بوتين: تهجير الفلسطينيين إلى سيناء لن يؤدي للسلام
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، أن الدعوات الموجهة للفلسطينيين لمغادرة قطاع غزة إلى سيناء ليست أمراً يمكن أن يؤدي إلى السلام، مضيفاً أن "غزة جزء من أرض فلسطين التاريخية".
ونقلت قناة "آر تي عربية" عن بوتين قوله: "من الصعب إعطاء تقييمات.. هذه هي الأرض التي يعيش عليها الفلسطينيون، وهذه أرضهم تاريخياً.
وكانت مصادر أمنية مصرية رفيعة المستوى صرحت بأن القضية الفلسطينية الآن تشهد منعطفاً هو الأخطر في تاريخها.
"نؤيد تشكيل الدولة الفلسطينية المستقلة".. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤكد على حق الفلسطينيين بتشكيل دولة مستقلة السيادة ويصف الوضع الراهن هناك بـ"النتائج الفظيعة"#روسيا #فلسطين #إسرائيل #أمريكا #غزة pic.twitter.com/COnn25SLeF
— RTARABIC (@RTarabic) October 11, 2023وقالت المصادر في تصريحات لقناة "القاهرة" الإخبارية المصرية، إن "هناك مخططاً واضحاً لخدمة أهداف الاحتلال القائمة على تصفية الأراضي الفلسطينية المحتلة من أصحاب الأرض وسكانها، وإجبارهم على تركها بتخييرهم بين الموت تحت القصف الإسرائيلي أو النزوح خارج أراضيهم".
بعد نصيحة إسرائيل.. #مصر تحذر من تهجير سكان #غزة إلى #سيناء https://t.co/K9UzmgFKbO
— 24.ae (@20fourMedia) October 10, 2023وصرحت سفيرة إسرائيل لدى مصر، أميرة أورون، الثلاثاء، أنه ليس لدى تل أبيب أي نوايا فيما يتعلق بسيناء، وأن السلطات لم تطلب من الفلسطينيين الانتقال إلى هناك.
وأطلقت حركة حماس، السبت، عملية "طوفان الأقصى" تم خلالها استهداف إسرائيل بعدة آلاف من الصواريخ من قطاع غزة، كما نفذ المقاتلون الفلسطينيون عمليات نوعية.
ورداً على ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو الفلسطينيين إلى مغادرة غزة، مهدداً بتدمير حركة "حماس" وتحويل غزة إلى خراب.
وتسبب القصف الإسرائيلي المدمر على غزة بمقتل قرابة 1100 مدني، وجرح أكثر من 5 آلاف.
ومنذ 5 أيام والقطاع يعيش في أوضاع كارثية، بعد أن فرضت إسرائيل حصاراً محكماً، وقامت بقصف معبر رفح المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة لتمنع دخول أو خروج المواطنين، وتمنع أيضاً دخول المساعدات التي تسعى مصر والأردن لتقديمها إلى الفلسطينيين المحاصرين بالقطاع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة بوتين غزة وإسرائيل فلسطين
إقرأ أيضاً:
"أين يذهبوا ومن سيعيش هناك؟".. مشادة بين ترامب ومذيعة حول تهجير سكان غزة
في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يعتقد أن الولايات المتحدة قد تتمكن من إدارة قطاع غزة.
خلال المؤتمر، طرحت مذيعة CNN، كايتلين كولينز، عدة أسئلة على ترامب حول خططه للقطاع، بما في ذلك مصير سكان غزة وأين يتوقع أن يذهبوا في الوقت الحالي.
ودار الحوار بينهما كالآتي:
مذيعة CNN: بشأن ما ذكرته عن مغادرة سكان غزة إلى دول أخرى، إلى أين تقترح أن يذهبوا؟ وهل تعتقد أنه يجب عليهم العودة بعد إعادة الإعمار؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك، فمن تعتقد أنه سيعيش هناك؟
دونالد ترامب: أتصور أن هناك أشخاصاً من جميع أنحاء العالم سيعيشون هناك، أعتقد أن لدينا فرصة لجعل غزة مكاناً دولياً رائعاً،الإمكانيات في قطاع غزة مذهلة، وأعتقد أن ممثلين من جميع أنحاء العالم سيتواجدون هناك.
