أردوغان يبدأ مباحثات مع حماس للإفراج عن أسرى الاحتلال بعد طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالات مع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون، لبحث آخر التطورات المتعلقة في غزة، وذلك بالتزامن مع ورود أنباء عن بدء تركيا مباحثات مع حركة حماس للإفراج عن أسرى الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت كل من وكالة "فرانس برس" و"رويترز" ووسائل إعلام تركية، عن مصادر تركية رسمية، قولها إن إردوغان بدأ مباحثات مع حركة حماس للإفراج عن أسرى إسرائيليين احتجزتهم خلال عملية "طوفان الأقصى".
إلى ذلك، بحث الرئيس التركي في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي، آخر التطورات في غزة، مشيرا إلى أن بلاده بدأت في اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل إيصال المساعدات إلى المدنيين المتضررين من الهجمات.
وأضاف أردوغان: "لا يمكن قبول قصف التجمعات السكنية المدنية، ومن الأهمية قيام دول المنطقة ببعث رسائل بناءة لإنهاء الاشتباكات".
وأجرى أردوغان اتصالا مماثلا مع نظيره الجزائري، حيث أعرب عن توقعه دعم المجتمع الدولي ودول المنطقة لجهود تركيا "المخلصة والسلمية" لتهدئة الوضع بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وذكر أردوغان أن الهدف "هو إنهاء التوتر قبل أن يطال دولاً أخرى في المنطقة وإيجاد سبيل للتوصل إلى سلام عادل من خلال المفاوضات".
من جهته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، من امتداد الاشتباكات المستمرة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة إلى جبهات أخرى، وأعرب عن قلقه إزاء التقارير التي تفيد بتصاعد الهجمات من لبنان.
وأعرب المسؤول الأممي عن "قلقه إزاء تقارير تبادل إطلاق النار الأخير على طول الخط الأزرق والهجمات الأخيرة التي تم الإبلاغ عنها من جنوب لبنان".
وأضاف: "أناشد جميع الأطراف ومن لهم تأثير على تلك الأطراف تجنب أي تصعيد إضافي وامتداد له".
وقال غوتيريش: "يجب السماح بدخول الإمدادات الحيوية المنقذة للحياة، بما في ذلك الوقود والغذاء والمياه إلى قطاع غزة".
وشدد أن "هناك حاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق في الوقت الحالي".
بدورها، قالت الرئاسة المصرية الأربعاء، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي بحث خلال اتصال هاتفي مع غوتيريش تطورات الأوضاع في قطاع غزة والمواجهات العسكرية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضاف البيان أنهما شددا أيضا على أهمية تجنب توسيع دائرة الصراع، وإتاحة المجال للجهود الدبلوماسية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة تركيا حماس الاحتلال تركيا حماس غزة الاحتلال طوفان الاقصي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مع اقتراب صفقة التبادل.. ما هي الوحدة التي احتفظت بأسرى الاحتلال 15 شهراً؟
#سواليف
مع تقدم #مفاوضات #صفقة_تبادل_الأسرى ووقف إطلاق النار بين #المقاومة_الفلسطينية و #حكومة_الاحتلال، تتجه الأنظار نحو إمكانيات المقاومة في الاحتفاظ بأسرى الاحتلال لديها على مدار 15 شهراً من #حرب_الإبادة_الجماعية التي شُنت ضد قطاع #غزة، وفي ظل جهود استخباراتية عالمية للوصول إلى معلومات عن أماكن احتجاز المقاومة لأسرى الاحتلال.
خلال الهدنة الأولى التي حصلت في شهر تشرين ثاني/نوفمبر 2023 والتي أفرجت خلالها المقاومة عن عدد من #أسرى_الاحتلال مقابل تبيض سجون الاحتلال من الأطفال والنساء، ظهرت ترتيبات عناصر كتائب القسام بتسليم أسرى الاحتلال للصليب الأحمر، وسط تعقيدٍ بالمشهد أعجز الاحتلال عن تتبع مسار المقاومين الذين خرجوا بالأسرى حتى أوصلوهم لطواقم الصليب، ما يعكس جهود المقاومة في تأمين أسرى الاحتلال والتعامل معهم وفق ضوابط خاصة ومعقدة يعجز الاحتلال عن حلها، ليبرز اسم #وحدة_الظل_القسامية المتخصصة بهذا المجال، فما هي هذه الوحدة؟
التأسيس والإعلان
مقالات ذات صلة بايدن يطالب بتعديل الدستور وإلغاء حصانة الرئيس الأمريكي 2025/01/16في مطلع عام 2016، أعلنت #كتائب الشهيد عز الدين #القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، في فيلم وثائقي أنتجه الإعلام العسكري الخاص بها، عن وحدة عسكرية سرية، متخصصة بتأمين وإخفاء أسرى الاحتلال؛ لضمان الحفاظ على حياتهم وعدم وصول استخبارات الاحتلال لهم، واستخدامهم كورقة ضغط في عمليات التبادل للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
وأوضحت القسام أن قيادتها تعمل على اختيار عناصر وحدة الظل بعناية فائقة، ووفق معاير صعبة واختبارات مباشرة وغير مباشرة يجتازها العناصر، ثم يت تأهيلهم لدورات قتالية وأمنية لرفع قدراتهم.
