شيخ مشايخ الطرق الصوفية: النبي محمد علمنا أهمية الانتماء للوطن
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أكد الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن الرسول عليه الصلاة والسلام علمنا أهمية الانتماء للوطن، فرغم ما واجهه من معاملة من جانب المشركين إلا أنه عندما خرج من بلده التي يحبها قال إنك لأحب بلاد الله إلي ولولا أن أخرجني أهلك ما خرجت هكذا يعلمنا قائد الأمة حب الوطن، وعندما قدم إلى يثرب لتتحول من يثرب إلى المدينة المنورة فاستقبله أهلها بالبشر والترحاب، وفور استقباله في المدينة انشغل الرسول الكريم بتأسيس الدولة الإسلامية وإقامة الأمة، ومع كل هذا لم ينس وطنه، وظل منشغلا بوطنه حتى عاد إليه منتصر، وهنا يشهد كل أعداء الدين والوطن ويقولون له أخا كريما وابن أخ كريم.
جاء ذلك خلال الاحتفالية الرسمية التي أقامتها الطرق الصوفية، مساء اليوم، بمولد العارف بالله السيد أحمد البدوي، بمنطقة الصاري بسيجر في طنطا، بحضور الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، والدكتور أسامة الأزهري المستشار الديني لرئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، وفضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والشيخ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية وعضو مجلس النواب، والدكتور أحمد عطا نائب المحافظ، الدكتور محمد أبوهاشم نائب رئيس جامعة الأزهر السابق، الشيخ عبد اللطيف طلحة رئيس الإدارة المركزية للأزهر بالغربية، الداعية الإسلامي الشيخ جابر البغدادي، والشيخ علاء أبو العزايم، وعدد كبير من أتباع الطرق الصوفية ومحبي أولياء الله الصالحين.
أضاف القصبي، أننا نجتمع اليوم لنحتفل بقطب الأقطاب سيدي أحمد البدوي، الذي لقب بأبي الفتيان وبالمجاهد والذي خرج مدافعا عن وطنه ضد الاحتلال وخرج جموع المواطنين يهتفون به، وأقول املأوا الدنيا بسيرة المصطفى والأولياء والصالحين، واستخلِصوا منها قيم الإخلاص والتعايش وقبول الآخر وتعلموا منها الحفاظ على الوطن وحمايته من الشائعات، وتصدوا بذكر الله لكل من يحاول النيل من الوطن.
وقال الداعية الإسلامي الشيخ جابر البغدادي عضو نقابة قراء القرآن الكريم، إن حب المريدين للعارف بالله السيد البدوي يأتي من حب الله سبحانه وتعالى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرسول عليه الصلاة والسلام الأعلى للطرق الصوفية الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية الدولة الاسلامية المجلس الأعلى للطرق الصوفية هيئة كبار العلماء رئيس الجمهورية شيخ مشايخ الطرق الصوفية عضو هيئة كبار العلماء عضو مجلس النواب مفتي الجمهورية الطرق الصوفیة
إقرأ أيضاً:
حديث البرد عدو.. ماذا قال النبي عن موجة الصقيع وما نهى عنه؟
حديث البرد عدو، يبحث كثير من الناس في ظل موجات البرد والصقيع التي تشهدها مصر عن صحة حديث البرد عدو، وغيره من الأمور التي تنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وما هو الفعل الذي نهى عنه النبي قبل النوم في هذا الجو القارس.
وفيما يلي نستعرض أبرز ما ورد عن الشتاء في السنة النبوية المطهرة..
حديث البرد عدوويروج البعض لحديث البرد عدو والذي يروى فيه أن النبي قال:"استعدوا للبرد كما تستعدون للعدو"، وغيرها من الأمور التي تروج بالتزامن مع كل شتاء إلا أنها رواية لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل ذكر ابن رجب الحنبلي في لطائف المعارف، أنها وصية للخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: وروى ابن المبارك عن صفوان بن عمرو عن سليم بن عامر قال: كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إذا حضر الشتاء تعاهدهم وكتب لهم بالوصية: إن الشتاء قد حضر، وهو عدو فتأهبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب، واتخذوا الصوف شعارا ودثارا؛ فإن البرد عدو سريع دخوله بعيد خروجه.
حديث البرد عدووقد ذكر الشيخ صلاح البدير، إمام وخطيب المسجد النبوي، أنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أنه نهى عن فعل عند النوم، قد يستحسنه الناس في برد الشتاء القارس.
وأوضح إمام المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، أنه –صلى الله عليه وسلم- قد حذر أشد التحذير من ترك النار موقدة عند النوم في برد الشتاء القارس، وذلك خشية الاحتراق أو الاختناق، وجاء ذلك النهي والتحذير صراحة في أكثر من حديث نبوي شريف عن النبي –صلى الله عليه وسلم-.
واستشهد بما ورد عن ابن عمر – رضي الله عنهما – عن النبي – صلى الله عليه وسلم -قال: «لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون» وعن أبي موسى رضي الله عنه قال احترق بيت بالمدينة على أهله من الليل فلما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشأنهم قال: «إن هذه النار عدو لكم فإذا نمتم فأطفئوها عنكم ».
وتابع: كما جاء عن عمر رضي الله عنه أنه قال: «إن الشتاء قد حضر وهو عدو فتأهبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب واتخذوا الصوف شعارًا ودثارا فإن البرد عدو سريع دخوله بعيد خروجه»، داعيًا إلى التأمل في عظمة الله وقدرته والتفكر في برد الشتاء، و تذكر الضعفاء والمساكين والأرامل والأيتام والمحتاجين ومن لجأ أو نزح عن بلاده من المسلمين ضرب برد الشتاء منزله.
حديث البرد عدووقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم جملة من الأحاديث والأدعية بشأن الشتاء والبرد، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة”، قال الخطابي: الغنيمة الباردة أي السهلة ولأن حرة العطش لاتنال الصائم فيه .
وقال ابن رجب: معنى أنها غنيمة باردة أنها حصلت بغير قتال ولا تعب ولا مشقة ، فصاحبها يحوز هذه الغنيمة عفوا صفوا بغير كلفة .
كما قال صلوات الله وسلامه عليه: “اشتكت النار إلى ربها فقالت : يارب أكل بعضي بعضًا فأذن لي بنفسين، نفس في الشتاء ونفس في الصيف ، فهو أشد ما تجدون من الحر ، وأشد ما تجدون من الزمهرير” متفق عليه، والمراد بالزمهرير شدة البرد .
كما جاء عن أنس رضي الله عنه أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد يكبر بالصلاة، وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة. رواه البخاري في الأدب المفرد، وقال المناوي عن التبكير: أي بصلاة الظهر يعني صلاها في أول وقتها وكل من أسرع إلى شيء فقد بكر إليه .
وذكر ابن قدامة في المغني : ولا نعلم في استحباب تعجيل الظهر من غير الحر والغيم خلافا، وقال الترمذي: وهو الذي اختاره أهل العلم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم : لأن المقصود من الصلاة الخشوع والحضور وشدة البرد والحر مما يشغل المصلي .