موقع 24:
2024-09-30@17:51:32 GMT

مخاوف في لبنان مع تأهب حزب الله للحرب

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

مخاوف في لبنان مع تأهب حزب الله للحرب

قالت مصادر على دراية بطريقة تفكير ميليشيا حزب الله، إن الجماعة اللبنانية تتحرك بحذر منذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل، إذ تلهي القوات الإسرائيلية بهجمات على الحدود اللبنانية.. لكنها لا تفتح جبهة كبيرة.

وتعيش الميليشيا المدعومة من إيران حالة تأهب للحرب بنشر قوات خاصة، وتجهيز صواريخها استعداداً لاحتمال قيام الحرب.

وقالت المصادر إن التوتر أشد من أي وقت مضى منذ حربها مع إسرائيل عام 2006، ولقي ثلاثة من مقاتلي حزب الله حتفهم بالفعل.

ودخلت حركتا حماس والجهاد، الحليفتان الفلسطينيتان لحزب الله، خضم المعركة أيضاً إذ هاجمتا إسرائيل من لبنان للمرة الأولى، وتضمن ذلك تسللاً عبر الحدود يوم، الإثنين، يقول الجيش الإسرائيلي إنه تسبب في مقتل ثلاثة من جنوده ومسلحين اثنين.

ولا يستبعد حزب الله الحرب، لكن المصادر تقول إنه يُراد لتحركاته حتى الآن أن تكون محدودة النطاق، بما يمنع انتشارها بشكل كبير إلى لبنان مع إلهاء القوات الإسرائيلية في شمال إسرائيل.

وقال أحد المصادر، مشترطاً عدم كشف هويته، إن حزب الله يشن ضربات هنا وهناك.. ويرد على النيران الإسرائيلية على لبنان بينما يراقب عن كثب الوضع في قطاع غزة والجنوب، وأضاف المصدر أن حزب الله يتعامل مع الأمور "يوماً بيوم".

وقد يجعل نشوب حرب كبيرة بين إسرائيل وحزب الله، الذي عركته الحروب في أنحاء المنطقة بما في ذلك سوريا، الجيش الإسرائيلي مضطراً للقتال على جبهتين، في وقت يريد فيه سحق حماس على بعد نحو 200 كيلومتر في غزة.

وأشعلت حماس الحرب يوم، السبت، بعد أن تسلل مسلحون منها إلى إسرائيل من غزة وقتلوا 1200 شخص وخطفوا عشرات آخرين.. وأدى قصف إسرائيل لغزة إلى مقتل 1055 فلسطينياً حتى الآن.

وأسس الحرس الثوري الإيراني حزب الله عام 1982 لمحاربة القوات الإسرائيلية التي غزت لبنان.. والجماعة اللبنانية هي النموذج الذي تحتذيه جماعات أخرى مدعومة من طهران في المنطقة، بما فيها حماس والجهاد.

وحذرت الولايات المتحدة إيران من التدخل وأرسلت مجموعة حاملة طائرات لتكون بالقرب من إسرائيل في شرق البحر المتوسط ووصفت ذلك بأنه "رسالة ردع قوية" لمنع اتساع نطاق الصراع.

وقال سياسي لبناني كبير ومصدر في الأمم المتحدة إن السفيرة الأمريكية لدى لبنان ومسؤولين غربيين آخرين، أبلغوا مسؤولي الدولة اللبنانية بأنه يتعين ألا يتورط حزب الله في الحرب.

ولم يرد حزب الله على الفور على طلب للتعليق.

نصرالله يتابع

قال مهند حاج علي من مركز كارنيغي للشرق الأوسط إن الخطوات التالية لحزب الله ستتقرر بناء على خطط إسرائيل لشن هجوم بري في غزة.

وأضاف أن احتمال تلقي حماس ضربة قاتلة "سيدفع حزب الله إلى التدخل مع الفصائل الفلسطينية في لبنان، ويفاقم احتمالات خروج الأمور عن السيطرة".

