مسؤول فلسطيني: غزة باتت "منطقة منكوبة"
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أعلنت جهة حكومية فلسطينية، أمس الأربعاء، قطاع غزة "منطقة منكوبة" مع تصعيد إسرائيل هجماتها الجوية لليوم الخامس على التوالي.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف خلال مؤتمر صحافي في غزة، إن القطاع الذي يقطنه مليوني و200 ألف نسمة "يتعرض لكارثة إنسانية وبات منطقة منكوبة سواء نتيجة الدمار الكبير أو بسبب الوضع الإنساني ما يمكن وصفه بإبادة جماعية".
وذكر معروف أن نسبة إشغال أسرة المستشفيات وصلت 100% والمستهلكات الطبية على وشك النفاد، في ظل تسجيل أكثر من خمسة آلاف مصاب بجروح.
وبحسب معروف ألحقت هجمات إسرائيل دماراً بـ 75 مدرسة منها 3 مدارس تم هدمها بشكل كامل، وتسبب بمقتل 15 من الكوادر التعليمية وقرابة 300 طالب.
كما رصد تدمير 535 مبنى سكنياً تتضمن 2152 وحدة سكنية تعرضت لهدم كلي و22300 وحدة لأضرار بليغة منها 1209 وحدات غير صالحة للسكن، بينما تم تدمير 27 مقراً حكومياً.
وأضاف أن "هجمات إسرائيل دمرت 10 مساجد وألحقت دماراً بعشرات المساجد ودور العبادة منها 7 مساجد وكنائس أثرية قديمة"، وذكر أن عدد النازحين من سكان قطاع غزة بلغ قرابة الـ 250 ألف نازح توزعوا في 75 مركزاً، فيما غيرهم الآلاف لم يتسن حصرهم لوجودهم لدى أٌقارب أو معارف.
من جهتها، حذرت منظمات حقوق الإنسان في غزة من عدم توفر أي خدمات للنازحين في مراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة، سواء المتعلقة بالفراش أو الطعام.
وأشار المركز الفلسطيني والميزان لحقوق الإنسان ومؤسسة الحق في بيان، إلى أن نحو 140 ألف شخص في غزة نزحوا إلى أكثر من 80 مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في جميع أرجاء قطاع غزة.
وبحسب المؤسسات تعرض مبنى يضم مقر رئاسة الأونروا في مدينة غزة لأضرار جسيمة نتيجة الغارات الجوية القريبة.. ولجأ جميع موظفي الأمم المتحدة الدوليين الموجودين في غزة إلى مبنى آخر داخل المجمع نفسه.
وأعلنت الأونروا أن أضراراً جانبية ومباشرة لحقت بما لا يقل عن 18 من منشآتها، بما في ذلك المدارس التي تأوي المدنيين النازحين، فيما قتل اثنان من موظفي الوكالة الأممية وخمسة من طلبة مدارسها منذ بداية العدوان.
ومن جانبه، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن هجمات إسرائيل المتواصلة على قطاع غزة شملت تدمير أحياء سكنية بكاملها، وتسببت بإبادة ما لا يقل عن 42 عائلة قضى 5 أشخاص على الأقل من أفرادها في عمليات قتل جماعي مروعة.
وأعرب المرصد في بيان، عن سخطه الشديد إزاء استهداف الجيش الإسرائيلي لمنازل سكنية فوق رؤوس ساكنيها من دون سابق إنذار، في مخالفة فجة لأعراف وقوانين الحرب ذات العلاقة.
عملياتها خطرة ومحاطة بالسرية.. ماذا تعرف عن قوة #دلتا الأمريكية التي وصلت لتحرير رهائن #إسرائيل؟#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/PnJnhVilUD pic.twitter.com/EgBo1F51WT
وأكد أن معظم عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع تتعارض مع مبادئ القانون الدولي الإنساني، لا سيما مبادئ التناسب والتمييز والضرورة الحربية.
