كارنيجي: حرب حماس وإسرائيل كشفت عجز أوروبا في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
سلط الزميل في مؤسسة كارنيجي، المتخصص في سياسة الجوار الأوروبية والعلاقات عبر الأطلسي، بيير فيمونت، الضوء على موقف أوروبا من الحرب الدائرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه "لا يوجد مجال للمبادرة، على الأقل في الوقت الحالي".
وذكر فيمونت، في تحليل نشره موقع المؤسسة البحثية وترجمه "الخليج الجديد"، أن الدبلوماسية الأوروبية، بدأت تختفي تدريجياً في السنوات الأخيرة من الجغرافيا السياسية للمنطقة، ما ظهر في ارتباك اليومين الماضيين بشأن الحرب.
فمفوض الاتحاد الأوروبي، أوليفير فارهيلي، أعلن عن التعليق الكامل لجميع المساعدات الأوروبية للشعب الفلسطيني، دون تمييز بين قطاع غزة والضفة الغربية، ما أعقبه رد فعل قوي من عديد الدول الأعضاء، في مؤشر واضح على الانقسامات العميقة داخل الاتحاد.
ورغم إدانات الاتحاد العلنية لهجمات حماس، فإن النهج المشترك لعملية السلام في الشرق الأوسط الذي حدده الاتحاد الأوروبي منذ إعلان البندقية عام 1980 انتهى، وقوضته إلى حد كبير مبادرات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بشأن السلام في الشرق الأوسط واتفاقيات إبراهيم، ولذا أصبحت أوروبا مهمشة في المنطقة إلى الحد الذي يجعلها لا تأمل في أن يُسمع صوتها وسط المواجهة المستمرة بين إسرائيل وحماس، بحسب فيمون، مرجحا أن تكون أي وساطة بين الطرفين المتحاربين، من دول المنطقة وليس من أوروا.
ومع ذلك يرى فيمونت أنه بمجرد انتهاء الصراع، فإن الحاجة إلى تسوية القضية الفلسطينية أخيرًا من خلال التوصل إلى اتفاق سلام ما بين إسرائيل والشعب الفلسطيني ستظل قائمة، مضيفا: "وآنذاك تستطيع أوروبا أن تلعب دوراً مهماً من خلال استخدام نفوذها المالي والاقتصادي لإقناع إسرائيل والقيادة الفلسطينية المتجددة بالعودة إلى مفاوضات جادة ووضع حد للعنف المستمر".
وخلص فيمونت إلى أن أوروبا لا ينبغي لها أن تضيع أي وقت في التعبير عن هذا الموقف السياسي، وعليها أن تفعل ذلك بالتعاون الوثيق مع شركائها العرب لضمان المصداقية.
وأردف الزميل بمؤسسة كارنيجي: "قد لا تُسمع هذه الرسالة السياسية الآن، لكنها يمكن أن تكون مرجعًا مفيدًا عندما ينتهي الضجيج والغضب في ساحة المعركة".
المصدر | بيير فيمونت/ كارنيجي - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي حماس إسرائيل اتفاقيات إبراهيم
إقرأ أيضاً:
"تسير على المسار الصحيح".. آخر تطورات صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل
تتواصل مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة مصرية قطرية ودولية، حيث تشير التقارير إلى تحقيق تقدم كبير رغم استمرار وجود بعض العقبات.
كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل تشترط إبعاد الأسرى الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن المؤبد أو الأحكام العالية إلى الخارج بدلًا من الضفة الغربية، لتجنب تعزيز صورتهم كمنتصرين، وهو ما قد يسبب ضررًا سياسيًا للحكومة الإسرائيلية.
ورغم هذه الشروط، أوضح مصدر مطلع أن المفاوضات "تسير في الاتجاه الصحيح"، مشيرًا إلى أن مغادرة رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، قطر لا تعني توقف الاتصالات أو تعثر المباحثات، خلافًا لما تم تداوله.
مطالب حماس وملف البرغوثيمن جهتها، تطالب حركة حماس بالإفراج عن مروان البرغوثي، القائد الفلسطيني المعتقل منذ سنوات طويلة ووفقًا للقناة الإسرائيلية i24، فإن عائلة البرغوثي أبدت موافقتها على ترحيله إلى تركيا كجزء من الصفقة.
تفاصيل المرحلة الأولى من الصفقةحسب القناة الـ12 العبرية، تنص المرحلة الأولى من الاتفاق المقترح على الإفراج عن 24 أسيرًا إسرائيليًا مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين.
وذكرت التقارير أن إسرائيل ستطلق سراح 100 أسير فلسطيني من أصحاب المؤبدات مقابل كل جندي إسرائيلي محتجز في غزة.
وأكدت القناة أن هناك مؤشرات على إمكانية التوصل إلى اتفاق أولي خلال عشرة أيام، رغم استمرار وجود فجوات في عدد الأسرى المفرج عنهم ومواقع انسحاب الجيش الإسرائيلي، إلى جانب موعد إنهاء العمليات العسكرية في غزة.
موقف نتنياهو: الحرب مستمرة
في تصريح حاسم لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لن يوافق على إنهاء الحرب قبل تحقيق هدف "إزالة حماس بالكامل"، مؤكدًا أن إسرائيل لن تترك الحركة في السلطة بقطاع غزة.