نبض السودان:
2025-02-08@14:59:02 GMT

30 ألف شخص يفرون يومياً من منازلهم بالسودان

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

30 ألف شخص يفرون يومياً من منازلهم بالسودان

رصد – نبض السودان

قالت كليمنتين نكويتا سلامي نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة الشئون الإنسانية المقيمة للمنظمة الدولية، إن هناك حاجة إلى أن يظهر العالم المزيد من التضامن وإلا فقد يسقط السودان إلى الهاوية.

وأضافت – في بيان الخميس في جنيف- أن الشهور الستة الماضية للنزاع في السودان تسببت في معاناة لاتوصف للشعب هناك، في الوقت الذي وصل عدد من يفرون من منازلهم إلى حوالى 30 ألف شخص يوميًا (4.

5 مليون شخص حتى الآن) وهم اليوم نازحون داخل السودان أو في البلدان المجاورة، والعديد منهم يفرون بلا شيء سوى الملابس التي يرتدونها، مؤكدة أن السودان أصبح أزمة النزوح الأسرع نموًا في العالم.

وقالت سلامي إن نصف سكان السودان (24.7 مليون شخص) يحتاجون الآن إلى المساعدات الإنسانية والحماية، حيث يهدد الصراع والنزوح وتفشي الأمراض باستهلاك البلاد بأكملها، لافتة إلى أن الصراع أدى بالفعل إلى شل القطاع الصحي هناك حيث لم تعد 70% من جميع المستشفيات تعمل.

وحذرت المسؤولة الأممية من أن الصراع قد يصل إلى مناطق مثل ولاية الجزيرة (سلة غذاء السودان)، مؤكدة أن هذا ستكون له عواقب وخيمة على الأمن الغذائي في البلاد.

ودعت أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي، واتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين، وأكدت أن الاستجابة الإنسانية هي شريان الحياة لملايين الأشخاص في السودان الآن، لافتة إلى أن المنظمة بحاجة للوصول إلى 18 مليون شخص، ولكنها تحتاج إلى المزيد من الدعم الدولي وتحسين الوصول إلى الأشخاص المحتاجين وتوفير الأمان للعمليات.

وقالت سلامي إن النداء الإنساني للاستجابة في السودان والبالغ 2.6 مليار دولار، لم يمول إلا ثلثه فقط، وحثت جميع الجهات المانحة على زيادة التمويل لسد فجوة التمويل للمنظمات التي تقدم المساعدة الحيوية.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: 30 ألف شخص يفرون يوميا

إقرأ أيضاً:

حرب السودان: 12 مليون نازح وبنيةٌ صحية منهارة واستهدافٌ ممنهج للمستشفيات والأطباء

يدخل الصراع في السودان عامه الثاني وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث تتواصل المواجهات بين القوات المسلحة السودانية بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".

اعلان

وسط هذا النزاع الدامي، يختزل المدنيون كل المعاناة، حيث أجبر أكثر من 12 مليون شخص، أي ما يزيد عن ثلث السكان، على الفرار من منازلهم. ومع إعلان حالة المجاعة في بعض المناطق، تؤكد المنظمات الإنسانية أن السودان يشهد أسوأ كارثة إنسانية في العالم.

قطاع صحي منهار ومستشفيات خارج الخدمة

لم تسلم المرافق الصحية والعاملون في المجال الطبي من تبعات الحرب، إذ تعرضت المستشفيات للقصف والنهب، ما أدى إلى خروج نحو 70 إلى 80% منها عن الخدمة.

في ولاية الخرطوم وحدها، قتل 54 طبيبًا منذ اندلاع القتال، وفقًا للسلطات الصحية. فيما أشار الأطباء إلى أن الهجمات على المستشفيات تتم بشكل متعمد.

في مدينة أم درمان، لا يزال مستشفى "النو" أحد المرافق القليلة لتقديم الرعاية الصحية رغم الظروف القاسية. كما أن هناك مرضى وكوادر طبية يحاولون الصمود وسط التهديدات المستمرة.

