أخبار ليبيا 24:
2025-02-05@08:11:59 GMT

طريق الموت، ولكن؟

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

طريق الموت، ولكن؟

أخبار ليبيا 24 – خـــاص

إن الحقيقية التي صعب إنكارها هو أن سلك طريق الهجرة غير الشرعية أصبح خياراً أوحدا لا ثاني له أمام من أرادو من الحياة فرصة تكفل حقوقهم كبشر أسوياء، يتمتعون بالامتيازات الآدمية فطرة، إلا أنه وكما نعلم فالعديد من دولنا العربية اليوم لا تكفل أو تعترف حتى بتلك الحقوق، مجردة سالبة مواطنيها حارمة إياهم نعمة العيش الهني، لتدخلهم في دوامة “البحث عن الآمان” والتي قدر له أن تنتهي خارج الحدود الجغرافية لبلادهم، ولتلاحقهم أحيانا كأحد كوابيسهم التي لا تنفك عن تخبطها أحيانا بواقعهم المعاش، ليعانو ويعانو وليستمرو في معاناتهم المهينة تلك، إن للهجرة غير الشرعية طرق عدة، قد تم تسهيلها من قبل شبكات التهريب أو كما ألفنا تسميتهم بتجار الوهم، لتتنوع براً وبحراً، مارة بالصحراء متحدية ضراوتها، عابرة البحر  في مجابهة لأمواجهه الهائجة وطمعا في فرصه الشحيحة.

جميعنا يعرف اليوم بأن الأوضاع الأمنية في ليبيا وبمساعدة جغرافيتها القريبة، أصبحت المعبر  والفكرة الطارئة الأولى في أذهان المهربين الذين سيطر حب المال عليهم متغلبا على جميع مبادئهم ليأتي فوقها وأولها-ذلك إن وجدت- فهاهي ليبيا اليوم، بالنسبة لهم المعبر الأسهل والأقل تعقيداً لتهريب بضعة المئات او الآلاف حتى من الارواح التي قد تم تسعيرها بآلاف الدولارات، كما وأمكن المساومة لتسعر روح المهاجر بما استطاع ذاك المسكين المجبر جمعه من المال.

في عبارة صغيرة متهالكة واحدة، يتم تكديس وحصر العديد من الأجساد المرهقة أصلا بفعل الظروف المعيشية والسياسية القاسية التي مروا به، كسمك السردين المكدس في العلب، يسطف العديد من المهاجرين بل ويحاولون ذلك، ليجدو مكانا ليس بآدمي، بالكاد يتسع لأجسادهم الهزيلة التي جردتها الحياة من رونق روحها.

يروي المهاجر كحكد فايز أحمد من ريف حمص الشرقي- سخنة، لوكالة أخبار ليبيا 24 تفاصيل رحلة هجرته والتي قد انتهت كمحاولة فاشلة أخرى للم شمله باسرته التي ققد تشتت.

يصرح المهاجر محمد فايز أحمد لوكالتنا أن ما دفعه للإقبال على هكذا مخاطرة مجهولة، معددا ذلك لأسباب كان منها إنعدام الأمن وبشكل كلي في سوريا، شح الوظائف مما ينتج عنه حياة عكرة قاسية تستصعب تلبية أي احتياج فطري، أيضا يذكر فايز أحمد أنه كان ليضم ويلتحق بالجيش مجبرا مكهرها لا مخيراً، والجيش يعني موته أولاً، ذلك كما يرى فايز أنه يجب أن تقتل إنسانيتك قبل أن تقتل أخيك وابن وطنك.

بدأت رحلة المهاجر محمد فايز أحمد في سنة 2016 حيث حاول على مدار الشهرين الفرار إلى تركيا، حتى تمكن أخيرا من عبور الحدود السورية التركية هرباً، ثم ليصل بعدها إلى المملكة السعودية، قضى فايز في المملكة قرابة الست سنوات، حيث اضطربعدها للذهاب إلى السودان، ومنها إلى لبنان ليتمكن من إجراء مقابلته في السفارة البلغارية وذلك لحصوله على مساعدات وتسهيلات إنسانية، إلا أن الحظ لم يكن حليفه نظراً إلى شرط العمر الذي قد تجاوزه.

ليختار محمد فايز أحمد الذهاب لليبيا قاصداً الهجرة غير الشرعية بهدف العبور إلى أوروبا، حيث يُروج لليبيا كبوابة عبور نحو شواطئ أوروبا الواعدة، نظرا للانفلات الأمني وكثرة المهربين فيها دون ضوابط فعلية حقيقية، مما فاقم في تفشي تلك الأزمة.

