شاهد: اتهامات فلسطينية لإسرائيل باستهداف الطواقم الطبية بعد مقتل 6 من كوادرها
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أعلنت وحدة الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الأربعاء عن مقتل ستة وإصابة 15 من أفراد الكوادر الطبية جراء القصف الإسرائيلي على القطاع.
واتهم أشرف القدرة، المتحدث باسم الوحدة، إسرائيل بمخافة الأعراف الدولية عبر استهداف الطواقم الطبية.
وواصل الجيش الإسرائيلي قصفه العنيف على قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي موقعا مزيدا من الضحايا، فيما يُعثر على مزيد من الجثث في المناطق التي هاجمتها حركة حماس في إسرائيل، لترتفع حصيلة القتلى في الجانبين.
وقال القدرة في مؤتمر صحفي: "تستمر الانتهاكات الإسرائيلية بحق الطواقم الطبية والمؤسسات الصحية والمستشفيات وسيارات الإسعاف".
وأضاف ان القصف الإسرائيلي استهدف ودمر 20 مركبة إسعاف في كافة محافظات قطاع غزة.
وحذر القدرة من أزمة بسبب النقص الحاد في المعدات الطبية في ظل الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع وتمنع وصول المساعدات إليه.
وكان الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر قد أعلن سابقاً الأربعاء عن مقتل خمسة مسعفين، بينهم أربعة تعرضت سيارتهم للاستهداف في غزة.
وقال الاتحاد في بيان: "اليوم الأربعاء، في حادثتين منفصلتين، تضررت سيارتا إسعاف بضربات جوية، ما أدى إلى مقتل أربعة مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني كانوا يساعدون أشخاصا".
وتابع البيان: "في وقت سابق من السبت، قتل سائق سيارة إسعاف من نجمة داود الحمراء (جهاز الإسعاف الإسرائيلي) في إسرائيل أثناء قيادته سيارة إسعاف لمعالجة جرحى".
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لجنوده: لا قيود لقصف أي مكان به حماسشاهد: القصف الإسرائيلي يستهدف ويخلف دماراً هائلا ومروعا بحي الكرامة في شمال غزةودعا الاتحاد إلى حماية المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية خلال الحرب التي اندلعت السبت عندما شن مسلّحون من حماس هجوما على إسرائيل التي ردت بقصف أهداف في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن "الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يجدّد دعوته جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها القانونية المنبثقة من القانون الإنساني الدولي. هذا أمر غير قابل للتفاوض. يجب حماية المدنيين والعاملين في مجال الصحة والمرافق الصحية والبنى التحتية المدنية في كل الأوقات. إنها ليست هدفا".
مقتل 11 موظفا في الأمم المتحدةإلى جانب ذلك، قُتل 11 موظفا في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) في قطاع غزة منذ السبت، على ما أعلن الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الأربعاء.
وأوضح دوجاريك أن 30 تلميذا في مدارس تديرها هذه الوكالة قتلوا أيضا وأصيب ثمانية آخرون وثلاثة أساتذة.
وقالت جنيفر أوستن، وهي مسؤولة في الوكالة في بيان، إن الموظفين الذين قتلوا هم "خمسة أساتذة من مدارس الأونروا وطبيب نسائي ومهندس ومستشار نفسي وثلاثة أعضاء من فرق دعم" في غزة.
وأضافت أن "البعض قتلوا في منازلهم عندما كانوا مع عائلاتهم".
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أسفه لأن "هناك زملاء دفعوا الثمن الأكبر"، ودعا إلى "حماية المدنيين". وأشار إلى أن حوالى 220200 فلسطيني لجأوا إلى 92 منشأة تابعة للأونروا في قطاع غزة.
وأضاف "أدعو جميع الأطراف، وكل من له تأثير عليها، إلى تجنب أي تصعيد إضافي".
ودعا غوتيريش الذي أعرب عن "استيائه الشديد" الاثنين من إعلان إسرائيل فرض حصار على غزة، إلى "وصول المساعدات الإنسانية بسرعة ومن دون عوائق".
