انطلقت صباح أمس فعاليات منتدى «مستقبل التكنولوجيا المالية 2023»، برعاية مصرف البحرين المركزي وبشراكة استراتيجية من مجلس التنمية الاقتصادية، وبدعم خليج البحرين للتكنولوجيا المالية، وبالتعاون مع مؤسسة «إيكونوميست إمباكت» العالمية، وذلك بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات في الصخير. واستقطب المنتدى خبراء وقيادات عالميين متخصصين في قطاع الخدمات والتكنولوجيا المالية، وتحدث في يومه الأول نحو 15 من القيادات العالمية قادمين من آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، والذين يمثلون عددًا كبيرًا من الشركات الاستشارية في مجال التكنولوجيا المالية والخدمات المالية، بما في ذلك عدد من الأسماء البارزة مثل «أونيكس» من «جي بي مورغان»، و«فولت» ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) و«فيزا».

وفي عدد من الجلسات أمس، ناقش المتحدثون فيها الاستراتيجيات والتحديات والفرص التي يمكن للاعبين المؤثرين في القطاع الاستفادة منها في أعمالهم، وما يشهده العالم من تحولات وخطوات واسعة نحو التحول الرقمي، وركزت مناقشات اليوم على ثلاثة مجالات رئيسة تتعلق بالتشريع، والاستثمار والابتكار. كما وتناولت جلسات المنتدى موضوعات متعددة تشمل مستقبل التمويل والدور المتطور للبنوك المركزية، وإمكانات التطبيقات الفائقة ومنصات الدفع الفوري التي تهيمن على آسيا لتجاوز الأنظمة التقليدية، بالإضافة إلى المناقشات التي تبحث المشهد في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مع التركيز على الفرص والتحديات التي تواجه شركات الاستثمار الأجنبية. وعقدت أمس حلقة نقاشية تحت عنوان «المواهب في العمل المصرفي: قوة عاملة في مجال الخدمات المالية جاهزة للمستقبل»، تناولت السبل التي يجب أن تتبعها صناعة الخدمات المالية العالمية لتأمين متطلباتها المتزايدة للمواهب الماهرة وسط ما يشهده العالم من تقدم في التكنولوجيا، وفي الوقت ذاته من حالة عدم اليقين حول المهارات المطلوبة. وقال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد حميدان، خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى «مستقبل التكنولوجيا المالية 2023»، إن المملكة تهدف من خلال استضافة هذا الحدث إلى الترويج لمميزاتها التي تجعل منها وجهة رائدة في المنطقة في قطاع التكنولوجيا المالية، مشيرًا إلى ما تتمتع به المملكة من ببيئة تشجع الإبداع والأفكار الخلاقة وتحتضن الفرص الاستثمارية. وأكد أهمية النقاشات الدائرة في المنتدى والتي تسلط الضوء على المزايا التنافسية للبحرين أمام الشركات العالمية التي تسعى إلى ترسيخ حضورها في المملكة، لافتًا إلى أن الشركات العاملة في مملكة البحرين تستفيد من اقتصادها النامي، وبما تتميز به من قوى عاملة تجمع بين المواطنين البحرينيين ذوي المهارات العالية، إلى جانب مواهب أخرى ذات خبرات عالمية، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى تحقيق نتائج أفضل ونمو مستدام. وكان مراسل أسواق رأس المال لدى «إيكونوميست» قال فيه: «على الرغم من الدور الرئيسي الذي تلعبه التكنولوجيا الجديدة في تطوير قطاع الخدمات المالية، إلا أن المحرك الرئيسي لهذا التطوير والتجديد سيظل دائمًا هو المهارات التي تتمتع بها الكوادر البشرية. ولذا فسيظل التسابق نحو جذب وتدريب المواهب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لقيادة الابتكار في مجال التكنولوجيا المالية هو العامل الذي سيحدد نصيب كل شركة من الازدهار جراء الابتكار، وإني أتطلع إلى الاستماع لآراء متحدثينا حول هذا السباق التنافسي». ويواصل «مستقبل التكنولوجيا المالية 2023» فعاليته اليوم من خلال جلسات تركز على الموضوعات الرامية إلى تشجيع الابتكار في مجال التكنولوجيا المالية، وستعقد جلسة ستشهد مشاركة باولو جولاو الشريك في شركة «برينغ»، وطارق سند المدير المالي لشركة «بوابة ترابط»، وذلك لمناقشة الإمكانات التحويلية للخدمات المصرفية المفتوحة والتمويل المدمج، مع التركيز على الشمولية المالية، إذ ستقود هذه الجلسة النقاشية دانيا الشويخ المؤسس المشارك لمشروع «دليل». بالإضافة إلى ذلك، سيتطرق يانال جلاد المدير الإداري لمعهد «ريبوت 01 للبرمجة»، وبرونو مارتينز الشريك المساعد في شركة كي بي إم جي للاستشارات التكنولوجية، خلال جلستهما، إلى استراتيجيات رعاية المواهب التقنية عبر منصة «تطوير الجيل القادم من المواهب التقنية». وسيقوم كل من أحمد فؤاد رضي المدير العام لشركة «سنك» للتأمين، وفريدريك بيسبيرغ ممثل شركة «بايون ديجيتال»، بتسليط الضوء في جلستهما النقاشية على سبل تعزيز الاستفادة من التكنولوجيا والأساليب القائمة على التغذية الراجعة لتحسين ودعم تجربة حاملي بوليصات التأمين بشكل عام، إذ سيسعى المتحدثان إلى زيادة التوعية بالنموذج المتطور للتأمين والمرتكز على العملاء. كما ستتناول الجلسات النقاشية موضوعات مهمة أخرى ترتبط بالخدمات المصرفية المفتوحة، ورعاية المواهب التقنية، وتحديد الشركات الناشئة القابلة للتطوير، والتكنولوجيا التنظيمية، والتي ستقدم جميعها صورة شاملة ومتكاملة حول التكنولوجيا المالية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا مجال التکنولوجیا المالیة الخدمات المالیة فی مجال

