حكاية تنبؤ السادات بسقوط الاتحاد السوفيتي قبل حرب أكتوبر (فيديو)
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
كشف حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، أنه قبل حرب أكتوبر كان الرئيس محمد أنور السادات يتنبأ بسقوط الاتحاد السوفيتي.
حلمي النمنم: الانتصار الحقيقي في حرب أكتوبر لم يكن على الجبهة (فيديو) حلمي النمنم: طرد الروس قبل حرب أكتوبر حمى مصر من ضربة نووية (فيديو)وقال في لقاء لبرنامج "صالة التحرير" مع الإعلامية عزة مصطفى، والمذاع عبر فضائية "صدى البلد"، إنه في أحد الاجتماعات مع السوفيت قبل حرب أكتوبر، تأخر الاجتماع وكانت هناك مشاورات طويلة بين السوفيت.
وأوضح أنه بعد نهاية هذه المشاورات سأل الرئيس عن السبب فعلم أن مستشار الحزب الشيوعي في ألمانيا توفي، وكانت كل هذه المشاورات بشأن التصرف هل يرسلون مندوبًا للتعزية أما باقة ورود فقط، عندها وقبل حرب أكتوبر تنبأ السادات أن هذه الإمبراطورية ستنهار.
وأضاف أن الرئيس السادات قبل حرب أكتوبر كان متأكدًا أنه لا يصح أن يراهن على الاتحاد السوفيتي، وكان أول شخص في العالم ينتبه لهذا الأمر.
وأشار إلى أن هذا الأمر ثبتت صحته بعد حرب أكتوبر، لأنه قدم خدمة جليلة لهذا الاتحاد بعد الانتصار باستخدام سلاحه، في نفس الوقت الذي هزمت فيه أمريكا في حرب فيتنام، وكان يجب أن يكون الاتحاد السوفيتي هو الأقوى في ذلك الوقت لكن ما حدث كان العكس.
ولفت إلى أن الرئيس السادات جعل حرب أكتوبر آخر خيار ممكن، وكان دائمًا يؤكد أنه يتمنى إعادة سيناء دون الحرب، لكن الحرب كانت قراره الأخير.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حرب اكتوبر أنور السادات الاتحاد السوفيتي محمد أنور السادات عزة مصطفى الرئيس السادات حرب فيتنام الحزب الشيوعي الإعلامية عزة مصطفى الرئيس محمد انور السادات الاتحاد السوفیتی قبل حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
كواليس الاحتفال بسقوط نظام الأسد في السفارة السورية بموسكو
موسكو- أحيا أبناء الجالية السورية في موسكو -أمس الاثنين- أول فعالية احتفالية من داخل مقر سفارتهم لدى روسيا، بمناسبة سقوط النظام السابق وتسلّم المعارضة لمقاليد الحكم في البلاد.
وجاء ذلك رغم ما سبق الفعالية من أخبار أوردتها بعض المواقع الإعلامية ومعارضون للنظام السابق، بقيام السفير بشار الجعفري -يوم الثلاثاء الماضي- بمنع أبناء الجالية من الاحتفال داخل مبنى السفارة، وبأنه أبلغ الشرطة ووزارة الخارجية الروسية بأن مجموعة من "المخربين" يخططون لاقتحام السفارة بالقوة وتخريب محتوياتها.
كما ذكرت المصادر نفسها أن الجعفري طلب من الشرطة الروسية فرض طوق أمني في محيط السفارة، وبإبلاغ الجامعات والمعاهد الروسية بتهديد الطلاب السوريين إذا شاركوا بأية فعالية احتفالية بمناسبة تغيير النظام.
لحظة رفع العلم السوري الجديد على مبنى السفارة في موسكو بعد سقوط نظام الأسد (رويترز) موقف الجاليةوضّح الأكاديمي والسياسي السوري ورئيس "الجالية السورية الحرة" في روسيا محمود الحمزة -للجزيرة نت- أن أبناء الجالية تشاوروا مع موظفين في السفارة بخصوص إقامة حفل بمناسبة انتصار الثورة السورية، والذين رحبوا بدورهم بالفكرة وقالوا "السفارة مفتوحة لكم، وهي سفارتكم".
ويضيف أنه "عندما تم تجهيز ما يلزم للاحتفال، قام السفير الجعفري بإبلاغ الأمن الروسي بوجود محاولة لاقتحام السفارة"، مؤكدا أنه تم اكتشاف ذلك من خلال تواجد عناصر الأمن الروسي، كما تواصل معه مسؤول روسي وحذره من محاولة السفير "للإيقاع بمن كان ينوي الحضور من أبناء الجالية إلى مقر السفارة"، وهو ما دفع الجالية لإلغاء الاحتفال الذي كان مقررًا قبل ذلك.
ونفى الحمزة بشدة وجود أي نية سابقة لاقتحام السفارة أو إيذاء أي من العاملين فيها، "بل كان مجرد احتفال بانتصار الشعب السوري" حسب قوله، وأضاف "قام السفير الجعفري بالإعلان عن حفل آخر في السفارة -أمس الاثنين- وبدأ يكتب مقالات عن تأييده للثورة، ويتهجم فيها على الرئيس السابق بشار الأسد، لركوب الموجة الجديدة" حسب تعبيره.
