اليوم.. ماكرون يلقي خطابًا حول الأزمة في الشرق الأوسط بعد اجتماع مع قادة الحزب
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
قرر الرئيس إيمانويل ماكرون استشارة قادة الأحزاب والبرلمان الفرنسي حول الأزمة في الشرق الأوسط، وسيجمع رئيس الجمهورية برؤساء جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان غدا الخميس (12 أكتوبر) في قصر الإليزيه؛ لمناقشة الوضع "في أعقاب الأعمال التي تصفها فرنسا بالإرهابية المرتكبة في إسرائيل".
وعلمت «البوابة نيوز» من قصر الإليزيه، أنه من المقرر عقد هذا الاجتماع، في الساعة 12 ظهرًا، وسيضم أيضًا رؤساء الجمعية الوطنية يائيل براون بيفيه، ومجلس الشيوخ جيرار لارشر، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي تييري بوديه، ثم يلقي ماكرون كلمة في الساعة الثامنة مساء، وهي أول خطاب رئاسي له منذ بدء الأحداث في الشرق الأوسط، حيث قال بأنه هناك «الحاجة إلى تماسك الأمة الفرنسية حول هذه الأزمة».
محاولة تهدئة الأمور في فرنسا
دعا الرئيس الفرنسي اليوم الأربعاء، بعد اجتماع لمجلس الوزراء، إلى عدم "استيراد الصراع" إلى فرنسا بعد الهجوم القاتل غير المسبوق الذي شنته حركة حماس الإسلامية الفلسطينية، التي تسيطر على قطاع غزة، يوم السبت ضد إسرائيل. ودعا المتحدث باسم الحكومة أوليفييه فيران إلى "الحاجة، في هذه الفترة، إلى الوحدة وتماسك الشعب الفرنسي".
-انقسامات بين السياسيين حول الوضع في غزة
تنتقد الحكومة الفرنسية، وكذلك جانب كبير من المعارضة سيما معسكر اليمين وحتى جزء كبير من اليسار، حزب "فرنسا الأبية" بسبب موقفه الغامض بشأن موضوع حماس. حيث رفضت معسكر أقصى اليسار بقيادة جان بيير ميلونشون وصف الحركة الإسلامية بأنها "إرهابية" حيث يعتبرها حركة مقاومة الإحتلال الإسرائيلي. بل وأدان جرائم الحرب التي ارتكبها -حسب رأيه- ، كل من حماس والجيش الإسرائيلي. كما تدافع أحزاب الخضر والبيئة بشدة عن القضية الفلسطينية وتهاجم بدراسة إسرائيل، لذا يحاول الرئيس الفرنسي إيجاد توافق وتوحيد الرؤى كي لا يحصل شرخ أمام الشعب الفرنسي يتم إساءة استخدامه لدى بعض المتطرفين.
وكان إيمانويل ماكرون قد خطط بالفعل للجمع بين قادة الأحزاب في 30 أكتوبر في سان دوني، لصيغة سياسية ثانية بعد التي أطلقها في نهاية أغسطس للتبادل الحزبي خلف أبواب مغلقة. ودفعه الوضع الدولي إلى إضافة لقاء الخميس هذا "بصيغة سان دوني الاستثنائية"، على حد تعبير الإليزيه. بمعنى آخر، سيتم عقد الاجتماع خلف أبواب مغلقة، بعيداً عن الكاميرات والميكروفونات، وسيتعين على الرئيس وضيوفه الحضور بمفردهم، دون متعاونين.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلنت رئيسة الحكومة إليزابيث بورن من مجلس الشيوخ أن عدد الضحايا الفرنسيين ارتفع مرة أخرى. » ليصل الى 10 فرنسيين قتلوا و18 في عداد المفقودين، من بينهم "العديد من الأطفال ربما اختطفوا" من قبل حركة حماس. وأضافت: "نحن على اتصال دائم مع العائلات"، موجهة “كل أفكارها إلى الجالية الفرنسية في إسرائيل، التي تعيش في معاناة". كما أكدت رئيسة الوزراء إنشاء رحلات جوية خاصة غدا الخميس لإعادة الفرنسيين الذين لم يتمكنوا من العودة، مشيرةً إلى أن الحكومة تعمل على "خيارات مختلفة حتى استئناف الرحلات الجوية المنتظمة". بعد مقتل أكثر من 1200 ,اسرائيليا، معظمهم من المدنيين، بحسب الجيش الإسرائيلي. وعلى الجانب الفلسطيني، توفي 1055 شخصا، بحسب السلطات في غزة.
-فرنسا تشدد الإجراءات الأمنية لحماية اليهود
على الصعيد الفرنسي الداخلي، تواصل السلطة التنفيذية زيادة التحذيرات والحزم ضد أي عمل معاد للسامية في فرنسا من الجالية العربية والاسلامية ضد اليهود، وقامت تعزيزات أمنية أمام دور العبادة والمدارس الطائفية اليهودية. خشية من تكرار الهجمات الانتقامية من عرب فرنسا ضد الطائفة اليهودية أثناء كل حرب إسرائيلية ضد غزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استئناف الرحلات البرلمان الفرنسي الحكومة الفرنسية الجمعية الوطنية الرئيس إيمانويل ماكرون
إقرأ أيضاً:
لغز بلا أدلة.. رصاصة فى الظلام تنهى حياة صحفى بريطانى فى القاهرة 1977
بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هو تلك الجرائم التى وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أى دليل يقود إلى الجاني.
سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات. كيف تختفى لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة فى الغموض رغم مرور العقود؟.
فى هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التى هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.. وبلا إجابات!
الحلقة الرابعة عشر ..مقتل الصحفي البريطاني “ديفيد هولدن”
في ليلة باردة من شهر نوفمبر عام 1977، عُثر على جثة الصحفي البريطاني الشهير ديفيد هولدن، رئيس مكتب الشرق الأوسط لجريدة الصنداي تايمز البريطانية، مقتولًا بالقرب من مطار القاهرة الدولي.
رصاصة واحدة اخترقت رأسه من الخلف، لتنهي حياته في ظروف غامضة.
كان هولدن معروفًا بتقاريره الجريئة وتحقيقاته العميقة في شؤون الشرق الأوسط، وهو ما أثار تكهنات عديدة حول دوافع اغتياله.
هل كان ضحية لتصفية سياسية بسبب أسرار توصل إليها؟ أم أن مقتله جاء نتيجة لانخراطه في علاقات استخباراتية مشبوهة؟
ورغم فتح تحقيقات موسعة في القضية، لم يتم التوصل إلى أي خيط يقود إلى القاتل، وبقيت القضية لغزًا دون حل.
48 عامًا مرت على الحادث، ولا تزال هوية الجاني مجهولة، ليظل سر الجريمة غارقًا في ظلال الغموض، وتُقيد قضية جديدة ضد مجهول.
مشاركة