تحفظت الجزائر على مضمون قرار الاجتماع الوزاري العربي على مستوى وزراء الخارجية الذي عقد اليوم بالقاهرة حول الأوضاع في فلسطين.

وجاء في القرار رقم 8987 الصادر عن الإجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب حول فلسطين جملة “إدانة قتل المدنيين من الجانبين وإستهدافهم” وهذا ما تحفطت عليه كل من الجزائر ليبيا العراق وسوريا .

وبخصوص القرار قال الوفد الجزائري “تنأى بالنفس عن كلّ ما يساوي بين حقّ الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير مصيره، مع ممارسات الكيان الصهيوني التي تنتهك المواثيق وقرارات الشرعية الدولية”.

وجدد الجزائر خلال أشغال الإجتماع الوزاري الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية حول فلسطين تضامن الجزائر اللامحدود مع الشعب الفلسطيني الباسل.

كما وأعربت الجزائر في كلمة القاها خلال اشغال الدورة عن إدانت الجزائر الشديدة للاعتداءات الاجرامية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. كما  تطالب الجزائر بالتدخل الفوري للمنظمات والهيئات الدولية لحماية المدنيين الفلسطينيين من شراسة العدوان الصهيوني.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

الرشتة الجزائرية.. أكلة رمضانية من المطبخ الأندلسي إلى السفرة العربية

يعد المطبخ الجزائري جزءا أصيلا من التراث الثقافي للبلاد، إذ يعكس تاريخا طويلا من التفاعل بين الحضارات المختلفة التي مرت عبر الجزائر. ومن بين الأطباق التقليدية التي تحمل بصمة خاصة في الهوية الغذائية الجزائرية، نجد "الرشتة"، وهي أكلة شعبية عريقة تتميز بطريقة تحضيرها الفريدة ومذاقها الشهي. لم تكتف الرشتة بكونها وجبة محلية، بل تجاوزت حدود الجزائر، لتصبح من الأطباق المعروفة عالميا، خاصة بعد حصولها على مراكز متقدمة في تصنيفات الأطعمة التقليدية. فما أصل هذه الأكلة؟ وكيف أصبحت رمزا للمناسبات في الجزائر؟

الجذور التاريخية

تحمل الرشتة اسما له جذور لغوية عميقة، حيث يرجع البعض أصل التسمية إلى اللغة الفارسية، إذ تعني كلمة "رشتة" الخيط، وهو ما يتوافق مع شكل العجينة الرفيعة والطويلة. كما يُعتقد أن الأمازيغ في الجزائر استلهموا الاسم من الجذر اللغوي "rkt" أو "rcht"، مما يعكس الامتزاج الثقافي في المنطقة.

وقد ورد ذكر طبق "الرشتة" في كتاب "رحلة ابن خلدون غربا وشرقا"، حيث أشار المؤرخ عبد الرحمن بن خلدون إلى تناوله لهذا الطبق أثناء لقائه بالقائد المغولي تيمورلنك خلال زيارته إلى دمشق عام 803 هجريا.

الرشتة بين الأندلس والجزائر

تُروى بعض الروايات أن أصول الرشتة تعود إلى المطبخ الأندلسي، حيث كانت تُحضَّر في إسبانيا الإسلامية قبل أن تنتقل إلى شمال أفريقيا مع موجات المهاجرين الأندلسيين بعد سقوط غرناطة عام 1492. ومع مرور الزمن، أصبحت هذه الأكلة جزءا من التراث الجزائري، خاصة في العاصمة ومناطق الشمال، حيث تطورت طريقة إعدادها لتتناسب مع الذوق المحلي.

إعلان طريقة التحضير والمكونات

تتميز "الرشتة" بطريقة إعداد فريدة، حيث تُصنع من عجينة مكونة من الدقيق والملح والماء، وتُرقّ حتى تصبح شرائح رفيعة جدا تشبه "الكنافة" من حيث الشكل، ولكنها تختلف عنها في طريقة التحضير والمذاق. يتم تبخيرها بدلا من طهيها على صفيحة ساخنة، ثم تُطهى في إناء خاص بالبخار بعد أن تُرش بقليل من الزيت والتوابل لمنحها نكهة خاصة.

يرافق هذا الطبق مرق غني يُحضر إما باللحم أو الدجاج، مع إضافة الحمص والخضروات مثل الكوسة واللفت والجزر. هناك نوعان رئيسيان من الرشتة:

الرشتة البيضاء: تُحضر بمرق من دون طماطم، وتُضاف إليها القرفة لمنحها نكهة مميزة.