طاقم طبي يعمل بأدوات بدائية داخل مستشفى "النو"، محاولًا إنقاذ أرواح المرضى رغم نقص المعدات وانعدام الأمن.AP videoRelatedالصحة العالمية تدعو لوقف الهجمات على المنشآت الصحية في السودان بعد مقتل 70 شخصاً السودان: أكثر من 60 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على سوق شعبي في أم درماناحتفالات بسيطرة الجيش السوداني على مدينة ود مدني الاستراتيجية ومعقل قوات الدعم السريع أبرزها مصر والإمارات.. كيف تستغل القوى الإقليمية الحرب السودانية لتحقيق مكاسبها؟ضحايا الحرب: إصابات وتشريد دون علاج

من بين الضحايا، الطفل سليمان، الذي أصيب في هجوم بطائرة مسيّرة بينما كان يتسوق مع والدته، التي قضت في الحادث.

بسبب خطورة إصابته، اضطر الأطباء إلى بتر ساقه. وبينما والده طريح الفراش، تبقى عمته صفية هي الوحيدة التي ستتكفل به وبالأطفال الخمسة الآخرين.

الطفل سليمان يجلس على سرير في المستشفى بعد عملية بتر ساقه، بينما تحاول عمته تهدئته وسط مستقبل غامض ينتظرهAP video

وقد أصيب شاب في العشرين من عمره بشظايا قنبلة أثناء وجوده في سوق مزدحم بأم درمان، مما أدى إلى تشوه وجهه بالكامل، ولم يعد قادرًا على تناول الطعام إلا عبر أنبوب تغذية.

حالته تلك ليست الوحيدة من نوعها، فمعظم المستشفيات التي كانت تعج بالمرضى قبل الحرب باتت اليوم مغلقة بسبب نقص الإمدادات الطبية أو تعرضها للهجمات.

في بحري شمالي الخرطوم، تعرض مستشفى رئيسي لهجوم من قبل مقاتلي قوات الدعم السريع، حيث تم تدميره ونهبه بالكامل.

ويروي أحد الناجين، وهو الصيدلي السماني الحاج، لحظات الرعب: "قلت لهم إننا لا نعالج سوى المدنيين، لكنهم لم يستمعوا لي. دخلوا غرفة مجاورة، سمعت طلقات نارية، ثم خرج زميلي مغطى بالدماء وهو يصرخ: لقد قتلوا مصعب!"

الصيدلي السماني الحاج، حيث يروي كيف تم تدمير المنشأة بالكامل بعد اقتحامها من قبل قوات الدعم السريعAP videoاستهداف الأطباء والمنشآت الطبية

وفي هذا السياق، أكدت التقارير الحقوقية أن قوات الدعم السريع تنفذ عمليات تصفية للعاملين في المجال الطبي، متهمةً إياهم بمساعدة الجيش السوداني.

وفي ظل استمرار الهجمات، يجد الطاقم الطبي نفسه أمام معضلة: كيف يمكنهم مواصلة العمل وسط هذه المخاطر؟ وأضاف السماني: "فقدنا زميلًا كان يقدم الرعاية الطبية للناس، لكنه قُتل وهو يؤدي واجبه. كيف يمكننا التوقف الآن؟ لكن في الوقت نفسه، كيف نستطيع الاستمرار؟"

في المقابل، تنفي كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع استهداف المستشفيات والمدنيين، رغم توثيق منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة لهذه الانتهاكات.