يذكر فايز أن تكلفة الرحلة من لبنان إلى ليبيا قد تطلبت حوالي 1800$ وذلك بتنسيقٍ مع ما يدعوه “بالمندوب” ، وحيث تبلغ تكلفة الهجرة من ليبيا إلى إيطاليا حوالي 4500$-5000$.

وها قد أحبطت رحلة الموت هذه، وتم اعتقال المهاجر السوري فايز أحمد، حيث عير عن قلة حيلته وندمه المبرر بقوله ” البحر يعني الموت، لكن ما من خيارثاني في الساحة”.

إن عائلة فايز -بالكامل- تعيش في ألمانيا، عدى فايز فهو لا يزال يتخبط ويصارع قدره ليجد طريقه هو الآخر نحو حياة أفضل وليلم شملهم.

المهاجر المحبط محمد فايز يشكو حاله مطالباً المنظمات الدولية  ومنتظراً منهم حلولاً تيسيرية للمهاجرين والمنكوبين وأبناء الحروب.

المصدر: أخبار ليبيا 24

كلمات دلالية: محمد فایز

إقرأ أيضاً:

"القومي للمرأة" ينظم ندوة هدفها مجابهة العنف عن طريق نشر قيم المودة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظم المجلس القومي للمرأة ندوة تحت عنوان "القيادة الدينية والمجتمعية للمرأة" ضمن مشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدوته ال56.

وذلك بمشاركة كل من الدكتور محمد عزت محمد، مساعد رئيس القطاع الديني لشئون العلمية، والدكتورة وفاء عبد السلام الواعظة بوزارة الأوقاف، إلى جانب فدا فيليب سفيرة المحبة والسلام بالمجلس القومي للمرأة، حيث أدارت الندوة   منى خليل، مدير عام المراجعة الداخلية والحوكمة بالمجلس.

هذا وقد أكد الدكتور محمد عزت خلال كلمته في الندوة على أهمية دور المرأة في القيادة الدينية للمجتمع وهو ما يدعمه المجلس القومي للمرأة ، كما سلط الضوء على أهم الصفات التي ينبغي أن تتوافر لدى الواعظة حتى تكون فاعلة في القيادة الدينية والمجتمعية، مركزاً على دور المؤسسات الدينية سواء من الأزهر أو الكنيسة في تأهيل الواعظات والراهبات.

ومن جانبها، استعرضت الدكتورة وفاء عبد السلام أوجه التعاون ما بين المجلس القومي للمرأة ووزارة الأوقاف، كما تم التعاون بين الجهتين في عدد من المبادرات منها مبادرة طرق الأبواب والتوعية ضد ختان الإناث وزواج القاصرات وحرمان الإناث من الميراث.

وأضافت  فدا فيليب أهمية دور كل من الواعظات والراهبات في محاربة العادات والتقاليد المجتمعية المغلوطة، كما دعت إلى مجابهة العنف ضد المرأة عن طريق نشر قيم المودة ، مؤكدة على أن تمكين المرأة وتوعيتها بأهمية دورها  هو الهدف الأساسي لمجموعة سفيرات المحبة والسلام بالمجلس القومي للمرأة في مختلف المحافظات.

مقالات مشابهة

  • بعثة الاتحاد الأوروبي: اللجنة الاستشارية خطوة مهمة في العملية السياسية التي تقودها ليبيا
  • سفير ليبيا لدى موريتانيا يقدّم نسخة من أوراق اعتماده
  • إصابة 17 شخصا فى حادث انقلاب سيارة على طريق الفرافرة ديروط
  • سودانيون في ليبيا: الهروب من الموت إلى «القسوة»
  • رحلة «طائر الإذاعة المصرية المهاجر» تصل لنهايتها.. من هو أحمد أبو زيد؟
  • بريطانيا تسعى لتعزيز التعاون العسكري مع ليبيا
  • "القومي للمرأة" ينظم ندوة هدفها مجابهة العنف عن طريق نشر قيم المودة
  • سامح فايز يكتب: لهذا أحب حسن كمال (2 - 2)
  • مكالمة الموت.. تفاصيل رحلة الصيد الأخيرة في حياة «عقرب»
  • الرئاسي: المنفي بحث التعاون الأمني والعسكري بين ليبيا وبريطانيا