أعربت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، يوم الأربعاء، عن قلق بلادها بشأن ما يحدث في قطاع غزة، ودعت إلى إنشاء ممر إنساني لإغاثة سكان القطاع الفلسطيني، الذي يخضع لحصار إسرائيلي كامل.

قلق غربي من أحداث غزة

تأتي تعليقات وزيرة خارجية كندا ضمن موجة انتقادات متزايدة في الغرب للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على غزة اليوم الأربعاء، لليوم الخامس على التوالي، حيث أبدت عدة دول غربية قلقها إزاء التصعيد الإسرائيلي المتزايد ضد سكان قطاع غزة.

وقالت «جولي»، في تصريحات للصحفيين، إن ثلاثة كنديين لقوا مصرعهم في عملية «طوفان الأقصى»، التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية، يوم السبت الماضي، وأشارت إلى أن هناك تقارير تفيد بأن ثلاثة كنديين آخرين في عداد المفقودين.

وزيرة خارجية كندا: «قلبي ينفطر على الوفيات»

وأوضحت الوزيرة الكندية أن بلادها أدانت هجوم حماس يوم السبت والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1200 شخص. وقصفت إسرائيل منذ ذلك الحين قطاع غزة المحاصر، مما أسفر عن مقتل 1055 شخصا وإصابة 5184 آخرين.

وقالت «جولي» للصحفيين إن «الوضع الإنساني في غزة كان سيئاً قبل نهاية هذا الأسبوع، وهذا لن يؤدي إلا إلى تدهور الوضع أكثر، وسيزداد سوءاً قبل أن يتحسن»، وتابعت: «قلبي ينفطر على الوفيات التي شهدناها، وأشارك القلق بشأن ما سيحدث بعد ذلك»، داعيةً إلى إنشاء ممر إنساني إلى القطاع، الذي أغلقته إسرائيل.

ضرورة احترام القانوني الإنساني

وقالت إن كندا تحث جميع الأطراف على احترام القانون الإنساني الدولي، ومنح حق الوصول، وستواصل دعم الاحتياجات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين، وأضافت: «هذا هو موقف كندا طويل الأمد، عندما يتعلق الأمر بأي شكل من أشكال الصراع، لذلك نحن نواصل الالتزام بهذا النهج».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل كندا القانون

إقرأ أيضاً:

باحثان إسرائيليان يحرضان على مصر: لماذا لا تستقبل سكان قطاع غزة؟

لا ينفك التحريض الإسرائيلي على مصر بهدف دفعها لاستيعاب مئات آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة داخل أراضيها، لاسيما في سيناء.

ويشهد الأوساط السياسية دعوات لفكرة تشجيع سكان قطاع غزة على الهجرة إلى مصر، بزعم أن مليوني لاجئ فلسطيني سيعبرون الحدود بين غزة وسيناء لن يكون لهم تأثير مادي على دولة تجاوزت عتبة المئة مليون نسمة في بداية هذا العقد.

وزعم الباحثان بمعهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، والخبيران في الشأن المصري، أوفير فينتر ويافيت كانيماح٬ أنه "حتى في العالم العربي هناك من يطالب مصر بفتح أبوابها على مصراعيها أمام الغزيين الراغبين في الدخول إلى حدودها، لكن الأفكار والدعوات بهذه الروح تقابل بمعارضة شديدة في القاهرة، ويُنظر إليها على أنها مؤامرة إسرائيلية تعرض أمنها القومي، بل واتفاق السلام بينهما للخطر، وتفسر معارضتها لاستقبال اللاجئين من غزة بالخوف من انتهاك سيادتها، وزعزعة استقرارها الأمني الذي حققته بجهد كبير في سيناء، وعدم رغبتها بحل القضية الفلسطينية على حسابها".

وأضافا في مقال نشرته صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أن "هناك تفسير آخر مهم لموقف مصر المعارض لاستيعاب آلاف الفلسطينيين داخل أراضيها، لكنه أقل شهرة، يتعلق بالاعتبارات الديموغرافية والاقتصادية التي تواجه دولة تكافح مع النمو السكاني، وفي نفس الوقت تستقبل فيه موجات من المهاجرين من جيرانها، ولديها حاليا أكثر من 106 مليون نسمة، وهي الأكثر اكتظاظا بالسكان في الشرق الأوسط".