الصيدلي السماني الحاج، حيث يروي كيف تم تدمير المنشأة بالكامل بعد اقتحامها من قبل قوات الدعم السريعAP videoمستقبل غامض واحتياجات متزايدة

بالعودة إلى مستشفى "النو"، خضع سليمان لعملية البتر واستفاق للتو من التخدير، فيما تعبر عمته عن قلقها بشأن مستقبله: "كيف سيعيش بساق واحدة؟ من سيساعده؟"

الدكتور جمال محمد يعمل بأدوات بدائية داخل مستشفى "النو"، محاولًا إنقاذ أرواح المرضى رغم نقص المعدات وانعدام الأمن AP video

وقد أعرب جمال محمد، مدير المستشفى، عن مخاوفه بشأن سليمان وغيره من الضحايا: "من سيتكفل بإعادة تأهيله؟ من سيؤمن له طرفًا صناعيًا؟ بلدنا في وضع كارثي، والأطفال مثل سليمان بحاجة إلى دعم المنظمات الدولية."

اعلان

وسط هذا الدمار، تستمر الحرب في إزهاق مزيد من الأرواح، فيما لا تلوح في الأفق أي بوادر لحل يضع حدًا لهذه المأساة.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية واشنطن تتهم موسكو باللعب على الحبلين في حرب السودان لاستثماراتها في تجارة الذهب الحرب الأهلية في السودان تخلّف أزمة إنسانية غبر مسبوقة: 150 ألف قتيل و12 مليون نازح السودان: المجاعة آخذة في الازدياد والأزمة تتعمق.. ضحاياها الأساسيون ما بين لاجئ ونازح قوات الدعم السريع - السودانمحمد حمدان دقلو (حميدتي)عبد الفتاح البرهان مستشفياتأزمة إنسانيةجمهورية السوداناعلاناخترنا لكيعرض الآنNext ما الذي كشفه غالانت عن خطة هجوم البيجر وتداعيات الحرب في غزة؟ يعرض الآنNext ترامب يفرض عقوبات على الجنائية الدولية ويتهمها باستهداف إسرائيل والولايات المتحدة يعرض الآنNext تجميد المساعدات الأمريكية يعطل جهود الإغاثة ويهدد الملايين في العالم بمجاعة كارثية يعرض الآنNext الواحدة تلو الأخرى... ترامب يقود انسحابات بالجملة من المنظمات الدولية يعرض الآنNext بعد 20 عاماً من التوقف..إسرائيل تُعلن إنشاء مستوطنة جديدة بين الخليل وبيت لحم في الضفة الغربية اعلانالاكثر قراءة جوائز غرامي 2025: إطلالة بيانكا سينسوري تثير الاستهجان وانتقادات لقبعة جادن سميث فرنسا تسلّم أوكرانيا أولى طائراتها المقاتلة من طراز ميراج 2000 لبنان: تعثّر تشكيل الحكومة بعد 3 أسابيع من تكليف نواف سلام.. والقاضي يشتكي من "الحسابات الضيقة" بعد خطاب ألقته من المنفى.. متظاهرون يهدمون منزل رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة مسابقة "بوم بوم" لاختيار أجمل مؤخرة امرأة بالبرازيل اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبضحاياإسرائيلبنيامين نتنياهوقطاع غزةغزةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني أزمة إنسانيةاحتجاجاتالصحةروسياأسلحةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • الصراع المسلح في السّودان أو سلة الغذاء العالمية.. أسبابه وتداعياته في كتاب
  • حرب السودان: 12 مليون نازح وبنيةٌ صحية منهارة واستهدافٌ ممنهج للمستشفيات والأطباء
  • مقارنات: جيش الزبير باشا، وجيش حميدتي وجيوش اخري
  • «دبي الإنسانية»: 137 مليون دولار مساعدات لـ 106 دول
  • انهيار سقف منزل على عمال بالمحلة وإنقاذ 2 حتى الآن
  • منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان: جنوب كردفان والنيل الأزرق على شفا كارثة
  • طرق دبي: 29 مليون مستفيد من المبادرات الإنسانية في 2024
  • 29 مليون مستفيد من مبادرات «طرق دبي» الإنسانية في 2024
  • الاتحاد الأوروبي يقدم المشورة لجنوب السودان حول كيفية إجراء الانتخابات
  • منظمة الصحة العالمية تعبر عن قلقها إزاء الهجمات على المرافق الصحية بالسودان