فضائح "ميتا".. إنستجرام وتيك توك يخنقان المقاومة الفلسطينية وسط استمرار العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
في ظل تصعيد إسرائيل لقصف قطاع غزة ردا على هجوم مفاجئ من المقاومة الفلسطينية، تحركت منصات التواصل الاجتماعي "تيك توك وإنستجرام" ضد موقع إخباري متخصص في تغطية القضية الفلسطينية والإسرائيلية.
تفاصيل الحادث
أوقف إنستجرام يوم الثلاثاء، حساب مراسل موقع "موندويس" في الضفة الغربية، في حين تم حذف حساب الموقع على تيك توك مؤقتا يوم الاثنين.
كما أبلغ مستخدمون آخرون على إنستجرام عن قيود على حساباتهم بعد نشرهم عن فلسطين، بما في ذلك عدم القدرة على البث المباشر أو التعليق على منشورات الآخرين.
غياب العدالة
وعلى إنستجرام وفيسبوك (المملوكين لشركة واحدة، ميتا)، يتم إخفاء الهاشتاجات المتعلقة بحماس و"طوفان الأقصى"، اسم الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل، من البحث.
عزل فلسطين عن العالم
ويأتي استهداف المنصات للحسابات التي تنشر عن فلسطين في وقت يصعب فيه الحصول على معلومات من أهالي غزة في ظل حصار إسرائيل المطبق على سكانها البالغ عددهم أكثر من 2 مليون نسمة وإغلاق إسرائيل لأبوابها أمام وسائل الإعلام الأجنبية.
حيث قتلت حملة القصف التعسفية التي تشنها إسرائيل أكثر من 1100 شخص وأصابت آلافا آخرين، حسب وزارة الصحة في غزة اليوم الأربعاء.
حادث متكرر
لا تعد هذه المرة الأولى التي تشهد فيها فترات من العنف بين إسرائيل والفلسطينيين قمعًا للمستخدمين الفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي.
في عام 2021، على سبيل المثال، حجب إنستجرام مؤقت المنشورات التي تذكر المسجد الأقصى في القدس، أحد أكثر المواقع تقديسًا في الإسلام.
وانتقد مراقبو سياسات التواصل الاجتماعي سياسات الرقابة التي تنفذها ميتا على أنها تؤثر بشكل غير مبرر على المستخدمين الفلسطينيين بينما تتساهل مع السكان المدنيين في مناطق أخرى من الصراع.
رد فعل موقع "موندويس"
قالت يمنى باتل، مديرة أخبار فلسطين في موقع موندويس، إن “الرقابة على الأصوات الفلسطينية، وأولئك الذين يدعمون فلسطين، ووسائل الإعلام البديلة التي تنشر عن جرائم احتلال إسرائيل، من قبل شبكات التواصل الاجتماعي والعمالقة مثل ميتا وتيك توك موثقة جيدًا”، مشيرة إلى أنها تشمل حظر الحسابات، وإزالة المحتوى، وحتى تقييد نطاق المنشورات.
وأضافت، “غالبًا ما نرى هذه المخالفات تزداد تكرارًا في أوقات مثل هذه، حيث يكون هناك ارتفاع في العنف والاهتمام الدولي بفلسطين”.
وتابعت باتل، أن حظر حساب المراسل على إنستجرام “لا يُفهم”، لأنه لم يخالف أية قوانين أو إرشادات.
وأشارت إلى أن حساب الموقع على تيك توك تم حذفه دون سابق إنذار أو تفسير. وأكدت أن الموقع سيستمر في نشر “الحقائق على الأرض” رغم التحديات.
ازدواجية المعايير
لا يبدو أن سياسات التضييق التي تطبقها شبكات التواصل الاجتماعي تستهدف بشكل متساوٍ كلا الطرفين في الصراع. ففي حين يتم حظر أو حذف حسابات فلسطينية لأسباب غامضة، يظهر أن بعض الحسابات المؤيدة لإسرائيل تستخدم خطابًا عدائيًا ومحرضًا دون عقاب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الضفة الغربية العدوان الإسرائيلي القضية الفلسطينية المقاومة الفلسطينية طوفان الأقصى قصف قطاع غزة التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
منشورات على التواصل الاجتماعي ساعدت حماس في التخطيط لـ7 أكتوبر
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية نتائج تحقيق في أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول)، قالت فيه إن جنود الجيش الإسرائيلي تركوا علامات على وسائل التواصل الاجتماعي مكنت حماس من تدمير وحدة رئيسية ووحدة فرعية ومبنى بشكل كامل في قاعدة للجيش الإسرائيلي بـ"ناحال عوز"، فضلاً عن قتل 53 جندياً، وأسر 10 رهائن.