الرشتة الحمراء: يُضاف إليها الطماطم لتكتسب لونا أكثر غنى، لكنها أقل انتشارا.

الرشتة في المناسبات الجزائرية

يرتبط هذا الطبق بالمناسبات الدينية والاجتماعية، حيث يُقدَّم في عيد الفطر والمولد النبوي الشريف، وكذلك في المناسبات العائلية مثل الأعراس والتجمعات الكبرى. كما يُعدّ من الأطباق المفضلة خلال شهر رمضان، نظرا لقيمته الغذائية العالية وسهولة هضمه.

في عام 2022، حصل طبق الرشتة الجزائري على المرتبة السابعة عالميا ضمن تصنيف موقع "تايست أتلاس" (TasteAtlas) لأفضل الأطباق التقليدية في العالم.

طريقة تحضير الرشتة

المكونات (لتحضير العجينة):

500 غرام من دقيق القمح الصلب (سميد ناعم). ملعقة صغيرة من الملح. ماء دافئ حسب الحاجة. ملعقة صغيرة من الزيت.

لتحضير المرق:

قطع دجاج أو لحم حسب الرغبة. بصلة كبيرة مفرومة. كوب من الحمص المنقوع مسبقا. 2 حبة كوسة مقطعة إلى أنصاف. 2 حبة جزر مقطعة إلى دوائر. نصف ملعقة صغيرة قرفة. ملح وفلفل أسود حسب الذوق. ملعقة صغيرة من السمن أو الزبدة. ماء كافٍ للطهي.

خطوات العجينة:

في وعاء عميق، يخلط الدقيق مع الملح ويضاف الماء تدريجيا حتى تتشكل عجينة متماسكة ولينة. تعجن جيدا لمدة 10 دقائق حتى تصبح ملساء. تفرد العجينة على سطح مرشوش بالدقيق ثم تقطع إلى شرائح رفيعة جدا تشبه الشعيرية. تترك الشرائح لتجف قليلا قبل الطهي. إعلان

طهي الرشتة على البخار:

توضع الرشتة في قدر خاص بالبخار وتطهى لمدة 20 دقيقة.

بعد ذلك، ترفع من القدر ويرش عليها قليل من الزيت، ثم تعاد إلى البخار مرة أخرى لمدة 15 دقيقة إضافية حتى تنضج تماما.

تحضير المرق:

في قدر، يحمر البصل المفروم مع السمن أو الزبدة حتى يصبح شفافا.

تضاف قطع الدجاج أو اللحم مع البهارات والملح والفلفل وتقلب جيدا حتى تتشرب النكهات.

يضاف الحمص ويسكب الماء حتى يغطي المكونات، ثم يُترك الخليط على نار هادئة حتى ينضج اللحم.

تضاف الخضروات وتُترك حتى تصبح طرية.

تقديم الرشتة:

تُوضع الرشتة المطهوة في طبق التقديم، ويسكب فوقها المرق الساخن مع الحمص والخضار.

تُزين بقطع اللحم أو الدجاج وتُقدم ساخنة مع القليل من القرفة لمزيد من النكهة.

تُعدّ "الرشتة" أحد رموز التراث الغذائي الجزائري، حيث تعكس التنوع الثقافي والتاريخي الذي تمتاز به البلاد. وتُحافظ على مكانتها الفريدة داخل الجزائر، بوصفها أكلة أصيلة ذات أصول تاريخية عريقة. ومهما اختلفت الروايات حول نشأتها، فإنها تبقى شاهدة على غنى المطبخ الجزائري، وارتباطه بجذور ثقافية تمتد عبر العصور.

مقالات مشابهة

  • الرشتة الجزائرية.. أكلة رمضانية من المطبخ الأندلسي إلى السفرة العربية
  • ما قصة ساحة فلسطين التي أصبحت أزمة وصراعا سياسيا بالدانمارك؟
  • الرئيس السيسي: مواقفنا ثابتة ونرفض تهجير الشعب الفلسطيني
  • ‏(حين خذلتها القمة العربية بالقاهرة قمة اليمن تنصر فلسطين)
  • مشعل: الشعب الفلسطيني وحده من سيحكم أرضه
  • كلمة ‏رئيس الجمهورية ‏العربية السورية حول المستجدات الأخيرة في الساحل السوري
  • أبو شمالة يشيد بالموقف اليمني المشرف في نصرة الشعب الفلسطيني
  • توجيهات رئاسية جديدة للحكومة
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تشيد بقرار السيد القائد إمهال العدو الصهيوني 4 أيام
  • فلسطين تحذر من تجاوز الخطة العربية لإعمار غزة