خطابُ السيد القائد والموقفُ الشعبي الداعم للقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
يمانيون – متابعات
في ظل غياب الحكام العرب عن الموقف والكلمة والفعل مما يجري في أرض فلسطين وما يقع على الشعب الفلسطيني المظلوم وخَاصَّة في التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة بتنامي قوة المقاومة الفلسطينية في كُلّ الجوانب والتي نتج عنها انتصارات عظيمة وتنامي كبير في قوة الردع للعدو الإسرائيلي وآخرها وليس بأخيرها عملية طوفان الأقصى اطل علينا سيد الكلام والمواقف والأفعال السيد عبد الملك الحوثي -حفظه المولى- كأول قائد عربي يتحدث بشأن هذه العملية من منطلق الشعور بالمسؤولية أمام الله وأمام أبناء الشعب الفلسطيني والقضية الحلقة ليطرح نقاط هامة ورسائل هامة للداخل والخارج، حَيثُ تحدث السيد عن الدور الأمريكي والغربي في التعاون مع المحتلّ الإسرائيلي لتستمر الجرائم والمجازر الوحشية التي يرتكبها مقدما له كافة الأسلحة الفتاكة ضاربا بالحقوق والحريات التي يتغنى بها الغرب عرض الحائط مما يؤكّد أن أمريكا والغرب يعتبرون شركاء رئيسيين في جريمة قتل إخواننا الفلسطينيين واستمرار جرائم المغتصب من سجن وتعذيب للمواطن الفلسطيني ومصادرة أراضيه وحقوقه واستقلاله وحريته المشروعة.
إن مظلومية الشعب الفلسطيني مظلومية واضحة جِـدًّا بالرغم من ذلك إلا أن أمريكا والغرب حاولوا إضاعتها وتمييعها وجعل الشعب الفلسطيني وحيدًا بلا معين أَو ناصر.
فكانت السبعون عاماً من الإجرام المتواصل لإسرائيل في فلسطين والمنطقة العربية خير شاهدا على أن الأنظمة الغربية أنظمة إجرامية وقاداتها مجرمون طغاة.
وذكر السيد حفظه الله أن عملية طوفان الأقصى جاءت بعد سبعة عقود من الخذلان الدولي للقضية الفلسطينية واتت الضربة في إطار الحق المشروع لمواجهة العدوان الظالم المدعوم أمريكيا الذي بادر بدوره ومن الوهلة الأولى ليتبنى الموقف مقدما الدعم والمساندة لإسرائيل بالتصريحات والتهديدات ضد أبناء فلسطين والأمة العربية والإسلامية عامة.
وأكّد على ضرورة مساندة ودعم طوفان الأقصى وإعلان موقف موحد للأُمَّـة العربية والإسلامية كما انتقد السيد سلام الله عليه المواقف المخزية والضعيفة لبعض الدول العربية التي طبعت بل وانتقدت حركات الجهاد وكأنها لا تمتلك أي قضية وكأنها قطعة من إيران.
كما وصف السيد القائد عملية طوفان الأقصى عملية نوعية تفاجئ بها العدوّ والصديق وأن هذه العملية شرعية محقة جاءت بقرار فلسطيني من واقع مظلومية واضحة في كُـلّ الدنيا.
وأعلن السيد عبدالملك عن جهوزية الشعب اليمني للوقوف مع إخوانهم أبناء فلسطين ومدهم بمئات الالف من المقاتلين وأن المنطقة الجغرافية وبعد فلسطين عن اليمن هي العقبة التي أمام المقاتلين اليمنيين ورغم ذلك فنحن في تنسيق تام مع محور الجهاد والمقاومة وسنقدم كُـلّ ما نستطيع من استخدام الصواريخ بعيدة المدة والطيران المسير إذَا تجاوز العدوان الخطوط الحمراء منها التدخل المباشر لأمريكا وأكّـد حرص اليمن على أن يكون لنا خيارات مساعدة على فعل ما يكون له اثر كبير في إطار التنسيق المشترك مع محور الجهاد والمقاومة.
ووجه رسالة للشعب الفلسطيني بأنهم ليسوا لوحدهم وأن والأمة تقف إلى جانبهم واعتبر عملية طوفان الأقصى مؤشر لاقتراب الفرج الإلهي بإذن الله.