وقال حزب الله إنه على اتصال مباشر مع النشطاء الفلسطينيين في غزة، وأعرب عن دعمه لهم.

ولم يلق زعيم الميليشيا حسن نصر الله، المعروف بتهديداته لإسرائيل في خطابات "حماسية" مصورة، كلمة منذ بدء أعمال العنف يوم، السبت، وقالت المصادر إنه يتابع الأحداث في غزة والجنوب على مدار الساعة.

وفي وقت سابق من هذا العام، دعا حزب الله وسائل الإعلام لمشاهدة قوة الرضوان الخاصة، وهي تنفذ مناورة تحاكي فيها غزواً لشمال إسرائيل.

ودأبت إسرائيل على اعتبار حزب الله أكبر تهديد على حدودها.. وأسفرت حرب عام 2006 عن مقتل 1200 شخص في لبنان، معظمهم من المدنيين، و157 إسرائيلياً معظمهم من الجنود.

ما الذي تجنيه #حماس من الهجوم على #إسرائيل؟ #غزةhttps://t.co/E5giYUvP1F pic.twitter.com/ViF4dWHCDf

— 24.ae (@20fourMedia) October 11, 2023

واستغرق لبنان سنوات لإعادة البناء بعد حرب عام 2006، ولا يستطيع تحمل كلفة حرب أخرى بعد أربع سنوات من أزمة مالية أفقرت كثيراً من اللبنانيين وتصيب الدولة بالشلل.

ويرجح أن تؤدي حرب شاملة إلى عرقلة جهود التنقيب عن النفط والغاز في البحر قبالة لبنان، وهي جهود أعرب حزب الله عن دعمه القوي لها.. وفي العام الماضي لم تعارض الجماعة اتفاقاً، بوساطة أمريكية، بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها.

وكتب إبراهيم الأمين، رئيس تحرير صحيفة الأخبار اللبنانية المؤيدة للميليشيا، الأربعاء، يقول إنه "في حال قرر العدو (إسرائيل) توسيع معركة تهجير أهالي قطاع غزة، أو القيام بعمل مجنون ضد قوى المقاومة في القطاع، فإن الأمور ستشهد تغييراً كبيراً".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حزب الله لبنان حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

