رأى رئيس المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات الخبير في الشؤون الحربية العميد الركن المتقاعد خالد حمادة انه لابد من التوقف عند مجموعة نقاط بعد عملية التوغل الناجحة التي قامت بها حركة ««حماس» إلى الداخل الإسرائيلي، وأبرزها:

أ ـ قدرة حركة حماس على تحقيق عنصر المفاجأة التكتيكية بطريقة احترافية بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في وقت قياسي، بحيث أربكت العدو، وأظهرت عجز القبة الحديدية ومقلاع داوود عن رصد الصواريخ والتعامل معها.

ب ـ التنسيق المنقطع النظير بين قيادات حماس خلال تنفيذ العملية.

ج ـ السرية التامة في التخطيط، بحيث يمكن الاستنتاج ان حماس نفذت بالتوازي مع العملية البرية والبحرية والجوية، هجوما سيبرانيا عطل منظومات المراقبة الإسرائيلية وحال بالتالي دون انطلاق صفارات الإنذارات.

د ـ تمكن حماس من اسر أعداد كبيرة من الإسرائيليين عسكريين ومدنيين بما فرض على الجيش الإسرائيلي تقييد عملياته العسكرية، كالحد من القصف المدفعي العشوائي، والتريث في شن هجمات معاكسة غير مدروسة، لعدم تعريض الأسرى للقتل.

ولفت حمادة، في تصريح لـ «الأنباء»، إلى ان ما قامت به «حماس» في اليوم الأول للمعركة عملية احترافية لابد من تحليلها ودراستها بتمعن، إضافة إلى وجوب تدريسها في الكليات العسكرية، لاسيما انه لا يمكن المقارنة بين القدرات العسكرية الإسرائيلية وقدرات المجموعات المهاجمة من حركة حماس والتي لا تتجاوز في ميزان القوى نسبة 1/300 لصالح إسرائيل، ما يعني ان السلاح الأبرز والأكثر فاعلية الذي رافق المهاجمين من «حماس» كان العامل المعنوي والإيمان بالمعركة، ناهيك عن عامل الضغط النفسي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في غزة، والذي ساهم إلى حد بعيد في إيجاد عناصر التحفيز، وبالتالي تكليل العملية بالنجاح.

وردا على سؤال، لفت إلى ان الدور الإيراني في رسم خطوط العملية ووضعها حيز التنفيذ بارز ولا يمكن لأي محلل عسكري وسياسي ان يتنكر لوجوده، فإيران من خلال دعمها وتوجيهها لحركة «حماس» وتحويلها إلى أحد أبرز الأذرع الإيرانية في الشرق الاوسط تمكنت من الإمساك بالقرار الغزاوي، وبالتالي من رعاية الانقسام الفلسطيني نتيجة انقلاب غزة على السلطة الفلسطينية، وهو ما أكدته الممارسات على الأرض، ومؤخرا الاجتماعات التي حصلت في الضاحية الجنوبية لبيروت تحت عنوان توحيد الساحات.

وعن إمكانية اشتعال جبهة الجنوب في لبنان، أكد حمادة ان حزب الله لن يدخل المعركة بشكل مباشر، انما سيكتفي بالمناوشات العسكرية على اختلاف أنواعها، وذلك مرده إلى ان طهران لم تعطه الضوء الأخضر بإطلاق العمليات الحربية من جنوب لبنان، علما ان المناوشات العسكرية التي أوقعت خسائر كبيرة في صفوف حزب الله أراد منها الأخير توجيه رسالة تأكيد للجانب الإسرائيلي انه لن يدخل المعركة لكنه على جهوزية تامة لدخولها، فيما أرادت إسرائيل من تلك المناوشات وعبر ردها القاسي على حزب الله التأكيد على انها لا تريد تكرار المشهد الغزاوي في جنوب لبنان، معتبرا في المقابل ان الظروف التي ستجعل إيران تدفع بحزب الله إلى المعركة، تكمن في عدم تمكنها من تحقيق أهدافها السياسية التي من أجلها نفذت حماس هجومها على المستوطنات في غلاف غزة، ألا وهي انتزاع دور طليعي لها في التسوية القادمة إلى المنطقة الشرق أوسطية.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

تسريب فيديو يوثق لحظة اغتيال حسن نصر الله.. وغالانت يكشف كواليس العملية

انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر لحظة اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، حيث يوثق الانفجار العنيف الذي هز المنطقة، متسببًا في اقتلاع أجزاء من الأرض واندلاع النيران في الموقع المستهدف. 