وأتى هذا الخطاب بعد أن أعلن الشعب اليمني موقفه بالخروج القوي والمشرف في مسيرات تأييد للمقاومة الفلسطينية والتي طالب فيها بمواصلة الكفاح والجهاد المسلح ضد الكيان الصهيوني المحتلّ حتى تطهير البلاد وفي البيانات المختلفة من تظاهرات العاصمة والمحافظات اليمنية أكّـد الشعب اليمني وقوفه إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين باذلين أرواحهم وأموالهم في سبيل تحرير كُـلّ فلسطين من دنس المحتلّ الصهيوني وأشاد المتظاهرين بما يسطره الأبطال المقاومون في غزة من ملاحم بطولية لم يسبق لها مثيل على امتداد تاريخ الصراع وأكّدوا وبكل إيمان بواحدية المعركة ووحدة المصير وأن معركة طوفان الأقصى من أقدس المعارك.
كما ندّد المتظاهرون بمواقف الدول العربية والإسلامية التي طبعت مع إسرائيل وطالبوا بتوحيد الصف والكلمة كون قضية فلسطين هي القضية المركزية للأُمَّة العربية والإسلامية.
هذا وقد أعلن الشعب اليمني حالة الاستنفار الشامل شعبيًّا وعسكريًّا استعداداً لأي تطور ميداني يتطلب المشاركة المباشرة إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
كما حذر المتظاهرين أمريكا الداعم الدولي الأول للغطرسة الإسرائيلية أن تسلم من انقلاب المعادلات وما معركة طوفان الأقصى إلَّا نموذج واحد من المعارك القادمة والقادم أعظم.
صحيفة المسيرة / عبدالقدوس الشهاري
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العربیة والإسلامیة عملیة طوفان الأقصى الشعب الفلسطینی الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
العوادي:العراق يرفض الحلول الترقيعية للقضية الفلسطينية
آخر تحديث: 16 نونبر 2024 - 10:14 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، السبت، أن العراق طلب بحلول دائمية للقضية الفلسطينية وليست ترقيعية، محذرا من بروز أزمة طاقة وتصدير وهجرة تفتح المجال أمام الجماعات الإرهابية في إعادة صياغة خطابها وحراكها من جديد. وقال العوادي في تصريح للوكالة الرسمية، إن “وجهة نظر الحكومة العراقية والمجتمع العراقي تتلخص بأن 7 تشرين الأول/ أكتوبر هي وليدة تراكمات من الظلم على الشعب الفلسطيني، حيث انه لا يمكن أن ينفجر حدث بهذه الضخامة وهذه القوة ما لم تكن هناك عناصر كاملة وضاغطة كبيرة تؤدي إلى ذلك”، لافتاً إلى أن “هناك من يحاول أن يتجاوز هذه العناصر وأن يصور الأمور مستقرة وجاءت أحداث 7 تشرين الأول/ اكتوبر مفاجئة وكأنها غير مربوطة بسياق ما سبقها”. وأضاف، أن “القناعة العراقية تكمن بأن كل ما يحصل هو عبارة عن تراكمات للظلم والاعتداء والاستيطان وظلم حقوق الشعب الفلسطيني وهذا الشريط المستمر منذ عام 1948 إلى عام 2023، حيث لا يمكن أن يتجاوز بهذه السهولة ويركز على لحظة عابرة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر”، مشيراً إلى أن “الإنصاف والعدل وحقوق الإنسان واحترام الدول والشعوب والمجتمعات والسيادة تدعونا لوضع هذا الكم الهائل من السنوات كحصيلة تؤدي إلى مثل هذا الانفجار الكبير جدا“.وبين العوادي أن “العراق يدعو إلى أن تكون الحلول غير ترقيعية وليست حلولاً آنية ويجب أن تكون حاسمة وفاعلة وحقيقية في ضمان حقوق الفلسطينيين “، مشيراً إلى أن “الحل المنصف يقرره الفلسطينيون بأنفسهم وهو دولة عربية فلسطينية عاصمتها القدس الشريفة، ويجب التذكير بهذه الحقيقة إذا ما حاول الكيان أن يتجاوز هذه الحقائق والذهاب باتجاه فرض منطق القوة والحل غير القابل للثبات والاستمرار.