هل نحن من المشمولين بالفناء ؟
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..
تصاعدت الصيحات الدولية المتشنجة ضد سكان غزة، واتهمتهم امريكا واخواتها بالإرهاب. فما ان انطلقت الشرارة الأولى لمعارك (طوفان الأقصى) حتى تحزّم الاتحاد الأوروبي بحزام الكراهية، وأعلن عن تعليق مساعداته للفلسطينيين المُحاصَرين في غزة. فالشعب العربي كله في نظرهم عبارة عن مجاميع من القبائل الإرهابية المتخلفة، التي تستحق الفناء والإبادة.
ثم خرج زيلينسكي من مخبأه ليعلن عن وقوفه في طليعة الجموع المستعدة لشن غاراتها على غزة، وتحركت حاملة الطائرات (هنري فورد) نحو شرق البحر الأبيض المتوسط لتوفر الدعم الحربي للغارات الاسرائيلية على غزة. وأصدرت سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة، والمرشحة الجمهورية للرئاسة نيكي هيلي (Nikki Haley) بياناً دعت فيه إدارة بايدن إلى اتخاذ إجراءات فورية لدعم الهجوم على سكان غزة. وتجميد 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية الموجودة حالياً في البنوك القطرية. وإعادة توجيهها إلى إسرائيل، وفرض عقوبات مشددة ضد الداعمين لغزة. وتزويد إسرائيل بكل الأسلحة الفتّاكة والمعلومات الاستخباراتية التي قد تحتاجها لتدمير غزة بكاملها حتى وارتدى ذلك الى قتل الأسرى اليهود، وطالبت بإنهاء دعم دافعي الضرائب للكيانات الفلسطينية والجماعات المدعومة من الأمم المتحدة، التي تقف إلى جانب سكان غزة، وإبلاغ جميع الحكومات، وخاصة حكومة لبنان، بأنه يجب عليها ألا تسمح باستخدام أراضيها للمشاركة في المعركة. .
واثارت تصريحات هذه الهندية المتأمركة مشاعر زميلها المرشح الرئاسي فيفيك راماسوامي، الذي اتهمها بالتحريض ضد الفلسطينيين. ويبدو أن مواقف هيلي العدوانية أكسبتها تأييد النائب السابق ويل هيرد (جمهوري من تكساس). .
شيء آخر: سرعان ما عادت حملة التحريض في الإعلام المصري ضد قطاع غزة إلى لهجتها الشامتة، وعلى نطاق واسع لتوفير الغطاء اللازم لعمليات التضييق على القطاع، ومواصلة قطع الامدادات الانسانية الى سكان غزة، وإغلاق الأنفاق واستمرار إغلاق معبر رفح الذي سبب كارثة حقيقية في القطاع بكل ما تحمل الكلمة من معنى. فلا وقود بعد الآن، ولا غذاء، ولا دواء يأتي عن طريق مصر الموالية لأعداء العروبة والإسلام. .
ختاما: لقد انضم العالم كله تقريبا لمؤازرة أوكرانيا في التصدي للهجوم الروسي، بينما يقف الشعب الفلسطينى وحيداً أعزلاً مخذولاً مهدداً بالفناء والإبادة. . فهل من ناصر يذود عنهم ؟. أما دعاة الجهاد الداعشي، من اصحاب اللحى الطويلة والجلابيب الحريرية البيضاء، فقد اقتصر جهادهم الجغرافي في سوريا فقط. وفقط في سوريا. أما مبتكر (قلاية البندورة) فقد فتح قواعده أمام الطائرات الأمريكية لتقديم دعمها العسكري لإسرائيل. هذا وقد خرج (جو بايدن) قبل قليل في خطاب اعلن فيه تضامنه مع الشعب الإسرائيلي في كل مكان، وتحامله على الشعب الفلسطيني في غزة، بل انه حث نتنياهو بكثيف الهجمات ضد سكان غزة. .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات سکان غزة
إقرأ أيضاً:
الزبيدي يدوس على معاناة سكان عدن بمناقشة الأوضاع الإنسانية في ذمار
الجديد برس|
فجر رئيس المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع في عدن جنوب اليمن، الأربعاء، خلافات جديدة عقب تجاوزه الخطوط المرسومة لاستعادة ما يصفها بالدولة الجنوبية.
وظهر عيدروس الزبيدي في وقت سابق الثلاثاء بمعية محافظ الرئاسي عن محافظة ذمار.
وافادت وسائل اعلام الانتقالي بان الزبيدي اطلع على الأوضاع في المحافظة الخاضعة لسيطرة صنعاء.
وجاء اللقاء بالتزامن مع حراك في الرياض لترتيب تنفيذ خارطة الطريق التي تمهد الطريق لحل سياسي في اليمن .
وقد اثار ظهور الزبيدي موجة غضب جنوبا بما في ذلك في صفوف الانتقالي الذي يترأسه وينادي بالانفصال.
وعقدت رئاسة ما تعرف بـ”الجمعية الوطنية” للانتقالي اجتماع للاطلاع على التدهور في المحافظات الجنوبية وتحديد العاصمة المؤقتة عدن.
وافادت الجمعية في بيان لها بان الوضع لم يعد يطاق مطالبة التحالف بالتدخل لإنقاذ الشعب الجنوبي وصرف مرتبات الموظفين الذين يكتوون منذ 3 اشهر.
ولم تقتصر ردود الأفعال على برلمان الانتقالي بل امتدت إلى قيادات بارزة وعلى راضها امين عام الانتقالي فضل الجعدي والذي قال في تغريدة له بان الوحدة ماتت في تلميح للقاء الزبيدي ومحافظ التحالف عن ذمار.
كما تداولت قيادات وخبراء اخرين خبر اللقاء بسخرية مع محاولة المقارنة بين مناطق التحالف جنوبا ومناطق من يصفوهم بـ”الحوثيين” في الشمال.