أبوظبي-الوطن:

اعتمد مجلس إدارة اتحاد الامارات للجودو برئاسة سعادة محمد بن ثعلوب الدرعي قائمة منتخبنا الشاب المشارك في بطولة العالم للكاتا التي يستضيفها الاتحاد ضمن البطولات العالمية الثلاثة الكبرى المقامة خلال الفترة من 24 أكتوبر الحالي إلى 3 نوفمبر المقبل برعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبو ظبي والتي تشهد مشاركة اكثر من 1500 لاعب ولاعبه من  108 دولة قبل اغلاق باب الاشتراك من بينها 12  دولة عربية وهي البحرين، السعودية، قطر، الكويت، مصر، الأردن، المغرب، الجزائر، سوريا، لبنان، جيبوتي ودولة الامارات مستضيفه البطولة.

وضمت قائمة منتخبنا المشارك في بطولة الكاتا العالمية التي تقام منافساتها بصالة جامعة السوربون، والتي تشهد مشاركة 34 دولة والتي يشارك فيها منتخبنا الصاعد ب 4 لاعبين وهم: مصبح الشامسي، محمد الشعالي، زهير راشد وعلي المري.. وتمنى سعادة محمد بن ثعلوب الدرعي لهم التوفيق من خلال اول مشاركة عالمية لهم، والتي تهدف لمزيد من الاحتكاك واكتساب الخبرة استعدادا للمشاركات الإقليمية القادمة.

من جهة ثانية – رحب سعادة عارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبو ظبي الرياضي، بالمشاركين في بطولات أبو ظبي العالمية للجودو، التي تحظى برعاية كريمة من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبو ظبي، والتي تعتبر إحدى أهم بطولات الجودو، والتي تضم منافسات الجودو والكاتا والمحاربين القدامى.

وأكد العواني أن أبو ظبي قد أصبحت عاصمة عالمية للرياضة بوجه عام، وكذلك بطولات الألعاب القتالية بشكل خاص، مواصلة لمسيرة النجاح في تنظيم واستضافة الأحداث والبطولات والفعاليات الكبرى، وفق أعلى المعايير العالمية.

وأشار العواني إلى أن مشاركة أكثر من 1500 لاعب ولاعبه من حوالي 100 دولة من مختلف القارات، يؤكد مكانة أبو ظبي العالمية، وثقة المجتمع الرياضي الدولي في نجاح كل الأحداث التي تقام على أرضها، وهو ما يُترجم دعم واهتمام القيادة الرشيدة بالرياضة، واستضافة البطولات الكبرى في مختلف الألعاب.

واختتم: لقد نجح اتحاد الجودو برئاسة سعادة محمد بن ثعلوب الدرعي في تحقيق تميز كبير وطفرة واضحة على مستوى نتائج المنتخبات، وكذلك احتضان البطولات الإقليمية والعالمية، وتواجد اسم دولة الإمارات على منصات التتويج، وتمثل البطولة المنتظرة فرصة أخرى لتحقيق التميز والنجاح، الذي بدأ منذ عام 2009، ويحقق الإضافة والتطور باستمرار تطلعا لأولمبياد باريس 2024.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“تقدم” – العمياء التي لا ترى ما حولها.!!

