كيربي: "نناقش هذا الأمر بنشاط مع نظرائنا الإسرائيليين والمصريين. نؤيد ممرا آمنا للمدنيين".

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي للصحفيين، الأربعاء (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، إن إدارة الرئيس بايدن تجري مناقشات نشطة مع إسرائيل للمساعدة في توفير ممر آمن لنقل المدنيين من غزة مع قيام إسرائيل بضرب القطاع في أعقاب هجوم دام شنته حماس في مطلع الأسبوع.

مختارات إسرائيل.. نتنياهو يتفق مع غانتس على تشكيل حكومة طوارئ ألمانيا- عمدة هامبورغ يحث على إغلاق مركز إسلامي لصلته بإيران البابا يدعو لإطلاق سراح الرهائن لدى حماس و"قلق" إزاء حصار غزة هجوم حماس المباغت على إسرائيل.. ما هي الأهداف والحسابات؟

وأضاف كيربي "نناقش هذا الأمر بنشاط مع نظرائنا الإسرائيليين والمصريين. نؤيد ممرا آمنا للمدنيين". واستدرك المتحدث الأمريكي قائلا: "نعتقد أن الممر الآمن مهم ونرغب في أن نرى ممرا آمنا مفتوحا".

ويشار إلى أنه  لم ترد تعليقات من مصر وإسرائيل  حول هذه الفكرة. 

وكشف كيربي أن 22 أمريكيا قتلوا وما زال مصير 17 آخرين في إسرائيل غير معلوم.

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان قال في وقت سابق إنّ واشنطن تتحدث أيضا مع إسرائيل ومصر بشأن فكرة إنشاء ممر آمن للمدنيين للخروج من غزة.

واشنطن "قلقة" من ضربات حزب الله تجاه إسرائيل

كما أعرب كيربي عن "قلق" بلاده "الواضح" من القصف الصاروخي الذي ينفذه حزب الله اللبناني تجاه شمال إسرائيل منذ  الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة حماس،  يوم السبت الماضي، قائلا: "نتابع بقلق بعض الهجمات الصاروخية عبر الحدود الشمالية لإسرائيل، ومصدرها بطبيعة الحال حزب الله".

وفي حدث ذي صلة نفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيل هاغاري وقوع أي حادث أمني شمالي البلاد، قائلا إنّ الجيش يتحقق من السبب وراء دوي صافرات الإنذار للتحذير من هجوم بطائرات مسيرة. 

وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية قد ذكرت في موقعها الإلكتروني مساء اليوم أن إسرائيل تتعرض لهجوم بطائرات مسيرة قادمة من لبنان، يصاحبه هبوط مسلحين بطائرات شراعية.  

وأذهل إسرائيل الهجوم واسع النطاق الذي شنه مسلحو حماس من قطاع غزة جنوبا السبت الماضي، وانتقمت له بضربات جوية ضخمة ضد القطاع الذي تحكمه الحركة. 

ويشار إلى أن حركة حماس، وهي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى أنها منظمة إرهابية.

وكان  حزب الله اللبناني  قد أعلن مسؤوليته عن هجوم صاروخي على موقع إسرائيلي قرب الحدود اللبنانية صباح اليوم، قائلا إنّ إطلاق الصواريخ كان انتقاما للهجوم الذي شنته إسرائيل الاثنين وأسفر عن مقتل ثلاثة من أعضائه.

 وشهدت الأيام القليلة الماضية عدة مناوشات صغيرة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي عقب شن حماس هجماتها. وأشار حزب الله إلى استعداده للقتال بعدما تم إرسال حاملة طائرات أمريكية إلى منطقة الشرق الأوسط.

وفر العديد من اللبنانيين بجنوب لبنان من البلاد بالفعل خشية تصعيد عسكري محتمل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. 

ويشار إلى أن دولا عديدة تصنف حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأغلبية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته "منظمة إرهابية".

الجامعة العربية تدين الحصار الإسرائيلي لغزة وقتل المدنيين "من الجانبين"

في غضون ذلك دانت الجامعة العربية الحصار الإسرائيلي المطبق على قطاع غزة وقتل  المدنيين  "من الجانبين"، وذلك في اجتماع طارئ عقدته الأربعاء.

