نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريرا كشفت من خلاله عن تفاصيل ما حدث في المنطقة الشمالية والسبب وراء انطلاق صفارات الإنذار في المنطقة الحدودية مع لبنان.

وقالت الصحيفة في تقريرها تحت عنوان "ذعر جماعي بعد تحذيرات كاذبة من الجيش الإسرائيلي"، إن قيادة الجبهة الداخلية حذرت من وجود خلل في الأمر بدخول الشمال بأكمله إلى مناطق محمية بعد مخاوف من تسلل جوي من لبنان.

إقرأ المزيد مراسلة RT: صفارات إنذار جنونية في شمال إسرائيل وسرب طائرات يخترق المجال الجوي الإسرائيلي من لبنان

وأضافت أن السلطات اكتشفت أن الأوامر صدرت بسبب خلل في نظام التحذير التابع لقيادة الجبهة الداخلية.

وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاغاري، بأنه لم يكن هناك أي حادث أمني في شمال إسرائيل.

وأكد هاغاري أن الجيش يجري تحقيقا بعد إطلاق إنذارات الطائرات بدون طيار في المنطقة.

وفي وقت سابق، صدرت أوامر لكل الإسرائيليين في المنطقة الشمالية بالذهاب إلى الملاجئ بعد ورود أنباء عن تسلل طائرة بدون طيار من لبنان، وفي وقت لاحق تم إصدار بيان ينفي العملية.

وكانت مراسلة RT قد قالت إن صفارات إنذار جنونية دوت في شمال إسرائيل، مع ورود أنباء تفيد باختراق سرب طائرات المجال الجوي الإسرائيلي قادمة من لبنان.

إقرأ المزيد السفارة الأمريكية في لبنان تنفي الأخبار المتداولة عن إغلاق أبوابها في بيروت

وأكد مراسلونا أن صفارات الإنذار دوت في كل مستوطنات شمال إسرائيل على طول الحدود مع جنوب لبنان، مشيرين إلى أنه تم رصد تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في أجواء جنوب لبنان.

إلى ذلك، أفادت مصادر إعلامية لبنانية بأن الجانب اللبناني لم يشاهد أي حركة للمسيرات وأن كل ما تم تداوله نشره الإعلام العبري.

من جهتها أكدت قناة "أم تي في" اللبنانية أن الوضع في الجنوب وتحديدا أمام بلدة صلحا (أفيفيم)، هادئ جدا، مضيفة: "يبدو أن ما يحصل تخبط إسرائيلي".

جدير بالذكر أن المنطقة الشمالية لإسرائيل تشهد تصعيدا كبيرا عقب عمليات تسلل من جنوب لبنان.

المصدر: RT + صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار لبنان الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القدس القضية الفلسطينية بيروت تل أبيب حالة الطوارىء حركة حماس حزب الله طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام وسائل الاعلام المنطقة الشمالیة شمال إسرائیل فی المنطقة من لبنان

إقرأ أيضاً:

صحيفة عبرية تتوقع لجوء ترامب لسلاح المال لإجبار حماس على تحرير الرهائن

أطلق الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، تهديدا صريحا لحركة حماس بضرورة الإفراج عن الرهائن المحتجزين لديها قبل أدائه لقسم اليمين فى العشرين من يناير المقبل، وإلا ستكون هناك عواقب وخيمة لذلك.

صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أشارت فى تقرير لها إلى أن ترامب لا يرغب فى التورط فى أى حروب بالشرق الأوسط، خاصة مع بداية فترة ولايته، ولذلك هدد بإنزال ضربة قاصمة على حماس إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن قبل تسلمه مهام منصبه رسميا.

الصحيفة أشارت إلى إمكانية استخدامه لبعض الحلول التى قد تعينه فى تحقيق تهديده، خاصة مع الاعتراف أنه لن يقدم أى جديد على الجانب العسكرى.

وركزت فى الأساس على الجانب المالى أو التمويلى للحركة لإصابتها بالشلل، وإجبارها على قبول صفقة الإفراج عن الرهائن.

الصحيفة أوضحت أن تهديد ترامب الأخير كان يهدف إلى تسريع المفاوضات التى تدار فى الوقت الحالى، للصفقة التى تنسج من وراء الكواليس.

ومن خلال هذه المفاوضات السرية التى تشارك فيها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وأيضا تركيا، تجلس قطر فى المقاعد الخلفية ولا تقود المفاوضات مثلما كانت تفعل حتى وقت قريب، بعد طردها لقادة حماس من أراضيها، ورغم ذلك فهى ماتزال فى الصورة، حيث إن بيان ترامب يعتمد بشكل غير مباشر أيضا على علاقات ترامب بالدوحة.

