تعتبر واحة سيوة من أهم المعالم السياحية في مصر، يقصدها السياح من جميع أنحاء العالم، لما تتميز به من آبار وعيون تستخدم للري والشرب والعلاج، وبها آثار سياحية كمعبد آمون الذي يشهد ظاهرة الاعتدال الربيعي مرتين كل عام، ومحمية طبيعية على مساحة ٧٨٠٠كم، ومن بين المظاهر السياحية في واحة سيوة "عيد الصلح".


يبدأ الاحتفال «بعيد الصلح»، كل عام في منتصف شهر أكتوبر خلال الثلاثة أيام القمرية، حيث يصعد جميع سكان الواحة أعلى جبل الدكرور، ويرددون وينشدون الابتهالات الدينية، ويتبادلون أطراف الحديث، بينما يجتمع الطباخون لطهي اللحوم، التي شاركت بها كل البيوت السيوية لإعداد وجبة غداء، خبز باللحم مع الأرز "فتة"، وبعد صلاة الظهر يجتمع الشباب من أهل سيوة، وتعد الوليمة الكبرى بصفوف طويلة من الأطباق، بشرط ألا يمد أحد من الحضور يده على الطعام قبل أن ينادي فيهم منادٍ يأذن لهم بتناوله بحيث يكون التناول جماعيًا.


تستمر الاحتفالات لمدة ٣ أيام قمرية، وفي صباح اليوم الرابع، تخرج مسيرة كبيرة من أبناء سيوة يحملون الأعلام ويرددون الأدعية والمديح والابتهالات الروحانية، حيث تبدأ من جبل الدكرور، وتمر بالمزارع والشوارع، وصولًا إلى ميدان سيدي "سليمان" بجوار المسجد الكبير، وسط مدينة سيوة، معلنين بذلك انتهاء الاحتفالات ليبدأ عامًا جديدًا بدون ضغينة وكراهية وبكل حب وتآخٍ.

 
وتزامنًا بأن عيد الصلح جاء موعده مصادفة في موعد حصاد التمر، أُطلق عليه عيد الحصاد، حيث استغل أهالي واحة سيوة هذه المناسبة لتدشين الموسم السياحي الشتوي، والذي تتزايد فيه حركة السياحة الأجنبية وتستمر حتى نهاية شهر مارس من كل عام.


ويعود الاحتفال بعيد الصلح إلى أكثر من مائة وستين عامًا، وبالتحديد بعام ١٢٨٥ هجريًا، حيث كان هناك الصراع بين العرب والأمازيغ، وأراد الشيخ محمد المدني، أن يزور مريديه وتلامذته من أهل الطريقة قادمًا إليهم من ليبيا، لأن أغلب أهل سيوة ينضمون تحت راية الطريقة المدنية الشاذلية، فأراد أهل الواحة أن يكرموا شيخهم ويظهروا له حسن الضيافة، فقرروا أن يحتفلوا بمناسبة قدومه تحت جبل الدكرور؛ نظرًا لاتساع المكان ليشمل جميع أهل الواحة، ومن هنا جاء الصلح بينهم، وقرروا اعتماده للاحتفال به كل عام.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سيوة الابتهالات الدينية الاحتفال محمية طبيعية کل عام

إقرأ أيضاً:

المتهم الثاني مات.. تطور مثير في جريمة قـ..ـتل الطفلة هنا ببولاق الدكرور

أجلت محكمة جنايات جنوب الجيزة، الابتدائية ثاني محاكمة المتهمين بقتل طالبة بولاق الدكرور، "هنا فرج" والشروع في قتل والديها إثر معركة دارت مع الجيران في ترعة زنين، إلى جلسة 13 ابريل المقبل، لتقديم ما يفيد بوفاة المتهم الثاني داخل السجن.

ونسبت النيابة العامة في تحقيقات القضية التي حملت رقم 22272 لسنة 2024 جنايات بولاق الدكرور، والمقيدة برقم 5784 لسنة 2024 كلي جنوب الجيزة، للمتهمين "س. ث"، و "س. ث"، و "أ. ث" و "م. أ"، تهمة استعرضوا القوة وهددوا بالعنف ضد "هنا فرج" ـ طفلة ـ ووالدها "فرج إ"، ووالدتها "سمية م"، والأهالي وذلك بقصد ترويعهم وتخويفهم بأن أشهروا أسلحة بيضاء ملوحين بها وكان من شأن ذلك الفعل إلقاء الرعب في نفس المجني عليهم والأهالي بالمنطقة على النحو المبين بالتحقيقات.

وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهمين قتلوا المجني عليها الطفلة "هنا فرج"، عمدًا مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على إزهاق روحها لخلاف استعر بينهما وما أن ظفروا بها حتى جثمت المتهمة الثالثة عليها وكال لها المتهم الأول "س. ث" طعنتين بسلاح أبيض قاصدين من ذلك إزهاق روحها فأحدثوا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها، وذلك حال تواجد المتهمين الثانية والرابع على مسرح الواقعة للشد من أزرهم على النحو المبين بالتحقيقات.

وذكرت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين شرعوا في قتل والدة الطفلة "سكينة م"، عمدًا مع سبق الإصرار بأن عقدوا العزم على إزهاق روحها لخلف استعر بينهم وما أن ظفروا بها كال لها المتهم الأول طعنة بسلاح أبيض "خنجر" وتعدى عليها الباقين بالأيدي، قاصدين من ذلك إزهاق روحها، فأحدثوا إصابتها الموصوفة بالتقرير الطبي المرفق بالأوراق وقد خاب أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مداركة المجني عليها بالعلاج.

وأوضحت تحقيقات النيابة، أن المتهمين شرعوا في قتل والد الطفلة "فرج. إ" عمدًا مع سبق الإصرار بأن عقدوا العزم على إزهاق روحه لخلاف استعر بينهم وما أن ظفروا به حتى كال له المتهم الأول طعنة بسلاح أبيض "خنجر" وكال له الثالث ضربتين بسلاح أبيض "كذلك"، وتعدى عليه الثاني بأداة "شوم" قاصدين من ذلك إزهاق روحه، فأحدث إصابته الموصوفة بالتقرير الطبي المرفق بالأوراق وقد خاب أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مداركة المجني عليه بالعلاج.

مقالات مشابهة

  • «أنا اللي بدأت».. ريم البارودي تكشف كواليس الصلح مع سمية الخشاب
  • عمرها 47 عاما.. التفاصيل الكاملة لإنهاء أقدم خصومة ثأرية بالمنيا
  • الغذامي: أعيش في «بيت من نساء» ولا ضغينة لي تجاه أدونيس
  • محافظ الدقهلية يشهد حفل نادي جزيرة الورد للفنان هاني شاكر بمناسبة العيد القومي الـ775 للمحافظة
  • رئيس إدارة مطروح الأزهرية يتابع انتظام الدراسة بمعاهد سيوة
  • دفن جثة حارسة عقار سقطت من الطابق السابع في بولاق الدكرور
  • « الكفن» ينهي خصومة ثأرية بين عائلتين في المنيا | صور
  • "الصلح خير".. عبد العزيز مخيون يدفع دية شاب قتله ابنه بالخطأ في البحيرة
  • المتهم الثاني مات.. تطور مثير في جريمة قـ..ـتل الطفلة هنا ببولاق الدكرور
  • استمرار فعاليات مهرجان العلوم والتقنية في واحة الملك سلمان للعلوم