القصف الإسرائيلي يدمر أحياء بأكملها في غزة.. والفصائل ترد بعشرات الصواريخ
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
مع تصاعد الأزمة في يومها الخامس، أعلنت حركتا حماس والجهاد، الأربعاء، تنفيذ ضربات صاروخية مكثفة على جنوب إسرائيل ومطار بن غوريون في الشمال، فيما أطلق الجيش الإسرائيلي صفارات الإنذار في التجمعات السكانية المحيطة بقطاع غزة.
وقالت سرايا القدس إنها «توجه الآن ضربات صاروخية مكثفة تجاه تل أبيب وأسدود وعسقلان والمدن والمستوطنات في غلاف غزة».
واستمرت إسرائيل في قصف قطاع غزة اليوم الأربعاء لليوم الخامس على التوالي منذ شنت حركة حماس وفصائل فلسطينية هجوما مباغتا عبر الحدود على البلدات والمدن الإسرائيلية المتاخمة للقطاع فجر السبت الماضي، ما أوقع ما لا يقل عن 1200 قتيل من الجانب الإسرائيلي بالإضافة إلى أسر العشرات.
وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين بسبب الهجمات الإسرائيلية المكثفة لما يقرب من 1100، وسوت الضربات الإسرائيلية أحياء كاملة في قطاع غزة بالأرض، ونزح عشرات الآلاف من منازلهم التي دمرها القصف.
وتوقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة العاملة في القطاع اليوم الأربعاء بعد نفاد الوقود اللازم لتشغيلها في ظل إغلاق المعابر التي تربط غزة بالعالم الخارجي. وقال رئيس سلطة الطاقة الفلسطيني ظافر ملحم لقناة القاهرة الإخبارية إن مرافق محطات ضخ المياه في غزة ستتوقف إثر انقطاع الكهرباء عن القطاع.
وأضاف أن مولدات الكهرباء بمستشفيات غزة ستعمل لأربعة أيام فقط ثم ستتوقف لعدم توافر الوقود اللازم.
وبحسب شهود، أدى القصف الإسرائيلي المتواصل إلى «إبادة» أحياء بأكملها. وقال أحد الشهود «المشاهد هنا مروعة، لا يمكن وصفها. إنها هيروشيما جديدة تضرب المنطقة».
وما زالت الجهات الرسمية في قطاع غزة غير قادرة على إحصاء حجم الدمار بسبب تواصل الغارات الإسرائيلية، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس الثلاثاء إن الجيش سينتقل إلى «الهجوم الشامل»، مؤكدا أن القطاع «لن يعود أبدا كما كان».
ونقلت صحيفة «تايمز اوف إسرائيل» عن غالانت قوله لقواته على الحدود مع غزة «لقد استعدنا السيطرة على المنطقة. نحن نتجه نحو الهجوم الكامل».
وقال سلاح الجو الإسرائيلي اليوم إن عشرات الطائرات قصفت أكثر من 200 هدف في أنحاء حي الفرقان في غزة، وفي وقت لاحق ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن سلاح الجو يقصف غزة «على نطاق غير مسبوق». وأبلغ شهود بأن إسرائيل قصفت منطقة ميناء غزة، واستهدفت شقة في عمارة سكنية ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى «الأونروا» إن 9 من موظفيها و30 من طلابها قتلوا منذ بدء الهجمات الإسرائيلية. وكانت الوكالة قد ذكرت أمس أن عدد النازحين في غزة اقترب من 200 ألف.
وسيحمل أي هجوم بري مخاطر جمة في ظل احتجاز الفصائل الفلسطينية أسرى خلال هجومها المفاجئ يوم السبت. وهددت كتائب عز الدين القسام بإعدام رهينة في كل مرة تستهدف فيها إسرائيل منزلا في غزة دون سابق إنذار.
وتحركت عدة دول لإجلاء مواطنيها من إسرائيل، من بينهم كندا التي كشفت وزيرة خارجيتها ميلاني جولي عن خطط لإجلاء مواطنيها بمساعدة طائرات الجيش الكندي.