المصادر الإضافية • وكالات
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الأزهر: "التغطيات الإعلامية الغربية متعصبة ومتحيزة ضد فلسطين وأهلها والتاريخ لن يرحم المتخاذلين" ماذا نعرف عن "جيرالد فورد".. حاملة طائرات أمريكية مرعبة تصل البحر المتوسط لدعم إسرائيل بكين تفرج عن صحافية أسترالية قضت ثلاث سنوات مسجونة في الصين إسرائيل غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف قطاع غزة الشرق الأوسط رجب طيب إردوغان ضحايا تركيا الصين إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف القصف الإسرائیلی یعرض الآن Next فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكرر سيناريو الضفة..(البلاد) تدق ناقوس الخطر.. غزة تحت سكين الاحتلال.. تقسيمٌ واستيطان
البلاد – رام الله
في مشهد متسارع لا يحمل سوى نُذر الكارثة، تتعرض غزة لعدوان مزدوج، لا يقتصر على قصف وتدمير ممنهج، بل يمتد إلى مخطط واضح لتقسيم جغرافي واستيطان مباشر على الأرض، بينما تغرق المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى في جمود قاتل، في ظل اشتراطات إسرائيلية تُقارب الشروط التعجيزية.
فقد كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن استمرار جيش الاحتلال في تنفيذ عمليات عسكرية عالية الكثافة داخل قطاع غزة، مستخدمًا معدات هندسية ضخمة لتجريف شوارع وتدمير أحياء بأكملها بطريقة ممنهجة. وفي تطور لافت، أشار موقع “واللا” العبري إلى أن الجيش يستعد لإطلاق مناورة عسكرية كبرى تهدف إلى تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، عبر شريط يفصل شمال القطاع عن جنوبه، ضمن خطة تمتد إلى إنشاء مراكز توزيع مساعدات غذائية تديرها شركات أمريكية مدنية، في خطوة تحمل أبعادًا سياسية خطيرة تهدف إلى تقويض سلطة حماس وإضعاف بنيتها الشعبية.
الخطة، التي وصفها الموقع بأنها من “أضخم العمليات العسكرية”، ستستلزم وفق المعلومات المنشورة، تجنيدًا واسعًا لقوات الاحتياط وتحريك وحدات نظامية من جبهات أخرى، لتأمين السيطرة على المناطق المستهدفة. حتى اللحظة، تسيطر القوات الإسرائيلية على ما يُقارب 40% من مساحة القطاع، بعدما نفذت نحو 1300 غارة وهجوم، وسيطرت على محاور رئيسية شمالًا وفي رفح جنوبًا، بما يشمل مناطق مكتظة مثل حي الدرج وحي التفاح.
وفي موازاة الاجتياح العسكري، تتقدم على الأرض حركة استيطانية إسرائيلية باتجاه قطاع غزة، لأول مرة منذ انسحاب 2005. فقد كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن نحو 30 عائلة إسرائيلية تعيش حاليًا في مواقع مؤقتة شرق القطاع، فيما سجّلت 800 عائلة أخرى أسماءها للانتقال إلى 6 مستوطنات محتملة داخل غزة، بدفع من حركة “ناحالا” الاستيطانية المتطرفة.
وقد نُظِّم احتفال رمزي بعيد الفصح اليهودي في خيام نُصبت قرب السياج الفاصل شرق غزة، تمامًا كما فعل المستوطنون سابقًا في الخليل عام 1968 وكيدوميم عام 1975، حين استغلوا الطقوس الدينية لبناء أمر واقع استيطاني دائم. اليوم، تقول أربيل زاك، إحدى أبرز قيادات “ناحالا”، إن نحو 80 بؤرة استيطانية أُنشئت في الضفة الغربية منذ بداية الحرب، وإن غزة ستكون “الجبهة التالية”.
في هذا السياق، افادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تل أبيب لن توقف الحرب على غزة قبل تحقيق أربعة شروط أساسية: إطلاق سراح جميع الأسرى، إنهاء حكم حماس، نزع سلاح غزة بالكامل، وإبعاد قادة الحركة إلى الخارج. وهي شروط رفضتها حماس بشدة، مؤكدة أن إطلاق الأسرى مرهون بوقف الحرب أولًا، وبصفقة شاملة تتضمن انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة.
وسط هذه الوقائع المتسارعة، يبدو أن غزة لم تعد تواجه فقط آلة حرب تقليدية، بل مشروعًا متكاملًا لإعادة رسم خريطتها بالسلاح والمستوطنات والابتزاز السياسي، ما يجعل ما تبقى من القطاع على حافة التفكك الكامل والانهيار الجغرافي والديموغرافي في آن.