الغرب من دعم النازيين في أوكرانيا الى دعم الصهاينة في فلسطين تواطؤ على الشر
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
بقلم: هادي جلو مرعي ..
يمارس الغرب بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية نفاقا مزدوجا حين يدعم النازيين الجدد في أوكرانيا والصهاينة القتلة في فلسطين المحتلة. فالنازيون كانوا يمارسون سلطة إحتلال غاشمة في المناطق الشرقية خلف نهر دينبرو حتى الحدود الروسية المعروفة وفي مناطق جنوب بإتجاه ماريوبول، هذا عدا عن جرائمهم بحق سكان دونباس في لوغانسك ودونيتسك وباخموت، وسواها من بلدات كان القوميون المتطرفون ينهجون فيها نهجا عصبيا شريرا وصادما ومنذ العام 2014 حيث عام القتل والتهجير والتجويع بحق الناطقين باللغة الروسية إمتدت الجرائم الى كل مناطق شرق أوكرانيا، ولم يعد ممكنا السكوت على ذلك بعد إخلال كييف بإتفاقية مينسك وتماديها الأهوج في قمع السكان، وتغاضي الغرب عن الوحشية التي يمارسها النازيون الجدد بالرغم من عدم الغرابة من ذلك، ونحن نرى برلمان كندا يكرم أحد قادة النازية الأوكران من الذين إشتركوا في الحرب الكونية الثانية، والإصرار على محاصرة روسيا، وصرف مليارات الدولارات على الأسلحة والمعدات التي يتم توريدها، والتركيز على توريط فلادومير زيلنسكي أكثر في حرب خاسرة ستؤدي في نهاية الأمر الى إضعاف الغرب، وتمزيق أوكرانيا التي أصبح غربها مطمعا للجار البولوني الذي بدأ كغيره من دول أوربية بالتذمر من إستمرار الدعم، وإستنزاف الموارد، ومن ثم الدفع بإتجاه تغيير السياسات التقليدية المتبعة في إدارة تلك الحرب.
في فلسطين لايمكن الإستغراب من حجم الدعم المقدم للكيان الصهيوني من دول إستعمارية شيطانية كالولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، وهي دول عرفت تاريخيا بأنها دول شريرة مستعمرة قتلت ملايين البشر في قارات مختلفة من العالم، وإحتلت دولا، وإستنزفت مواردها ونهبت منها ماكان موردا مستمرا لمصانعها في أوربا وأمريكا وكندا وأستراليا، وساهمت في تجويع المواطنين في أفريقيا وتمرير مختلف أنواع الأمراض والأوبئة لإضعاف تلك الدول، والقضاء على أي تمرد، أو رفض كما جرى دعم أمراء الحروب فيها ليتم تقسيمها وتدميرها، وتحويلها الى دول فاشلة لاتؤثر في السياسة ولاالإقتصاد العالمي، ومن هنا فمن الغريب أن نستغرب سلوك الأوربيين والأمريكيين الذين يشددون على دعم الكيان المحتل بالسلاح والمال ولعل الحرب الوحشية التي يشنها الإحتلال على غزة وجنوب لبنان ومواقع في سوريا ومثال على ذلك الإنحياز، ودليل على إن مسمى إسرائيل هو قاعدة إستعمارية للدول الغربية التي تراجع نفوذها في الشرق الأوسط، وهي آخر بؤرة إستعمارية في المنطقة العربية التي يراد لها البقاء في دائرة الضعف والترهل والهزيمة والقمع وتشكيل حكومات فاشلة لاتستطيع تحقيق النجاح إلا في إختبار إذلال الشعوب وتركيعها، وهي حكومات مهمتها ترسيخ الهيمنة الإستعمارية، وبقاء نفوذ المستعمر الذي أفلت شمسه، وبان عجزه.
إنها إذا ملة واحدة شريرة، ولابد من المواجهة، ولاأظنها مواجهة مرحلية بل ستكون ممتدة الى ماشاءالله.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
مسؤول سوداني: النساء يمثلن 98% من الأسر التي تعاني أوضاعًا قاسية
أكد مسؤول بحكومة ولاية الخرطوم، ضرورة توفيق أوضاع مراكز الإيواء وزيادة المساحات الآمنة باستخدام منهجية صحيحة لمعالجة أوضاع المتأثرين.
الخرطوم: التغيير
قال مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم صديق حسن فريني، إن النساء يمثلن 98% من الأسر التي تعاني أوضاعًا قاسية، مما يستدعي تكثيف الجهود لدعمهن عبر برامج مكافحة الفقر والتنمية المجتمعية.
وعانت مناطق العاصمة السودانية الخرطوم من أوضاع قاسية عقب اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف ابريل 2023م، والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى وأدت لانهيار البنية الاقتصادية.
وتحدث فريني اليوم السبت في المنبر التنويري الدوري الأول بالولاية نظمته وكالة السودان للأنباء (سونا) بأم درمان، لمناقشة دور العمل الاجتماعي والإنساني في ظل الحرب.
وأشار فريني، إلى جهود وزارته في دعم الفئات الأكثر تأثراً بالحرب، لا سيما الأطفال، المسنين، والنساء، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة.
ونبه إلى أهمية دور التكايا في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وشدد على ضرورة تعزيز الدعم والتكامل لتحقيق الاستقرار بولاية الخرطوم.
واستعرض فريني جهود الوزارة في دعم صندوق تشغيل الخريجين، بما يسهم في خلق فرص عمل وتحسين أوضاع الشباب.
وأكد أن وزارة التنمية الاجتماعية، رغم تأثرها بالحرب، تواصل أداء مهامها من خلال إدارة ثمانية دور إيواء.
وأشار إلى أن أول إصابة في الحرب كانت من أطفال المدينة الاجتماعية، التي كانت بجوار المدينة الرياضية.
وأضاف أن الوزارة أسهمت في تقديم الدعم النفسي للمتضررين حتى بعد الحرب، خاصة خلال فترات الامتحانات.
ونوه إلى تأثير الحرب على الأشخاص ذوي الإعاقة، وشدد على ضرورة توفيق أوضاع مراكز الإيواء وزيادة المساحات الآمنة في الخرطوم باستخدام منهجية صحيحة لمعالجة أوضاع المتأثرين.
وأعلن فريني أن والي الخرطوم وافق على إعادة تشغيل مؤسسة التنمية الاجتماعية، وأكد استعادة قاعدة البيانات، ولفت إلى افتتاح بنك الادخار غدًا، بهدف تقديم خدماته للفئات الفقيرة استجابةً لواقع الحرب.
وأوضح أن الوزارة التزمت بتقديم أفضل الخدمات لمراكز الإيواء، حيث تم وضع لائحة لتنظيم عملها، إلى جانب تأسيس شراكات حقيقية لضمان الشفافية في إدارتها.
الوسومالجيش الحرب الخرطوم الدعم السريع السودان تشغيل الخريجين صديق حسن فريني وزارة التنمية الاجتماعية