الإمارات تشارك في الاجتماع الوزاري لمنتدى الدول المصدرة للغاز في غينيا الاستوائية
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
ترأس سعادة المهندس أحمد الكعبي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل في وزارة الطاقة والبنية التحتية، وفد الدولة المشارك في أعمال الاجتماع الوزاري الـ 25 لمنتدى الدول المصدرة للغاز (GECF)، الذي أقيم في عاصمة غينيا الاستوائية، مالابو، وحضره وزراء الطاقة وكبار المسؤولين من الدول الأعضاء.
وأكد سعادة أحمد الكعبي، في كلمته خلال افتتاح أعمال المنتدى الوزاري، أن تعزيز التعاون المشترك بين مختلف الأطراف المعنية بالقطاع له مردود إيجابي، ويساهم بشكل كبير في استقرار أسواق الطاقة العالمية، وأن مثل هذه اللقاءات والنقاشات تعزز من قدرتنا على مواجهة التحديات المرتبطة بالطاقة بشكل عام، وبالغاز الطبيعي بشكل خاص، بما يساهم في ضمان توفير إمدادات طاقة آمنة وموثوقة ويسيرة التكلفة.
وقال إن الغاز الطبيعي يمثل مصدراً موثوقاً للطاقة، وله تأثير إيجابي كبير على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والنمو الاقتصادي، والمحافظة على البيئة التي تمثل أحد العوامل الرئيسة لتحقيق الرخاء والازدهار والتنمية الناجحة، متوقعاً أن يتواصل نمو الطلب العالمي على الغاز في ظل التطلعات نحو زيادة معدلات إزالة الكربون من أنظمة الطاقة العالمية.
وأضاف سعادته أن أحد العناصر الأساسية في قصة نجاح دولة الإمارات هو التركيز على الشراكات، حيث عززت بيئة تعاونية تجمع الجهات الحكومية إلى جانب القطاع الخاص، مما يدفع عجلة الابتكار في هذا القطاع الحيوي.
وأوضح ، أنه في إطار جهود الإمارات لتعزيز التحول في قطاع الطاقة قامت في وقت سابق من العام الجاري بتحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، حيث وضعت في استراتيجيتها للطاقة أهدافاً طموحة قصيرة وطويلة المدى، تتمثل في رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي للطاقة إلى 45%، ورفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 3 أضعاف بحلول 2030، وإجمالي القدرة المركبة للطاقة النظيفة من 14.2 جيجاوات الى 19.8 جيجاوات بحلول عام 2030، وزيادة مساهمة توليد الطاقة النظيفة بحلول 2030 إلى (32%) لضمان البقاء على المسار الصحيح للحد من آثار تغيّر المناخ.
وذكر أنه فيما يتعلق باستراتيجية الهيدروجين، أنها تستهدف أن نصبح منتجاً ومورداً رائداً وموثوقاً للهيدروجين، وكذلك إنتاج 1.4 مليون طن متري في السنة من الهيدروجين منخفض الانبعاث بحلول 2031، والوصول إلى 15 مليون طن متري في السنة بحلول 2050.
ووجه سعادته الدعوة للمشاركة في الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” التي تستضيفها دولة الإمارات نهاية شهر نوفمبر المقبل.
ويعد الاجتماع الوزاري الـ 25 للمنتدى فرصة لتبادل وجهات النظر واستكشاف السبل والوسائل لتقوية المنتدى، وإعادة التأكيد على الدور الحاسم للغاز الطبيعي كمحفز للانتقال في قطاع الطاقة والتنمية المستدامة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
565 مليون دولار لإنشاء مصنع إنتاج الخلايا والوحدات الشمسية في "حرة صحار"
صحار- الرؤية
وقَّعت المنطقة الحرة بصحار اتفاقية تأجير أرض مع جيه أيه للطاقة الشمسية أو.إم (شركة منطقة حرة)، إحدى أبرز الشركات العالمية في مجال تصنيع وتوريد الخلايا والوحدات الشمسية عالية الكفاءة، وذلك على هامش منتدى الاستثمار الدولي الأول "أدفانتج عُمان" الذي تنظمه "استثمر في عُمان"، في خطوة تعكس المكانة المتنامية لميناء صحار والمنطقة الحرة كمركز استراتيجي للاستثمار المستدام.