وذكرت القسام في حينها أن أهم معايير القبول هي انتماء العنصر العميق للقضية الفلسطينية ورغبته بالفداء والتضحية، والذكاء والقدرة على اتخاذ القرار في الوقت الصعب، والأهم من ذلك السرية والكتمان، مع القدرات العسكرية والأمنية.
وكان تأسيس وحدة الظل عام 2006 بعد اختطاف المقاومة للجندي بجيش الاحتلال “جلعاد شاليط” بعملية الوهم المتبدد، ووقع على عاتقها تأمين الجندي، فيما استمرت المهمة خمس سنوات، إلى أن أُفرج عنه مقابل الإفراج عن 1050 أسير فلسطيني بصفقة وفاء الأحرار عام 2011.
واستمرت الوحدة بمهامها عام 2014 بعد أسر كتائب القسام لأربعة من جنود الاحتلال خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في ذلك العام، والتي استمرت بالاحتفاظ بهم حتى يومنا هذا.
المعاملة والمبدأ
يقوم مبدأ معاملة الأسرى في هذه الوحدة كما أعلنت كتائب القسام على “معاملة أسرى الاحتلال بكرامة واحترام وفق أحكام الإسلام، وتوفير الرعاية التامة لهم، المادية والمعنوية، مع الأخذ بعين الاعتبار مطريقة عاملة الاحتلال للأسرى الفلسطينيين، التي تنعكس على معاملة المقاومة لأسرى الاحتلال لديها.
وبعد الهدنة الأولى عام 2023 أكدت إحدى أسيرات الاحتلال المفرج عنهن أنها تلقت معاملة حسنة من عناصر المقاومة الذين أشرفوا على احتجازها.
القادة والعناصر
كشفت كتائب القسام عام 2022، أن قائد لواء غزة الشهيد باسم عيسى، هو من شكل الفريق الأول لوحدة الظل المسؤولة عن تأمين الجندي “جلعاد شاليط”.
وروى الشهيد في التسجيل المصور تم نشره في حينها تفاصيل الاحتفاظ بـ”شاليط” قائلاً: “تواصل معي الإخوة وطلبوا مني أتواجد في مكان بعد عملية الخطف، فتوجهت إلى المكان ووجدت الجندي مع الإخوة، وحينها بدأ الاحتلال بقصف شوارع القطاع، فقلت لهم أنا بوخذ الجندي وبحميه وما حدا يتواصل معي، ونقلناه إلى مكان آخر ضمن ترتيبات وإجراءات أمنية مشددة، بعرف دواوين اليهود في هاي القصص، همي ما عندهم أي دليل وبضربوا فتاشات عشان نحركه”.
وكشفت القسام تباعاً عن أسماء الشهداء الذين تركوا بصمة واضحة في تأسيس وعمل الوحدة، وكان أبرزهم الشهيد سامي الحمايدة الذي استشهد بعملية اغتيال عام 2008، والشهيد خالد أبو بكر الذي استشهد خلال الاشتباك مع قوة خاصة لجيش الاحتلال على مدخل أحد أنفاق المقاومة عام 2013، برفقة الشهيد محمد داود.
إضافة للشهيد عبد الله لبد، الذي استشهد إثر قصف إسرائيلي عام 2011، والشهيد عبد الرحمن المباشر الذي استشهد عام 2015 برفقة 6 من مقاومين القسام إثر انهيار نفق للمقاومة عليهم.
طوفان الأقصى واتساع المهمة
بعد معركة “طوفان الأقصى” التي شنتها المقاومة الفلسطينية على الاحتلال يوم 7 تشرين الأول/أكنوبر 2023، كان لهذه الوحدة دور في حراسة وتأمين ما بين 200 إلى 250 أسيراً من أسرى الاحتلال الذين تم اختطافهم والعناية بهم.
واستطاعت الوحدة على مدار 15 شهراً من حرب الإبادة، الاحتفاظ بأسرى الاحتلال في ظل ظروف صعبة عاشها قطاع غزة، تمثلت بالغارات الإسرائيلية المدمرة، والتوغل البري لجيش الاحتلال داخل القطاع، ومنظومات المراقبة والتجسس بتعاون أمريكي، فضلاً عن عملاء الاحتلال على الأرض.