وتابع، أن “التقييم العراقي كان واضحاً فلو عدنا إلى مؤتمر القاهرة الأول الذي عقد بعد أحداث تشرين الأول/ اكتوبر، حيث أكد رئيس الوزراء أن الحرب ستتدحرج وإذا استمرت هذه الحرب لفترة طويلة فإنها ستشمل الجميع وتتحول إلى حرب شاملة وهذا ما لا نريد، حيث أن الحروب مدمرة للاقتصاديات والدول والمجتمعات وهي ضد التنمية والرفاهية والاستقرار”، مبينا “لازلنا قريبين على حرب شاملة عندما تتوسع الحرب لا يوجد هنالك حديث عن التنمية، وهدف العدو صرف مليارات الأموال باتجاه التسليح والحروب ضد الدول العربية والإسلامية بدل أن تذهب إلى الاستثمار والرفاه والاستقرار والخدمات”. وواصل العوادي أن “مجمل المنظومة العربية والإسلامية يجب أن لا تذهب باتجاه الخيارات الحرجة بل باتجاه التهدئة وحلحلة الأمور بأدوات ضغط وتفاهم مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول الكبرى، حيث أن هذه الحرب لا تصب حتى في مصلحة الدول الكبرى”، لافتاً إلى أن “الشرق الأوسط منطقة كبيرة وهناك تبادل تجاري مع الغرب وعلاقات واستثمارات ونفط، وأن هذه المنطقة تشكل قلب العالم للطاقة وعندما تندلع بها الحرب ليست المنطقة من تتضرر فقط وإنما كل العالم الذي يرتبط بهذه المنطقة، وستكون هنالك أزمة طاقة وتصدير وهجرة ويفتح المجال أمام الجماعات الإرهابية في إعادة صياغة خطابها وحراكها من جديد”. وأكد أن “العراق أدى دوره السياسي بفاعلية وأنجز دور العمل بقضايا الإغاثة بصورة كبيرة جدا وقدم مساعدات لغزة والضفة والأونروا ، وحاولنا جهد الإمكان التنسيق مع الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية من أجل إيصال مواد الإغاثة والمساعدات للمتضررين المشردين وقدمنا دعماً إلى منظمة الأونروا التي تشرف على تقديم المساعدات والرعاية الاجتماعية والرعاية الطبية والصحية والعناية بكبار السن والنساء والشيوخ، حيث قدمنا مساعدات كبيرة جدا هذا العام لكي تصل إلى الشعب الفلسطيني”، لافتا الى “أننا الآن أمام مشهد جديد وهذا المشهد هو غزة مدمرة والكيان ماضٍ بتدمير جنوب لبنان، وأن عملية إعادة إعمار غزة وجنوب لبنان تحتاج إلى تكاتف أكثر من دولة”. ولفت العوادي إلى أن “المدارس والمستشفيات في غزة وفي جنوب لبنان يجب أن تفتح مع إنجاز خدمات البنى التحتية بشكل سريع، وتقديم هذا يحتاج إلى تكاتف عربي وإسلامي لأن هذه القضية عربية وإسلامية”، مؤكدا أن “رئيس الوزراء طالب الدول العربية والإسلامية بضرورة الذهاب لتأسيس صندوق ممكن أن تشرف عليه الجامعة العربية ويكون برأسمال معين أو تبرعات حسب مواقع الدول الاقتصادية وقناعتها وقدرتها على التقديم من خلال هذا الصندوق كدفعة أولى”. وبين أنه “من الممكن أن يتم اختيار مجموعة من الدول العربية أو أحد البنوك أو المؤسسات العربية والإسلامية من الممكن أن توضع الأموال فيه وتشكل لجنة من مجموعة من الدول العربية والإسلامية، لجنة وزارية مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ما بعد تأسيس الصندوق وتوضع خطط لكيفية إعادة الإعمار”، مشيراً إلى أن “هذه الخطط توضع مع الأمم المتحدة ومؤسسة الأونروا، اضافة إلى السلطة الفلسطينية والحكومة اللبنانية باعتبارهم المعنيين، وتبدأ خطة إعمار غزة وجنوب لبنان من خلال هذا الصندوق الذي طرح فكرته رئيس الوزراء”.