وأكد الوزراء في أعقاب الاجتماع في مقر الجامعة بالقاهرة "ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة والسماح بشكل فوري بإدخال المساعدات الإنسانية والغذاء والوقود اليه، بما في ذلك من خلال منظمات الأمم المتحدة".

 كما طالبوا بـ"إلغاء قرارات إسرائيل الجائرة وقف تزويد غزة بالكهرباء وقطع المياه عنها".

وتفرض إسرائيل حصارا على القطاع منذ أكثر من 15 عاما، الا أنها أمرت بعد العملية بقطع الكهرباء والمياه والمواد الغذائية والوقود عن القطاع.

ف.ي/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: شمال إسرائيل حزب الله جنوب لبنان الولايات المتحدة الدعم الأمريكي لإسرائيل جامعة الدول العربية دويتشه فيله شمال إسرائيل حزب الله جنوب لبنان الولايات المتحدة الدعم الأمريكي لإسرائيل جامعة الدول العربية دويتشه فيله حزب الله

إقرأ أيضاً:

التقسيم والفقاعات.. تعرف على سيناريوهات إسرائيل لإدارة غزة بعد الحرب

بغداد اليوم -  متابعة

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية، اليوم السبت (29 حزيران 2024)، عن مجموعة من الخطط والأفكار المطروحة حول مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب بين القوات الإسرائيلية وحماس.

وقدمت الصحيفة مجموعة من الأفكار والخطط المطروحة في هذا الإطار، استنادا إلى مصادر شملت ضباطا في الجيش الإسرائيلي ومتقاعدين من الاستخبارات الإسرائيلية ومراكز البحوث والأكاديميين والسياسيين.

وفي حين لم تقل القيادة السياسية في إسرائيل شيئا تقريبا عن الشكل الذي سيبدو عليه قطاع غزة وكيف سيحكم بعد انتهاء المعارك، كانت هذه المجموعات تعمل على خطط مفصلة تقدم لمحة عن الكيفية التي تفكر بها إسرائيل فيما تسميه اليوم التالي.

وتتمثل إحدى الخطط التي تكتسب زخما في الحكومة والجيش في إنشاء جزر أو "فقاعات"، حيث يمكن للفلسطينيين غير المرتبطين بحماس أن يعيشوا في ملاجئ مؤقتة، بينما يستمر الجيش الإسرائيلي في مهمته المعلنة وهي "القضاء على حماس".

ويدعم أعضاء آخرون في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطة أخرى، تركز على الأمن وتسعى إلى تقسيم غزة بممرين يمتدان عبر عرضها، ومحيط محصن "يسمح للجيش الإسرائيلي بشن غارات عندما يرى ذلك ضروريا".

وتكشف الخطط، سواء تم تبنيها بالكامل أو لا، عن حقائق قاسية حول عواقب الحرب، 

وقال نتنياهو، في تعليقات نادرة تناولت هذا الملف الأسبوع الماضي، إن "الحكومة ستبدأ قريبا خطة على مراحل لإنشاء إدارة مدنية يديرها فلسطينيون محليون في مناطق الشمال، مضيفا أنه "يأمل في مساعدة أمنية من الدول العربية".

من جانبهم قال مسؤولون إسرائيليون حاليون وسابقون إن نتنياهو كان يشير على الأرجح إلى "خطة الفقاعات"، التي نوقشت بين صناع القرار الحكوميين.

ووفقا لأشخاص مطلعين على الملف، فإن الخطة تهدف إلى العمل مع الفلسطينيين غير المنتمين إلى حماس لإنشاء مناطق معزولة في شمال غزة.

وسوف يوزع الفلسطينيون في المناطق التي تعتقد إسرائيل أن حماس لم تعد تسيطر عليها، وفي نهاية المطاف سيدير تحالف من الولايات المتحدة والدول العربية هذه العملية.

وقال إسرائيل زيف، الجنرال الإسرائيلي السابق الذي ساعد في تقديم أفكار لإخلاء غزة من حماس: "يجب اتخاذ القرارات اليوم".

ويقترح زيف، الذي أشرف على خروج إسرائيل من غزة عام 2005، أن "يتمكن الفلسطينيون المستعدون للتنديد بحماس من التسجيل للعيش في جزر جغرافية مسيجة، تقع بجوار أحيائهم وتحرسها القوات الإسرائيلية، وهذا من شأنه أن يمنحهم الحق في إعادة بناء منازلهم".