الحراك المدني والسياسي في بلادنا لم يتعافى من أمراض الماضي، ظل يكرر التجارب السابقة بكل عيوبها، هذا إذا لم يزد في وتيرة العيب التراكمي، فحين انقلب الاخوان على الحكومة الشرعية برئاسة الصادق المهدي، لم ينتفض رئيس الوزراء الشرعي (الصادق)، الانتفاضة التي تليق به كصاحب حق أصيل منحه الشعب عبر صناديق الاقتراع، فخان الأمانة التي تستوجب مواصلة المشوار النضالي المعارض )بصدق(، فهادن النظام الذي سيطر على مقاليد أموره صهره زعيم الاخوان، وعمل على تهدئة الأنصار الغاضبين، باستحداث تنظير جديد أفرز نوع غريب من المعارضة أسماه (الجهاد المدني)، الذي كان بمثابة تعطيل لصمود بعض الشرائح الحزبية الساعية لمواجهة الانقلابيين عسكرياً، ومن غرائب ومدهشات هذا (الصادق المهدي)، أنه لم يكتف بإقناع اتباعه بضرورة سلوك الجهاد المدني (النضال الاستسلامي)، بل عمل سرّاً مع الانقلابيين لتعضيد بقائهم في السلطة، التي نزعوها منه نزعاً، وذلك باختراقه للتجمع الوطني – التحالف السياسي والعسكري العريض، الذي تأسس من أجل إزالة الحكومة الاخوانية المنقلبة على شرعية (رئيس الوزراء الصادق المهدي)، الذي خرج من الخرطوم على مرأى ومسمع أجهزة الحكومة الاخوانية، في رحلة سفر بريّة عبر الحدود السودانية الارترية، والتحق بالتجمع الوطني الديمقراطي في أسمرا، ثم عاد بعد مضي أشهر قليلة، أعقبها تفكك التحالف الهادف لاستعادة الشرعية، وحصل من النظام على المكافأة، هذا الحدث التاريخي المهم يجب على السياسيين (الشرفاء)، أن يلقنونه للأجيال الحاضرة، وأن لا يخدعوهم بتسويق الرجال الديمقراطيين المزيفين الرافضين لحكم العسكر نفاقاً، فمثل هذا التآمر المدني مع الانقلابيين العسكريين الاخوانيين، هو واحد من أسباب معاناة شعبنا من بطش العصابة الاخوانية، لذلك يجب الربط بين الخذلان الذي مارسه زعيم حزب الأمة، والأسباب الجوهرية التي مهدت لوصول الاخوان (الجبهة الإسلامية) للسلطة عبر الانقلاب.
عاشت قيادات أحزاب الأمة والاتحادي والبعث والشيوعي وغيرها، في توائم وانسجام مع منظومة دولة الانقلاب، التي رأسها البشير لثلاثين سنة، فسجدوا جميعهم داخل قبة برلمان (التوالي السياسي)، الذي وضع لبنة تأسيسه حسن الترابي شيخ الجماعة الاخوانية، هذا التماهي مع الانقلاب خلق طبقة سياسية حزبية داجنة ومذعنة لما يقرره العسكر الانقلابيون، لذلك جاءت ردة فعل القوى السياسية المشاركة في حكومة حمدوك مهادنة بعد انقلاب العسكر عليها، ولم تساند رئيس وزراء الثورة المساندة القوية والمطلوبة، ليصمد أمام الأمواج العاتية القادمة من بحر الانقلابيين الهائج المائج، فقدم حمدوك استقالته وغادر البلاد، وفشل طاقم الحكومة الشرعية في اختيار رئيس وزراء جديد ولو من منازلهم، ليقود الحراك الثوري المشروع، وكذلك أخفق أعضاء المجلس السيادي الشرعيين، في اختيار رئيس لمجلسهم للاستمرار في تمثيل السيادة التي اختطفها الانقلابيون، فارتكبوا ذات خطأ رئيس الوزراء الأسبق الذي انقلب عليه الاخوانيون، فاستسلم وانهزم وقدم لهم خدماته الجليلة، الخطأ الثاني هو عودة حمدوك لقيادة طاقم حكومته الشرعية تحت مسمى تحالف سياسي جديد مناهض للحرب أسموه "تقدم"، في خلق ازدواج للجسم السياسي الحاضن للشرعية "قحت"، كان يجب أن تستمر "قحت" في لعب دورها الداعم لثورة الشباب وحكومة الانتقال الحقيقية، وأن تترك رئيس الوزراء المستقيل ليكوّن التحالف المدني (غير السياسي)، المنوط به إيقاف الحرب، فاستقالة حمدوك ابّان ذروة الصلف الانقلابي هزمت الثوار وطاقم حكومته، فما كان له أن يعود للتعاطي السياسي بعد أن غادر السلطة طواعيةً، ومن الأفضل أن يكون أيقونة مدنية ورمز وطني يسعى بين السودانيين بالحسنى بقيادة آلية مدنية توقف الحرب.
الضعف السياسي والمدني المتوارث عبر الأجيال، فتح الباب واسعاً أمام فلول النظام البائد، لأن يصولوا ويجولوا بين بورتسودان وعطبرة مختطفين سيادة البلاد وحكومتها، فالمؤتمر الذي أقيم في كينيا بغرض تشكيل حكومة يعتبر خطيئة كبرى من "قحت" المتحورة إلى "تقدم"، كان الأجدى أن يمارس وزراء حمدوك دورهم الشرعي الذي لا يجب أن يهدده الانقلاب غير الشرعي، وأن يختاروا من بينهم رئيساً للوزراء بديلاً للمستقيل، ليصدر قرارات بإعفاء جميع رموز الحكومة التنفيذية المنخرطين في الانقلاب من وزراء وولاة وحكام أقاليم، ويستعيض عنهم بكوادر دستورية بديلة ممن يذخر بهم السودان، وأن يقوم أعضاء مجلس السيادة أصحاب الشرعية الدستورية بالدور نفسه، وأن يستمر دولاب العمل في المناطق المحررة بوتيرة طبيعية، تهيء الأجواء لقيام الدستوريين بدورهم الوطني، إنّ ما فعلته القوى السياسية والمدنية من تخبط وخلط لأوراق اللعبة السياسية بالمدنية والعسكرية، هو ما قاد لهذا الوضع الضبابي الذي يشي بحدوث انشقاقات أميبية، سوف تعصف بوحدة تحالف "تقدم"، بحسب ما يرى المراقبون، بل وتفتح الباب لاتساع الفراغ السياسي المتسع يوماً بعد يوم منذ أن اندلاع الحرب، لقد لعبت "تقدم" دور الأعمى الذي لا يرى ما يعوزه من أشياء هي في الأساس موجودة حوله، وعلى مرمى حجر من عكازه الذي يتوكأ عليه، فتقدم في حقيقتها هي "قحت" الحاضن لأجهزة الانتقال – حكومة تنفيذية ومجلس سيادي وجهاز تشريعي لم يؤسس، فلماذا تبحث عن شرعية تمتلكها؟، وكيف سمحت لأن يقودها العميان لإضفاء شرعية على حكومة بورتسودان الانقلابية المشعلة للحرب؟.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • “الأخضر” يستأنف تدريباته بعد ودية ترينداد استعداداً لـ “خليجي26”
  • منتخب اليمن يكشف قائمته النهائية استعداداً لـ “خليجي 26” في الكويت
  • فيفا يعتمد قائمة الحكام السعوديين وتواجد ثلاث سيدات
  • استقبال رسمي من وزارة الشباب والرياضة لأبطال مصر بعد التتويج ببطولة العالم للإسكواش
  • اختتام منافسات دوري المجموعات لبطولة غرفة أبها ‏تحت شعار “أهلا بالعالم في عسير”
  • عبدالله بن طوق يطلق النسخة الخامسة لحملة أجمل شتاء في العالم تحت شعار “السياحة الخضراء”
  • وزير الرياضة يهنئ منتخبي سلاح سيف المبارزة والفنون القتالية بنتائج بطولة العالم
  • اليمن يواجه عمان استعدادا لبطولة كأس الخليج
  • تالاييتش يعلن قائمة منتخب البحرين لـ "خليجي 26"
  • “تقدم” – العمياء التي لا ترى ما حولها.!!