وسائل إعلام صينية تحمل واشنطن مسؤولية الحرب على غزة
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
قال موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي إن العديد من وسائل الإعلام الرسمية في الصين ومنصات التواصل الاجتماعي تلقي باللوم على تورط الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، باعتباره السبب الكامن وراء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
واعتبر كتاب صينيون أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والعديد من الدول العربية بوساطة أميركية ودعم واشنطن المستمر للحكومة الإسرائيلية، خلّفا ضغطا كبيرا على الفلسطينيين.
وقال الأستاذ في معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية ليو تشونغمين إن الولايات المتحدة تضع خططا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي دون إشراك الفلسطينيين، ثم تحاول فرض هذه الخطط عليهم.
وأضاف ليو -في مقال بصحيفة "غلوبال تايمز" المدعومة من الدولة- أن "موجة التطبيع بين دول عربية وإسرائيل لن تدوم طويلا مع بقاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي دون حل".
وفي المقابل، قدّم المقال، الصين كشريك أفضل لحل الصراعات، ووصف دورها الأخير في التوسط في تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران بأنه "دور مثالي في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
مشاعر معادية
وبحسب أكسيوس، فقد انتشرت المشاعر المعادية لإسرائيل على نطاق واسع على منصة التواصل الاجتماعي الصينية "ويبو". وكتب أحد المدونين البارزين "أميركا وبريطانيا وإسرائيل.. مثيرو المشاكل الثلاثة الرئيسيون على الأرض. ومن دون هذه الدول الثلاث، سيكون العالم أكثر سلاما".
وتحدث المبعوث الصيني إلى الشرق الأوسط تشاي جون هاتفيا مع وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية أمل جادو، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الصينية الأربعاء.
وأكد تشاي أن "الصين تشعر بحزن عميق إزاء تصاعد النزاع الحالي، وتشعر بقلق عميق إزاء التدهور الخطير في الوضع الأمني والإنساني في فلسطين"، مضيفا أن "الأولوية القصوى هي وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين"، وفق البيان.
والأحد الماضي، دعا بيان لوزارة الخارجية الصينية "الأطراف المعنية إلى ممارسة ضبط النفس"، مشيرا إلى أن "الطريق الأساسي لحل الصراع يكمن في تنفيذ حل الدولتين".
لكن في خطوة نادرة، عدّلت الصين بيانها إلى حد ما بعد انتقادات إسرائيلية، حيث أدان البيان المحدّث "جميع أعمال العنف والهجمات على المدنيين"، مضيفا أن "المهمة الأكثر إلحاحا الآن هي التوصل إلى وقف إطلاق النار واستعادة السلام".
وفي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، دعمت الحكومة الصينية القضية الفلسطينية علنا باعتبارها حركة تحرير مماثلة، ولم تكن لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وفي العقود اللاحقة، غيّرت هذا الموقف. وتحافظ الآن على علاقات دافئة مع كل من إسرائيل وفلسطين التي تعترف بها الصين كدولة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قبيسي: اللجنة المشرفة على اتفاق وقف النار تتحمل مسؤولية ردع الكيان الاسرائيلي
شدد النائب هاني قبيسي على ان "اللجنة المشرفة على اتفاق وقف النار تتحمل مسؤولية ردع الكيان الاسرائيلي عن انتهاك الاتفاق ومنعه من القيامة بأي خرق له".
وقال في احتفال تأبيني في دير الزهراني: "إن شهداءنا قدموا رسالة عز وآباء. قدموا أرواحهم حفاظا على رسالة خالدة تحمي الوطن والحدود. نعم شهداء حركة امل وكل الشهداء من إخوتنا في المقاومة الاسلامية و كل الاحزاب الوطنية وأهلنا واخوتنا في القرى والبلدات الذين وقفوا بشموخ مدافعين عن هذه الأرض متشبثين بتراب بلداتهم ليقولوا للعدو الصهيوني بأن هذه الأرض لنا ولن نتركها حتى النصر او الشهادة. هكذا كان مقاومونا وشهداؤنا مؤمنين بخط ورسالة الإمام الصدر حتى قضوا في سبيل الدفاع عن الجنوب كل الجنوب".
