واحة الأحبة.. سيوة بدون ضغينة أو كراهية في يوم العيد
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
تعتبر واحة سيوة من أهم المعالم السياحية في مصر، يقصدها السياح من جميع أنحاء العالم، لما تتميز به من آبار وعيون تستخدم للري والشرب والعلاج، وبها آثار سياحية كمعبد آمون الذي يشهد ظاهرة الاعتدال الربيعي مرتين كل عام، ومحمية طبيعية على مساحة ٧٨٠٠كم، ومن بين المظاهر السياحية في واحة سيوة "عيد الصلح".
يبدأ الاحتفال «بعيد الصلح»، كل عام في منتصف شهر أكتوبر خلال الثلاثة أيام القمرية، حيث يصعد جميع سكان الواحة أعلى جبل الدكرور، ويرددون وينشدون الابتهالات الدينية، ويتبادلون أطراف الحديث، بينما يجتمع الطباخون لطهي اللحوم، التي شاركت بها كل البيوت السيوية لإعداد وجبة غداء، خبز باللحم مع الأرز "فتة"، وبعد صلاة الظهر يجتمع الشباب من أهل سيوة، وتعد الوليمة الكبرى بصفوف طويلة من الأطباق، بشرط ألا يمد أحد من الحضور يده على الطعام قبل أن ينادي فيهم منادٍ يأذن لهم بتناوله بحيث يكون التناول جماعيًا.
تستمر الاحتفالات لمدة ٣ أيام قمرية، وفي صباح اليوم الرابع، تخرج مسيرة كبيرة من أبناء سيوة يحملون الأعلام ويرددون الأدعية والمديح والابتهالات الروحانية، حيث تبدأ من جبل الدكرور، وتمر بالمزارع والشوارع، وصولًا إلى ميدان سيدي "سليمان" بجوار المسجد الكبير، وسط مدينة سيوة، معلنين بذلك انتهاء الاحتفالات ليبدأ عامًا جديدًا بدون ضغينة وكراهية وبكل حب وتآخٍ.
وتزامنًا بأن عيد الصلح جاء موعده مصادفة في موعد حصاد التمر، أُطلق عليه عيد الحصاد، حيث استغل أهالي واحة سيوة هذه المناسبة لتدشين الموسم السياحي الشتوي، والذي تتزايد فيه حركة السياحة الأجنبية وتستمر حتى نهاية شهر مارس من كل عام.
ويعود الاحتفال بعيد الصلح إلى أكثر من مائة وستين عامًا، وبالتحديد بعام ١٢٨٥ هجريًا، حيث كان هناك الصراع بين العرب والأمازيغ، وأراد الشيخ محمد المدني، أن يزور مريديه وتلامذته من أهل الطريقة قادمًا إليهم من ليبيا، لأن أغلب أهل سيوة ينضمون تحت راية الطريقة المدنية الشاذلية، فأراد أهل الواحة أن يكرموا شيخهم ويظهروا له حسن الضيافة، فقرروا أن يحتفلوا بمناسبة قدومه تحت جبل الدكرور؛ نظرًا لاتساع المكان ليشمل جميع أهل الواحة، ومن هنا جاء الصلح بينهم، وقرروا اعتماده للاحتفال به كل عام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سيوة الابتهالات الدينية الاحتفال محمية طبيعية کل عام
إقرأ أيضاً:
جامعة حلوان تطلق القافلة الطبية التثقيفية بمركز واحة المنتجين
نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة في جامعة حلوان بالاشتراك مع كلية الطب وكلية الصيدلة ومستشفى الطلبة وكلية الآداب، القافلة الطبية التثقيفية المتكاملة، بمركز واحة المنتجين بمساكن عثمان بمدينة السادس من اكتوبر وحملة التوعية الصحية عن فيروس نقص المناعة.