ومن الممكن أن نفترض أن التهديد الأخير الذى حمله ترامب لم يأت من طاقم التفاوض التابع له، ولكن من خلال مبادرة مشتركة من جانب إسرائيل وإدارة بايدن، فالرئيس الحالى والرئيس القادم تجمعهما مصلحة مشتركة بخصوص صفقة الرهائن، حيث يسعى بايدن فى إحراز صفقة لمصلحته قبل دخول الرئيس الجمهورى للبيت الأبيض، بينما يسعى ترامب لبدء فترة رئاسته دون أن يضطر ويتورط لاتخاذ قرارات فى مسألة الحرب فى الشرق الأوسط بشكل عام، وفى غزة بشكل خاص.

وتعتمد أيديولوجية ترامب على التخلص من الحروب فى أنحاء العالم، حتى يتفرغ فى تغيير صورة الولايات المتحدة مثلما يريد هو وناخبوه.

والبيان الذى أصدره ترامب هذا الأسبوع يتوعد ويهدد حماس بتنفيذ ضربة قاصمة ضدها، والسؤال هو هل هذا التهديد فعلى، وهل ستتطرق الحركة له باهتمام؟

صحيح أن ترامب لا يمتلك القدرة على التهديد عسكريا فى الوقت الحالى، نظرا لقيام إسرائيل ببذل المطلوب فى هذا الشأن، ولكنه يمتلك ثلاثة دوافع أو محركات قوية يستطيع استخدامها من أجل الضغط على حماس، بل معاقبتها إذا لم تستجب له بعد دخوله البيت الأبيض.

المحرك الأول هو الإضرار بأموال وميزانية الحركة، أى المساس بقدرتها على تمويل نشاطاتها بعد توقف القتال، والمقصود ليس هنا غزة فقط ولكن بلبنان أيضًا، وبعض الأماكن الأخرى فى العالم التى تستمد حماس منها قوتها.

وبخصوص هذا الشأن الذى يتعلق بالتبرعات المالية، يمتلك ترامب القدرة على التأثير فى هذا الشأن عن طريق إغلاق الجمعيات الخيرية فى الولايات المتحدة وأمريكا الشمالية بشكل عام، أو من خلال التأثير على الأوروبيين بالعمل بطريقة مشابهة لذلك، إضافة لقدرة ترامب فى التأثير على قطر وجعلها توقف التمويل والتبرعات السخية التى تمنحها لحماس.

ومن المحتمل أن يكون هذا ما كان يقصده ترامب عندما تحدث فى بيانه عن الضربة القاصمة أو العواقب الوخيمة، ودون شك فإن أصداء بيانه أيضا قد تم سماعها فى طهران، فقادة الحرس الثورى وعلى رأسهم على خامنئى قد ألمحوا عن مخاوفهم من العقوبات التى قد يفرضها عليهم الرئيس الأمريكى الجديد، بسبب السلاح النووى والمؤامرات الإيرانية فى الشرق الأوسط.

وعلى ذلك فإن المحرك الثانى من الممكن أن يعمل حيث يستطيع ترامب استخدام تهديداته على الإيرانيين منذ فترة الانتخابات، واستخدام حماس ذريعة لفرض هذه العقوبات، ومن هنا من شأن إيران الضغط على حماس من أجل إدخال المرونة على مواقفها.

أما المحرك أو الدافع الثالث فيتعلق بالتهديد المباشر على سكان غزة بشكل عام، التى تعتبر حماس جزءا منهم، بإعلان الولايات المتحدة بعدم مشاركتها فى إعادة إعمار غزة، إذا لم تغير الحركة من مواقفها فى الوقت الحالى، وأنه بسببها لن تكون هناك صفقة لتحرير الرهائن.

واختتمت الصحيفة أنه لا يوجد أدنى شك فى أن تهديد ترامب يعتبر تطورا إيجابيا ودافعا لتسريع وتيرة العملية التى ستقود إلى صفقة لتحرير الرهائن.

وبنظرة أولية يبدو لنا أنه لا توجد لدى ترامب أى قدرة حقيقية لتهديد حماس، ولكن عند فحص الأمور بنظرة عميقة والتأثير الذى يمتلكه والذى سيكون له أثر كبير على الداعمين والمتبرعين لحماس، من الممكن أن نرى كيف أن لهذا البيان فائدة كبيرة للغاية.

مقالات مشابهة

  • بعد الغارة على سيارة.. الجيش الإسرائيلي يكشف عن المُستهدف
  • الجيش الإسرائيلي : مقتل ضابط وجندي في معارك جنوب قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يهدم منازل في الناقورة وكفركلا جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي سيمنع سكان شمال غزة من العودة لمنازلهم
  • صحيفة عبرية: اسرائيل تُظهر ضعفا أمام اليمن
  • الجيش الإسرائيلي يضبط "منصات قذائف" في جنوب لبنان
  • صحيفة عبرية: إسرائيل تدرس بجدية إمكانية شن عملية عسكرية كبيرة ضد الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • صحيفة عبرية تتوقع لجوء ترامب لسلاح المال لإجبار حماس على تحرير الرهائن
  • ميقاتي: الجيش اللبناني بدأ توسيع انتشاره في الجنوب
  • الجيش الإسرائيلي ينذر فلسطينيين بإخلاء مناطق جنوب قطاع غزة