المزايدون باسم القضية الفلسطينية سقطوا في وحل الخيانة؛ طوفان الأقصى فضحهم من المحيط الى الخليج. مطبعين وغير مطبعين سقطوا جميعا.
كانوا في السابق يمارسون الخيانة من تحت الطاولة مثل نساء ما قبل إشهار الخطيئة. أما اليوم فيمارسون فعل الخطيئة علنا وبالمكشوف مثل جداتهم صاحبات الرايات الحمراء. الخيانة ليس لها اسم آخر غير اسمها.
في كل الحروب مارسوا الخيانة، ومدوا إسرائيل وأمريكا بالمعلومات.
مئة عام من الخيانة مارسها الحكام المفروضون على شعوب في حق شعب فلسطين المقاوم.
لا غرابة أن يفتح العميل ملك الأردن قواعده الجوية أمام الطائرات الأمريكية لتقديم الدعم العسكري للعدو الصهيوني ضد المقاومة الفلسطينية؛ لا غرابة في الأمر فقد كان والده عميلا لوكالة المخابرات الأمريكية، وكان يرمز له بالمستر بيك. وكان يمد الوكالة الأمريكية بكل محاضر اجتماعات الرؤساء والملوك العرب، ومقابل ذلك كان يتسلم أربعة ملايين دولار أمريكي سنويا. أما بنو سعود فجدهم الهالك عبد العزيز اليهودي هو من باع فلسطين.
دول الخليج والسعودية التي تقف مع العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وتقوم الطائرات الأمريكية من قواعد في بلدانهم؛ لا لوم عليها فهي دول واقعة تحت الاحتلال. وفي العموم الوطن العربي كله واقع تحت الاحتلال الغربي، لا سيما الأمريكي. والبلد غير المحتل عسكريا، مشمول بالاحتلال الاقتصادي. الرئيس العربي الوحيد الذي أدان العدوان ضد الشعب الفلسطيني هو قيس سعيد. أما بقية العرب فقد تراوحت مواقفهم بين دعم الاحتلال؛ وهؤلاء هم المطبعون مثل الإمارات وقطر والبحرين والأردن. أما غيرهم فسكتوا، وآخرون طلبوا ضبط النفس، والتوسط بين المقاومة ودولة الاحتلال الصهيوني.
وحدها الشعوب هي من تتعاطف مع المقاومة؛ وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة؛ ومعها بعض حركات المقاومة والتحرر الوطني، لكن ليس بيدها إمكانية، أو قرار.
الشعوب هي الأخرى مكتفة بأجهزة وجيوش القمع التي ليس لها من مهام غير مراقبة الجماهير.
الغرب الاستعماري أظهر تحيزه الكامل لدولة العصابات الصهيونية التي صنعها في قلب الوطن العربي؛ بيان أمريكي بريطاني الماني فرنسي إيطالي مشترك يصف حركة حماس بالإرهابية، ويعلن دعمه لإسرائيل فيما اسماه جهودها للدفاع عن نفسها. الكفر ملة واحدة؛ والكلب أخ الكلب والنباح واحد.
القضية الفلسطينية التي تخلى عنها العرب أصبحت قضية أحرار العالم؛ الرئيس الكولمبي يقول لهم الطريق الوحيدة للأطفال الإسرائيليين أن يناموا فيها بسلام هي أن ينام الأطفال الفلسطينيون أيضا بسلام.
الرئيس الكوري يقول ليس هناك دولة اسمها إسرائيل، بل هناك عصابات تقتل أصحاب الأرض. الرئيس بوتن يقول لا سلام إلا بحل الدولتين. عرب أمريكا المتصهينون لا زالوا يراهنون على الغرب الاستعماري النهاب والعدواني رغم كل ما حل بهم من نكبات من ذلك الغرب، وحتى اليوم. كان المقتول السادات يقول : 99 % من أوراق الحل بيد أمريكا، ثم لقي مصرعه على أيدي عملاء أمريكا.
الله يقول لكم في محكم كتابه ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا ) وأنتم مصرون على التبعية وتسليم رقابكم وأوطانكم للجزار الأمريكي.
المقاومة تدافع عنكم ولولا ممانعة المقاومة لكان الغرب قد غزاكم أمس قبل اليوم.
لا خير في حكام وجماعات صنعها الغرب لخدمته؛ الخير كل الخير هو في نهوض شعوب الأمة ورص الصفوف لمواجهة العدوان الغربي بكل أشكاله.
على الأحرار في هذه الأمة أن يجعلوا من مصالح الغرب الموجودة هنا هدفا لمقاومتهم، حتى يرعوي هذا الغرب ويصحح مواقفه تجاه العرب والمسلمين ويُرحل عصاباته من فلسطين والشرق بكامله.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الجهاد الإسلامي تنعى عبد الرحمن أبو منى وتوجه تحذيرا للسلطة
نعت حركة الجهاد الإسلامي عبد الرحمن أبو منى الذي تحدثت تقارير عن مقتله مساء الاثنين في جنين أثناء مطاردته من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.
وقالت الحركة في بيان إنها تدين بأشد العبارات ما سمتها الجريمة النكراء التي أقدمت عليها الأجهزة الأمنية في سلطة رام الله، والتي استهدفت المجاهد عبد الرحمن أبو منى المطارد من الاحتلال على مدى سنتين.
وجاء في البيان أن "الجريمة ارتُكبت بدم بارد وأودت بحياة مقاومٍ أفنى سنواته في مواجهة الاحتلال".
وأضاف البيان "نؤكد أن شعبنا لن يسمح بتمرير هذه السياسات القمعية التي تهدف إلى تصفية رموز المقاومة وإضعاف الجبهة الداخلية لصالح الاحتلال".
واعتبرت الحركة أن هذا السلوك يشكل تصعيدا خطيرا في سياسة سفك الدم الفلسطيني لصالح العدو.
وقالت إن استمرار الأجهزة الأمنية في ممارسة القمع والاغتيالات بحق المقاومين وتنسيقها الوثيق مع الاحتلال يجعلان عناصرها وضباطها أداة طيّعة في يد العدو لملاحقة الشرفاء.
وحذرت الحركة الأجهزة الأمنية من التمادي في جرائمها ضد المقاومة.
ودعت الفصائل والقوى الفلسطينية كافة وكل الأحرار في الضفة المحتلة إلى اتخاذ موقف حازم والوقوف صفا واحد "لوقف هذا النزيف الفلسطيني".
إعلانكذلك، حذرت حركة حماس من "العواقب الوخيمة لاستمرار جرائم السلطة وانعكاساتها الخطيرة على المشهد الوطني والمجتمعي الفلسطيني".