مفوضية اللاجئين.. أزمة النزوح الناجمة عن صراع السودان لا تزال مستمرة بلا هوادة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
رصد – نبض السودان
قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أزمة النزوح الناجمة عن الصراع في السودان لا تزال مستمرة بلا هوادة، حيث أجبر ما يقرب من 6 ملايين شخص على ترك منازلهم. وتشكل النساء والأطفال ما يقرب من 90% من النازحين.
وقال مامادو ديان بالدي، مدير مكتب المفوضية الإقليمي لشرق أفريقيا والقرن الأفريقي والبحيرات الكبرى إن الحالة في السودان تشكل “واحدة من أكبر أزمات الحماية التي نواجهها اليوم.
وفي نداء لوقف الأعمال العدائية، حث مسؤول المفوضية السامية أطراف النزاع في السودان على الدخول في عملية سلام “تساعد إخواننا وأخواتنا الذين اضطروا إلى الفرار من بلدانهم على العودة إليها”.
وسلطت مفوضية اللاجئين الضوء على المعاناة التي واجهتها العائلات خلال رحلات محفوفة بالمخاطر، حيث انفصلت أسر عن بعضها البعض، أثناء فرارها، في أعقاب الصراع الذي اندلع في منتصف نيسان/أبريل بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وجماعات مسلحة أخرى.
وأفادت تقارير بتزايد العنف القائم على النوع الاجتماعي، فيما يعاني الأطفال من أزمة سوء تغذية كبرى، إلى جانب تفشي الأمراض.
وقال مامادو ديان بالدي: “لقد رأيت وشهدت بنفسي مستوى انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت داخل السودان، لذا فإن ما نسمعه من الأشخاص الذين عبروا الحدود أمر مفجع حقا، هذه هي أزمة الحماية التي نواجهها والتي ظلت مستمرة منذ فترة طويلة”.
تداعيات إقليمية كبرى
هناك تداعيات إقليمية كبرى لحالة الطوارئ السودانية، لا سيما في تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى المجاورتين. ويواجه كلا البلدين تدفق اللاجئين الفارين من الصراع الكارثي في السودان، جالبين معهم قصص اليأس والفقدان والضعف المستمر.
بدوره، قال عبد الرؤوف كوندي، مدير مكتب المفوضية الإقليمي لغرب ووسط أفريقيا: “لأول مرة، خلال مسيرتي المهنية الطويلة كعامل في المجال الإنساني، أرى ما رأيته في تشاد: حالة الطوارئ الجديدة هذه مع هذا النزوح السريع وواسع النطاق للناس”.
وقال السيد كوندي إن هناك أكثر من 420 ألف لاجئ جديد في تشاد وحوالي 19 ألف لاجئ في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وأوضح أن تشاد استضافت- خلال الأشهر الخمسة الماضية فقط- عددا من اللاجئين أكبر مما استضافته في العشرين عاما الماضية “لتصبح الآن بلا شك مركزا لهذه الأزمة”.
وأضاف: “في تشاد، تشير تقديراتنا إلى أنه بحلول نهاية العام سنصل للأسف إلى عدد 600 ألف لاجئ سوداني”.
وتطرق مسؤول المفوضية إلى زيارته الأخيرة إلى تشاد، واصفا شهادات اللاجئين من ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي بأنها “مروعة بشكل خاص”، بما في ذلك الاعتداء الجنسي والاغتصاب والدعارة القسرية.
واستجابة لحالة الطوارئ في تشاد، قامت المفوضية بنقل 42 في المائة من اللاجئين بعيدا عن المناطق الحدودية شديدة الخطورة، مع التركيز على حماية النسبة العالية من النساء والأطفال الضعفاء.
منطقة أمان طوال عقود مضطربة
من جانبه، قال أيمن غرايبة، مدير المكتب الإقليمي لمفوضية شؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن مصر لا تزال الدولة المضيفة الرئيسية للاجئين السودانيين، حيث يصل المئات منهم بصورة يومية.