ويأتى ذلك ضمن خطة جامعة حلوان لإقامة العديد من القوافل العلاجية المجانية والتثقيفية في مناطق مصر المختلفة فى إطار التعاون بين جامعة حلوان والمؤسسة الصديقية للخدمات الثقافية والاجتماعية ، وفى إطار خطة العمل التنفيذية للتنمية المجتمعية المُتفق عليها بالاجتماعات المنعقدة لبحث آليات وسبل التعاون بهدف تطوير مشروع مساكن عثمان بمنطقة السادس من أكتوبر.
وجاءت مشاركة الجامعة تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، والدكتور وليد السروجي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتورة رشا رفاعى عميد كلية الطب جامعة حلوان.
وبالتعاون مع المؤسسة الصديقية تحت رعاية الدكتور على جمعة رئيس مجلس الأمناء، وإشراف وتنظيم : الأستاذة جيهان زكى المدير التنفيذى للمؤسسة.
وبالتعاون مع كلية الصيدلة تحت اشراف الدكتور محمد إبراهيم عميد الكلية، وكلية الآداب تحت إشراف الدكتورة مها حسني عميد الكلية ، ومستشفى الطلبة تحت إشراف الدكتور ناصر حمزاوي مدير المستشفى.
حيث قامت كلية الطب بالتنسيق والتعاون مع كلية الصيدلة والمستشفيات الجامعية والأطباء والصيادلة بمستشفي الطلبة ومستشفى بدر الجامعي وتقديم أفضل خدمة طبية ومجتمعية للكشف وتشخيص الأمراض ووصف الأدوية لجميع المرضى المترددين على القافلة وصرفها بالمجان لتحقيق أكبر استفادة ممكنة للأهالى وتوفير أماكن للكشف على المرضى وتوفير استراحة لإنتظارهم مع تنظيم مكان للصيدلية لسهولة صرف الأدوية .
تخصصات جامعة حلوانوتم التنسيق مع نخبة متميزة من الأطباء من التخصصات المختلفة والأكثر إحتياجاً لها أهالى مساكن عثمان بمدينة السادس من اكتوبر للمشاركة في القافلة الطبية .
اشتملت القافلة على(8) تخصصات مختلفة :
- طب الأطفال.
- الباطنة العامة.
- انف واذن وحنجرة
- القلب والأوعية الدموية.
- جراحة العظام.
- الأمراض الجلدية.
- أمراض النساء والتوليد
- الأمراض الصدرية
حيث تم الكشف والتشخيص وتوزيع العلاج مجاناً وبلغ العدد (502) مريض من مركز شباب واحة المنتجين بمساكن عثمان من الأطفال ، السيدات ، الرجال وكبار السن وتقديم العلاج بقدر الإمكان وتوفير الأدوية وصرفها بالمجان.
قدمت القافلة الطبية خدماتها المتنوعة للمرضى، حيث تم إجراء الكشف الطبي للحالات التي تطلبت فحصاً في أكثر من تخصص. وتميزت المشاركة المجتمعية بتنظيم كلية الآداب "مهرجان القراءة للأطفال" الذي تضمن توزيع القصص والهدايا على الأطفال المشاركين.
وفي إطار مبادرة "مجتمع مثقف صحياً" وتماشياً مع مبادرة رئيس الجمهورية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، نظم طلاب كلية الطب حملة توعوية حول فيروس نقص المناعة، استفاد منها 97 مواطناً. ركزت الحملة على توعية المواطنين بأعراض وأسباب المرض وكيفية التعامل معه.
أشرف على تنظيم القافلة الدكتور أسامة حجازي، مدرس مساعد الأمراض الجلدية ومنسق القافلة الطبية بلجنة شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الطب، والأستاذة ترنيم فايق كمنسق إداري. كما شارك في التنظيم الدكتورة سحر عبد المحسن وكيل كلية الصيدلة، والدكتورة أماني السيد وكيل كلية الآداب، والدكتور وائل عمر المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة حلوان، والدكتورة ميادة حازم مسؤول القوافل بمستشفى الطلبة بالجامعة.