شبكة انباء العراق:
2025-01-31@08:41:18 GMT
ثلاثتهم من فلسطين لكنهم ضد غزة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..
على الرغم من الدماء الزكية التي سُفكت حتى الآن بنيرات الغارات الجوية وحممها المتفجرة فوق بيوت المواطنين المذعورين في غزة، وعلى الرغم من تداعيات عملية طوفان الأقصى. اختفت هرمونات التستوستيرون النضالية عند (محمود عباس)، ولم يعد يمتلك الجرأة والرجولة الكافية لإدانة العدوان، فلاذ بالصمت المطبق، ولم ينبس ببنت شفة.
كان (محمود) أول الثلاثة. أما ثانيهم فهو المتفلسف المتأسلف المتأسلم المستسلم (بسّام جرار) الذي ظل يجر مواويله التحريضية ضد كل من يقدم الدعم والمؤازرة إلى اهلنا في غزة. وقد عاد الآن إلى مخاطبة عامة الناس بلغة التشتيت والتفكيك والتسفيه والتضليل، فبدلا من مواساة أسر الضحايا، والدعاء للفرسان بالنصر المؤزر، وبدلا من طلب النجدة من المنظمات العربية والاسلامية. وبدلا من كل النشاطات التي يفترض ان ينهض بها، راح يصب لعناته ضد الشيعة وضد الاباضية، ويصب جام غضبه على السلطات الحاكمة في دول مجلس التعاون الخليجي، على الرغم من انه يعلم علم اليقين ان دول المجلس هي صاحبة اليد السخية في تغطية احتياجات غزة وتلبية مطالبها. .
اما ثالثهم فهو المهرج المتخاذل (يوسف علاونة)، الذي سارع لنشر مقاطع فيديو يسب فيها رجال المقاومة. وظهر أيضاً في مقاطع أخرى يبثها على اليوتيوب يشتم فيها قادة حماس وشهدائها بألفاظ نابية وكلمات سوقية. وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها (علاونة) شهداء فلسطين، وكثيراً ما قال إن القضية الفلسطينية لم تعد قضية العرب الأولى. .
كان هذا هو السيناريو الثلاثي المتكرر في كل محنة فلسطينية، وفي المواجهات السابقة والحالية:- عباس يستسلم. . وعلاونة يشتم. . وبسام جرار يتقزم. .
ثلاثتهم موتى لا يملكون ضريحا، ولا يملكون عيونا، يتعاطون أفيون الخذلان ويحملون جينات التفاهة. وسوف يلتحقون عما قريب بمزابل التاريخ. .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
رسالة من حزب الله إلى أهالي الجنوب والعدو.. إليكم ما جاء فيها
وجه رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد رسالة إلى "أهلنا المقاومين في جنوب لبنان".وجاء في الرسالة: "سلام الى عقولكم وقلوبكم والى أرواحكم ودمائكم وجراحاتكم، سلامٌ الى أقدامكم أينما وطأت تطّهر الأرض من رجس المجرمين والوحوش الصغار والكبار، لقد اختبر عدوكم في الميدان سلاح مقاومتكم وبالأمس واجه سلاح إرادتكم وعزيمتكم وتعرّف على كنهه وطبيعته، هذا السلاح لا يعرفه الا الله والراسخون في العلم والمؤمنون المتّقون".
أضاف: "أنتم أيّها النساء والرجال والأطفال، أنتم يا أشرف وأطهر الناس ليس فيكم الخائفون، الخانعون، الخاضعون، المستسلمون، أنتم الصفوة وأنتم تاج الرؤوس، الفخر لمن ينتمي إليكم".
وتابع: "للعدو أقول: هل علمت الآن أن جرائمك لم تصنع لك أي انتصار، وأن أسلحتك وقنابلك لم تكتب لك سوى تاريخ الهزائم، وأن دماء الشهداء الذين قتلتهم تحولت إلى إيمان وشجاعة وإرادة وعزم وقوة قلّ نظيرها في هذا العالم، وستكون إلهاما ومحجةً لشعوب العالم ومزارا، وسيأتي الزمن الذي تتهاوى فيه هياكلك في المنطقة، وستكون شعوب العالم على نفس صورة هذا الشعب العظيم في لبنان من جنوبه إلى كلّ جهات الأرض فيه. أما في فلسطين يتلاحم المشهد والصورة والشعب والدم والنصر والعزّة والكرامة".
وختم: "أخيرا أقول لكل إخوتنا في الوطن، هذه فرصة نادرة وتاريخية للوحدة ولو لمرة واحدة نرمي بها الأحقاد والصراعات والخلافات المصنعة والمركبة على مصالح الأعداء ونصنع سيادتنا ونفرضها على الأعداء والأصدقاء، ونُثبت للعالم أننا لسنا شعبا للاستئجار والاستثمار. وأننا شعب يستحق الحياة بجدارة وكرامة وشرف".