الجامعة العربية تحذر من انفلات الأوضاع وتدعو لإنهاء الاحتلال
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إلى وقف التصعيد الخطير على قطاع غزة، محذراً من الانزلاق إلى ماهو أشد خطورة وما يُعرّض استقرار المنطقة بأسرها إلى التهديد.
وأكد في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة المغرب، أن التصعيد الجاري في قطاع غزة يسهم في انفلات الأوضاع واتساع نطاق المواجهات التي من شأنها أن تدفع بالمنطقة كلها إلى وضع غير معلوم.
أحمد أبو الغيط: ندعو إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية#اليوم https://t.co/lVg10nFmF9 pic.twitter.com/XKlP0WyD0m— صحيفة اليوم (@alyaum) October 11, 2023مجزرة ضد الفلسطينيين
شدد أبو الغيط على أن العقوبات الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال ضد سكان غزة مرفوضة ومدانة في القانون الدولي، كما أعرب عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني الذين يتعرضون لمجزرة يتعين إيقافها فوراً.
ونوه الأمين العام للجامعة، بتبني الدول العربية عبر السنوات الماضية طريقاً لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس مبادرة السلام العربية، ووفق صيغة الدولتين، مؤكدًا أنها الصيغة الوحيدة التي توفر الأمن والسلام للجميع والاستقرار للمنطقة، إلا أن إسرائيل للأسف عدت أن الاستيطان مقدمٌ على السلام وأمعنت حكومتها في قمع الفلسطينيين واستفزازهم.
وجدد، التأكيد على أن المسار الوحيد الذي يصون الحياة والأمن والمستقبل لأبناء الشعبين هو إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية.
أعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية، عن توقف عمل محطة توليد الكهرباء الرئيسية في قطاع #غزة، بعد نفاد الوقود المشغل لها، نتيجة إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر، ومنع وصول إمدادات الوقود.#اليوم #طوفان_الأقصي
للتفاصيل..https://t.co/vu7JUT9Q5n pic.twitter.com/ZmBefUSXq8— صحيفة اليوم (@alyaum) October 11, 2023وقف العدوان على غزة
من جانبه دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري ناصر بوريطة، إلى بذل كل الجهود من أجل وقف العدوان على قطاع غزة وحماية المدنيين وتقييم الاحتياجات الإنسانية للقطاع.
وأوضح بوريطة في كلمته، أن ما يحدث -الآن- لا يمكن فصله عن الأسباب الجذرية التي شكلت عاملاً رئيساً في انفجار الوضع؛ بما في ذلك انسداد الأفق السياسي واستمرار الانتهاكات الممنهجة في القدس والأقصى.
ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع #غزة إلى 1100 شهيد، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي.#اليوم
للتفاصيل.. https://t.co/UivT3tN6M4 pic.twitter.com/jBh1iH3mhE— صحيفة اليوم (@alyaum) October 11, 2023
وشدد الوزير المغربي، على ضرورة تقوية الموقف التفاوضي للفلسطينيين من خلال التعجيل بالمصالحة الوطنية الفلسطينية، مشيراً إلى دعم بلاده للسلطة الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.
ونوه بوريطة، بضرورة إحياء عملية السلام، ووضع جدول زمني للدخول في مفاوضات جادة للاتفاق على صيغة لحل القضية الفلسطينية وفقاً للمرجعية العربية والدولية، وإقامة دولة فلسطين على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس القاهرة جامعة الدول العربية غزة العدوان على غزة غزة تحت القصف فلسطين الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط: المنطقة العربية تعيش اللحظة الأخطر في تاريخها بسببب القضية الفلسطينية
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن المنطقة العربية تعيش لحظة قد تكون الأخطر في تاريخها الحديث، لأن القضية الفلسطينية بما لها من مكانة في قلب كل عربي، تتعرض لخطة تصفية عبر تهجير الشعب بعد تخريب الأرض في غزة وابتلاعها في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
و قال أبو الغيط خلال كلمته في أعمال المؤتمر السابع البرلمان العربي ورؤساء البرلمانات العربية بالتنسيق مع الاتحاد البرلماني العربي، إن طرح الترحيل ليس جديداً من جانب قوة الاحتلال، وإن كان يحزننا أن تنضم إليه قوة عالمية كبرى، بعد أن كان محصوراً في اليمين المتطرف الإسرائيلي، مؤكدا أن هذا الطرح مرفوض عربياً ودولياً لأسباب ثلاثة: فهو غير قانوني وغير أخلاقي وغير واقعي.
و شدد أن صوتنا العربي الجماعي له أهمية استثنائية في هذه المرحلة الحاسمة، معربا عن التطلع إلى القمة التي ستُعقد في القاهرة مطلع الشهر القادم للتعبير عن هذا الموقف الجماعي، واضحاً وحاسماً، و أن تطرح بدائل عملية وواقعية، وأيضاً إنسانية وتتفق والقانون الدولي، موضحا أن تكون بدائل لإعمار غزة بوجود أهلها وبجهود أهلها وبدعم عربي ودولي.
وأعرب أبو الغيط عن التطلع لموقف برلماني عربي موحد لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ورفض مشروع التهجير، ودعم المبادرات البديلة، والعمل على الترويج لهذه الرؤية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، و أكد على ثقته في أن خطة التحرك البرلمانية العربية الموحدة، التي ينتظر صدورها عن هذا المؤتمر ستشكل ركناً مهماً داعماً للموقف العربي من هذه القضية المركزية بالنسبة لدولنا وشعوبنا.
و قال، لقد تابعنا جميعاً تصاعد الغضب لدى الرأي العام العربي خلال ستة عشر شهراً من الحرب الوحشية، حرب الإبادة والتطهير العرقي على قطاع غزة، مضيفا أن ما فعله الاحتلال بهذا الإجرام غير مسبوق، وهذا التحدي السافر لأبسط معاني الإنسانية والقانون.
و أشار إلى أن ما فعله الاحتلال أدى من حيث لا يدري إلى تعميق الرفض والكراهية لدى أجيال جديدة عبر العالم العربي ربما لم تكن تعلم الكثير عن هذا الصراع الطويل، وأنه عبر الإمعان في البطش والإجرام، يقوض إمكانيات التعايش في المستقبل، ويضرب أساس السلام والاستقرار في المنطقة، ولا شك أن البرلمانات، باعتبارها صوت الشعوب، تعكس هذه الاتجاهات من الرأي العام العربي، لكي يدرك العالم أننا لا نقبل بسلام يؤسس على منطق القوة والترهيب، وإنما وحده السلام العادل هو ما يؤسس لتعايش واستقرار مستدام.
و أكد أن الجامعة العربية لازالت تتمسك برؤية الدولتين باعتبارها الطريق الوحيد لسلام شامل في المنطقة، مشددا لا سلام ولا أمن لطرف دون آخر من دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.