أضاف: "ما نشهده هذه الايام رغم الاتفاق الذي حصل ورغم كل الجهد الذي بذله الرئيس نبيه بري الذي خاض حرباً سياسية مع كل زعماء العالم لنصل الى وقف لإطلاق النار والى وقف الهمجية الصهيونية على بلدنا، نرى أن الاعتداءات تتكرر كل يوم من هذا العدو المجرم الذي يعبر عن نواياه والذي يؤكد لنا بأنه كان يتربص شراً بهذا الوطن بل يريد الانتقام من لبنان. نعم تحقق وقف لإطلاق النار بإشراف دولي ودول شاركت بلجنة مهمتها مراقبة وقف إطلاق النار، نحن نقول إن كل الانتهاكات التي حصلت بعد وقف إطلاق النار هي برسم المجتمع الدولي والدول الراعية لهذا الاتفاق كي توقف اسرائيل عند حدها ولكي تمنعها من الخروقات اليومية إفساحاً بالمجال بإنتشار الجيش اللبناني المرحب به في كل بلدة على مساحة الجنوب".
وتابع: "نقول لكل المشككين بإنتمائنا للدولة اللبنانية بأننا آمنا بهذا الوطن منذ أن بدأنا بالدفاع عن حدوده وسيادته منذ تقديمنا لأول شهيد على مذبح هذا الوطن كان بإمكاننا الوقوف متفرجين لو تحملت الدولة مسؤولية الدفاع عن حدود هذا الوطن ولكن شهدائنا لم يتمكنوا من تحمل السكوت امام الاعتداءات الصهيونية فحملو السلاح مدافعين عن هذه الأرض".
وقال: "نحن جزء من هذه الدولة قبل الطائف وبعده بل نحن من جزء من مستقبل لبنان ونقول لكل من يشكك بإنتماء هذه الطائفة الى هذا الوطن والى الدولة فيها نقول من يدافع عن الوطن ويقدم الشهداء هو أكثر حباً بهذه الدولة وبالتمسك بقانونيتها هو أكثر حبا للجيش اللبناني الذي حمله الرئيس بري الى الجنوب ليكون مسؤولا عن أمن الجنوب لأننا نؤمن بمنطق الدولة وشرعيتها وكيانها وبالتالي عليها تحمل المسؤولية بحماية الحدود وبدعم الجيش اللبناني ليكون قادراً على حماية سيادة الوطن ووقف الخروقات والاعتداءات الصهيونية على لبنان. نحن نتمسك باتفاق الطائف بصيغته الداخلية ونتمسك بالقرار 1701 لحماية حدودنا الجنوبية ونحمل المسؤولية للدول الرعاية لإتفاق وقف إطلاق النار بأن تتحمل مسؤوليتها تجاه كل الخروقات الاسرائيلية ليتمكن الجيش اللبناني من الإنتشار".
أضاف: "نعم سينتشر الجيش اللبناني في كل قرية من حدودنا وينسحب الجيش الصهيوني وسيبقى الجنوب شامخا رافعا هامته بشهدائه من مدنيين ومقاومين وعسكريين من الجيش اللبناني ومن كل القوى الأمنية وختم قبيسي. نعم نحن ننتمي لهذه الدولة ونحافظ عليها وعلى مؤسساتها ونسعى بشكل جدي لإنتخاب رئيس للجمهورية يحتضن كل اللبنانيين لكي لا يكون طرفاً في عمله السياسي وفي إنتمائه لهذا الوطن، نريد أن ننتخب رئيسا يحتضن كل الشعب وكل الأطراف السياسية يؤكد رسالته بحماية حدود وسيادة بلدنا متمسكين بكل القرارات الدولية التي تحمي بلدنا رغم أن العدو لا يحترم اي من المواثيق الدولية، فالمقاومة كانت حاضرة على ساحتنا لان اسرائيل لم تطبق بداية القرار ٤٢٥ بإنسحابها من جنوب لبنان ولم تطبق أي قرار دولي يتعلق بلبنان او بفلسطين المحتلة اسرائيل لا تعترف بالقرارات الدولية بل هي تعترف بوحشية التها العسكرية وغطرستها على المنطقة".
وختم: "نحن نؤمن بوحدة وطننا والمقاومة ودعمها للجيش اللبناني، لأننا نريد حماية بلدنا ونريد أن يكون للبنان دولة قوية تلغي الطائفية السياسية تحتضن كل الشعب ليكون هذا الوطن قويا عنيدا في الدفاع عن أرضه وعن حدوده وسيادته".