذا ولم تقنع التقارير العديدة عن الفظائع والانتهاكات في السودان لم تقنع جميع أعضاء المجلس، حيث مارست بعض الدول ضغوطًا قوية لمنع انعقاد الجلسة في الأيام الأخيرة بحسب موقع الخدمة الدولية لحقوق الإنسان”.

فبعد مداخلات من الصومال والصين، لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء بحسب الموقع، وكان لا يزال يتعين على القرار أن يخضع للتصويت. الوسومالأمم المتحدة الحرب السودان تصويت مجلس حقوق الإنسان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحرب السودان تصويت مجلس حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

وزير الشؤون النيابية: مصر حظيت بإشادات دولية وأممية واسعة لتطور ملفها الحقوقي

أكد وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي المستشار محمود فوزي، أن مصر حظيت خلال الحدث الجانبي الذي انعقد في جنيف في الخامس من الشهر الجاري بمقر البعثة المصرية الدائمة لدى الأمم المتحدة تحت عنوان «تعزيز المشاركة السياسية في مصر وحقوق الإنسان»، بإشادات دولية وأممية واسعة لتطور ملفها الحقوقي، مشيرا إلى أنه كانت هناك توصيات بتبني الدول العربية النموذج المؤسسي للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان في مصر، باعتباره الطريق الأنسب لمعالجة قضايا حقوق الإنسان بطبيعتها متعددة الأبعاد والجهات، وبمفهومها الشامل والمستدام.

وألقى الوزير كلمة خلال مشاركة وزير الشؤون النيابية اليوم الإثنين، في اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ، الذي انعقد بمناسبة الاستعدادات الوطنية لجلسة المراجعة الدورية الشاملة لملف حقوق الإنسان خلال شهر يناير القادم.

وقال المستشار محمود فوزي، خلال الاجتماع، إن آلية المراجعة الدورية الشاملة التابعة للأمم المتحدة تهدف إلى تحسين حالة حقوق الإنسان في الدول الأعضاء في المنظمة الأممية، من خلال مراجعة دورية حقوقية لجميع الدول كل أربع سنوات ونصف، وإن مصر لديها ثلاث مراجعات سابقة، وإن المشاركة الرابعة ستكون في شهر يناير 2025.

وأضاف الوزير، أن مصر قدمت تقريرها الوطني لآلية الاستعراض الدوري الشامل، خلال شهر أكتوبر الماضي، عقب إجراء العديد من المشاورات مع الأجهزة الحكومية، والخبراء، ومنظمات المجتمع المدني، حيث يعكس التقرير الوطني أبرز التطورات التي شهدتها البلاد في الحقوق المدنية والسياسية، والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مع التركيز على حقوق المرأة والطفل والأشخاص ذوي الإعاقة والشباب وكبار السن.

وشدد على الدور الفعال الذي تقوم به اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان برئاسة وزير الخارجية، لتعزيز حقوق الإنسان بمفهومها الشامل والمستدام، ودورها المحوري في متابعة تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان (2021 - 2026) التي أطلقها رئيس الجمهورية في عام 2021.

وأشار فوزي، إلى أنه قد شارك في فعاليات الحدث الجانبي، الذي انعقد في الخامس من شهر ديسمبر الحالي بمقر البعثة المصرية الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف، حيث استعرض أبرز التطورات التي شهدتها البلاد خلال فترة الاستعراض في مجال الحقوق المدنية والسياسية شاملة التطور التشريعي والمؤسسي، والاستحقاقات الانتخابية، ومبادرة الحوار الوطني، والإجراءات ذات الصلة بالعفو الرئاسي، وإعادة إدماج المفرج عنهم في المجتمع، وذلك بمشاركة واسعة من البعثات الدبلوماسية المختلفة بجنيف، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.

اقرأ أيضاًوزير الأوقاف يبحث سبل التعاون المشترك مع رئيسي الأعلى والوطنية للإعلام

مساعد وزير الصحة للمشروعات يتفقد عدد من مشروعات المستشفيات بالشرقية

مقالات مشابهة

  • برلماني: العفو الرئاسي عن أبناء سيناء تأكيد لسيادة القانون
  • نائبة: قرار العفو الرئاسي لأبناء سيناء يعزز حقوق الإنسان ويدعم الاستقرار الوطني
  • حقوق الإنسان بالنواب: قرار العفو عن 54 من أبناء سيناء مهم جدا
  • محمد البدري: العفو عن أبناء سيناء يعكس التزام الدولة بتعزيز حقوق الإنسان
  • خارجية النواب بعد العفو الرئاسي عن أبناء سيناء: حقوق الإنسان في صلب سياسات الجمهورية الجديدة
  • عضو بـ«النواب»: العفو عن 54 من أبناء سيناء يعزز مفهوم حقوق الإنسان
  • «التنسيقية» تثمن قرار العفو عن 54 من أبناء سيناء: يتسق مع مبادئ الجمهورية الجديدة
  • التنسيقية: العفو عن 54 من أبناء سيناء يعكس حرص الرئيس على تعزيز حقوق الإنسان
  • عضو بـ«النواب»: العفو عن 54 محكوما عليهم يؤكد الحرص على تحقيق المصالحة الوطنية
  • وزير الشؤون النيابية: مصر حظيت بإشادات دولية وأممية واسعة لتطور ملفها الحقوقي