«الصقر» يحوّل مزرعته في تبوك إلى نزل ريفية
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
البلاد ــ تبوك
تلعب النزل “الريفية” دورًا مهمًا ومحوريًا في صناعة السياحة المستدامة، وعنصر جذب لا يقل أهمية عما سواه من الأنماط السياحية . وفي منطقة تبوك عمد المواطن عبدالله الصقر إلى تحويل مزرعته الخاصة لنُزل “ريفية” مملوءة بالتجارب السياحية الجاذبة، وفتحها أمام الزوار من أهالي المنطقة وزائريها والمقيمين فيها، ليتعرفوا على ما تمتاز به المنطقة من ثقافة سياحية فريدة ممزوجة بالطابع الإستوائي للمناطق الماطرة، وسط بيئة جمعت بين المناظر الأخاذة والأنشطة التفاعلية على مساحة تقدر بأكثر من 50 ألف متر مربع.
وتابع قائلًا: “إننا نتعامل في هذه النُزل: الريفية مع الزائر بوصفه خبيرًا وليس مجرد سائح، ولذا نحرص على أن تتضمن زيارته تجربة مميزة وفريدة.” . يشار إلى ألن سياحة النزل الريفية تنتشر في مختلف مناطق المملكة حيث توجد في منطقة عسير وفي القصيم وفي الاحساء والدماموفي منطقة الجوف وتتضن هذه النزل العديد من الفعاليات التي تجتذب الزوار .
يذكر أن الزراعة بمنطقة تبوك تمضي -يوماً بعد يوم- قُدماً نحو تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، لبلوغ الأمن الغذائي، والتنمية الزراعية المستدامة ضمن إستراتيجياتٍ وبرامج وضعتها وزارة البيئة والمياه والزراعة للنهوض بالقطاع، والاستفادة من الميز النسبية للمنطقة.
ومما تمتاز به منطقة تبوك في استدامتها الزراعية، إنتاجها لأكثر من 28 مليون زهرة من مختلف أنواع الورود سنوياً، بقيمة سوقية تتجاوز الـ32 مليون ريال؛ لتحافظ بذلك على صدارتها في إنتاج الورد وتصديره، حيث تشتهر بزراعة أكثر من 17 صنفًا من الورود ومن أهمها: القرنفل، وورد الجوري، والجبسوفيل، واليليوم، والستاركيزر، وكسبلانكا، والاستر، والاستروماريا، إلى جانب الجاربيرا، والجرين ترك، والستاتس، وعباد الشمس، والاستوما، والروز ليلي والترخيليوم وبيبي روز، وبرینهس، والسايكس، والايكلبتوس، إضافة إلى ورد ” الكريز ” الذي يُعد من أشهر الورود بالمنطقة ويستحوذ على ما نسبته 50 % من إجمالي الإنتاج، نظراً للإقبال الكبير عليه لتعدد ألوانه وفترة بقائه التي تمتد إلى أسبوعين بعد حصاده، مما أهل المنطقة للمنافسة واستمرارها بالتوسع في زيادة زراعة الورد عبر خطط مرحلية حالية ومستقبلية.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
جازان تبوح بأصالة موروثاتها الشعبية
تنبض أسواق منطقة جازان الأسبوعية بالحياة مكتنزة تراثًا ثقافيًا يحكي تاريخ المنطقة القديم عبر معروضات تجسد عاداتٍ وتقاليد اجتماعية أصيلة من حرف وصناعات يدوية وتراثية ومنتجات محلية تبوح بأصالة الموروثات وعراقة الإنسان.
وارتبطت الأسواق الشعبية بحياة الأهالي منذ القدم فكانت مراكز للتفاعل الاجتماعي والثقافي وتبادل الأخبار، إلى جانب دورها البارز في ازدهار ودعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير منصة للحرفيين والبائعين المحليين لعرض منتجاتهم وتسويقها، فأسهمت بذلك في المحافظة على الكثير من الحرف اليدوية التقليدية حتى الوقت الحالي.
وتحمل الأسواق الأسبوعية في المنطقة عُمقًا تاريخيًا ضاربًا في القدم، فمنذ مئات السنين جرى عُرفًا تحديد يوم في الأسبوع للسوق عُرف باسم “الوعد”، فعُرفت الأسواق بموعدها، فيوم السبت حُدِدَ لسوق بيش، والأحد سوق أحد المسارحة، والاثنين سوق ضمد، والثلاثاء سوق صبيا، والأربعاء سوق أبوعريش، والخميس سوق العارضة، ويجتمع أكثر من سوق في يوم واحد بحكم المسافات بين محافظات منطقة جازان ومراكزها.
وتبرز في الأسواق الأسبوعية المعروضات العتيقة من الأواني الفخارية والخزفية والملبوسات التقليدية المصنوعة محليًا، التي تعكس مهارة وإبداع الحرفيين المحليين، كما يُعرض البن والهيل والبهارات في أنحاء السوق إلى جانب باعة السمن البلدي والعسل المنتج من مناحل المنطقة، فضلًا عن النباتات العطرية المزروعة محليًا ومنها الفل والكادي.
اقرأ أيضاًالمجتمعالمرور السعودي يدعو إلى الاستفادة من الفترة المتبقية من تمديد تخفيض المخالفات المرورية
ويُعرض في تلك الأسواق الكثير من المقتنيات التراثية والأواني المنزلية التقليدية مثل: “الميفا، والحيسية، والمطحنة، ومنتجات الخوص” وغيرها.
وتزدهر الأسواق الأسبوعية بمنطقة جازان خلال شهر رمضان المبارك، بحركة تجارية دؤوبة، محافظةً على مكانتها الاقتصادية وقيمتها الشعبية والتراثية، حيث تظل وجهة متجددة لأهالي المنطقة وزوارها.