وذكرت جيروزاليم بوست أن 16 القتلى كانوا من المراقبات الميدانيات، قُتل العديد منهن عندما أحرقت حماس المبنى الذي كن فيه، بينما أسرت أخريات. وكانت العديد منهن من الإناث المفرج عنهن أخيراً ضمن وقف إطلاق النار في 19 يناير (كانون الثاني)، موضحة أن ضابطين وخمسة جنود تمكنوا من الهروب من غرفة العمليات المحترقة آنذاك عن طريق كسر نافذة الحمام والتسلل إلى الخارج.معركة دبلوماسية عربية ضد تهجير سكان #غزةhttps://t.co/cgk7r4h1yc
— 24.ae (@20fourMedia) March 4, 2025التواصل الاجتماعي
وكشفت الصحيفة أن الصور التي تركها الجنود على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي التقطوها بجوار مبان مختلفة في يومهم الأول أو الأخير في موقع ما، كانت كافية لدرجة أن التحقيق الرسمي الذي أجراه الجيش الإسرائيلي عن ذلك اليوم، خلص إلى أن حماس لم تكن في حاجة إلى جاسوس واحد لتنفيذ خطتها المُحددة للغاية.
وأضافت جيروزاليم بوست، أن هذا سمح لحماس بتحسين تخطيطها التكتيكي لغزو "ناحال عوز" بشكل كبير، بشكل جعلها تحدد الوقت الذي ستستغرقه تعزيزات الجيش الإسرائيلي للوصول، والجنود الذين سيتمركزون في المراحل المبكرة والثانوية من الاختراق، موضحة أن حماس كانت تعلم مكان المولدات وكاميرات الفيديو في القاعدة، والغرف الآمنة، وكيف ومتى تتحرك الدوريات، وأين ينام قائد القاعدة وقادة السرايا، ومكان غرفة التنسيق وأكثر من ذلك.
ووفقاً للصحيفة، ذكرت وثيقة لحماس أنه إذا نجحت الحركة في تدمير قاعدة "ناحال عوز" بسرعة، فإن قدرة الجيش الإسرائيلي على شن دفاع منظم في المنطقة ستنهار بسرعة.
استراتيجية حماس
وتغلبت حماس على الجنود في ناحال عوز على 3 مراحل، بعد أن ضربتهم بحوالي 65 صاروخاً بين الـ 6:30 صباحاً والـ7:05 صباحاً. وأوضحت الصحيفة أن الهجوم الأول كان حوالي الـ6:30 صباحاً وشارك فيه نحو 65 عنصراً من حماس، والهجوم الثاني في حوالي الـ 9:00 صباحاً وكان فيه حوالي 50 عنصراً، والموجة الثالثة في حوالي الـ 10:00 صباحًا كان فيها حوالي 100 عنصر، بإجمالي حوالي 215.
وأشارت إلى أن انتباه القوات الإسرائيلية قد تشتت في البداية بسبب الهجوم الصاروخي، وبحلول الـ 6:45 صباحاً، هاجم عناصر حماس القاعدة على جبهتين في وقت واحد، فيما بدأ العديد من جنود الجيش الإسرائيلي في التحرك نحو مواقع دفاعية على سور القاعدة، ما جعل وضعهم غير مؤات في مواجهة حماس التي كانت مستعدة بالفعل لوصولهم، كما أن الهجوم الذي شنته حماس من الجانبين أجبر القوات الإسرائيلية داخل القاعدة على تقسيم دفاعاتها.
#حماس ترفض دعوات #إسرائيل و #أمريكا لنزع سلاح الحركةhttps://t.co/rnUsDF3yK4
— 24.ae (@20fourMedia) March 4, 2025استخدام الدبابات
وحسب الصحيفة، لم تستخدم الدبابات بشكل فعال، وذلك لأنه بحلول الوقت الذي جُهزت وشُغلت، كان عناصر حماس قد بدأوا بالفعل في اختراق القاعدة، بحيث منعوا فرصة استخدام الدبابة لأقصى حد لإطلاق النار على المهاجمين قبل وصولهم إلى القاعدة.