العميد المتقاعد خالد حمادة : دور إيران بارز في رسم عملية حماس
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
رأى رئيس المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات الخبير في الشؤون الحربية العميد الركن المتقاعد خالد حمادة انه لابد من التوقف عند مجموعة نقاط بعد عملية التوغل الناجحة التي قامت بها حركة ««حماس» إلى الداخل الإسرائيلي، وأبرزها:
أ ـ قدرة حركة حماس على تحقيق عنصر المفاجأة التكتيكية بطريقة احترافية بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في وقت قياسي، بحيث أربكت العدو، وأظهرت عجز القبة الحديدية ومقلاع داوود عن رصد الصواريخ والتعامل معها.
ب ـ التنسيق المنقطع النظير بين قيادات حماس خلال تنفيذ العملية.
ج ـ السرية التامة في التخطيط، بحيث يمكن الاستنتاج ان حماس نفذت بالتوازي مع العملية البرية والبحرية والجوية، هجوما سيبرانيا عطل منظومات المراقبة الإسرائيلية وحال بالتالي دون انطلاق صفارات الإنذارات.
د ـ تمكن حماس من اسر أعداد كبيرة من الإسرائيليين عسكريين ومدنيين بما فرض على الجيش الإسرائيلي تقييد عملياته العسكرية، كالحد من القصف المدفعي العشوائي، والتريث في شن هجمات معاكسة غير مدروسة، لعدم تعريض الأسرى للقتل.
ولفت حمادة، في تصريح لـ «الأنباء»، إلى ان ما قامت به «حماس» في اليوم الأول للمعركة عملية احترافية لابد من تحليلها ودراستها بتمعن، إضافة إلى وجوب تدريسها في الكليات العسكرية، لاسيما انه لا يمكن المقارنة بين القدرات العسكرية الإسرائيلية وقدرات المجموعات المهاجمة من حركة حماس والتي لا تتجاوز في ميزان القوى نسبة 1/300 لصالح إسرائيل، ما يعني ان السلاح الأبرز والأكثر فاعلية الذي رافق المهاجمين من «حماس» كان العامل المعنوي والإيمان بالمعركة، ناهيك عن عامل الضغط النفسي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في غزة، والذي ساهم إلى حد بعيد في إيجاد عناصر التحفيز، وبالتالي تكليل العملية بالنجاح.
وردا على سؤال، لفت إلى ان الدور الإيراني في رسم خطوط العملية ووضعها حيز التنفيذ بارز ولا يمكن لأي محلل عسكري وسياسي ان يتنكر لوجوده، فإيران من خلال دعمها وتوجيهها لحركة «حماس» وتحويلها إلى أحد أبرز الأذرع الإيرانية في الشرق الاوسط تمكنت من الإمساك بالقرار الغزاوي، وبالتالي من رعاية الانقسام الفلسطيني نتيجة انقلاب غزة على السلطة الفلسطينية، وهو ما أكدته الممارسات على الأرض، ومؤخرا الاجتماعات التي حصلت في الضاحية الجنوبية لبيروت تحت عنوان توحيد الساحات.
وعن إمكانية اشتعال جبهة الجنوب في لبنان، أكد حمادة ان حزب الله لن يدخل المعركة بشكل مباشر، انما سيكتفي بالمناوشات العسكرية على اختلاف أنواعها، وذلك مرده إلى ان طهران لم تعطه الضوء الأخضر بإطلاق العمليات الحربية من جنوب لبنان، علما ان المناوشات العسكرية التي أوقعت خسائر كبيرة في صفوف حزب الله أراد منها الأخير توجيه رسالة تأكيد للجانب الإسرائيلي انه لن يدخل المعركة لكنه على جهوزية تامة لدخولها، فيما أرادت إسرائيل من تلك المناوشات وعبر ردها القاسي على حزب الله التأكيد على انها لا تريد تكرار المشهد الغزاوي في جنوب لبنان، معتبرا في المقابل ان الظروف التي ستجعل إيران تدفع بحزب الله إلى المعركة، تكمن في عدم تمكنها من تحقيق أهدافها السياسية التي من أجلها نفذت حماس هجومها على المستوطنات في غلاف غزة، ألا وهي انتزاع دور طليعي لها في التسوية القادمة إلى المنطقة الشرق أوسطية.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من حماس على "اتفاق" حزب الله وإسرائيل
صرح القيادي البارز في حركة حماس بلبنان أسامة حمدان أن الحركة ستدعم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحليفها اللبناني حزب الله، رغم تعهدات حزب الله السابقة بإنهاء القتال في لبنان فقط إذا توقفت الحرب في غزة.
وقال عضو الجناح السياسي لحركة حماس: "أي إعلان عن وقف إطلاق النار مرحب به. حزب الله وقف إلى جانب شعبنا وقدم تضحيات كبيرة".
ولم يصدر أي تعليق رسمي حول وقف إطلاق النار المحتمل في لبنان من قادة حماس في غزة أو من حركة الجهاد الفلسطينية.
واستمرت الجماعات الفلسطينية المسلحة في غزة بشن هجمات مباغتة من الأنفاق والمباني المدمرة رغم العمليات الإسرائيلية.
يذكر أن حزب الله وإسرائيل تبادلا إطلاق النار على الحدود منذ 8 أكتوبر 2023، بعد يوم من هجوم حماس على إسرائيل والذي أشعل الحرب في غزة.
وصعدت إسرائيل الحرب في سبتمبر الماضي، حيث قتلت زعيم حزب الله حسن نصر الله ومعظم قادة الحزب الرئيسيين في موجة من الغارات الجوية، وتوغلت قواتها البرية في جنوب لبنان في أوائل أكتوبر.