درعا-سانا

نظم الاتحاد العام للكتاب العرب بمحافظة درعا لقاء أدبياً، وذلك ضمن النشاطات الموازية لأنشِطته والموجهة للأصوات الأدبية الشابة بهدف إعطائها فرصتها لتأخذ طريق الكلمة الأدبية سواء  أكانت شعرية أو قصصية.

وشارك في اللقاء مواهب واعدة منها بسيمة أبوزريق في مجال القصة القصيرة بعنوان “جوري أحمر” وتحكي فيها عن قصة حياة شاب اسمه “علم”، محب للحياة ومهتم بالتقاط الصور الفوتوغرافية، أنهى دراسته والتحق بالخدمة العسكرية؛ لتأتي الحرب وتسلب حياته في نهاية المطاف ويعود “علم” إلى بيته ملفوفاً بالعلم.

أما أسماء الحوراني فهي كاتبة قصة قصيرة كانت مشاركتها عبارة عن خاطرة بعنوان (وطن وجرح) تحكي قصة عن ألم الوطن وكل من عانى من فقد عزيز وقاسى مرارة التغييب.

أما مروة حسين الزامل فكانت مشاركتها عبارة عن  قصة قصيرة عنوانها “أحببت وغداً” تتناول القصة العلاقات المؤذية بشتى جوانبها وكيفية التعافي منها.

أما شام كمال المصالحة فقالت: “إنها شاركت بقصة عنوانها (اليوسيفي ينتحر) التي تحكي عن هجوم الصهاينة على المصلين في المسجد الأقصى في شهر رمضان الذي حدث العام الماضي”.

رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب إبراهيم عباس ياسين قال عن هذه الأصبوحة: “إنها من خطة الاتحاد العام بالتوجه نحو الأصوات الأدبية والأخد بيدها”، مشيراً إلى أهمية هذه الأنشطة التي تسمح باكتشاف المواهب الأدبية المتميزة و تنميتها بما يثري الحياة الثقافية السورية.

ليلى حسين

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

سلاحُ الموت وفلسفةُ الانتصار

الشّيخ علي حمادي العاملي

وصل حزبُ الله في ترسانته إلى أسلحة نوعية، صواريخ بالستية، مسيّرات، ولكنه رغم كُـلّ ذلك عاد في لحظة المواجهة الكبرى إلى سلاحه الاستراتيجي الأول الخارق للتوازن، والذي امتلكه يوم انطلاقته عندما كان المقاومون يملكون بضعة بنادق متواضعة.. سلاح الموت.

الموت سلاحٌ في عقيدة انتصار الدم على السيف. سلاحٌ لا يُضرب حين يكشف العدوّ مخازنه أَو منصاته، بل يُفعّل في تلك اللحظة بالتحديد. الروح لا تموت في جدلية الحياة والشهادة.. فـ”عندما نستشهد ننتصر“. بهذه الفلسفة سيخرج الملايين في تشييع سيد شهداء الأُمَّــة.

في مفصل تاريخي يحاول الأعداء طمس القضية الفلسطينية، وإنهاء الخصوصية الوحيدة لبلدٍ تصغر سيادته وتتوسّع السفارة الأمريكية بالتوازي.. سيكون تجديد البيعة والعهد. فكما احتملت المقاومة القتال بلحمها الحيّ عن جيوش عربية مدجّجة، كذلك فَــإنَّ شعبها الواعي والمدرك يملأ اليوم فراغ شعوبٍ نائمة. حضوره الهادر ليس فقط رسالةً سياسية وشعبيّة، هو دستورٌ تكتبه شعوبٌ وأقوامٌ عديدة قدِمت من أقطار الأرض، لتسير خلفَ نعشٍ ما زال صاحبه يؤثّر في توجيه الأحداث، ويخاطب بروحه “أشرف الناس“، وهو يثق أنهم يعرفون كيف وأين يوجهون عواطفهم الصادقة.

هؤلاء الذين كانت الحروب تحمل لهم مع صواريخها الحارقة فكرة وخيار الهزيمة أسوة بإخوانهم العرب.. اقبلوها ولو في قيدٍ من ذهب!. لكن هؤلاء ولدوا أحرارًا مطهّرين من رجس الأفكار الانهزامية، ثم تمرّدوا على هامشية الحياة، وسخروا من القائلين بعبثية الوجود، وأرادوا الغوص في عمق المعاني السامية فتفرّدوا في هُويّتهم “أشرف الناس”، وتبلوروا في قيادتهم “الأسمى”.

في كُـلّ موت يولد عندهم تصميمٌ وعزمٌ جديد.. تمامًا مثل حتمية الموت، لا بد أن يولد.. إنها فلسفة الانتصار. الثورة التي تكمن في نفوسهم هي التي ترهب العدوّ.

لا تستغربوا القلق الداخلي من التشييع.. هم يعلمون أنه ليس مُجَـرّد مواراة قائدٍ في الثرى.

إنها تشكيل لوحدة جديدة حيّة من ألوان الشهادة وزيتها.. لوحة تُبرز قيم الجمال والنضال والاستعداد للفداء في مجتمعٍ مبدعٍ سوف “يدهش العالم من جديد”.

إذًا، هي حرب البقاء المعنوي أَيْـضًا. وأمام الحشد الهائل والمهيب ستتقهقر خطوط العدوّ مجدّدًا إلى الوراء، في السياسة والإعلام والحرب النفسية.

التشييع اليوم استكمال للمعركة الحضارية الطويلة ضد الصهاينة والمتصهينين. المعركة لم تنتهِ بعد.. هذه رسالة أبناء السيد.. ولن تنتهي إلا بالنصر الحاسم والكبير.. هذا وعد السيد.

قبضاتُ الملايين في التشييع ستحمل هذه الرسالة.. يمشون خلف النعش وخطواتهم فعلٌ عباديٌّ يرقى إلى مستوى الاقتداء الفكري والقلبي، وفي نيّة المشيّعين أن كُـلّ خطوة من خطواتهم.. إنما هي.. على طريق القدس.

* كاتبٌ وباحثٌ لبناني

مقالات مشابهة

  • أنباء عن إنزال إسرائيلي في ريف درعا الشمالي جنوبي سوريا
  • أسواق درعا في رمضان… ارتفاع في الأسعار وتفاوت في الحركة التجارية
  • فدوى عابد تكشف كواليس مشاركتها في أشغال شقة وتفاصيل عايشة الدور l خاص
  • سلة الخير وصندوق المحتاجين من الطقوس والعادات الرمضانية في درعا
  • ملف النازحين السوريين محور لقاء بين البيسري ووزيرة الشؤون الاجتماعية
  • لينا صوفيا تكشف لـ صدي البلد تفاصيل مشاركتها في كامل العدد ++ |شاهد
  • اتحاد فلاحي درعا يوفر جرارات زراعية للفلاحين بالتقسيط دون فوائد ‏
  • للحصول على أصناف عالية الإنتاج.. البحوث العلمية الزراعية بدرعا ‏تجري 87 بحثاً هذا الموسم
  • أول أدواري القوية.. عايدة رياض تكشف كواليس مشاركتها في مارد الجبل
  • سلاحُ الموت وفلسفةُ الانتصار