 

ويأتي تسريب الفيديو بعد مقابلة تلفزيونية أجراها وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، مع القناة 12 الإسرائيلية، حيث كشف تفاصيل عملية الاغتيال التي نفذتها إسرائيل في 27 سبتمبر 2024، مستهدفة مقرًا لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية. 

 

وفي حديثه عن العملية، قال غالانت: "يوم الأحد السابق للعملية، عرض عليّ رئيس الأركان وقائد القوات الجوية خطة لتصفية نصر الله، وأبلغاني بمكان وجوده"، مضيفًا أنه استفسر عن فرص نجاح الضربة، فجاءه الرد بأن نسبة النجاح تبلغ 90%. 

 

وتابع غالانت: "عندما سألتهما عن كمية المتفجرات المخطط استخدامها، أخبراني بأنها 40 طنًا، فطلبت مضاعفتها إلى 80 طنًا لضمان نجاح العملية بنسبة 99%". 

 

وبحسب غالانت، فإن تسريع تنفيذ العملية كان ضروريًا قبل أن يغادر نصر الله الموقع المستهدف، مشيرًا إلى أن الغارة الجوية كانت مدروسة بعناية لضمان عدم نجاته. 

 

وأثار الفيديو المسرب جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل المستخدمون مع المشاهد التي توثق لحظة الانفجار الضخم، في المقابل، لم يصدر حزب الله تعليقًا رسميًا بشأن صحة الفيديو أو تفاصيل العملية.

 

https://x.com/Eyaaaad/status/1887817201555513705

 

 

شولتس: أعارض تمامًا إعادة توطين سكان غزة وأرفض العقوبات على المحكمة الجنائية الدولية 

 

أكد المستشار الألماني أولاف شولتس،اليوم،  رفضه القاطع لفكرة إعادة توطين سكان قطاع غزة، مشددًا على ضرورة إيجاد حلول أخرى للأزمة القائمة، جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها اليوم، حيث شدد على أن ألمانيا تدعم الاستقرار في المنطقة لكنها لا ترى في الترحيل أو إعادة التوطين خيارًا مقبولًا. 

 

وفي سياق آخر، انتقد شولتس العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سابقًا على المحكمة الجنائية الدولية، معتبرًا أنها "أداة خاطئة"، وأضاف أن فرض عقوبات على مؤسسة يفترض أن تضمن عدم قدرة المستبدين على اضطهاد الشعوب وبدء الحروب يشكل تهديدًا خطيرًا للعدالة الدولية. 

 

وأكد المستشار الألماني التزام بلاده بدعم المحكمة الجنائية الدولية ودورها في تحقيق العدالة والمساءلة عن الجرائم الدولية، مشيرًا إلى أن أوروبا ستظل متمسكة بمبادئ القانون الدولي وحماية حقوق الإنسان.

 

مقالات مشابهة

  • برفقة حمادة هلال.. يسرا اللوزي تنشر صورا من كواليس مسلسل المداح 5
  • البرومو الأول لـ”المداح 5″.. حمادة هلال في قبضة الشياطين!
  • المشهداني للقوى السنّية :يجب حماية العملية السياسية وتعزيز العلاقات مع إيران
  • خبير استراتيجي: تأجيل انسحاب الاحتلال حتى 18 فبراير يثير المخاوف
  • خبير إستراتيجي: تأجيل انسحاب الاحتلال حتى 18 فبراير يثير المخاوف
  • محافظ طوباس: العملية العسكرية الإسرائيلية في المحافظة مستمرة وهناك حصار على بلدة طمون ومخيم الفارعة
  • أبرز القضايا التي ناقشها الشرع مع ميقاتي.. ما قصة النازحين والودائع؟
  • خبير: تأجيل الانسحاب الإسرائيلي من لبنان حتى 18 فبراير قد يؤدي إلى تمديد إضافي
  • تسريب فيديو يوثق لحظة اغتيال حسن نصر الله.. وغالانت يكشف كواليس العملية
  • الاحتلال الإسرائيلي يفجّر مخزنا ومنزلا في نابلس.. وهذه تطورات العملية العسكرية بالضفة