وقالت في بيان عبر منصة إكس «نخطط للبدء في عملية مغادرة مدعومة للكنديين من تل أبيب خلال الأيام القادمة.. الرحلات ستكون متاحة للمواطنين الكنديين وأزواجهم وأطفالهم، والكنديين المقيمين بشكل دائم وأزواجهم وأطفالهم».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا فی غزة
إقرأ أيضاً:
سوريا تدين القصف الإسرائيلي "الوحشي" على مدينة تدمر
أدانت وزارة الخارجية السورية في بيان أصدرته، مساء يوم الأربعاء، بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على مدينة تدمر بمحافظة حمص وسط سوريا.
وقالت الخارجية السورية إن "القصف الإسرائيلي على مدينة تدمر يعكس الإجرام الصهيوني المستمر بحق دول المنطقة وشعوبها".
وأضافت في البيان أن دمشق تؤكد أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في سوريا ولبنان وفلسطين تشكل خطرا حقيقيا على أمن واستقرار المنطقة.
وذكرت الخارجية أن ارتهان مجلس الأمن لقرار دولة واحدة يفقد هذا المجلس مصداقيته في حفظ السلم والأمن الدوليين.
وطالبت سوريا جميع دول العالم بالقيام بواجبها الإنساني واتخاذها موقفا حازما لإيقاف المجازر المتسلسلة التي يرتكبها كيان الاحتلال في المنطقة ومحاسبة قادته على جرائمهم وعدوانهم وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وفي وقت سابق، أفاد مصدر عسكري بوزارة الدفاع السورية بمقتل 36 شخصا وإصابة 50 آخرين جراء غارة إسرائيلية استهدفت مدينة تدمر في البادية السورية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن المصدر قوله: "حوالي الساعة 15:13 بعد ظهر اليوم شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه منطقة التنف مستهدفا عددا من الأبنية في مدينة تدمر بالبادية السورية".
وأضاف أن القصف أسفر عن مقتل 36 شخصا وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالأبنية المستهدفة والمنطقة المحيطة.
وتصاعدت الهجمات الإسرائيلية على سوريا منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023، وزادت حدتها منذ بدء التصعيد الإسرائيلي في لبنان في سبتمبر الماضي.
المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في غزة "كارثي وغير مقبول"
أدانت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن، التدهور الحاد في الوضع الإنساني في قطاع غزة، مؤكدة أن ما يحدث هناك يعتبر كارثة إنسانية غير مقبولة، وأشارت إلى أن غزة كلها معرضة لخطر المجاعة، مع تحذيرات من أن بعض المناطق داخل القطاع تشهد ظروفًا قد تؤدي إلى وقوع المجاعة بشكل وشيك إذا لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة.
وأكدت المندوبة البريطانية أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى المدنيين في غزة غير كافية للتخفيف من الأوضاع الكارثية التي يعاني منها سكان القطاع، وأوضحت أن الحصار المستمر والقيود المفروضة على دخول المواد الإغاثية قد فاقمت من الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق، مما يعرض حياة الآلاف من المدنيين الفلسطينيين للخطر، وأضافت أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته بشكل أكبر لتوفير الدعم اللازم بشكل فوري.
وفي تصريحها، طالبت المندوبة البريطانية الحكومة الإسرائيلية باتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، معتبرة أن الحلول المؤقتة ليست كافية وأن الوضع يتطلب تدخلًا فوريًا من جميع الأطراف المعنية، ودعت إلى ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن، مع ضرورة حماية المدنيين في غزة بموجب القوانين الدولية.
وأعربت المندوبة البريطانية عن أسفها لعدم تمكن مجلس الأمن الدولي من التوصل إلى إجماع بشأن الوضع في غزة، مشيرة إلى أن انقسام الأعضاء في المجلس قد أضعف الجهود الدولية في مواجهة الأزمة الإنسانية المستمرة، وقالت إن بريطانيا ستستمر في السعي نحو إنهاء الحرب والضغط على الأطراف المعنية للوصول إلى حل سياسي عادل يضمن حقوق الفلسطينيين ويوقف العنف في المنطقة.
كما أكدت المندوبة البريطانية أن بريطانيا صوتت لصالح مشروع القرار الذي قدمته مجموعة من الدول بشأن غزة في مجلس الأمن، والذي يهدف إلى توفير الحماية للمدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل. وشددت على أن بريطانيا ستواصل العمل مع حلفائها لتحقيق إنهاء سريع للصراع وتقديم الدعم اللازم للأطراف المتضررة.