اللواء أيمن حب الدين لـ"الشاهد": الانتصار في الحرب هو فرض دولة إرداتها على دولة أخرى
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
برنامج الشاهد.. قال اللواء أركان حرب أيمن حب الدين قائد الكتيبة 418 رادار وصواريخ دفاع جوي خلال حرب أكتوبر 1973، إنه يوم 16 أكتوبر 1973 صدرت له الأوامر بنصب كمين للطائرات التي تحمل صواريخ مضادة للردارات، ونجحوا في ذلك.
وأضاف خلال لقائه في برنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، أن الرحلة من 1967 وحتى 1973 يمكن تلخيصها في 3 كلمات، الخديعة والمعاناة والانتصار، الخديعة كانت من أمريكا حين قالت لمصر لا يوجد هجوم.
وأضاف أن المعاناة هي اختفاء الكماليات في الحياة المصرية، الأساسيات فقط، ترفع سماعة الهاتف وتنتظر 5 دقائق حتى تصل الحرارة، ولم يكن في المحال لحوم وفراخ، وإذا وصلت للجمعية تجد طوابير ممتدة، الأسعار رخيصة جدا، لكن السلع الأساسية ليست موجودة.
وذكر أن أحد المقاتلين أصيب في حرب أكتوبر بشلل نصفي، وظل مقيما في مستشفى المعادي يتلقى الرعاية 49 عاما حتى توفي في 2022، وأكد أن كل الحروب بها معاناة لا يتخيلها أحد.
وأوضح أن الانتصار في الحرب هو أن تفرض دولة إرادتها على دولة أخرى ضد إرادتها في صالح الدول المنصرة وضد مصالح الدولة المهزومة عبر المعارك والدبلوماسية، وبالتالي حين تنظر إلى حرب أكتوبر ستجد أن مصر فرضت إرادتها على إسرائيل التي لم يكن أحد يتخيل أن تتخلى عن سيناء.
اقرأ أيضاًاللواء أيمن حب الدين لـ"الشاهد": البورسعيدية كانوا يرسلون لنا "صندوق حلوى" مع كل صاروخ ينطلق
اللواء أيمن حب الدين لـ«الشاهد»: القوات المسلحة وضعت خطة مبتكرة لنقل حائط الصواريخ من القاهرة إلى القناة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور محمد الباز حرب أكتوبر 1973 برنامج الشاهد اللواء أيمن حب الدين أیمن حب الدین
إقرأ أيضاً:
طوبى لك يا أم أيمن وحسن مَآب
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
وقف العالم كله (العربي والإسلامي) إحتراماً وتقديراً لك يا أم ايمن وأنت تقفين بشموخ بإزاء (جميل الحسن) الذي جاء ليشتمك ويشمت بك، ويبصق على جثامين اولادك بعد مقتلهم على يد مجرم ايغوري تسلل من أقصى الأرض لكي يطبق شريعة الارهاب والدواب، ويزهق ارواح اولادك وحفيدك بهذه الهمجية. داسوا عليهم ومثلوا بأجسادهم ومنعوك من الاقتراب منهم. .
أم ايمن: امرأة سورية اسمها (زرقة بنت سباهي) من الطائفة العلوية، وهي بعمر 86 أي في ارذل العمر. ابنها الأكبر (ايمن). .
شغلت الدنيا بهذا المشهد المأساوي. الذي يعكس الفارق الكبير بين الدموية والإنسانية، وبين الإيمان بالله والبربرية. . طلبت من المجرمين ان يقتلوها مثلما قتلوا أبناءها. لا قيمة للدنيا بعد فراق فلذات كبدها. كان أزلام الجولاني في الدرك الاسفل من الخسة والنذالة والانحطاط. .
قالوا لها: سوف ندعس على العلويين. .
قالت لهم: فشرتوا (أي خسئتم). .
قالوا: أعطيناكم الأمان فغدرتوا. .
قالت: نحن لا نغدر ولا نعرف الغدر. .
امرأة بألف رجل. وقفت بوجوههم كالجبل الأشم. لم تبك ولم تتوسل بالانذال، ولم تذرف دمعة واحدة حتى لا تمنحهم متعة الانتصار عليها. . قالت لهم: نحن نؤمن بالله الواحد الأحد الفرد الصمد، وأنتم لا تخشون الله حتى في هذا الشهر الفضيل. .
فاجعة مأساوية تجسد الحقد والكراهية، وتمثل الدموية بأبشع صورها. . أم مكلومة تحرس جثامين أبناءها يخاطبها (جميل الحسن) بلهجة شيطانية متعالية. يسخر منها، يستهزأ بها. يسترجل عليها. يتوعدها بالموت ذبحا. يمنعها من نقل جثامين أبناءها. فقد قرر هذا الخبيث تركهم على قارعة الطريق حتى يرعب بهم أبناء الأقليات الأخرى. .
في الساحل كان الارهابيون جميعهم بلا قيم وبلا إنسانية وبلا رحمة وبلا شفقة. لا دين ولا أخلاق ولا نخوة ولا مروءة ولا رجولة ولا شهامة. ليسوا من البشر. كائنات مرعبة قادمة من المزابل البعيدة ومن مكبات النفايات. .
رفضت ام أيمن ان تقبل رزمة مالية من محافظ اللاذقية خلال زيارته لها. رمت الرزمة أرضاً. وقال له : (مو نحنا اللي نبيع دم ولادنا). سقطت الإنسانية تحت أقدامها. لم يعد للعدل مكاناً ولا للكرامة أي أثر. كان الظلم يتجسد بأبشع صوره مع كل خطوة من خطواتهم. فالعدالة والإنسانية لا تصنعها الكلاب المسعورة ولا الضباع الضالة، بل يصنعها اصحاب الضمائر الحية وأصحاب العقول المتنورة. اما هؤلاء فحسناً فعلوا عندما زعموا أنهم ينتمون إلى الدولة الأموية، فشبيه الشيء منجذبٌ اليه. .
ختاماً: كفاكم حديثا عن الأخلاق، لأنكم لا تمارسونها إلا في نطاق ضيق مع بعضكم البعض، فما أن تنزوون إلى حياتكم الخاصة حتى تطلقون العنان لشياطينكم ونزواتكم الشاذة. ألا لعنة الله عليكم حيثما كنتم. والرحمة والخلود للشهداء الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة. .