مذيعة CNN: لكن الفلسطينيين؟دونالد ترامب: الفلسطينيون أيضاً سيكونون هناك، سيعيش الفلسطينيون والعديد من الناس في غزة، لقد جربوا الطريقة الأخرى لعقود، ولم تنجح، علينا أن نتعلم من التاريخ، ولا يمكننا السماح له بأن يتكرر، لدينا فرصة لخلق شيء استثنائي، وقد يصبح هذا المكان ريفييرا الشرق الأوسط، وهو شيء رائع للغاية.
مذيعة CNN: لكن أين سيذهب هؤلاء الناس في الوقت الحالي، سيدي الرئيس؟دونالد ترامب: الأهم هو أن الأشخاص الذين يعانون حالياً، يمكنهم العيش في سلام وفي ظروف أفضل، لأنهم يعيشون في وضع صعب، سنتأكد من تحقيق ذلك على مستوى عالمي، وسيكون ذلك مفيداً للشعب.
مذيعة CNN: لكنهم يريدون معرفة أين تريدهم أن يذهبوا الآن.
دونالد ترامب: الفلسطينيون هم من نتحدث عنهم في الغالب، ولدي شعور بأنه، رغم الرفض، فإن الملك في الأردن والرئيس في مصر سيفتحان قلوبهما وسيوفران لنا الأرض اللازمة لتحقيق هذا الأمر، وسيتمكن الناس من العيش في وئام وسلام، شكراً جزيلاً لكم جميعاً.
كيف اهتدى ترامب لفكرة تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"؟وفي تصريح مفاجئ ومثير للجدل، أثار دونالد ترامب تساؤلات واسعة حول مقترحاته بشأن السيطرة على غزة وتوطين الفلسطينيين في الدول المجاورة. وبينما يسعى المحللون لفك شيفرة هذه التصريحات، يبرز سؤال محوري: هل ما طرحه الرئيس الجديد كان مجرد اعتزاز بالقوة الأمريكية أم أن هناك خطة جدية وراء ما قاله؟
نشر موقع "أكسيوس" الأمريكي تقريرًا قال فيه إن هناك طريقتين لفهم التصريح "الملحمي والمفاجئ للغاية" للرئيس الأمريكي. الأولى بوصفه تهديدًا "فارغًا" أو تفاخرًا بنفوذه في الشرق الأوسط، يشبه إلى حد بعيد التهديدات بزيادة التعرفة الجمركية ضد كندا والمكسيك، والتي تهدف إلى إثارة الجدل، لكنها قصيرة المدى وسرعان ما تُنسى. وهو، بحسب "أكسيوس"، التفسير الذي يؤمن به الجمهوريون.
"خطة تجمع آماله"
أما الاحتمال الثاني، فهو أن خطة غزة حقيقية ولم تكن وليدة اللحظة، بحيث أنها "تجمع بين بعض آمال ترامب مثل التوصل إلى صفقة تطبيع كبرى في الشرق الأوسط مع المملكة العربية السعودية، والتخلص من التكلفة الباهظة لإعادة إعمار غزة على اعتبار أنها ستكون "جحيمًا" سيمتد لعقود، وكذا رغبته في تطوير الأراضي الساحلية من منظور تجاري".
ونقل الموقع الأمريكي عن مصادر قولها، إن تصريحات ترامب، على عكس تحليلات البعض، كانت مدروسة مسبقًا، بل تعكس أفكارًا لبعض موظفي إدارته وأفراد عائلته، وتحديدًا صهره جاريد كوشنر، الذي يشاطره الرأي بأن "عقارًا مطلًا على البحر يمكن أن يكون ريفييرا الشرق الأوسط"، ويستفيد من كل القوة والمال المتدفق عبر المنطقة، حسب "أكسيوس".