وستكون العملية "تدريجية"، وفق خطة زيف، وفي الأمد البعيد يتصور العسكري السابق إعادة السلطة الفلسطينية المتمركزة في الضفة الغربية إلى غزة كحل سياسي، حيث تستغرق العملية برمتها ما يقرب من 5 سنوات.

وبموجب خطته، يمكن لحماس أن تكون جزءا من إدارة غزة "إذا أطلقت سراح جميع الرهائن المحتجزين هناك ونزعت سلاحها، لتصبح حركة سياسية بحتة".

بحسب خطة أخرى، وضعتها منظمة غير ربحية تدعى "مايند إسرائيل"، فإن هجمات السابع من أكتوبر والحرب التي تلتها تعني أن الإسرائيليين والفلسطينيين لم يعد بوسعهم التعامل مع بعضهم البعض بحسن نية.

وتدعو الخطة إلى العمل مع الولايات المتحدة والحكومات العربية لإنشاء هيئة حاكمة فلسطينية جديدة، تعمل على سمته "وقف الإرهاب ضد إسرائيل".

وتقول الخطة إن المناقشات حول إنشاء دولة فلسطينية يجب أن تبدأ بعد 5 سنوات من الحرب، إذ أن "بعد هجمات حماس في السابع من أكتوبر لا ينبغي مكافأة الحركة بإنشاء دولة الآن".

وتدعو خطة أخرى نشرها مركز "ويلسون" إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تنشئ قوة شرطة دولية لإدارة الأمن في غزة، وتسليم المهمة بمرور الوقت إلى إدارة فلسطينية لم يتم تحديدها بعد.

وقال روبرت سيلفرمان، الدبلوماسي الأميركي السابق في العراق الذي شارك في وضع الخطة، إن فريقه ناقشها مع المسؤولين الإسرائيليين لعدة أشهر، حتى إنه غير أجزاء من الاقتراح لجعله أكثر قبولا لأهداف الحرب الإسرائيلية والديناميكيات السياسية، لكن الأمر تعثر مع مكتب نتنياهو.

وتستند وثيقة أخرى، صاغها أكاديميون إسرائيليون ووصلت إلى مكتب نتنياهو، إلى سوابق تاريخية في إعادة بناء مناطق الحرب في ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية، ومؤخرا في العراق وأفغانستان.

وتنظر الوثيقة في كيفية التعامل مع عقيدة حماس من خلال "التعلم من هزيمة أيديولوجيات مثل النازية وتنظيم داعش".

وتعترف الوثيقة التي تتألف من 28 صفحة، التي اطلعت عليها صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن "عملية نزع التطرف وتحديد القيادة الجديدة ستكون طويلة ومعقدة، وينبغي أن تبدأ في أقرب وقت ممكن، خاصة في ضوء الوضع الإنساني في غزة".

وتفترض جميع الخطط المطروحة أن "إسرائيل ستترك حماس في نهاية المطاف منزوعة السلاح، سياسيا وعسكريا".

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • تجدد القصف عبر الحدود الجنوبية للبنان، ومصر تنفي موافقتها على "نقل معبر رفح"
  • "فاينانشيال تايمز": إسرائيل تستعد لاختبار نموذج تجريبي لإدارة غزة بعد الحرب لا يشمل حماس
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: خنقنا حماس في غزة
  • سموتريتش: لا مفر من حرب حاسمة وسريعة مع حزب الله
  • القناة 12 الإسرائيلية تؤكد إسرائيل تخطط لبناء عائق على محور فيلادلفيا
  • تعمل بالطاقة الشمسية .. العراق وتوتال الفرنسية يوقعان عقدا لإنشاء محطة كهرباء في البصرة
  • اسرائيل في مشروع “الهنود الحمر”
  • خطط ما بعد الحرب تقترح عيش الفلسطينيين داخل جزر وفقاعات في قطاع غزة
  • التقسيم والفقاعات.. تعرف على سيناريوهات إسرائيل لإدارة غزة بعد الحرب
  • فايننشال تايمز: هل تسعى إسرائيل لإنشاء منطقة ميتة في لبنان؟