إقرأ أيضاً:

غرفة دبي العالمية تستقطب 157 شركة للإمارة خلال 9 أشهر

استقطبت غرفة دبي العالمية، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 157 شركة متنوعة ما بين متعددة الجنسيات وصغيرة ومتوسطة مقارنة بـ 93 شركة تم استقطابها في الفترة ذاتها من العام الماضي، بنمو 68.8% في عدد الشركات التي تم جذبها إلى دبي من قبل الغرفة، مما يعكس أهمية الإمارة كمركز استثماري حيوي على الساحة العالمية.

وتضمنت قائمة الشركات التي استقطبتها الغرفة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، 39 شركة متعددة الجنسيات مقارنة بـ 18 شركة في الفترة نفسها من عام 2023، بنمو بنسبة 117%.

كما استقطبت الغرفة خلال الفترة المذكورة 118 شركة صغيرة ومتوسطة بنسبة زيادة بلغت 57% مقارنة مع 75 شركة تم استقطابها خلال الأشهر التسع الأولى من العام الماضي.

ونجحت غرفة دبي العالمية من خلال مكاتبها الخارجية وبرامجها ومبادراتها المتنوعة بدعم توسع 75 شركة محلية إلى أسواق عالمية جديدة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، بما يشكّل زيادة سنوية بنسبة 241% مقارنة بـ 22 شركة تم دعم توسعها في الفترة نفسها من العام الماضي، حيث ساهمت الغرفة في تمكين توسع الشركات من خلال التصدير المباشر إلى الأسواق المستهدفة أو تأسيس تواجد مباشر فيها.

وقال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي العالمية، إن هذه النتائج المتميزة تؤكد التزام الغرفة بدعم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية “D33” من خلال ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة جاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر، ومركزاً عالمياً للفرص والنمو.