وقال المرصد الأورومتوسطي، إن السمة الرئيسية لهجمات إسرائيل تمثلت باستهداف منازل سكنية واستهداف جماعي لعائلات، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل 300 شخص جلّهم من النساء والأطفال ومحو بعضها بالكامل من السجل المدني".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
قس فلسطيني يحذر من انقراض مسيحيي غزة والضفة بفعل عدوان إسرائيل
حذر القس الفلسطيني منذر إسحاق من تعرض المسيحيين في قطاع غزة للانقراض جراء جريمة الإبادة الإسرائيلية المستمرة وسياسة التضييق والحصار. كذلك من المصير نفسه لمسيحيي الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وقال القس إسحاق راعي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في بيت لحم وبيت ساحور جنوب الضفة الغربية "نحيي للعام الثاني على التوالي عيد الفصح المجيد في ظل حرب الإبادة على الأهل في غزة الذين لا يزالون يسيرون في درب الآلام".
واعتبر إسحاق أن "فلسطين لا تزال تسير في درب الآلام ومتألمة جراء الحصار، وسياسة الفصل العنصري الإسرائيلية، ولا يزال العنف ذاته الذي قتل المسيح موجودا إلى اليوم على أرضنا".
وأضاف "أهل غزة والكنيسة يحتفلون بالعيد على رجاء أن تنتهي الحرب وأن ينتصر النور على الظلام والحق على الباطل، هم في أصعب الظروف، الكل يعرف أنه لا غذاء ولا طعام، لا أدوية وحصار إسرائيلي خانق جدا على غزة، ودوما التهديدات بالتهجير القسري من القطاع".
وأشار القس إسحاق كذلك إلى ما يتعرض له القطاع الصحي في غزة من تدمير ممنهج: "لا ننسى أنه قبل أيام مع بداية الأسبوع تعرض المستشفى الأهلي في مدينة غزة إلى قصف شديد".
وقال القس إسحاق "هنا في الضفة نحيي العيد ونحن معزولون عن القدس، المسيحي يتمنى زيارة القدس، لكن هناك معوقات لتقديم التصاريح من الاحتلال ونقول يجب أن لا يكون هناك حاجة لتقديم تصاريح لأننا نحن (القدس) وبيت لحم توأم ممنوع الفصل بينهما كما الواقع اليوم".
إعلانوأضاف "نحن نعيش حالة من الخوف الشديد نراقب ما يحدث في غزة في صمت العالم العربي والعالم أجمع، ونقول هل سيكون هذا مستقبلنا في مدن الضفة؟ رأينا ما حصل في جنين شمال الضفة، وهذا أثار حالة من الخوف بأنه لا حماية للإنسان الفلسطيني، لذا عندما نحتفل بالأعياد هي مناسبة تجديد الإيمان وإن تركنا كل الناس فإن الله دائما معنا وبإيماننا نستطيع أن يكون لنا الرجاء ورسالة عزاء أن نصمد ونقاوم".
وأشار القس إسحاق، إلى أن "المضايقات الإسرائيلية على الفلسطينيين وفي عيد الفصح المسيحي الغرض منها محاولة تثبيت السيادة الإسرائيلية على مدينة القدس تحديدا".
وقال "في بعض السنوات حددت إسرائيل أعداد المصلين في كنيسة القيامة هذا كله يخلق حالة الألم والأسى لأننا لا نستطيع أن نزور القيامة في سبت النور، الهدف من ذلك محاولة تثبيت السيادة الإسرائيلية على القدس والمقدسات".
ووجه القس إسحاق رسالة إلى العالم قال فيها "لجميع العالم نقول ولإخواننا المسيحيين الشرقيين والغربيين لا تنسوا الأراضي المقدسة ومنبع المسيحية، ولا تنسوا ولا تتجاهلوا ما يحصل في أرضنا .. فهل يرضى أحد أن تنتهي المسيحية من الأراضي المقدسة؟".
وتابع "للأسف ما أراه في غزة يشير إلى أنه سينتهي الوجود المسيحي منها بسبب حرب الإبادة وأتمنى أن أكون مخطأ". وأضاف القس إسحاق "مصداقيتنا الإيمانية على المحك ونحن نشاهد حرب إبادة وأثبت ذلك بالدراسات والشهادات والكل يعرف ما يحصل من إبادة".