ويمثل هذا التعاون محطة رئيسية نحو تعزيز البنية الأساسية للطاقة المتجددة في سلطنة عُمان، حيث سيسهم المصنع بما يمتلكه من تقنيات رائدة وقدرات إنتاجية كبيرة في دعم التحول نحو مصادر طاقة نظيفة، وترسيخ دور السلطنة في الجهود الدولية لتحقيق الاستدامة.
وبإجمالي استثمارات تبلغ 565 مليون دولار أمريكي، وعلى مساحة 32.5 هكتار ضمن المرحلة الثانية من المنطقة الحرة، يُمثل هذا المشروع نقلة نوعية في تعزيز قدرات السلطنة على إنتاج الطاقة المتجددة، حيث يستهدف المشروع إنتاج 6 جيجاوات من الخلايا الشمسية و3 جيجاوات من الوحدات الشمسية سنويًا. ومن المتوقع أن تبدأ العمليات التشغيلية خلال الربع الأول من عام 2026، ليسهم بشكل فعال في دعم التحول نحو الطاقة النظيفة وترسيخ أهداف رؤية عُمان 2040 لتحقيق التنمية المستدامة، ويعزز دور ميناء صحار والمنطقة الحرة كمركز استراتيجي للنمو الصناعي المستدام.
وقال فان جينغتشاو المدير العام لشركة جيه أيه للطاقة الشمسية أو.إم (شركة منطقة حرة): "يُعد إنشاء هذا المشروع إنجازًا كبيرًا في سلسلة توريد خلايا ووحدات الطاقة الشمسية، ودمج جميع المكونات الأساسية من البولي سيليكون إلى الوحدات. ويدعم الموقع الاستراتيجي للمنطقة الحرة بصحار العمليات اللوجستية الأساسية، ويضعنا في محور سريع النمو للطاقة المتجددة. ومن خلال توظيف التقنيات المتقدمة، هدفنا هو إنتاج خلايا شمسية عالية الجودة بتكلفة تنافسية لجذب الاستثمار العالمي في القطاع، وتعزيز تواجدنا في الأسواق الرئيسية."
من جانبه، أوضح محمد الشيزاوي القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار: "تعكس هذه الاتفاقية المكانة المتقدمة التي تتمتع بها المنطقة الحرة بصحار كمحرك للنمو الاقتصادي ومركز جذب استثماري يتمتع ببنية أساسية عالمية ومقومات استراتيجية فريدة، واستجابةً للطلب المتزايد من المستثمرين والمستأجرين، وخاصةً مع قرب اكتمال الطاقة الاستيعابية للمرحلة الأولى، يجري العمل حاليًا على أعمال التوسعة للمرحلة الثانية، لاستقطاب مختلف الصناعات بما في ذلك توطين صناعة الألواح الشمسية، بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية ورفع معايير الاستدامة في المنطقة، وسيساهم المشروع في ترسيخ بيئة صناعية متكاملة من خلال تشجيع التعاون مع الصناعات القائمة، ودعم سلاسل التوريد المحلية. ونحن على ثقة بأن هذا المشروع سيفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في الصناعات التحويلية، مما يعزز التنوع الصناعي ويدعم نمو القطاع الخاص في سلطنة عُمان."
ومن خلال هذا التعاون، يعزز ميناء صحار والمنطقة الحرة التزامه بقيادة النمو الاقتصادي المستدام، مع تأكيد مكانته كمركز لوجستي رائد في قطاع التجارة العالمية، وذلك عبر إنشاء تكامل فعال ضمن منظومة متكاملة في مجالات التصنيع الأخضر، والخدمات اللوجستية والتجارة. ومع تأجير 85% من المرحلة الأولى بالكامل، يجري العمل حاليًا على توسيع المرحلة الثانية لاستيعاب المزيد من الصناعات على مساحة 675 هكتارًا من الأراضي، إذ يُعد هذا الإنجاز شهادة على الثقة الكبيرة التي يحظى بها المشروع من قِبل المستثمرين والشركاء.