هذه هي رؤية واشنطن للحرب في لبنان

كتب مراسل " الشرق الاوسط" في واشنطن ايلي يوسف: بعد نحو 10 أيام من بدء جولة التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد «حزب الله»، يرى مسؤولون أميركيون سابقون وخبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، أن هدف تل أبيب «تحييد» الحزب، وليس تدميره.
ديفيد شنكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الشرق الأدنى، يرى أن الهدف الأساسي لتحرك إسرائيل الأخير هو تمكين نحو 70 ألفاً من مواطنيها من العودة إلى منازلهم في الشمال، بعدما فروا منها تحت وطأة ضربات «حزب الله» منذ تشرين الأول الماضي.
وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن هذه الخطوات هدفها «تحييد التهديد... وليس احتلال الأراضي اللبنانية مرة أخرى، بل ضمان أن قوات (حزب الله) لم تعد في وضع يسمح لها بمحاولة غزو إسرائيل والاستيلاء على أراضٍ واحتجاز رهائن»، كما فعلت حركة «حماس» في غلاف غزة في السابع من تشرين الاول الماضي.
وأشار شنكر إلى أن «هذا على وجه التحديد ما حاول فعله المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين الذي اقترح أيضاً ترسيم النقاط الحدودية المتنازع عليها بين إسرائيل ولبنان، وإنهاء التحليق الإسرائيلي فوق لبنان». لكنه رأى أن «(حزب الله) ليس مهتماً في الوقت الحاضر بالتوصل إلى تفاهم يؤدي إلى وقف التصعيد».
وأضاف أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة «كان لها بالفعل تأثير عميق على (حزب الله)، فقد تم القضاء على صفوف القيادة العليا للتنظيم، ومقتل أكثر من 500 مقاتل».
وحين سُئل عن الضحايا المدنيين، أجاب شنكر بأن «الحزب وضع ترسانته بين جمهوره، ولهذا قُتل العديد من اللبنانيين الأبرياء بشكل مأساوي، إما بسبب الضربات الإسرائيلية أو الانفجارات الثانوية للذخائر المنتشرة في المناطق المدنية».
غير أنه أشار إلى أنه «عندما تنتهي هذه الجولة من القتال، سيكون هناك ضرر جسيم لإسرائيل وحزب الله ولبنان. ورغم الدمار في لبنان، فلا شك أن نصر الله سيعلن مرة أخرى - وبشكل مثير للضحك - النصر الإلهي. لكن تنظيمه سيتضاءل إلى حد كبير» على المستوى العسكري.
لكن على المستوى السياسي، يعتقد شنكر بأن «(حزب الله) سيستمر، وبدعم من إيران، في الهيمنة والسيطرة على لبنان. فالانتكاسات التي منيت بها (حماس) و(حزب الله) هذا العام، وهما من القوى الوكيلة الرئيسية لإيران، تمثل تطوراً غير مسبوق لطهران. ومن المؤسف أن هذه المنظمات جلبت على طول الطريق معاناة غير ضرورية وغير مسبوقة لجمهورها».
بالنسبة إلى الدور الإيراني، يقول شنكر إن «طهران أظهرت أنها مستعدة لمحاربة أميركا وإسرائيل حتى آخر عربي. ومع ذلك، لا تريد إيران حرباً مفتوحة مع إسرائيل. إنه أمر أكثر راحة وأقل خطورة بكثير أن تستمر في قتالها ضد إسرائيل فيما يسمى المنطقة الرمادية، باستخدام وكلائها العرب».
ويرى المسؤول السابق في إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترمب، أنه لا يوجد اتفاق جديد في المستقبل القريب بين طهران وواشنطن. ويقول: «قد تحاول إدارة (المرشحة الديمقراطية للرئاسة) كامالا هاريس، إذا فازت، العودة إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، لكن هناك بعض العقبات الحقيقية التي تحول دون تحقيق ذلك، ومن المرجح أن تعود إدارة ترمب إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط ضد إيران للتوصل إلى اتفاق جديد، لكن هذا أيضاً سيكون صعباً».
ويقول شنكر إن «إيران راضية عن تمويل وكلائها ودعمهم، لكنهم في الأساس وقود للمدافع في حملة النظام المستمرة منذ عقود ضد إسرائيل. ومن المؤكد أن إيران ليست سعيدة لأن وكيلها الأول يفقد قدرته على الدفاع عن نظامها وبرنامجها النووي. وإيران مهتمة في المقام الأول ببقائها، الذي قد تهدده حرب مع إسرائيل».

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تغتال قياديا جديدا في لبنان اليوم.. الاسم
  • إسرائيل تغتال قائد حماس في لبنان رفقة زوجته وابنيه وحزب الله يعلن مواصلة المعركة
  • إسرائيل تزعم: في وقت ما خلال الحرب علمنا مكان السنوار
  • إسرائيل تقتل قائد حماس شريف أبو الأمين في لبنان
  • الأمم المتحدة: توسيع إسرائيل للحرب لن يجلب سوى المزيد من النازحين والمعاناة للمدنيين
  • مباشر. اليوم الـ360 للحرب: إسرائيل تكثف قصفها على غزة ولبنان وتستعد لعملية برية "محدودة" في الشمال
  • إعلام عبري: مخاوف من إصابة محتجزين أجلت عملية اغتيال السنوار رغم توفر الفرصة
  • تقارير أميركية: إسرائيل تحرّك قواتها على الحدود اللبنانية
  • لماذا لم تظهر وساطة عربية بين إسرائيل وحزب الله
  • هذه هي رؤية واشنطن للحرب في لبنان