إعلانوأوضح المتحدث أن عددا قليلا جدًا حضر الاحتفال الذي دعا إليه الجعفري، وقال "هم بالأساس من المقربين من السفارة نفسها، فضلًا عن مجموعة من الطلبة الذين تم إحضارهم بباصات إلى السفارة".
وأضاف رئيس الجالية أنه أبلغ السلطات الروسية أن الجالية السورية تريد أن تلعب دورًا إيجابيا في تحسين العلاقات الروسية السورية، "لأن المشكلة كانت في وجود نظام الأسد الذي انهار، وبالتالي لم تعد هناك مشكلة بين السوريين والروس" حسب وصفه، لافتًا إلى وجود مفاوضات بهذا الخصوص تجري حاليًا بين موسكو ودمشق.
توضيح السفارةوردا على ذلك، أصدرت السفارة السورية في موسكو بيانًا، أهابت فيه بأبناء الجالية السورية "ضرورة توخي الدقة والحذر من محاولات التحريض والتهييج التي تقوم بها قلة قليلة من أفراد الجالية، بعيدا عن الشعور بأي مسؤولية وطنية في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة من تاريخ وطننا الحبيب".
من جهته، افتتح السفير بشار الجعفري اللقاء مع أبناء الجالية السورية بالتشديد على أن "الاحتفال بالتغيير وانتصار إرادة الشعب السوري في إسقاط عهد الظلم وبداية عهد جديد، يدعو للتفاؤل بغد مشرق".
وفيما يبدو ردًا على الاتهامات التي وجهت إليه بإلغاء احتفال الجالية السورية داخل مبنى السفارة، طالب الجعفري أبناء الجالية بضرورة احترام القوانين الروسية والالتزام بها، والتي تشترط الحصول على إذن مسبق من الجهات المختصة لإجراء أي نشاط أو فعالية جماهيرية.
ورغم سقوط نظام الأسد، لا يزال الجعفري، الذي عين في فبراير/شباط 2021 نائبًا لوزير الخارجية، ومن ثم سفيرًا في موسكو في أكتوبر/تشرين الأول 2022، يواصل القيام بمهامه بهذه الصفة حتى اليوم.
وكانت السفارة السورية في موسكو من أوائل السفارات التي سارعت بالتعليق على سقوط النظام في دمشق، وأصدرت بيانًا في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، قالت فيه إن "صفحة جديدة تكتب في تاريخ سوريا، لتدشن عهدًا وميثاقًا وطنيًا يجمع كلمة السوريين، يوحدهم ولا يفرّقهم".
إعلانوبعد بيان السفارة بساعات قليلة، صرح الجعفري نفسه أن "فرار رأس هذه المنظومة (بشار الأسد) بهذا الشكل البائس والمهين تحت جنح الظلام، وبعيدًا عن الإحساس بالمسؤولية الوطنية، يؤكد صوابية التغيير والأمل بفجر جديد، وإعادة إعمار الإنسان والحجر، وإصلاح الخراب والدمار الذي لحق بسوريا".
السفير الجعفري (يمين) اعتبر أن انتصار إرادة الشعب السوري وإسقاط عهد الظلم يدعو للتفاؤل بغد مشرق (مواقع التواصل) أولوية المصالحةمن جانبه، يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة موسكو نزار بوش، أن "الشعب السوري يعيش لحظات مصيرية الآن، ويحتاج إلى التهدئة"، مضيفًا أنه "لا توجد عائلة في سوريا -من كافة الأطراف- لم تفقد إنسانًا منها خلال الأحداث العصيبة التي مرت بها البلاد".
وأضاف في حديثه للجزيرة نت، أن الاجتماع الذي جرى في مقر السفارة حمل رسائل إيجابية للشعب السوري عمومًا وإلى الجالية الروسية في روسيا بشكل عام، لجهة التركيز في المرحلة الحالية على إعادة تسوية الأوضاع في البلاد، والعمل سويا لإعادة بناء سوريا الحديثة.
وأضاف أن كلام السفير الجعفري لأبناء الجالية الروسية "كان وفق معايير إيجابية لجهة إطلاق عملية مصالحة حقيقية بين أبناء الشعب السوري، ولتقريب وجهات النظر فيما بينهم، لتجاوز رواسب المرحلة الماضية والانتقال إلى مرحلة جديدة، تكون قادرة على توفير ظروف الاستقرار والازدهار والأمن في البلاد، إضافة لضرورة مشاركة الجميع في عملية إعادة إعمار ما دمرته الحرب، التي امتدت لسنوات طويلة وأنهكت الشعب السوري".
وشدد بوش على أن سوريا "تمر بمخاض معقد الآن يتطلب أعلى درجات اليقظة، على ضوء وجود مؤشرات لمحاولة إبقائها ضعيفة، بما يتناسب مع مصالح بعض الدول التي قد لا تتوافق مع مصالح سوريا كدولة وشعب".