حزن وتعاطف في الكويت مع معلمة فلسطينية استشهد 11 فردا من أسرتها (شاهد)
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أثارت معلمة فلسطينية في الكويت، تعاطفا واسعا معها، بعد إعلانها استشهاد 11 فرد من أسرتها، خلال العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.
ونعت المعلمة الفلسطينية في الكويت أريج قنن، والدها ووالدتها، وشقيقها وزوجته، وأبنائهما الستة (بينهم جنين)، والذين ارتقوا بقصف إسرائيلي استهدف خان يونس قبل يومين.
وقالت أريج قنن التي وصلت الكويت قبل نحو شهرين فقط، إنها كانت قلقة للغاية على سلامة أسرتها، وكانت تهاتفهم على مدار الساعة منذ بدء العدوان يوم السبت.
وأضافت أنها فقدت الاتصال بذويها، وبدأت الأخبار المؤسفة بالتسرب على دفعات، إذ تم إبلاغها أولا أن البيت دمُر، ومن ثم أبلغت بإصابة عائلتها، قبل أن تعلم باستشهادهم.
وناشدت أريج القنن الحكومة الكويتية بالسماح بشكل استثنائي للمعلمين والمعلمات من أبناء قطاع غزة، باستقدام أفراد أسرهم الذين يهدد طيران الاحتلال حياتهم.
وقالت القنن إن بعض زميلاتها المعلمات جئن إلى الكويت دون أبنائهن، مشيرة إلى أن أوضاعهم النفسية غاية في الصعوبة.
وتفاعل الكويتيون مع قصة أريج القنن المأساوية، إذ قدم وزير التربية عادل المانع التعزية لها هاتفيا، وقال إن أفراد أسرتها "شهداء قدموا أرواحهم دفاعًا عن وطنهم".
ووجه المانع تحية إلى "كافة المعلمين والمعلمات الفلسطينيين العاملين بمدارس الكويت".
وكانت وزارة التربية بعثت برقية تعزية إلى أريج القنن التي قالت إنها كبقية نساء فلسطين تتجلد بالصبر والقوة، وتحيي المقاومة على ما فعتله في "طوفان الأقصى".
بدورها، التقت صحيفة "الراي" بمعلمات فلسطينيات أخريات بالكويت، فقدن بعض أقاربهن في العدوان على غزة.
وقالت المعلمة هبة أبو دان إن العدوان أسفر عن استشهاد والدها ووالدتها، وثلاثة من أخواتها، وعمها واثنين من أبناء عمها. وقالت أبو دان إن الكويتيين بكوا معها، وشعرت بمساندة كبيرة منهم تجاه مصابها.
في حين قالت المعلمة إسلام أبو حجر التي قدمت إلى الكويت للعمل دون عائلتها، إنها لا تدري ما أخبار أولادها أو عائلتها بسبب انقطاع الاتصالات وشبكة الانترنت.
بدورها، ذكرت المعلمة أسماء ذياب إن زوجها وأبنائها الثلاثة نجوا من القصف الوحشي، بيد أن منزلهم تدمر، وباتوا مشردين دون مأوى.
هذه المعلمة وصلت إلى #الكويت قبل شهرين ، واستقبلت يوم أمس الأول استشهاد جميع أفراد عائلتها وعددهم 11 شخصا وهم والدها ووالدتها وأخوتها وأخوها وزوجته وأولاده ..
لمن لا يعرف الشخصية الفلسطينية عليه أن يستمع إلى كلمات المعلمة الفلسطينية #اريج_قنن ليفهم قوة صبرها وإيمانها وجلدِها وهي… pic.twitter.com/BGIMLvQpRc
فيديو/ المعلمة الفلسطينية أريج قنن تناشد إنسانية الحكومة الكويتية «الثابتة».
• بعدما فقدت أبوها وأمها وشقيقها بالإضافة إلى 8 من أفراد أسرتها. pic.twitter.com/tLtjoEGmIe
A post shared by مجموعة الراي الإعلامية (@alraimediagroup)
يعطيكم العافية حقيقة من مقابلاتها احنا نحتاج لصبرها وايمانها ونتعلم منها الصبر والصمود
الشعب الفلسطيني مرآة للصمود والصبر #طوفان_الأقصى
يا عمري تعور القلب ???? ربي يغفرلهم
— مها ????????❤ (@Mhakwt) October 10, 2023المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فلسطينية الكويت فلسطين الكويت طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
100 شهيد خلال ساعات في مجزرتين بغزة.. تدمير مربع سكاني شمال القطاع (شاهد)
قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال ارتكب مجزرة مروعة في بيت لاهيا، حيث دمر مربعا سكنيا كاملا قرب مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.