وأردف "ألم تتغنوا بالمواثيق الدولية وحقوق الإنسان، ألم تحاضروا في أهمية حقوق الإنسان، والآن عندما يقوم حليف الدول الغربية بانتهاك الحقوق وجريمة الإبادة نراكم صامتين".
وقال القس إسحاق "للأسف هذه الحرب كشفت لنا نفاق كثيرين، ولكن في ذات الوقت كشفت لنا أصدقاءنا الحقيقيين، ورسالتنا هي رسالة شكر إلى مَن لا يزال يتظاهر ويصلي لغزة ويناشد ويحشد لوقف الحرب".
إعلان هجرة حقيقيةولفت القس إسحاق إلى أن هناك "هجرة حقيقة الآن تضاعفت كثيرا في الآونة الأخيرة بعد حرب الإبادة والمضايقات الكثيرة والحواجز في الضفة الغربية كل يوم، وربما يزيدون حاجزا حول بيت لحم. يعاني الشعب الفلسطيني من الانتظار الطويل على الحواجز، إضافة إلى الوضع الاقتصادي الذي لا يخفى على أحد ونسبة البطالة المرتفعة".
وقال "الجميع يهاجر ولكن ذلك يؤثر خاصة على الوجود المسيحي كون أعدادنا قليلة". وتابع القس إسحاق "نؤكد أنها ليست هجرة بقدر ما هي تهجير قسري، فالإنسان يهاجر ويترك أرضه وبلده لا محبة ولا رغبة ولكن سبل الحياة معدومة بسبب السياسات الإسرائيلية وهذا هو مخطط تهجير وتطهير عرقي يؤثر علينا كمسيحيين فلسطينيين".
وعن مسيحيي غزة، قال القس إسحاق "المسيحية في غزة مهددة بالانقراض، ولا يخفى هذا على أحد، الأعداد تناقصت إلى النصف، منهم من قتل وشرد ومنهم مَن هرب في بداية الحرب، ومنهم من مات لانعدام الغذاء والدواء ومقومات الحياة".
ولفت إلى أن "جميع مسيحيي غزة إما هدمت بيوتهم كليا أو جزئيا، وهم يتساءلون أي مستقبل لنا في غزة؟، هل ننجو؟ وهل يعاد الإعمار؟".
وقال "نتكلم عن اندثار المسيحيين من الأراضي المقدسة وهذا ليس تهويلا بل ما يحدث في غزة يدق ناقوس الخطر إذ يمكن أن ينتهي الوجود المسيحي من مناطق معينة في فلسطين، أتمنى أن أكون مخطئا".
وتابع "يجب أن نكون واقعيين ما لم ينته العدوان والفصل العنصري والاحتلال الإسرائيلي، أخشى على مستقبل جميع شبابنا بمَن فيهم المسيحيون".
السلطة تنددفي الأثناء، نددت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية باعتداء الشرطة الإسرائيلية على مسيحيين أثناء احتفالات "سبت النور" واعتبرتها "عنصرية وتمييزا وانتهاكا صارخا لحرية العبادة وحرية الوصول للمقدسات".
إعلانوقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان إنها تدين "الإجراءات التعسفية والاعتداءات والتقييدات التي يمارسها جنود الاحتلال ومستوطنوه، طيلة فترة أعياد الفصح المجيد ضد المسيحيين، ومشاركتهم في إحياء هذه المناسبة الكونية الإنسانية".
كما أدانت "المشاهد المصورة اعتداء جنود الاحتلال على زوار كنيسة القيامة يوم أمس"، ورفضت "إقدام الاحتلال على منع سفير الكرسي الرسولي من دخول كنيسة القيامة، ومنع المسيحيين من الضفة المشاركة في الأعياد بالقدس المحتلة".
واعتبرت أن "ممارسات الاحتلال بحق المسيحيين، عنصرية وتمييزية، تندرج في إطار استهداف القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وأنها انتهاك صارخ لحرية العبادة وحرية الوصول للمقدسات، وامتداد لجرائم الإبادة والتهجير ضد شعبنا".