وأضاف: “لقد استقبلنا أكثر من 300 ألف سوداني منذ اندلاع الأزمة. لمن لا يعرفون: كان هناك ستة ملايين سوداني في مصر قبل اندلاع الأزمة. لقد كانت مصر حقا منطقة الأمان طوال عقود سنوات السودان المضطربة. هي مكان آمن، وتمثل بالنسبة لبعض الناس بمثابة وطن”.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أزمة اللاجئين الناجمة النزوح مفوضية فی السودان فی تشاد
إقرأ أيضاً:
تناول ناقد للتقارير التي تدعي وجود مجاعة في السودان
في الوقت الذي تحرز فيه القوات المسلحة تقدما في مختلف محاور القتال في حرب الكرامة ضد المليشيا المتمردة ،تبرز تحديات أخرى للحرب النفسية والإعلامية تتخذ شكل تقارير من جهات دوليه تدعي بأن السودان يواجه مجاعة تهدد امنه الغذائي.لمعرفة حجم الهجمة وابعادها والآثار المترتبة عليها ، سوداناو التقت المهندس عمار حسن بشير عبدالله – إدارة الأمن الغذائي – وزارة الزراعة ، مؤسس شبكة الأمن الغذائي (سودان) للحديث عن موقف السودان من تقرير منظمة Ipc الذي زعمت فيه ان السودان يعاني مستويات حرجه من الجوع وانعدام الأمن الغذائيالمهندس عمار قال إن التصنيف المرحلي المتكامل للامن الغذائي الإنساني هو من آليات منظمة الأمم المتحدة للزراعة والاغذية لقياس وتقييم أوضاع الامن الغذائي التي تنبني على عدد من المؤشرات وترسيم خارطة ذات مراحل، وهذه الخارطة تستخدم الألوان وتتدرج في الترتيب الخاص بتقديم الأوضاع حسب المعلومات لكل مرحلة ، وفي النهاية يتم رسم خارطة بها الوان لتعطي تصنيفا متكاملا لمراحل الأمن الغذائي،، هذه الالية تحتاج الى قاعدة معلومات قوية حتى تستطيع توفير معلومات لكل مرحلة من المراحل. ، إلا ان هذه المنظمة لم تتبع تلك المراحل وبنت تقريرها على معلومات ذاتية ، حيث ينبغي لتلك المنظمة وحتى تستطيع الادعاء ان هناك مجاعة في اي جهه لابد من الحصول على المعلومات من فرق المنظمة الموجودة اصلا في تلك المناطق، وفي حالة عدم توفر المعلومات الكافيه تقوم تلك الفرق باجتماع ووضع تقديرات ذاتية للوضع ومن ثم تختار الوضع المناسب في حالة غياب المعلومات اوعدم توفرها ، لذا وجد هذا التقرير نقدا واضحا من الخبراء حتى من الذين كانوا ضمن الفريق العامل في إعداده وشككوا في صحته ووصفوه بعدم الدقة لعدم استناده على معلومات حقيقية.يقول المهندس عمار ان موقف السودان من هذه الالية كان واضحا بما اعلنه وزير الزراعة في مؤتمره الصحفي بوكالة السودان للانباء بمدينة بورتسودان بأن التقرير خرج بأرقام مضللة منها أن ٢٥ مليون نسمة من الشعب السوداني معرضين لشبح المجاعة.وذكر المهندس ان هذا التقرير الذي تم رفضه لعدم توفر المعلومات الحقيقية الناتجة عن مسح حقيقي، كما ان هذا التقرير لم يراع مايعرف (بالسنادة المجتمعية ) والتي يقصد بها ان هناك جوانب اجتماعية لم يراعها التقرير في ان يستوعب الاثار السالبة للحرب والعادات الاجتماعية التي يمكنها ان تستوعب تلك الاثار السالبة مثل نزوح كثير من الاسر السودانية الى الولايات الامنة لذويهم واهاليهم وديارهم حيث وجدوا الماؤى والمسكن والمطعم ،وهذه القيمة افتقدها التقرير في تقييمه الاخير، الذي بنت عليه كثير من المنظمات ان السودان يتعرض للمجاعة، لأكثر من ٢٥ مليون نسمة يمثلون نصف سكان السودان ، يضيف عمار وانه وبالرغم من ذلك يظل السودان حليفا للمجتمع الدولي ومتعاونا معه لدرجة كبيرة ومتواجدا في محيطه الدولي ممثلاً في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة والمنظمات ذات العلاقة بالغذاء،يقول ، المهندس ، لكن من حق السودان أن يرفض أويعتمد ما يشاء من التقارير التي قد تمس سيادته، فهو دولة ككل دول العالم يمارس سيادته ويبسطها على رقعته الجغرافية، وأن سيادته تمثل خطاً احمراً لاتفريط فيه ولا يسمح لاحد بالمساس بها، وان المجتمع الدولي المتآمر على السودان سيظل يبحث عن آليات يراها فرصه للتدخل بامداد العدو بالسلاح والدعم ، وأن الموجودين في مناطق التمرد هم فقط من يحتاجون الى الإغاثة، وأن مناطق سيطرت التمرد هي التي تتعرض لفجوات غذائية ، وأن المطالبة بفتح معابر لوصول المساعدات الإنسانية للمتضررين ماهي إلا زريعه يتخذها التمرد ومناصروه من دول الجوار والدول الاخرى ،لإيصال المساعدات العسكرية واللوجستية للعدو الذي يحارب الدولة السودانية ، والمواطن السوداني ،لذا اجمع الخبراء على رفض مثل هذه التقارير لان السودان يمارس سيادته على اراضيه وهذا امر لاتفريط فيه ، وأن السودان قد فتح كل المعابر البرية والجوية لوصول المساعدات الإنسانية وأن المواطن الان يتحرك من مناطق التمرد للأماكن التي يسيطر عليها الجيش بكامل الحرية.يشير عمار الى انه ولمواجهة الظروف التي نمر بها الان لابد من العمل على إيجاد مخزون استراتيجي منيع وقوي وحديث باعتباره احد المرتكزات الأساسية في توفير الغذاء في ظل الحروب والنزاعات والكوارث الطبيعية من فيضانات وسيول وذلك بدعم الإنتاج في المناطق الامنه والبنية التحتية على المدى الطويل اضافة الى توظيف وتقنين الهبات والمعونات بوضع تلك المنظمات والجهات المانحة تحت اشرافها عبر مفوضية العون الإنساني باعتبارها الجهة الرسمية الوحيدة المسؤولة عن عمل المنظمات .و اختتم المهندس عمار حديثه بدعوة المواطن السوداني بالانتباه والحذر من المحتوى الذي تتداوله وسائل الإعلام الخارجية من الترويج لاشاعات بوجود مجاعة بالبلاد و تفادي نشرها و تناقلها ،وان عليه التدقيق في كل مايقال وتمحيصه.بورتسودان (سوداناو/ سونا) – تقرير رقية الشفيعسونا إنضم لقناة النيلين على واتساب