ووفق حصيلة أولية، فقد استشهد 66 فلسطينيا، فيما أصيب 100 آخرون، خلال قصف مربع سكني في شمال القطاع.
من جانبه قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، إن عشرات الشهداء ملقون على الأرض، بعد المجزرة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال فجر اليوم وأدت إلى تدمير حي سكني قرب مستشفى كمال عدوان في شمال غزة.
وأضاف وفق ما نقلته شبكة الجزيرة، أن هناك أعدادا كبيرة من الشهداء ما زالوا تحت الأنقاض، دون وجود أي طريقة لإنقاذهم أو رفع الأنقاض عنهم.
وقال إن ما يصل إلى المستشفى هو أشلاء الشهداء، والجثامين المقطعة، ومعظهم أطفال ونساء، مشددا على أن ما يشاهده يدمي القلب.
وأضاف أن طواقم المستشفى يقومون حاليا بمعالجة وانتشال الشهداء في الوقت ذاته من موقع المجزرة التي ارتكبها الاحتلال فجر اليوم وأدت إلى تدمير عدد من المنازل السكنية على رؤوس من فيها.
وجدد التأكيد على أن المنظومة الصحية منهارة تماما في شمال غزة، ولا تستطيع الطواقم الطبية فعل شيء، في ظل صمت العالم عما يرتكبه الاحتلال في قطاع غزة.
كما استشهد 22 مدنيا بينهم 10 أطفال في قصف استهدف منزلا مكتظا بالنازحين لعائلة “العروقي” في منطقة أبو إسكندر، بحي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
ونقلت وسائل إعلام عن شهود عيان قولهم، إن غارة إسرائيلية عنيفة استهدفت المنزل المكون من 6 طوابق ودمرته، ما أسفر عن استشهاد 12 شخصا، قبل أن ترتفع الحصيلة لـ 22.
وأضاف الشهود أن عددا من المفقودين لا يزالون تحت الأنقاض، فيما تتواصل أعمال البحث لانتشال الضحايا.
مجزرة مروعة: عشرات الشهداء تحولت أجسادهم إلى أشلاء وأجساد محترقة، غالبيتهم من النساء والأطفال، يصعب التعرف عليهم، جراء قصف طائرات الاحتلال لمنزل عائلة العروقي في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة. pic.twitter.com/oLbb2XJqrk — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) November 20, 2024
وفي وقت سابق، استشهد سبعة فلسطينيين في قصف استهدف خيمة نازحين بمواصي خانيونس جنوب القطاع.
وتواصلت مجازر الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة في قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي دخلت يومها الـ412 على التوالي، فيما ارتفعت الحصيلة الإجمالية للشهداء والجرحى منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر لعام 2023.
واستشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب ثلاثة آخرون، بقصف إسرائيلي استهدفهم في مدينة رفح ومخيم جباليا جنوب وشمال قطاع غزة.
وقال جهاز الدفاع المدني في بيان: "استشهد 3 فلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدفهم قرب مدرسة العقاد بمنطقة خربة العدس شمال محافظة رفح (جنوبا)".
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عن حصيلة جديدة للشهداء والجرحى، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر.
وذكرت الوزارة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 13 شهيدا و84 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأكدت أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم"، منوهة إلى أن حصيلة العدوان ارتفعت إلى 43 ألفا و985 شهيدا، و104 آلاف و92 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.
ويواصل جيش الاحتلال ارتكاب المجازر الدموية وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، بدعم أمريكي وعدد من الدول الغربية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة نحو أكثر من 148 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل قوات الاحتلال استخدام الروبوتات المتفجرة لتدمير ونسف المربعات السكنية، خصوصا في مناطق جباليا ومخيمها، ضمن حملة التهجير والإبادة الجماعية التي تتواصل منذ ما يزيد على 50 يوما على التوالي.
وتؤدي هذه الروبوتات المحملة بكميات هائلة من المتفجرات إلى تدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، دون أن تتمكن طواقم الدفاع المدني أو الجهات الطبية من إخلاء الجرحى والشهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة.
وفي وقت سابق، استشهد 16 فلسطينيا على الأقل، خلال قصف الاحتلال العنيف لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، واستهداف تجمع للمواطنين في رفح ومنزلين بمدينتي غزة وبيت لاهيا، إلى جانب إصابة مراسل شبكة الجزيرة مباشر الصحفي حسام شبات في قصف إسرائيلي على مدينة غزة.