نبض السودان:
2024-11-16@23:49:18 GMT

30 ألف شخص يفرون يومياً من منازلهم بالسودان

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

30 ألف شخص يفرون يومياً من منازلهم بالسودان

رصد – نبض السودان

قالت كليمنتين نكويتا سلامي نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة الشئون الإنسانية المقيمة للمنظمة الدولية، إن هناك حاجة إلى أن يظهر العالم المزيد من التضامن وإلا فقد يسقط السودان إلى الهاوية.

وأضافت – في بيان الخميس في جنيف- أن الشهور الستة الماضية للنزاع في السودان تسببت في معاناة لاتوصف للشعب هناك، في الوقت الذي وصل عدد من يفرون من منازلهم إلى حوالى 30 ألف شخص يوميًا (4.

5 مليون شخص حتى الآن) وهم اليوم نازحون داخل السودان أو في البلدان المجاورة، والعديد منهم يفرون بلا شيء سوى الملابس التي يرتدونها، مؤكدة أن السودان أصبح أزمة النزوح الأسرع نموًا في العالم.

وقالت سلامي إن نصف سكان السودان (24.7 مليون شخص) يحتاجون الآن إلى المساعدات الإنسانية والحماية، حيث يهدد الصراع والنزوح وتفشي الأمراض باستهلاك البلاد بأكملها، لافتة إلى أن الصراع أدى بالفعل إلى شل القطاع الصحي هناك حيث لم تعد 70% من جميع المستشفيات تعمل.

وحذرت المسؤولة الأممية من أن الصراع قد يصل إلى مناطق مثل ولاية الجزيرة (سلة غذاء السودان)، مؤكدة أن هذا ستكون له عواقب وخيمة على الأمن الغذائي في البلاد.

ودعت أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي، واتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين، وأكدت أن الاستجابة الإنسانية هي شريان الحياة لملايين الأشخاص في السودان الآن، لافتة إلى أن المنظمة بحاجة للوصول إلى 18 مليون شخص، ولكنها تحتاج إلى المزيد من الدعم الدولي وتحسين الوصول إلى الأشخاص المحتاجين وتوفير الأمان للعمليات.

وقالت سلامي إن النداء الإنساني للاستجابة في السودان والبالغ 2.6 مليار دولار، لم يمول إلا ثلثه فقط، وحثت جميع الجهات المانحة على زيادة التمويل لسد فجوة التمويل للمنظمات التي تقدم المساعدة الحيوية.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: 30 ألف شخص يفرون يوميا

إقرأ أيضاً:

عبد العزيز عشر: عودة الظهور وأبعاد سياسية في مشهد الصراع السوداني

زهير عثمان

عبد العزيز عشر، كأحد القادة العسكريين البارزين في حركة العدل والمساواة ومن أبناء دارفور، يعود اسمه للظهور الإعلامي حاليًا لعدة أسباب قد ترتبط بالظروف السياسية الراهنة والأهداف الاستراتيجية لبعض الأطراف، والتي قد تسعى إما لتغيير أو إعادة ترتيب المواقف والتحالفات السياسية في السودان. إليك بعض العوامل التي قد تفسر هذا الظهور الإعلامي المتجدد:
الصراع الحالي والتوازنات السياسية السودان يمر بمرحلة معقدة من الصراع العسكري والسياسي، خاصة مع تفاقم النزاع بين الجيش والدعم السريع. في مثل هذه الأوضاع، تظهر الحاجة إلى استقطاب قادة مؤثرين من الأطراف المختلفة، سواء لدور الوساطة، أو لتكوين جبهات سياسية وعسكرية جديدة. وكون عبد العزيز عشر من القادة العسكريين المؤثرين في دارفور، فإن ظهوره قد يكون جزءًا من جهود إعادة ترتيب التوازنات في دارفور بشكل يخدم أجندات معينة.
التحشيد الشعبي والسيطرة على الرأي العام و من المحتمل أن هناك محاولات لاستمالة دعم أبناء دارفور الذين شهدوا معاناة من الحروب والصراعات، وعبد العزيز عشر كرمز يعرفه كثيرون في الإقليم، ربما يتم إبرازه للتأكيد على تمثيل أبناء دارفور أو لإبراز رسائل توحي بوجود دعم واسع النطاق لأي من الأطراف.
إعادة كتابة السرديات و بعد تهميش تاريخي واتهامات بارتكاب انتهاكات خلال النزاعات السابقة، قد يكون جزء من هذا الظهور محاولة لتقديم القادة السابقين بصورة جديدة تتناسب مع الوضع الحالي، أو ربما للتخفيف من انتقادات الجمهور عبر إبرازهم كأبطال لمظالم تاريخية يتعاطف معها الرأي العام.
إظهار المصالحة أو تقديم بدائل للقوى الحالية: ظهوره الآن يمكن أن يكون جزءًا من جهود تقديم عبد العزيز عشر كشخصية "واقعية" تبحث عن الحلول، وهذا قد يشير إلى تحركات من أطراف ترغب في تقديم بدائل للقوى الحالية، ربما لخلق جبهة جديدة أو تحالفات تسعى لإحلاله بديلاً عن بعض القيادات الموجودة على الأرض.
حملة إعلامية موجهة: قد تكون هناك حملة إعلامية مقصودة لإعادة إحياء رموز بعينها لتوجيه رسائل سياسية معينة، سواء كانت بهدف تخويف الأطراف المتصارعة أو لإيصال رسائل توحي بوجود قوة جاهزة لاستعادة السيطرة في حال عدم استقرار الأوضاع. في ظل غياب الإعلام المحايد، من المحتمل أن وسائل الإعلام تُستخدم كأداة للترويج والدعاية لكسب الدعم الشعبي أو لتحذير قوى معينة.
هذه هي بعض الأسباب التي قد تفسر لماذا يعود عبد العزيز عشر للواجهة في الإعلام الآن، فالأوضاع المعقدة في السودان تجذب باستمرار رموزاً سياسية وعسكرية قديمة وحديثة، مما يجعل هذا الظهور الإعلامي جزءاً من لعبة سياسية أكبر وأهداف قد تتجاوز الساحة السودانية المحلية.
هناك عدد من القبائل الدارفورية التي دفعت بتهم لجرائم حرب وإبادة جماعية ورفعت دعاوى لدى المحكمة الجنائية الدولية ضد قادة بعض الفصائل المسلحة، وعبد العزيز عشر قد يكون معنيًا بهذا الملف تحديدًا نظرًا لتورطه أو اتهامه في جرائم معينة أثناء النزاع في دارفور.
مع وجود هذه التهم، قد يسعى عبد العزيز عشر لاستغلال موارده المالية والسياسية للتأثير على مجريات هذه القضايا أو للتوصل إلى تسويات مع زعماء القبائل المعنية للحد من المطالبات القانونية أو لتخفيف الضغط عليه وعلى حركته السابقة. يُعتقد أن هذا الجهد قد يكون جزءًا من محاولاته للتأثير على الدعاوى عبر تقديم الدعم المالي للمتضررين أو عبر قنوات سياسية في إطار السعي لطي هذه الصفحة القانونية التي تهدد مكانته.
يظهر عبد العزيز عشر كجزء من تحولات سياسية عميقة في السودان، حيث يسعى لفرض نفسه كرمز يتمتع بنفوذ قديم وجديد، وهو ما قد يشير إلى إعادة تشكيل مشهد دارفور في مواجهة قوى سياسية وعسكرية متجددة
تزايد حضور عبد العزيز عشر في المشهد الإعلامي يبدو كاستراتيجية من بعض الأطراف لتعزيز شخصيات قديمة تحظى بقبول جزئي في مواجهة القيادات الحالية، التي تعاني من تراكمات عديدة تشمل سجل الفساد ومشكلات مستمرة مع المكونات القبلية في دارفور وشرق السودان. بالإضافة إلى انحيازها إلى الانقلاب العسكري ومشاركتها في السلطة، ما تسبب في اهتزاز الثقة الشعبية بقدرتها على القيادة الوطنية.
إن الظهور الإعلامي المتجدد له في هذا السياق قد يعكس جهوده لإعادة تشكيل صورته أمام المجتمع الدارفوري المحلي وكذلك في الأوساط الدولية، مما قد يسهم في تحسين موقفه ضمن أي مفاوضات تتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • الفلبين تستعد لإعصار "مان يي".. نداءات عاجلة للسكان لإخلاء منازلهم والذهاب إلى أماكن آمنة
  • عبد العزيز عشر: عودة الظهور وأبعاد سياسية في مشهد الصراع السوداني
  • الأمم المتحدة تحذر: العنف المسلح يفاقم الأزمة الإنسانية في السودان
  • السودان وروسيا يبحثان زيادة توليد الكهرباء المائي والحرارة
  • "الأمم المتحدة": العنف المسلح يفاقم الأزمة الإنسانية في السودان
  • مباحثات سودانية روسية لزيادة التوليد المائي
  • «الأغذية العالمي» يحرك 3 قوافل لمناطق بالسودان ويدعو لتمديد فتح الحدود
  • وزير الخارجية: الهدف الأساسي للتحرك لوقف إطلاق النار بالسودان هو حفظ مصالحه
  • وزير الخارجية : مصر تحرص على الانخراط بفعالية في جهود التسوية بالسودان
  • حرب السودان.. 70% من الأسر تعجز عن إلحاق أطفالها بالمدارس