وأضاف أن شبكة المكاتب الخارجية التابعة للغرفة، تساهم في التعريف بالفرص المجزية التي توفرها الإمارة بالنسبة للشركات ومجتمع الأعمال العالمي، والاستفادة من مقومات الإمارة التنافسية كبوابة للشركات للوصول إلى الأسواق الواعدة، كما تلعب هذه المكاتب دوراً مهماً في تعزيز وصول شركات الإمارة إلى الأسواق العالمية.

وفي إطار مبادرة “آفاق جديدة للتوسع الخارجي” التي تتيح لشركات دبي فرصة الانضمام إلى البعثات التجارية التي تنظمها غرفة دبي العالمية إلى أسواق خارجية مختارة بعناية، نظمت الغرفة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2024، بعثتين تجاريتين إلى جنوب شرق آسيا وغرب أفريقيا، وتم خلالهما تنظيم أكثر من 830 لقاء ثنائياً للأعمال بين الشركات المشاركة مع نظرائها في تلك الأسواق بهدف استكشاف فرص الاستثمار والشراكات الاقتصادية المشتركة.

وضمن فعاليات البعثة التجارية إلى جنوب شرق آسيا، تم تنظيم 200 اجتماع ثنائي للأعمال لشركات دبي مع نظيراتها في إندونيسيا التي كانت المحطة الأولى للبعثة، فيما عقدت الغرفة 180 لقاء أعمال ثنائي بين شركات من دبي وفيتنام ضمن الوجهة الثانية للبعثة.

وشملت فعاليات البعثة التجارية إلى أفريقيا كلاً من السنغال والمغرب، وتم خلالها تنظيم أكثر من 150 اجتماع عمل ثنائي بين شركات من دبي مع نظيراتها في العاصمة السنغالية داكار.

وشهدت توقيع غرف دبي لمذكرة تفاهم مع غرفة تجارة وصناعة وزراعة داكار بهدف تعزيز التعاون المشترك.

وتم في المغرب تنظيم أكثر من 300 اجتماعاً ثنائياً في الدار البيضاء بين شركات من دبي ونظيراتها من المملكة المغربية لبحث فرصة تنمية الأعمال والشراكات الاقتصادية، وشهدت فعاليات البعثة التوقيع على أربع مذكرات تفاهم بين غرف دبي لتعزيز التعاون والشراكات مع كل من الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات للدار البيضاء، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات في جهة “الرباط ، وسلا، والقنيطرة”.وام


مقالات مشابهة

  • الرقابة المالية تدشن أول مختبر يدعم نمو الشركات الناشئة ذات الحلول الرقمية الابتكارية
  • عاجل.. الرقابة المالية تدشن أول مختبر تنظيمي لدعم نمو الشركات الناشئة ذات الحلول الرقمية الابتكارية
  • الرقابة المالية تدشن أول مختبر تنظيمي لدعم الشركات الناشئة
  • غرفة دبي العالمية تستقطب 157 شركة خلال 9 أشهر
  • 39 شركة جديدة في "غرفة دبي العالمية" خلال تسعة أشهر
  • غرفة دبي العالمية تستقطب 157 شركة للإمارة خلال 9 أشهر
  • “هيفولوشن الخيرية” تخصص 400 مليون دولار لتعزيز الأبحاث العالمية بمجال إطالة العمر الصحي منذ بدء أعمالها عام 2021
  • سهر الدماطي: التكنولوجيا الحديثة تُسرّع تحويل الموارد المالية عبر "إنستاباي"
  • Cairo ICT 2024.. تعزيز الاستفادة من التكنولوجيا لمواجهة التهديدات المصرفية العالمية
  • الرقابة المالية: لن تمنح تراخيص تقديم الخدمات المالية غير مصرفية باستخدام التكنولوجيا إلا للشركات المؤهلة