وأشارا أن "مصر تستضيف حاليًا عددًا قياسيًا من المهاجرين في تاريخها، حيث أدت الحرب الأهلية في السودان في أبريل 2023 لهجرة مئات الآلاف من اللاجئين إلى أراضيها حتى قبل الحرب الإسرائيلية في غزة، ويزيد هذا الواقع من مخاوف المصريين من ضياع جهود الدولة لخفض معدل المواليد، وتحسين المستوى المعيشي لمواطنيها، فاللاجئون الفارون إلى مصر يزيدون من عدد سكانها، وينجبون مزيدا من الذرية، مما يضع عبئا إضافيا على البلاد، وهكذا أصبحت أزمة اللاجئين مؤخراً حديث الساعة في مصر، بما في ذلك في الصحف والتلفزيون وشبكات التواصل الاجتماعي".

وزعما أن "أوساط الجمهور المصري تشهد دعوات متزايدة لطرد اللاجئين والمهاجرين من البلاد بزعم أنهم تسببوا في زيادة تكاليف المعيشة، والعبء على الخدمات، والضغط على الموارد، مما حدا بالحكومة للحدّ من الخدمات المقدمة لهم، ومطالبة غير الشرعيين منهم بتسوية وضعهم بدفع 1000 دولار، والبقاء تحت حماية "مضيف مصري"، الذي سيكفلهم أمام السلطات".

ونقلا أن "ما بين 100-200 ألفا من سكان غزة دخلوا مصر بشكل قانوني عبر معبر رفح منذ بداية الحرب، معظمهم دفعوا آلاف الدولارات لوكالات التنسيق في مصر، وينضمون لأكثر من تسعة ملايين مهاجر ولاجئ من 133 دولة، يقيمون في مصر، ويشكلون 8.7% من سكانها، معظمهم من السودان وسوريا واليمن وليبيا، ويستهلكون الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم، مما يزيد العبء الثقيل على أنظمة الرعاية العامة، ويساهم بزيادة معدلات البطالة والفقر، وزادت تكاليف الخدمات المقدمة للمهاجرين عن 10 مليارات دولار سنويا".


وختما بالقول إن "الاستنتاج الناشئ عن الواقع الموصوف واضح، ويفيد بأنه رغم تضامن مصر مع سكان قطاع غزة، ومعاناتهم الإنسانية، لكنها لن تضحي بسياستها في المجال السكاني، مما يستدعي من صانعي القرار في تل أبيب أن يأخذوا ذلك بعين الاعتبار في تعاملهم مع نظرائهم في القاهرة خلال الحرب على غزة، وفي التخطيط لليوم التالي لها".

مقالات مشابهة

  • تحت أنقاض المباني المدمرة آلاف الشهود الضحايا المفقودين دون تحرك إنساني دولي
  • الاتحاد الأوروبي: الإخلاء القسري في قطاع غزة يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي
  • السعودية تقدم مساعدات غذائية لدعم عملية الإنزال الجوي الأردني لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
  • روسيا تدعو لحل الأزمة العسكرية والسياسية في السودان
  • بيروت تدعو كندا لاستخدام نفوذها لوقف إطلاق النار في جنوب لبنان
  • «السعودية».. تقدم مساعدات غذائية لدعم عملية الإنزال الجوي الأردني لإغاثة غزة
  • «الأورومتوسطي»: سكان غزة يكابدون بشدة من أجل الحصول على المياه الصالحة للشرب
  • المملكة تقدم مساعدات غذائية لدعم عملية الإنزال الجوي الأردني لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
  • المملكة تقدم مساعدات غذائية لدعم عملية الإنزال الجوي الأردني لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة
  • باحثان إسرائيليان يحرضان على مصر: لماذا لا تستقبل سكان قطاع غزة؟